باحثون يُطوّرون روبوتات تحتوي على أدمغة من خلايا حية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تمكن باحثون في الصين من تطويرروبوتات مبتكرة تحمل أدمغة مكونة من خلايا حية، مما يمنحها قدرات استشعار وتفاعل متقدمة. هذه التكنولوجيا المثيرة، التي تجمع بين الرقائق الكهربائية والمادة البيولوجية، لها القدرة على تغيير مستقبل الطب والروبوتات بشكل كبير.
تم تطوير هذه التكنولوجيا بالتعاون بين جامعة تيانجين وجامعة العلوم والتكنولوجيا الجنوبية في الصين، حيث يتم دمج نوع ما من الأعضاء الدماغية المنظمة من خلايا جذعية بشرية مع رقاقة كهربائية.
التحكم العقلي بالروبوت
تتشكل شبكات عصبية من هذه الخلايا، تتفاعل وتتواصل مثل النماذج البشرية، وتُسمى هذه الهياكل الدماغية "الأورجانويدات". "يبدو أن التحكم في الروبوتات باستخدام هذه التكنولوجيا هو شيء جديد"، وبحسب الباحثون" يمكن زراعة أنواع مختلفة من الأعضاء من خلايا جذعية بشرية. من بين الأمور الأخرى، يمكن استخدامها لإعادة بناء الأدمغة التي تشبه نظيرتها البشرية من حيث الهيكل والوظيفة". تم استخدام مثل هذه الهياكل الصغيرة بشكل رئيسي في أبحاث الدماغ أو لتطوير أدوية جديدة وطرق علاجية. تشمل المواد الأساسية لذلك خلايا الأعصاب البشرية (النيورونات).
ومصطلح "الأورجانويدات الدماغية" يشير إلى هياكل صغيرة تُنتج في المختبر تشبه بنية الأدمغة البشرية إلى حد ما. تتألف هذه الهياكل من خلايا عصبية وغيرها من الخلايا الدماغية، وتُزرع عادةً من خلايا جذعية بشرية. يتم استخدام الأورجانويدات الدماغية في الأبحاث لفهم الأمراض العصبية، وتطوير العلاجات الجديدة، وأيضًا لاختبار التأثيرات الدوائية على أنظمة الأعصاب.
تحاكي هذه الأورجانويدات الشبكات العصبية الحقيقية في الدماغ بما في ذلك التفاعلات بين الخلايا العصبية وتواصلها، مما يساعد العلماء في دراسة الوظائف العقلية والسلوكية بشكل أفضل.
إمكانية إصلاح الدماغ
من المفترض أنه قد يتمكن الأطباء من إصلاح الدماغ البشري بهذه التقنية مستقبلا، إذا تم زراعة الخلايا في دماغ مضيف. "زراعة الأورجانويدات في أدمغة حية هو طريقة جديدة حيث تحتوي على نظام وعائي وظيفي من المضيف وتتميز بنضج متقدم"، يقول الباحثون الصينيون في الدراسة.
هذه الفكرة في الأساس ليست جديدة تمامًا بحسب موقع Future Zone وتبدأ في لانتشار عالميا بشكل متزايد. حيث يتم استخدام هذه الشبكات للتدريب حتى يتعلموا ويتولون مهام التحكم بعد ذلك"، يوضح الباحث. تم استخدام التكنولوجيا المزدوجة من الأورجانويدات الدماغية ورقائق الكهرباء معًا منذ فترة طويلة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: تم استخدام من خلایا
إقرأ أيضاً:
تويوتا والجيل الثالث من خلايا الوقود الهيدروجينية.. مدى أكبر وسعر أقل
تواصل الشركة اليابانية دفع حدود الابتكار في تكنولوجيا خلايا الوقود الهيدروجيني، حيث كشفت تويوتا عن الجيل الثالث من أنظمة خلايا الوقود، مما يعد بتطور كبير في كفاءة الأداء وتخفيض التكاليف، على الرغم من انخفاض مبيعات سيارات تويوتا الهيدروجينية خلال العام الماضي بنسبة 55.8%.
يأتي الجيل الجديد من خلايا الوقود مع تحسينات كبيرة، فهو أصغر حجمًا وأخف وزنًا وأكثر موثوقية وكفاءة، ويتميز بمتانة مضاعفة مقارنة بالنظام السابق، مع توفير ميزة الانخفاض الكبير في الحاجة للصيانة.
كما تم تعزيز كفاءة الوقود بحيث يمكن للسيارات الجديدة قطع مسافة أكبر بنسبة 20%، حيث يتوقع أن يصل مدى القيادة إلى 480 ميلًا 772 كيلومتر بدلاً من 402 ميلًا 647 كيلومتر كما كان في الأجيال السابقة.
سيارات تويوتا والوقود الهيدروجينيمن الجدير بالذكر أن تويوتا تركز على خفض تكاليف التصنيع، ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار سيارات الهيدروجين، وتهدف هذه الابتكارات إلى تحقيق تحول في عالم السيارات الموفرة للطاقة، حيث يترجم التحسين في التصنيع إلى أسعار أقل للمستهلكين.
وتستمر تويوتا في استخدام خلايا الوقود الهيدروجيني في القطاع التجاري أيضًا، حيث تشغل الأنظمة المولدات والشاحنات الكبيرة وغيرها من المعدات.
في ظل اهتمام متزايد بتكنولوجيا الهيدروجين، من المتوقع أن يتم إطلاق التطبيقات التجارية في اليابان، أوروبا، أمريكا الشمالية و الصين بعد عام 2026.