برلماني روسي: وجود القوات الأجنبية غير الشرعي على الأراضي السورية خرق لميثاق الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف أن روسيا تقدر عالياً وتحترم سيادة سورية على أراضيها، وتبذل الكثير في سبيل تعزيز هذه السيادة.
وقال كليموف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إن “روسيا الاتحادية تدين كل أشكال وجود القوات الأجنبية غير الشرعي على الأراضي السورية وتشجب سياسة البلدان التي تخرق مبدأ وحدة هذه الأراضي وترى في وجود القوات الامريكية والأجنبية على الأراضي السورية بصورة غير قانونية احتلالاً وخرقاً لمبادئ ومخرجات ميثاق الأمم المتحدة”.
وبشأن الجولان السوري المحتل أوضح كليموف أنه جزء من الأراضي السورية، وبالتالي يجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي له بالوسائل التي يقررها الشعب السوري وقيادته، مؤكداً أن روسيا ستسهم بدورها دبلوماسياً وسياسياً لتحقيق هذا الهدف.
ولم يستبعد كليموف انضمام سورية إلى مجموعة بريكس، مشيراً إلى أن دعوتها ومشاركتها مؤخراً في هذا التجمع في فلاديفوستوك، وخاصة في فترة ترؤس روسيا للمجموعة تدل على التقارب بين بريكس والجانب السوري.
وأوضح أن منح العضوية لأي بلد يتم بالموافقة الجماعية لأعضاء بريكس، لذلك فإن عملية الانضمام يجب متابعتها والاستمرار بالتأكيد على ضرورتها لتتم الموافقة الجماعية عليها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأراضی السوریة
إقرأ أيضاً:
ما أهداف روسيا في أوكرانيا مع اقتراب الشتاء الثالث للحرب؟
مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شتائها الثالث، رجحت مجلة نيوزويك الأميركية أن روسيا قد تحاول استغلال الثغرات لدى الجيش الأوكراني بمنطقة دونيتسك لتعزيز تقدمها بعد استيلائها على مدينة سيليدوف، التي تعد أكبر مدينة تسيطر عليها منذ سقوط أفدييفكا.
وقال خبير الاستخبارات مفتوحة المصدر في مجموعة "بلاك بيرد" الفنلندية إميل كاستيهلمي لمجلة نيوزويك إن روسيا تشن هجوما في شرق وجنوب دونيتسك على جبهة بعرض 30-40 ميلا، تمتد من منطقة سيليدوف إلى القرى الواقعة شرق فيليكا نوفوسيلكا.
تقع سيليدوف على بعد نحو 11 ميلا جنوب شرق المركز اللوجستي في بوكروفسك، المحور الإستراتيجي للقوات الروسية لتحقيق هدفها في السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها ومنطقة دونباس الأوسع.
ويعرض المحلل العسكري خريطة لتوقعاته لما قد يحدث على الجبهة الأوكرانية خلال الأشهر المقبلة.
وأشارت الصحيفة في مقالها إلى زيادة النشاط الروسي في هذه المناطق، وأن الجيش تقدم بسرعة في قرى وحقول مختلفة فيها، مما يعتبر تطورا مثيرا للقلق بالنسبة لأوكرانيا، إذ لم تتم ملاحظة مثل هذه التحركات السريعة في وقت سابق.
ويمكن اعتبار التقدم الحالي في سيليدوف بمثابة تحضير لخلق مواقع أفضل للهجوم نحو بوكروفسك.
وبعد الاستيلاء على سيليدوف، من المرجح أن تحاول القوات الروسية إجبار الأوكرانيين على التراجع من كوراخيفكا، إذا تمكنت القوات الروسية من الوصول إلى الخزان في المنطقة، فهذا يوفر لها نقاط انطلاق جيدة لمزيد من العمليات. وعلى نطاق العمليات، من المرجح أنهم يحاولون دفع أوكرانيا للخروج من جنوب دونيتسك، وفي حين يفعلون ذلك، هناك طموحات محتملة لتطويق كوراخوف، وهي مدينة محصنة بشدة.
كان أكتوبر/تشرين الأول الماضي شهرا صعبا بالنسبة إلى أوكرانيا، إذ حققت خلاله القوات الروسية مكاسب جنوب كوبيانسك، وتوغلت حتى نهر أوسكيل.
وتقدمت روسيا الأيام القليلة الماضية جنوب شرق كوبيانسك وغرب سفاتوف، كما اخترقت قوات موسكو الدفاعات الأوكرانية بالقرب من توريتسك.
وفي الاتجاه الجنوبي، لاحظ كاستيهلمي، تقدم القوات الروسية أكثر من 6 أميال في غضون أيام قليلة وسيطرتها على معظم شاختارسك ونوفوكراينكا.
ومن المرجح أن تسيطر روسيا بشكل كامل على بوهويافلينكا، وفقا لنيوزويك، وقد تكون لهذه الوتيرة من التقدم والقدرات الجوية عواقب وخيمة على أوكرانيا، التي لن تكون قادرة على جلب معداتها إلى قرب الجبهة، على الأقل دون خسائر كبيرة في القوات.
الدفع الجنوبي سيستمر في إحراز تقدم عبر الحقول غير المحصنة، أيضا نحو أندرييفكا، مما يجبر القوات الأوكرانية على الخروج من منطقة كوراخوف المحصنة بشدة. وحسب الصحيفة، فإن أوكرانيا قد تتمكن من نقل الاحتياطيات والقضاء على الهجمات الآلية، لكنها قد تخسر كوراخوف قبل نهاية العام.