سودانايل:
2025-03-06@03:52:40 GMT

هل ينجح الانقلاب على البرهان هذه المرة؟

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

رشا عوض

الجيش عبارة عن حزب سياسي مسلح ، يحرس شبكة مصالح اقتصادية لاقلية سياسية حاكمة ، انغمس كباره في صراعات السلطة والشركات والانشطة الاقتصادية الكبيرة ،
كما انغمس بعض صغاره في التجارة والبزنس والانشطة الاقتصادية الصغيرة ، والغالبية العظمى من جنوده وضباطه الصغار فقراء كبقية الشعب لا يجدون ما يسد رمقهم ، ومحرومون من فرص التدريب والتأهيل لان مؤسستهم العسكرية مشغولة باشياء اخرى! لديها فائض زمن للسياسة والتجارة ولكن الشيء الوحيد الذي لا مكان له في جدول اعمالها هو العسكرية! ، نتيجة كل ذلك هي ان هذا الجيش ما عاد قادرا على القتال! لانه ببساطة نسي الحرب وعلومها وفنونها ! ولا يمتلك السلاح الفعال والجنود المدربين! انشغل بالسياسة والتجارة عن تجويد حرفته الاساسية بالتدريب والتأهيل ومواكبة الجديد في مجال التسليح.


مشكلة الجيش عويصة ولا امل في حلها اثناء هذه الحرب، فالمشكلة ليست في خيانة البرهان كما يردد البلابسة المعاتيه كلما سقطت ولاية او مدينة، المشكلة بنيوية وهيكلية لا يمكن علاجها بتغيير القيادة .
اما الحديث المتكرر عن الخونة والطوابير في صفوف الجيش ابتداء من القائد العام مرورا بقادة الفرق والالوية التي تسقط وصولا الى العساكر الصغار فهذا يعزز فرضية ان الاستمرار في هذه الحرب ضرب من العبث والجنون!
الاشباح الاسفيرية البلبوسية الموالية للكيزان تردح باعلى صوتها احتجاجا على ضعف تسليح وتدريب الجيش وتعترف بتفوق الدعم السريع عليه وفي ذات الوقت تدعو لاستمرار الحرب!
اليس حريا بهذه الابواق الحربية ان تعترف بخطئها الكبير وتتراجع عنه بالدعوة الى ايقاف الحرب الى ان يتم بناء الجيش وتأهيله؟ ام يرغبون في خوض الحرب بالمليشيات الاسلاموية من داخل وخارج البلاد وبمعزل عن الجيش حتى تتحول البلاد الى ساحة للارهاب والفوضى المستدامة!
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ما هو المنطق في تخوين وتجريم كل من انتقد الجيش وطالب باعادة بنائه من القوى المدنية الديمقراطية في حين ان نفس الابواق التي تطلق احكام الخيانة العظمى على الديمقراطيين تشتم الجيش وتستخف بقدراته وتتهم قائده بالخيانة والتواطؤ مع العدو وتطالب بالانقلاب عليه!

كم هو غريب امر هذه الحرب! يتحدث مشعلوها من الكيزان عن انها حرب كرامة ويؤازرهم في ذلك مثقفون جعلوا منها حرب تحرر وطني سوداني للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وحرب تحرر كوكبي من الامبريالية والنيو لبرالية والكلونيالية الجديدة ( يا صلاة النبي احسن) ، ولكن عندما تتفحص ادوات الكيزان والبلابسة والمثقفين النافعين لخوض هذه الحرب العظيمة ذات البعدين الوطني والكوكبي بزعمهم تجد ان هذه الادوات هي جيش يشتم البلابسة قيادته باسوأ الالفاظ ، وجبهة سياسية وعسكرية منقسمة على نفسها ومتصارعة فيما بينها لدرجة تخوين بعضها البعض ، فالجيش منقسم والكيزان منقسمون والمستنفرون منقسمون فكيف يتحقق نصر بمثل هذا التفكك والانقسامات العميقة وبواسطة جيش يتبارى مناصروه انفسهم في سرد عيوبه واختلالاته وضعفه الفني واحتشاد صفوفه بالخونة والطوابير!
تصاعدت بشكل لافت نغمة تسفيه الجيش وتخوين قيادته وهذا التصعيد مقدمة لتحرك انقلابي كيزاني ضد البرهان ليس من اجل تحقيق الانتصار العسكري بل من اجل تقاسم السلطة مع الدعم السريع في اي مفاوضات قادمة، فالحسم العسكري مستحيل، وما دام التفاوض قادم لا محالة بين الجيش والدعم السريع فلا بد من ازاحة البرهان وكيزان الدرجة الثانية واستلام كيزان الدرجة الاولى للقيادة بالكامل.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية

 

تتناقص منذ أسابيع مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش - غيتي

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، استعادته السيطرة على عدة مناطق في ولايات النيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق جنوبي البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.

وأفاد متحدث الجيش نبيل عبد الله في بيان، بأن القوات السودانية المسلحة تمكنت "في نشاط متزامن ومنسق" من تدمير قوات الدعم السريع في عدة مناطق بولايات النيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق.

قتلى شمال أم درمان

وأوضح البيان أن الجيش استعاد "عنوة واقتدارًا" مدينتي "الدالي والمزموم" بولاية سنار، ومناطق "رورو والقربين وقلي" بولاية النيل الأزرق، ومناطق "التبون والجفرات والمليسا وأبوعريف" بولاية النيل الأبيض.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة وشمال كردفان (وسط)، والنيل الأبيض، وجاءت التطورات بولايتي سنار والنيل الأزرق لتزيد من تقدم الجيش في ميدان المعارك الجارية.

وفي هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي وائل الحسن من بورتسودان، إن تقدم الجيش يأتي بالتزامن مع تقدمه في العاصمة الخرطوم، وتحديدًا في شرق النيل وجسر المنشية الإستراتيجي.

وأضاف مراسلنا أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية عددًا من المناطق شمال أم درمان، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين.

وتحدث عن معارك تجري في محيط القصر الجمهوري بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تسيطر عليه هذه الأخيرة.

وباستعادة الجيش مدينتَي الدالي والمزموم من قوات الدعم السريع، تكون ولاية سنار الحدودية مع دولة جنوب السودان بالكامل تحت سيطرته، مع احتفاظ "الدعم السريع" بجيوب صغيرة في ولايتَي النيل الأبيض والنيل الأزرق.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تمكن الجيش من استعادة سيطرته على معظم ولاية سنار وعاصمتها سنجة، عدا "الدالي والمزموم" في ذلك الوقت.

قتلى قرب الفاشر

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قُتل ستة أشخاص في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين يعاني من المجاعة قرب مدينة الفاشر، العاصمة الإقليمية لولاية شمال دارفور المحاصرة، حسبما أفادت لجنة المقاومة المحلية.

وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أشهر معارك عنيفة بين الجيش السوداني ومجموعات مسلحة متحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع التي تفرض عليها حصارًا من جهة أخرى.

 

وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، في حين يسيطر الجيش على شمال البلاد وشرقها.

وتضم ولاية شمال دارفور وحدها 1,7 مليون نازح، ويواجه مليونا شخص انعدامًا شديدًا في الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.

 

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن تحقيق انتصارات على الدعم السريع في عدة محاور
  • خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
  • البرهان يبلغ مسؤولة بريطانية رؤيته بشأن إنهاء الحرب ومؤتمر لندن
  • قائد في الجيش السوداني: الدعم السريع يرتب لانسحاب وشيك من الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن خلو ولاية حدودية من الدعم السريع
  • الجيش السوداني: دمرنا أسلحة ومعدات عسكرية لميليشيا الدعم السريع في عدة مناطق
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة مهمة في ولاية سنار من قبضة الدعم السريع
  • عمران يرصد حياة الناس في الخرطوم بحري بعد تحريرها من الدعم السريع
  • الجيش السوداني: “الدعم السريع” هاجمت بمسيرات سد مروي شمال البلاد
  • الحزب الشيوعي السوداني: وحدة السودان وسلامة أراضيه واجب الساعة ولا شرعية لحكومات نتجت عن الانقلاب وحرب ابريل 2023