لماذا ينبئ الإعصار بيريل بموسم عواصف مخيف؟.. السر في درجة حرارة المياه
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
قال خبراء إنَّ النمو الهائل لإعصار بيريل وتحوله إلى عاصفة مبكرة غير مسبوقة يظهر مدى سخونة المياه التي يغرق فيها المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي وطبيعة الموسم القادم، بحسب ما كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية؛ إذ أشارت إلى تحطيم العاصفة العديد من الأرقام القياسية حتى قبل أن تقترب رياحها القوية من مستوى الأعاصير من اليابسة.
وأكّد خمسة خبراء في الأعاصير لوكالة الأنباء العالمية «أسوشيتد برس» إن العاصفة القوية تظهر كالوحوش أثناء تشكلها في ذروة موسم الأعاصير وذلك بسبب ارتفاع درجات حرارة المياه أو ارتفاعها عن المعدل الطبيعي في المنطقة.
وسجلت بيريل الرقم القياسي لأقدم عاصفة من الفئة الرابعة مع رياح بلغت سرعتها 130 ميلاً في الساعة (209 كم/ ساعة) على الأقل - وهي أول عاصفة من الفئة الرابعة على الإطلاق في يونيو، كما كانت العاصفة أيضًا أول عاصفة تشتد بسرعة مع سرعة رياح قفزت إلى 63 ميلاً في الساعة (102 كم/ ساعة) في 24 ساعة، وانتقلت من منخفض غير مسمى إلى الفئة الرابعة في 48 ساعة.
وفي وقت متأخر من يوم الاثنين، تعززت قوة الإعصار إلى الفئة الخامسة، ليصبح أقدم إعصار بهذه القوة يتم رصده في حوض الأطلسي على الإطلاق، وثاني إعصار من الفئة الخامسة فقط في يوليو بعد إعصار إميلي في عام 2005، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير، متجاوزا سرعة الرياح في العواصف من الفئة الخامسة 157 ميلاً في الساعة.
وقالت كريستين كوربوسيرو، عالمة الغلاف الجوي بجامعة ألباني، إن الإعصار بيريل يسير في مسار جنوبي غير عادي، خاصة بالنسبة لإعصار كبير.
وقد وصل الإعصار إلى جزيرة كارياكو يوم الاثنين مصحوبا برياح بلغت سرعتها 150 ميلا في الساعة، ومن المتوقع أن يضرب جزر جنوب شرق البحر الكاريبي، ووفقا لتوقعات يوم الاثنين، قد يظل الإعصار بالقرب من قوته الحالية ليوم آخر قبل أن يبدأ في الضعف بشكل كبير.
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية منذ أشهر أن يكون هذا العام عاماً سيئاً، وهم الآن يقارنونه بعام 1933 الذي شهد أرقاماً قياسية من الكوارث، وعام 2005 الذي شهد أسوأ الكوارث.
وتتراوح درجة حرارة المياه حول بيريل بين 2 فهرنهايت إلى 3.6 فهرنهايت (1 درجة مئوية إلى 2 درجة مئوية) فوق المعدل الطبيعي عند 84 فهرنهايت (29 درجة مئوية)، وتعمل المياه الدافئة كوقود للعواصف الرعدية والسحب التي تشكل الأعاصير.
وكلما ارتفعت درجة حرارة المياه وبالتالي الهواء في قاع العاصفة، زادت فرصة ارتفاعها في الغلاف الجوي وتكوين عواصف رعدية أعمق، كما قال كوربوسيرو من جامعة ألباني، مضيفا أنَّ درجات حرارة سطح البحر في المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي أعلى من متوسط درجة الحرارة في سبتمبر بالنظر إلى متوسط الثلاثين عامًا الماضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإعصار بيريل بيريل إعصار البحر الكاريبي حرارة المیاه فی الساعة من الفئة
إقرأ أيضاً:
لماذا غمرت المياه بعض الأراضي الزراعية؟.. وزارة الري توضح
تناولت بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن "غمر أراضي زراعية بالمياه وتلف بعض المحاصيل" ، وتؤكد وزارة الموارد المائية والري تفهمها الكامل لتحفظ عدد من المزارعين على عملية الغمر والآثار المترتبة على ذلك وخاصه أن كافة أجهزة الوزاره تعمل علي مدار الساعة لخدمه المزارعين .
وحرصا من الوزارة على الشفافية والتواصل الدائم مع كافة أطياف المجتمع المختلفة فإن حقيقة الأمر هي أن الأراضي التي غمرتها المياه تمثل جزء اصيل من المجري والسهل الفيضي لنهر النيل (اراضي لاستيعاب المياه مع زياده التصرفات) والمعروفة بأراضي طرح النهر وتقع على ضفتي نهر النيل ، وغمر تلك الأراضي هو أمر بديهي ومتعارف عليه علي مدار السنوات بل العقود السابقة وذلك عند إطلاق تصرفات محددة في اوقات زمنية مختلفة على مدار العام في إطار منظومة متكاملة لإدارة المياه لضمان تحقيق الأمن المائي والإقتصادي والحفاظ على أمن وسلامة البنية التحتية للمنظومة المائية المصرية.
ونظرا لوجود تعديات وزراعات وأحيانا مباني مقامة بالمخالفة على هذه الأراضي منذ عشرات السنوات وهي محرر محاضر مخالفات ضد المتعديين عليها فمن الطبيعي أن يكون هناك حالات غمر كما يحدث كل عام عند زياده التصرفات المائية .
تغير مواعيد إطلاق التصرفات العاليةأما عن سبب تغير مواعيد إطلاق التصرفات العالية والتي نتج عنها إرتفاع مناسيب المياه وغمر تلك الأراضي فان الأمر يعود الي عدد من المتغيرات أهمها تغير هيدرولوجيا النهر (توقيت وكمية التصرفات الواردة من أعالي النيل) والضبابية التي تخيم علي مواعيد وصول المياه وكمياتها إلى بحيرة ناصر بالإضافة الي التغيرات المناخيه الإقليمية والمحلية وتأثيرها على إرتفاع درجات الحرارة وبالتبعيّة زياده الطلب علي المياه وبدء الموسم الزراعي فى وقت مبكر ، كل هذه العوامل وغيرها أدت إلى تعديل قواعد إدارة السد العالي وتعديل الكميات المنصرفة علي مدار العام .
وحرصا من وزاره الموارد المائية والري علي كل متر مربع من الأراضي الزراعية (حتي المزروع بالمخالفة) يقوم خبراء الوزارة بدراسة كل هذه العوامل المؤثرة وتعديل التصرفات بعناية شديدة بإستخدام نماذج رياضية متطورة ، وبناء على السيناريوهات المتوقعة علي مدار العام تقوم الوزارة بإخطار الجهات المعنية بالتأثيرات قبل حدوثها بفتره كافية ، لذلك قامت الوزاره بتاريخ ٢ أكتوبر ٢٠٢٤ بمخاطبة جميع الساده المحافظين للمحافظات الواقعة علي نهر النيل
وإخطارهم بإحتمالية غمر بعض أراضي طرح النهر ، وذلك لتمكين الجهات المعنية من اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخطار وتحذير المواطنين ، في إطار من التعاون والتكامل بين إدارات الري والمحليات على مستوى الجمهورية .
وتنتهز وزارة الموارد المائية والري هذه الفرصة لإعادة التأكيد بأهمية عدم التعدي على حرم نهر النيل وكافة المجاري المائية تفاديا لأى خسائر مادية محتملة وعدم غل يد أجهزة الوزارة في إدارة المنظومة المائية لتتمكن من الوفاء بإحتياجات القطاعات المختلفة من المياه تحقيقا للامن المائي والغذائي لمصرنا الحبيبة .
وبناء عليه تناشد وزاره الموارد المائية والرى جميع وسائل الاعلام المهنية بوضع الأمور في نصابها ، وتهيب الوزارة بكافة المواطنين ووسائل الاعلام بالإطلاع على المستجدات والحصول علي البيانات والمعلومات من الصفحة الرسمية لوزارة الموارد المائية والري على وسائل التواصل الاجتماعي وعدم استقاءها من الصفحات غير المختصة وغير الرسمية .
وختاما .. نؤكد على أن جميع العاملين بوزارة الموارد المائية والري لا يدخرون جهدا علي مدار السنوات السابقه وصولا لهذا العام لمواجه التحديات التاريخية التي يواجهها قطاع المياه وتوفير ما يلزم لتلبية طموح الدولة في التنمية والتوسع الزراعي والصناعي والتوسعات العمرانية فى المحافظات المختلفة لاستيعاب وتغطية متطلبات الزيادة السكانية .
وتجدد الوزارة تأكيدها على إعلاء مصلحه المزارع وتقدير دوره فى تحقيق الأمن الغذائى وسوف تستمر الوزارة فى التنسيق مع الجهات المعنية والمحافظات ، بما يُسهم في تحسين آليات الإنذار المبكر والتوعية الاستباقية ، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في ظل التحديات الراهنة .