زعيم المعارضة الإسرائيلية يتوجه بطلب إلى الجيش
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، إن على الجيش أن يحترم القانون وينفذ قرار المحكمة بتفعيل قانون التجنيد وإصدار أوامر بتجنيد 30 ألف شخص.
قضت المحكمة العليا في إسرائيل، الثلاثاء، بإلزام الحكومة بتجنيد طلاب المعاهد اليهودية المتشددين دينيا (الحريديم) في الجيش.
وبموجب ترتيبات قديمة، تم إعفاء هذه الفئة من التجنيد الإلزامي لمعظم الرجال والنساء اليهود.
وكثيرا ما كانت هذه الإعفاءات مصدر غضب في إسرائيل، وسبب انقساما اتسع خلال حرب غزة المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.
قضية "الانقسام" في إسرائيل
أصبح إعفاء اليهود المتزمتين من التجنيد قضية مشحونة بالتوتر بشكل خاص، لأن القوات المسلحة الإسرائيلية التي يتألف أغلبها من المجندين في مطلع الشباب والمدنيين الأكبر سنا الذين تتم تعبئتهم كقوات احتياط، أصيبت بالإنهاك بسبب الحرب متعددة الجبهات.
ويشكل اليهود المتشددون 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 19 بالمئة بحلول عام 2035 بسبب ارتفاع معدلات المواليد لديهم.
ويضم ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حزبين متشددين، يعتبران الإعفاءات عنصرا مهما للاحتفاظ بدعم ناخبيهما في المعاهد الدينية ولمنع انصهار هؤلاء المؤيدين في الجيش، وهو أمر قد يصطدم مع عاداتهم المحافظة.
آلية التنفيذ
قالت حركة "جودة الحكم" في إسرائيل، التي أدت عريضتها إلى صدور حكم المحكمة العليا، أن القرار يعني أن الحكومة يجب أن تبدأ في تجنيد طلاب المدارس الدينية الأرثوذكسية المتطرفة على الفور.
وتقول الحركة إنه لم يعد هناك أي إطار قانوني يسمح للحكومة بمنح إعفاءات شاملة من الخدمة العسكرية لطلاب المدارس الدينية الأرثوذكسية المتطرفة، وبالتالي يجب على الحكومة فرض قانون التجنيد الإلزامي على هؤلاء الشباب".
وأضافت: "هذا انتصار تاريخي لسيادة القانون ومبدأ المساواة في عبء الخدمة العسكرية".
مَن هم "الحريديم"؟
طائفة يهودية متشدّدة، نشأت في القرن 19 بشرق أوروبا. اسم حريديم هو جمع للكلمة المفرد حريدي، والاسم يحمل عدة معانٍ ودلالات؛ منها الأتقياء، والخائفون من الله، ومعتزلو الناس. يشكّلون تقريبا 13 بالمئة من إجمالي سكان إسرائيل. يدرس ذكورهم حتى سن الأربعين في مدارس دينية لا يدخلها إلا هم؛ وهذا من عوامل عزلتهم وعدم انسجامهم مع المجتمعات الموجودين فيها. في هذه المدارس يتعلمون الشريعة اليهودية، ولا يدرسون العلوم الدنيوية، إلا التي تساعد في إنقاذ الحياة مثل الطب. تتمسّك الطائفة بتفسيرات قديمة للشرائع اليهودية وبالتقاليد القديمة، وترفض إعادة النظر فيها بما يوافق تطوّرات العصر. لهم زي خاص، ويُطلقون لحيتهم حتى صدورهم، وشعور رؤوسهم إلى ما بعد الآذان. نساء الحريديم يرتدين دائما النقاب ويُسيطر على ملابسهن السواد. يعتبرون اللغة العبرية لغة مقدسة، لدرجة أن بعضهم يتجنبون استخدامها، ويتحدثون بلغة "اليديشية"، وهي لغة يهود شرق أوروبا. يحرّمون استخدام التلفزيون والهاتف، وكل ما تنتجه التكنولوجيا. يعارضون الدولة العلمانية والتجنيد في جيشها. كما يعارضون الحركة الصهيونية بشدّة، معتبرين أنها تهدّد الحياة اليهودية التقليدية؛ فهي تكيّف نفسها مع تطوّرات العصر وتقلبات السياسة.كيف دخلوا إسرائيل؟
رغم معارضتهم للحركة الصهيونية فإن بعضهم وافق على الهجرة والعيش في إسرائيل، التي هي من صنائع هذه الحركة، وحدث ذلك بعد تلقيهم حزمة إغراءات ووعود من المسؤولين الإسرائيليين، فجّرت فصول قصتهم مع إسرائيل على النحو التالي: في عام 1948، وعند إعلان تأسيس دولة إسرائيل، رفض الحريديم الاعتراف بالصهيونية وعارض كثير منهم إقامة دولة إسرائيل. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، ديفيد بن غوريون، قدّم لهم معاملة خاصة، بأن يُسمح لهم بالاستمرار في تعليم اليهودية التقليدية حين يأتوا لإسرائيل. اشترط الحريديم عدم إجبارهم على التجنيد، وأن يعيشوا متفرغين لتعلّم وتعليم التوراة، وتأسيس مدارس لهم. وافق حينها بن غوريون على ذلك، ووفد من أوروبا والولايات المتحدة أعداد من الحريديم؛ فقد كان ما يهمه جمع أكبر عدد من اليهود في إسرائيل الناشئة. منذ ذلك الحين لم يلتحق الحريديم بالجيش الإسرائيلي، وكوّنوا مجتمعا مغلقا لهم.لماذا يرفضون التجنيد؟
يرى الحريديم أن أي أعمال دنيوية تُلهيهم عن دراسة الشريعة اليهودية، أمر غير مقبول. الأمر ليست له علاقة بالجيش فقط بل كل المؤسسات غير الدينية؛ فلا يلتحقون بوظائف بها، ويعتمدون على دعم الحكومة. بقاء ذكورهم حتى سن الأربعين في المدارس الدينية يعني فكاكهم من التجنيد الذي يكون في سن أصغر من ذلك بكثير.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل حرب غزة اليهود الخدمة العسكرية الصهيونية إسرائيل الحريديم تجنيد الحريديم اليهود الحريديم إسرائيل حرب غزة اليهود الخدمة العسكرية الصهيونية شرق أوسط فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
عمليات سرقة ونهب لبيوت المواطنيين في المناطق التي حررها الجيش
#كُلنا مسؤولين —
تابعت تبِعات ما يحدث من عمليات سرقة ونهب لبيوت المواطنيين في المناطق التي حررها الجيش من الجنجويد في محلية شرق النيل و محلية بحري ..
وبصفتي واحدة من سكان شرق النيل أعلم أن مليشيا الجنجويد سرقت كميات كبيرة من ممتلكات المواطنيين وما تبقي في البيت تمت سرقته من مواطنيين بنعرفهم وبنعرف أسرهم أصبحوا شفاشفة والشمس فوق ..
( والمواطن الشفشافي أخطر من الدعامي لانه بكون حافظ وعارف البيوت تماماً ) ..
النقطة دي بتقودني لفكرة ان الحل الأساسي هو عن طريق الجهات الحكومية المحليات التنفيذية تشتغل شغلها والواجهات المدنية والمنظمات وشباب الحي بعد تحرير الجيش لأي منطقة هؤلاء يوفروا الخدمات المهمة عشان المواطنيين يرجعوا بيوتهم ويحرسوها او أقلاها يرجعوا الشباب يعملوا إرتكازات في الأحياء ..
( الجيش في هذا التوقيت الصعب والحرب لسه مستمرة ما ممكن يحرر ويجي يحرس ليك وكمان يوفر ليك الخدمات وهو لسه شغال معارك في مناطق اخري ) …
والنقطة الأهم هنا أيضاً أن تبدأ مهمة الشرطة الحقيقة هنا على أعتبارها جسم مدني تكون أمبريلا على رأس المواطنيين والشباب والمقاومة الشعبية لتكتمل الأدوار…
و المسؤولية مسؤولية الشرطة الإجتماعية كإسناد ايضاً بإشراك المجتمع لمعالجة مثل هذه القضايا ودا من صميم عملها أن توزع قواتها على مجموعات حتي تختفي هذه الظاهرة سريعاً …
( والثابت عندي مافي جياشي ود كلية حربية بسرق هؤلاء الكِرام ورقتهم بيضاء لم ولن يُكتب فيها بقلم أحمر أبداً ابداً …)
مهمة الجيش التحرير والتأمين مهمة الشرطة
وأخيراً
المسؤولية مسؤليتنا كلنا كمجتمع …
عائشة الماجدي