قال خبراء إنَّ النمو الهائل لإعصار بيريل وتحوله إلى عاصفة مبكرة غير مسبوقة يظهر مدى سخونة المياه التي يغرق فيها المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي وطبيعة الموسم القادم، بحسب ما  كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية؛ إذ أشارت إلى تحطيم العاصفة العديد من الأرقام القياسية حتى قبل أن تقترب رياحها القوية من مستوى الأعاصير من اليابسة.

سبب قوة الإعصار بيريل

وأكّد خمسة خبراء في الأعاصير لوكالة الأنباء العالمية «أسوشيتد برس» إن العاصفة القوية تظهر كالوحوش أثناء تشكلها في ذروة موسم الأعاصير وذلك بسبب ارتفاع درجات حرارة المياه أو ارتفاعها عن المعدل الطبيعي في المنطقة. 

وسجلت بيريل الرقم القياسي لأقدم عاصفة من الفئة الرابعة مع رياح بلغت سرعتها 130 ميلاً في الساعة (209 كم/ ساعة) على الأقل - وهي أول عاصفة من الفئة الرابعة على الإطلاق في يونيو، كما كانت العاصفة أيضًا أول عاصفة تشتد بسرعة مع سرعة رياح قفزت إلى 63 ميلاً في الساعة (102 كم/ ساعة) في 24 ساعة، وانتقلت من منخفض غير مسمى إلى الفئة الرابعة في 48 ساعة.

تحول الإعصار لفئة الدرجة الخامسة

وفي وقت متأخر من يوم الاثنين، تعززت قوة الإعصار إلى الفئة الخامسة، ليصبح أقدم إعصار بهذه القوة يتم رصده في حوض الأطلسي على الإطلاق، وثاني إعصار من الفئة الخامسة فقط في يوليو بعد إعصار إميلي في عام 2005، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير، متجاوزا سرعة الرياح في العواصف من الفئة الخامسة 157 ميلاً في الساعة.

وقالت كريستين كوربوسيرو، عالمة الغلاف الجوي بجامعة ألباني، إن الإعصار بيريل يسير في مسار جنوبي غير عادي، خاصة بالنسبة لإعصار كبير.

وقد وصل الإعصار إلى جزيرة كارياكو يوم الاثنين مصحوبا برياح بلغت سرعتها 150 ميلا في الساعة، ومن المتوقع أن يضرب جزر جنوب شرق البحر الكاريبي، ووفقا لتوقعات يوم الاثنين، قد يظل الإعصار بالقرب من قوته الحالية ليوم آخر قبل أن يبدأ في الضعف بشكل كبير.

وتوقع خبراء الأرصاد الجوية منذ أشهر أن يكون هذا العام عاماً سيئاً، وهم الآن يقارنونه بعام 1933 الذي شهد أرقاماً قياسية من الكوارث، وعام 2005 الذي شهد أسوأ الكوارث. 

وتتراوح درجة حرارة المياه حول بيريل بين 2 فهرنهايت إلى 3.6 فهرنهايت (1 درجة مئوية إلى 2 درجة مئوية) فوق المعدل الطبيعي عند 84 فهرنهايت (29 درجة مئوية)، وتعمل المياه الدافئة كوقود للعواصف الرعدية والسحب التي تشكل الأعاصير.

وكلما ارتفعت درجة حرارة المياه وبالتالي الهواء في قاع العاصفة، زادت فرصة ارتفاعها في الغلاف الجوي وتكوين عواصف رعدية أعمق، كما قال كوربوسيرو من جامعة ألباني، مضيفا أنَّ درجات حرارة سطح البحر في المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي أعلى من متوسط ​​درجة الحرارة في سبتمبر بالنظر إلى متوسط ​​الثلاثين عامًا الماضية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإعصار بيريل بيريل إعصار البحر الكاريبي حرارة المیاه فی الساعة من الفئة

إقرأ أيضاً:

إعصار مخيف يجعل المباني تتطاير في الهواء.. فيديو

وكالات

تسبب إعصار في تدمير عدة حظائر دجاج يبلغ ارتفاعها 500 قدم في غوردو، بولاية ألاباما، أثناء عاصفة قوية اجتاحت الولايات المتحدة.

ونتج عن عواصف عاتية في مدينة ألباين بولاية ألاباما الأمريكية، أضرارًا بالغة بالممتلكات، حيث دمرت صالة ألعاب رياضية مدرسية، كما تسببت الرياح القوية في رفع حافلة مدرسية عن الأرض وقذفها بعيدًا لتسقط في النهاية فوق مبنى.

وأدى الطقس إلى وجود رياح عاتية وحرائق غابات في ولاية أوكلاهوما، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل في أربع مقاطعات منفصلة، بحسب المتحدث باسم إدارة الطوارئ في أوكلاهوما كيلي كاين.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/IwiuZTd5d0Ywi7xX.mp4

مقالات مشابهة

  • إعصار مخيف يجعل المباني تتطاير في الهواء.. فيديو
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الدولة
  • حرارة إستثنائية غدا.. وإضطراب جوي قوي بداية من الجمعة
  • جبل مبرح يسجل أقل درجة حرارة في الدولة
  • تسجيل درجات حرارة قياسية في اليونان
  • تنافس أبل وبإمكانات غير مسبوقة.. تعرف على أفضل ساعات ذكية في الأسواق
  • ركنة تسجل أقل درجة حرارة على الدولة
  • موجة حر تجتاح نيو ساوث ويلز بأستراليا وتنذر بحرائق غابات
  • السودان: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة واستقرار الطقس ليلاً
  • عاصفة عاتية وحرائق تجتاح ولايات أمريكية وتخلف دمارا واسعا