إنسانة من الدرجة الأولى تراها مدافعة عن الكثير من فتيات المجتمع وخاصة اللاتي يتعرضن لمواقف صعبة بحكم رئاستها للمجلس القومي للمرأة، وأم ناجحة وصديقة لأولادها بحسب وصفها في لقاءات تلفزيونية سابقة، وقيادية من الطراز الرفيع إذ شغلت الكثير من المناصب لما يزيد على 25 عاما، لتصبح امرأة مهمة بدعم من زوجها بعدما ربتها والدتها على القيم والمبادئ فاكتسبت منها القوة والطيبة، هي الدكتورة مايا مرسي، التي اختيرت وزيرة للتضامن الاجتماعي في التشكيل الوزاري الجديد، وهو ما لاقى ترحيبا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي لما تتمتع به من خبرة ومهنية وكفاءة كبيرة.

مسيرة الدكتورة مايا مرسي

مايا مرسي امرأة غردت خارج السرب بمهنيتها وكفاءتها، إذ شغلت منصب رئيس المكتب الوطنى لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومدير العمل الإقليمي لتمكين المرأة على مستوى الدول العربية قبل توليها رئاسة المجلس القومي للمرأة عام 2016 وحتى توليها منصب وزيرة التضامن الاجتماعي في حكومة 2024، لم تكن سيدة عادية بل أطلق عليها المقربون منها لقب الأم الناجحة وسيدة المهام الصعبة، بحسب حديثها في لقاءات تلفزيونية وصحفية سابقة.

«اتربيت على تحمل المسؤولية وخدمة المجتمع واحترام المرأة، وعملت منذ التحاقي في الجامعة وعمري 16 عاما، وبربي ولادي على نفس المبادئ، بيقدروا يعملوا أكل لنفسهم وبيذاكروا وحدهم»، عبارة لخصت بها الدكتورة مايا مرسي حياتها، مؤكدة أنها اكتسبت القوة من والدتها الدكتورة عواطف إمام التي ربتها على تحمل المسؤولية منذ صغرها وهو نفس أسلوب التربية التي تعتمده مع أولادها بمساعدة زوجها: «التربية مسؤولية الطرفين ولما بيكون الزوج متفهم لطبيعة عمل زوجته تكون الدنيا أسهل أيسر، وزوجي دعمني كثيرا في شغلي لإيمانه بالرسالة التنويرية التي أعمل من أجلها».

محطات في حياة مايا مرسي

رحلة كبيرة خاضتها الدكتورة مايا مرسي خلال عملها على مدار أكثر من 25 عاما، سواء في حياتها العملية أو الأسرية، لكن يقينها بالله دائما كان يغلب تخطيطها: «كلنا لازم نجتهد ونسعر لكن يكون عندنا يقين في الله إن إرادته نافذة، ودا اللي مؤمنة بيه في حياتي، منذ ولادة أطفالي وفي مراحل عملي خارج وداخل الوطن، أؤمن بكل تحدٍ في الحياة واعتبره رسالة لابد أن أكون على قدر المسؤولية بها، وبفرح بكل الفتيات اللي عندها طموح».

تقسيم الوقت بين المسؤوليات، ميزة اكتسبتها مايا مرسي منذ صغرها، وكانت سببا في إحداث التوازن بين أسرتها وعملها بحسب تصريحاتها: «تقسيم الوقت مهم جدا، فكنت أخرج من منزلي وأعلم أنني سأضيف قيمة جديدة لنفسي ولمجتمعي ودائما أشعر بالاحترام نحو كل مرأة عاملة لأنها تتحمل مسؤوليات أكبر ومع وجود تفهم من أسرتها يدعمها أكثر، وهنا أؤكد على دعم زوجي لمسيرتي ونجاحي، وعّلم أولادي الانضباط».

يراها كثيرون أنها قدوة لهم وبخاصة الفتيات وهو ما علقت عليه قائلة: «بفرح البنات اللي عندها طموح، والواحد فينا بينجح بطموحه وإنه يكمل مجهود اللي قبله، علشان كدة بقول لكل الفتيات لازم يكون عندكم طموح وتسعوا لتحقيقه ولما ربنا يكرمك وتمسكي منصب كملي على البناء متهديش من الأول، وفي كل حملاتنا بنركز على قوة وعقل المرأة، لازم تفهم إنها قوية وقادرة تشتغل وتنتج وتوصل لأعلى المناصب».

كيف تعلمت مايا مرسي التضحية من أجل البلد؟

التضحية لأجل البلد، صفة اكتسبتها مايا مرسي من والدها الذي كان ضابطا في الجيش منذ صغرها، لذلك كانت تسافر في سن صغيرة واكتسبت الكثير من الخبرات التي أهلتها لتولي الكثير من المناصب: «تعلمت التضحية من أجل البلد من والدي الذي كان يتركنا كثيرا ويسافر بحكم عمله ضابطا في الجيش، والتضحية من أجل البلد شيء مهم جدا وهو ما ربيت أولادي عليه أيضا بدعم زوجي».

مايا مرسي بذلت جهودا كبيرة في ملف المجلس القومي للمرأة منذ عام 2016، بعد مسيرة كبيرة من العمل في المنظمات الدولية عقب حصولها على درجتي الماجستير في الإدارة العامة 1998 والماجستير في إدارة الأعمال 1997 من جامعة مدينة سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتوراة في السياسات العامة والأمن الإنساني للمرأة العربية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي الحكومة الجديدة تشكيل الحكومة الجديدة الوزراء الجدد حكومة 2024 أسماء الوزراء الجدد الدکتورة مایا مرسی الکثیر من

إقرأ أيضاً:

4 طرق ناجحة للاستجابة لمريض الخرف عندما يخلط بين الأزمنة

مع تزايد معدلات الإصابة بالخرف، يتزايد تسليط الضوء على كيفية التعامل مع المريض، سواء من قبل أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية الصحية. وتطرح ورقة بحثية جديدة التساؤل حول كيفية الاستجابة لمريض يخلط الأزمنة أو الأمكنة، وهل الكذب العلاجي هو الأسلوب المناسب لتخفيف ضائقة المريض؟

وجود واقع متضارب لدى المريض بالخرف من التحديات الشائعة، حيث يكون المريض منسجماً مع زمان أو مكان مختلفين.

على سبيل المثال، قد يعتقد أن أحد والديه سيأتي ليأخذه إلى المنزل، أو أنه بحاجة إلى المغادرة بشكل عاجل لاصطحاب طفله من المدرسة، بينما لن يحدث ذلك في الواقع.

4 طرق

وتقول الدكتورة أليسون بيلنيك من جامعة ماكماستر متروبوليتان: "هناك 4 طرق للاستجابة لهذا الخلط، ثبت أن اثنتين منهما ناجحتان".

الطريقة الأولى، بحسب "ذا كونفيرسيشن"، هي مواجهة واقع المريض أو تحديه.

مثلاً، إخبار الشخص الذي يعتقد أنه في المنزل أنه في المستشفى. لكن بينت التجارب أن هذا الأسلوب لا يؤدي عادةً إلى اتفاق، بل قد يزيد من حدة الضيق.

الطريقة الثانية هي التعايش مع واقع المريض. على سبيل المثال، بالموافقة على أن أحد أفراد الأسرة المتوفين، مثل أحد الوالدين أو الزوج/الزوجة، سيأتي لزيارته أو لاستلامه لاحقاً.

رغم أن هذه الاستراتيجية قد تنجح كاستراتيجية قصيرة المدى، إلا أنها محدودة زمنياً لأن الحدث الموعود لن يحدث أبداً. وهذا قد يزيد من حدة الضيق في نهاية المطاف.

طريقتان ناجحتان

الطريقة الثالثة، وهي إحدى طريقتين ثبت نجاحهما، هي إيجاد جانب من واقع المريض يمكن مشاركته، دون الخوض فيه بالكامل.

مثلاً، إذا قال المريض إن والده (المتوفى) سيأتي لأخذه، فقد يسأله أحد أفراد طاقم الرعاية الصحية: "هل تفتقد والدك؟". هذا يتجنب الكذب، ولكنه يستجيب لنبرة المريض العاطفية ويمكّنه من مشاركة مشاعره.

وبالنسبة للشخص الذي يشعر بالقلق من ترك طفل أو حيوان أليف بمفرده في المنزل، قد يقول أخصائي الرعاية الصحية: "جارك يعتني بكل شيء في المنزل". هذا يوفر طمأنينة عامة دون تأكيد أو طعن في التفاصيل.

أما الطريقة الرابعة، فهي بالنسبة للمريض الذي يطلب العودة إلى المنزل مراراً وتكراراً لأنه لا يدرك حاجته الطبية، قد يسأل: "ماذا كنت ستفعل لو كنت في المنزل؟" يمكن تحديد حاجة أو رغبة - مثل تناول كوب من الشاي أو المشي أو مشاهدة التلفزيون - والتي يمكن تلبيتها في بيئة المستشفى.

أي تركز الطريقة الرابعة، الناجحة، على تحويل موضوع المحادثة بعيداً عن المشكلة التي كانت تسبب الضيق، إلى شيء آخر يمكنهم إشراك الشخص فيه.

مقالات مشابهة

  • مايا مرسي: تعزيز قدرة منظومة الحماية الاجتماعية على التعامل مع الأزمات أمر ضروري
  • مايا مرسي: كلمات الرئيس تؤكد سعي الدولة نحو تحقيق التمكين الاقتصادي
  • مايا مرسي أمام الشيوخ: صرف منحة الرئيس بمناسبة شهر رمضان لمستحقي تكافل وكرامة خلال أيام
  • رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» بوابة دخولي للفن.. وتعلمت الكثير من والدي
  • كيف يقبض ملك الموت أرواح الكثير من البشر في وقت واحد؟.. الإفتاء توضح
  • وزير الأوقاف: المرأة المصرية رمز للعطاء والتضحية على مستوى الأسرة والمجتمع
  • هقضي على مسيرتها الفنية.. شذى حسون تكشف تفاصيل خلافها مع أحلام الإماراتية
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
  • 4 طرق ناجحة للاستجابة لمريض الخرف عندما يخلط بين الأزمنة
  • حبس الأم وزوجها 4 أيام على ذمة التحقيقات في واقعة اتهامهما بقتل صغيرها بمطروح