لمكافحة التجسس.. تفتيش الهواتف الذكية في الصين دون أمر قضائي
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أصبح من الممكن الآن فحص محتويات الأجهزة الإلكترونية في الصين دون أمر قضائي، وذلك بموجب اللوائح الجديدة لقانون مكافحة التجسس المعزز الذي دخل حيز التنفيذ يوم الاثنين. وأفاد راديو فرنسا الدولي بأن الشرطة الصينية باتت تتمتع بالحق في فحص الهواتف الذكية والبريد الإلكتروني والصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالأفراد، بدون مذكرة وفي حالات الطوارئ في الأماكن العامة مثل المترو والقطارات والموانئ والمطارات حفاظًا على الأمن القومي.
فيما يتعلق بتعزيز الضوابط على الحدود، أوضح لو، مستشار التأشيرات في إحدى وكالات السياحة في شمال الصين، أن معظم الذين يتم فحصهم ليسوا أشخاصًا عاديين، وغالبًا ما يتم إبلاغهم بعدم مغادرة البلاد قبل وصولهم إلى الجمارك. ونصح المجموعات المستهدفة، مثل الطلاب في الخارج والعمال المغتربين، بالاستعداد للإجابة على الأسئلة المتعلقة بسفرهم إلى الصين وحذف التطبيقات المحظورة في البلاد.
أعربت وكالات الاستخبارات في الدول المجاورة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، عن مخاوفها بشأن الإجراءات الجديدة، وأصدرت توصيات لمواطنيها باتخاذ الحيطة عند استخدام التطبيقات المحظورة في الصين. وقالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إنه قد يتعرض المستخدمون لتفتيش غير متوقع إذا استخدموا تطبيقات مثل فيسبوك وإنستجرام وواتساب.
ردًا على هذه المزاعم، نفت السلطات الصينية أي نية لتنفيذ سيطرة منهجية على هواتف المسافرين عند وصولهم إلى الصين، ووصفت هذه الاتهامات بأنها "سخيفة". وأكدت وزارة أمن الدولة أن عمليات التفتيش تستهدف الأفراد أو المنظمات المشبوهة فقط، مشيرة إلى أن حماية المناطق العسكرية قد تم تعزيزها عبر إجراءات مثل إبقاء نوافذ الطائرات مغلقة أثناء الهبوط والإقلاع.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
محاولات إيرانية لاستهداف سفارات الاحتلال.. وتجنيد شباب من السويد
كشفت مصادر في الاستخبارات السويدية، عن هجمات تقف وراءها إيران استهدفت مؤخرا السفارة الإسرائيلية في عاصمة السويد ستوكهولم، مشيرة إلى أن طهران تعمل على تجنيد شباب سويديين.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر في الاستخبارات السويدية، أن "عصابات تعمل لصالح إيران نفذت هذه الهجمات، ما يزيد من خطورة الأزمة القائمة".
وأوضحت أن هذه الحادثة وقعت في أيار/ مايو من العام الماضي، حينما قام أحد الفتية البالغ من العمر (14 عاما)، بإطلاق عدة طلقات نارية بالقرب من السفارة لإسرائيلية قبل أن يتم اعتقاله.
ولفتت إلى أن الشرطة السويدية تؤكد أن محاولات الهجوم كانت من بين عدة محاولات استهدفت السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم العام الماضي.
ووفقًا لمقابلات أُجريت لهذا التحقيق مع أكثر من 20 مصدرًا، من بينهم أعضاء سابقون في عصابات، وعدد من الأخصائيين الاجتماعيين، ومدعين عامين، ومحامين، وخبراء في علم الجريمة، وأفراد من الأجهزة الأمنية، تُجنّد العصابات أطفالًا صغارًا جدًا على السجن للقيام بأعمال عنيفة.
وذكرت المصادر أن وسائل التواصل الاجتماعي أداة رئيسية في استغلالهم، حيث يُدرّبهم رجال العصابات عبر الإنترنت على ارتكاب جرائم تتراوح من التخريب إلى التفجيرات والقتل المأجور.
وفي العام الماضي، حذّرت الاستخبارات من أن إيران تستخدم شبكاتها لتنفيذ مخططاتها في توسيع نطاق صراعها مع إسرائيل، لكنها لم تقدم سوى القليل من التفاصيل.
ورفضت السفارة الإيرانية في ستوكهولم هذه المزاعم آنذاك، واصفةً إياها بأنها "معلومات كاذبة ودعائيّة" تُروّج لها إسرائيل.
وتحدثت CNN مع العديد من مصادر الشرطة والأمن السويدية حول النشاط الأجنبي المزعوم في إطار هذا التحقيق، ولم يُعلّق جميعهم علنًا، لكن من علّقوا قالوا إن الحكومة الإيرانية تعمل مع عصابات محلية للتخطيط لهجمات سياسية على المصالح الإسرائيلية واليهودية.
وذكر مصدر في الاستخبارات السويدية أن عصابتين سويديتين متنافستين، تُعرفان باسم “فوكستروت” و”رومبا”، خططتا لعدة هجمات تستهدف السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم بأمر من إيران العام الماضي.
وشملت هذه الهجمات محاولة هجوم بعبوة ناسفة في 31 يناير/ كانون الثاني، ومحاولة أخرى أُحبطت في 16 مايو، وإطلاق نار في 17 مايو، بالإضافة إلى ما وصفه المدعي العام السويدي بحادث إطلاق نار في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.