أغلق المجلس العسكري في النيجر، أجواء البلاد، مع انتهاء المهلة التي منحتها دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" لقادة الانقلاب في النيجر، بإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه، وإلا تدخلت عسكرياً.

ولفت بيان صادر عن المجلس، إن إغلاق الأجواء حتى إشعار آخر، مشيراً إلى أن لديه معلومات عن استعداد قوة أجنبية لتنفيذ عمل عسكري ضد النيجر.

وقال المتحدث باسم المجلس العقيد الركن أمادو عبدالرحمن، إن المجلس بحوزته معلومات تفيد أنَّ "قوة تابعة لدولة أجنبية تستعد لتنفيذ "اعتداء على النيجر وشعبه" بالتنسيق مع مجموعة "إيكواس"، وجماعات مسلحة إرهابية.

وحذَّر المجلس العسكري مجموعة "إيكواس" من أي تدخل في الشؤون الداخلية للنيجر، مشيراً إلى ما وصفه بـ"تداعيات كارثية لأي عمل عسكري على المنطقة".

وكان كبار مسؤولي الدفاع بدول "إيكواس"، اتفقوا في 30 يوليو/تموز، على اتخاذ إجراء عسكري، بما في ذلك تحديد موعد ومكان التدخل، إذا لم يتم الإفراج عن رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم وإعادته إلى منصبه بحلول الأحد.

ولم تكشف المجموعة عن التفاصيل، وسيتطلب الأمر على أي حال الضوء الأخضر من رؤساء الدول الأعضاء قبل التدخل، ولكن قد تكون هناك خيارات مختلفة متاحة، سواء عسكرية أو غير ذلك.

اقرأ أيضاً

"إيكواس" وانقلاب النيجر.. تفاءلوا بحذر؟!

ولم ترد "إيكواس" على طلب للتعليق بشأن خطواتها التالية أو موعد انتهاء المهلة، الأحد، على وجه الدقة.

وليس من الواضح حجم قوة "إيكواس" أو الشكل الذي ستتخذه.

ويقول محللون أمنيون إن تفاصيل العملية الكبيرة قد تستغرق أسابيع ليتم تجميعها، وإن الغزو ينطوي على مخاطر كبيرة بما في ذلك الوقوع في صراع طويل الأمد، وزعزعة استقرار النيجر والمنطقة بشكل أكبر.

وشغل قائد الانقلاب الجنرال عبدالرحمن تياني، منصب قائد كتيبة لقوات حفظ السلام التابعة لمجموعة "إيكواس" في كوت ديفوار، بعد وقف إطلاق النار بين الحكومة وقوات المتمردين عام 2003، لذلك فهو يعرف ما تنطوي عليه مهام التدخل.

وفي شوارع العاصمة نيامي، كانت هناك علامات متفرقة على دعم المجلس العسكري الذي قال إنه لن يرضخ للضغوط الخارجية التي يتعرض لها لترك السلطة التي استولى عليها في 26 يوليو الماضي.

وهز استيلاء الجيش على السلطة في النيجر منطقة الساحل الأفريقي، وهو سابع انقلاب تشهده منطقة غرب ووسط أفريقيا خلال 3 سنوات.

والنيجر واحدة من أفقر مناطق العالم وتحظى بأهمية استراتيجية لروسيا والصين والغرب.

اقرأ أيضاً

المهلة تنتهي اليوم.. الجزائر ترفض التدخل عسكريا في النيجر ونيجيريا تتمهل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: النيجر انقلاب النيجر تدخل عسكري دول غرب أفريقيا إيكواس فی النیجر

إقرأ أيضاً:

مالي تجدد ادانتها لتدخل الجزائر في شؤونها الداخلية ودعم "الجماعات الإرهابية"

عرفت العلاقات بين مالي والجزائر تصعيدًا جديدًا مع تبادل حاد للاتهامات مؤخرا بين البلدين.

وأعلن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، من جديد رفضه الخيار العسكري في مالي الذي وصفه بأنه محكوم عليه بالفشل. وقال الوزير: « الحل العسكري مستحيل في منطقة الساحل والصحراء، وخاصة في مالي، حيث جُرِّب ثلاث مرات سابقًا وفشل. »
كما دافع عن الحركات الموقعة على اتفاق الجزائر، رافضًا وصفها بـ »العصابات الإرهابية »، مؤكدًا ضرورة التفاوض المستقبلي مع هذه الجماعات.

وردت وزارة الخارجية المالية، في بيان أمس الأربعاء، باتهام الجزائر بـ »التواطؤ » مع الجماعات الإرهابية والتدخل في شؤونها الداخلية.
ونددت باماكو بـ »الدعم الواضح من السلطات الجزائرية للجماعات الإرهابية العاملة في مالي ومنطقة الساحل. »

وياتي ذلك في وقت نهجت مالي توجها عسكريًا بالتعاون مع بوركينا فاسو والنيجر ضمن إطار تحالف دول الساحل، رافضةً بشكل قاطع أي وساطة جزائرية مستقبلية.
ودعا بيان مالي الجزائر إلى « التركيز على حل أزماتها وتناقضاتها الداخلية، بما في ذلك قضية القبائل »، منتقدًا التدخل الخارجي في استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب.

وتأتي هذه الأزمة بعد سلسلة من الخلافات في عامي 2023 و2024. ففي دجنبر 2023، استدعى البلدان سفراءهما للتشاور بسبب تصاعد التوترات حول إدارة الأزمة الأمنية في الساحل.

وفي يناير 2024، أعلنت الحكومة المالية إنهاء اتفاق السلام والمصالحة الموقع عام 2015 في الجزائر، بسبب استئناف الأعمال القتالية بين الجيش المالي وبعض الجماعات المتمردة ممثلة في جبهة تحرير أزواد.

وانتقدت السلطات المالية تحول موقف هذه الجماعات، التي وصفتها بأنها أطراف إرهابية، كما انتقدت فشل الوساطة الدولية في فرض الالتزام بالتعهدات.

كلمات دلالية الجزائر مالي

مقالات مشابهة

  • مالي تجدد ادانتها لتدخل الجزائر في شؤونها الداخلية ودعم "الجماعات الإرهابية"
  • طقس العراق.. أجواء صحوة باردة وتشكل للضباب فجرا بأغلب مناطق البلاد
  • 2024: حصيلة قرارات المجالس الوزارية التي ترأسها الملك محمد السادس
  • السنغال تعلن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد في العام الجديد 
  • متظاهرون يغلقون محور أيالون الرئيسي في تل أبيب للمطالبة بإعادة المختطفين
  • السنغال تعلن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد عام 2025
  • السنغال : عام 2025 سيشهد نهاية الوجود العسكري الأجنبي في البلاد
  • ايلام الفيلية.. تزايد اطلاق اسماء اجنبية على المواليد الجدد ودعوات لتدخل رسمي
  • محافظ بورسعيد يوجه برفع حالة الطواريء والاستعدادات القصوى تحسبا للتقلبات الجوية
  • طقس العراق.. أجواء شديدة البرودة وفرص لهطول امطار بأماكن متفرقة من البلاد