في إطار توجهات الثقافة المصرية لتقديم روائع الفنون الكلاسيكية العالمية شهدت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد 4 عروض للباليه الكلاسيكي الرومانسي الشهير "جيزيل"،  الذى قدمته فرقة باليه أوبرا القاهرة إخراج مديرها الفني أرمينيا كامل.

 

أقيمت العروض على مدار ٤ ليالٍ على المسرح الكبير، حيث استمتع الحضور بهذا العمل الفني الرائع وتألق أعضاء باليه أوبرا القاهرة فى تجسيد قصة "جيزيل" والشاب النبيل ألبرت التى تجمع بين الحب والخيانة فى إطار درامي رومانسي  تجلى من خلال تنوع حركاتهما  الراقصة التى عبرت عن مختلف حالات السعادة والحب والحزن واليأس، لنصل فى النهاية إلى أن الحياة لا معنى لها بدون الحب ونال هذا الأداء الرائع للفرقة استحسانا كبيرا من الجمهور.


قام بتصميم الباليه كل من جان كواريللي، جوليس بيرروت، وعبد المنعم كامل،  تصميم الإضاءة   ياسر شعلان، والديكور  محمد الغرباوي.

ويتألف الباليه من فصلين كتب نصهما الدرامي الفرنسيان تيوفيل جوتهيو وجول سان جورج، وصاغ موسيقاه أدولف آدم مستلهمًا من الفلكلور السلافي وأعمال الكاتب الفرنسي الكبير فيكتور هوجو. 
حيث دارت القصة حول فتاة ريفية بسيطة تُدعى "جيزيل" تقع في حب شاب نبيل يُدعى ألبرت الذي يتظاهر بأنه فلاح بسيط، وشخصية هانز الذي يسعى للفوز بقلبها. ثم تُفجع جيزيل عندما تكتشف حقيقة ألبرت وخطبته لفتاة أخرى، مما يتسبب في انهيارها وموتها من الحزن.


وفي الفصل الثاني، تتحول جيزيل إلى واحدة من الأرواح المعروفة باسم "الويليس"، وهم أرواح الفتيات اللواتي توفين بسبب الحب الضائع ويسعين للانتقام من الرجال الذين ظلموهن. إلا أن حبها الصادق لألبرت يدفعها إلى حمايته من مصير محتوم بين يدي الويليس.
يعد باليه جيزيل  من أشهر الأعمال في تاريخ الباليه الكلاسيكي، و مثالاً رائعاً للباليه الرومانسي في القرن التاسع عشر.


أتاحت العروض لعشاق الباليه فرصة الاستمتاع بهذا العمل الكلاسيكي الفريد الذي يجمع بين الدراما والموسيقى الراقية والأداء الفني المتميز.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال

لطالما كانت القصيدة ساحة للصراعات الداخلية والخارجية، حيث يمتزج العشق بالوطن، ويتقاطع الحب مع الثورة، وعندما نتحدث عن محمود درويش، نجد أن هذين العنصرين كانا حجر الأساس في شعره.

 لم يكن الحب في قصائده مجرد علاقة شخصية، ولم تكن الثورة مجرد موقف سياسي، بل كانا وجهين لعملة واحدة: البحث عن الحرية، سواء في الوطن أو في القلب.

الحب في شعر درويش: بين المرأة والوطن

تميز محمود درويش بقدرته الفريدة على كتابة شعر الحب بعيدًا عن الكلاسيكيات التقليدية، فقد كان الحب في قصائده مشحونًا بالرموز، يرتبط بالحياة والموت، بالحلم والانكسار، بالحنين والاغتراب. 

كان دائمًا هناك شيء ناقص، علاقة غير مكتملة، عشق يشتعل ثم يخبو، وكأن الحب في شعره صورة مصغرة عن القضية الفلسطينية: جميلة، لكنها مستحيلة المنال.

أشهر مثال على ذلك هي قصيدته “ريتا”، التي أصبحت أيقونة في الشعر العربي، خاصة بعد أن غناها مارسيل خليفة. ريتا لم تكن مجرد امرأة، بل كانت رمزًا للمستحيل، للحب الذي يقف في مواجهة واقع قاسٍ:

“بين ريتا وعيوني… بندقية”

بهذه الصورة البسيطة والمكثفة، لخص درويش مأساة الحب في ظل الاحتلال، حيث تتحول العلاقات الإنسانية إلى رهينة للصراع السياسي.

لكن درويش لم يكتفى بصور الحب المستحيل، بل قدم في قصائد أخرى مشاهد أكثر عاطفية، كما في قوله:

“أنا لكِ إن لم أكن لكِ، فكوني لغيري، لأكون أنا بكِ عاشقًا لغيـري”

هنا يتجاوز درويش فكرة الامتلاك في الحب، ويحول العشق إلى تجربة روحية، لا تُقاس بقوانين الواقع، بل بتجربة الوجدان.

الثورة في شعر درويش: من الغضب إلى الفلسفة

في بداياته، كان شعر درويش واضحًا ومباشرًا في خطابه الثوري، مثل قصيدته “سجّل أنا عربي”، التي جاءت كصرخة تحد في وجه الاحتلال. 

لكن مع نضج تجربته الشعرية، بدأ يتعامل مع الثورة بمنظور أكثر تعقيدًا، حيث أصبحت الثورة ليست فقط ضد الاحتلال، بل ضد القهر، ضد الظلم، ضد فكرة الاستسلام للقدر.

في قصيدته “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، يقدم درويش ثورة مختلفة، ليست بالصوت العالي، بل بالبحث عن الجمال في أصعب الظروف، فحتى في ظل الاحتلال والحروب، تبقى هناك أسباب للحياة، للحب، للأمل.

التقاطع بين الحب والثورة في شعر درويش

لم يكن الحب والثورة في شعر درويش منفصلين، بل كانا متداخلين بشكل كبير، ففي قصيدة “أحبك أكثر”، نجد كيف يمكن للحب أن يصبح ثورة بحد ذاته:

“أحبّك أكثر مما يقول الكلامُ، وأخطر مما يظنُّ الخائفون من امرأةٍ لا تُهادن رأياً ولكنَّها تُسالمني عندما أشاكسها… وتنهاني،فتشجّعني، ثم تأخذني بيمينٍ وباليسار، لتتركني خائفًا خارج المفرداتِ وحيدًا”

الحب هنا ليس فقط مشاعر رومانسية، بل حالة من التمرد والحرية، ورغبة في كسر القواعد.

وفي قصيدة أخرى يقول:

“وأعشق عمري لأني إذا متّ، أخجل من دمع أمّي”

هنا الحب ممتزج بالفداء، حيث تصبح الأم رمزًا للوطن، ويصبح التمسك بالوطن حبًا يشبه التعلق بالأم. 

هذه الازدواجية العاطفية جعلت من شعر درويش متفردًا، حيث نجح في تصوير مشاعر العشق ليس كحالة رومانسية خالصة، بل كحالة من الصراع بين المشاعر الشخصية والمصير الجمعي

مقالات مشابهة

  • عروض حصرية على سيارات "شفروليه" وهدايا قيّمة للعملاء
  • ليلة بروح الشباب يتألق فيها علي الألفي بساحة الهناجر.. صور
  • صور| عروض ترفيهية ومشاركة واسعة في "قرقيعان أجيال" بالظهران
  • حرف الراء بين الحب والكراهية
  • تعرف على عروض قصر السينما حتى نهاية شهر رمضان 2025
  • عروض استثنائية على طرازات "يوني" الفاخرة من "شانجان"
  • «ملقب» يتألق في «اللقاء الأخير» لـ«كرنفال دبي»
  • الاتحاد ينجو بفوز قاتل والشباب يتألق بسداسية
  • بالفيديو.. شياخة يتألق أمام تشيلسي رغم الهزيمة
  • الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال