سودانايل:
2024-07-05@18:07:48 GMT

المجرم جوليان أسانج مرحبا بك في السودان !

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

يمكن لأي أحمق أن يعرف
فالصعوبة تكمن في الفهم
لا المعرفة
البرت اينشتاين
ترجمة وتحليل: حسن أبوزينب عمر

حبى الله الناشط الأسترالي جوليان أسانج الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بذكاء خارق وقدرات مذهلة لفك رموز الكومبيوتر منذ تأسيسه موقع (ويكليس) وبرزت مواهبه في البرمجة منذ ولوجه لعالم المراهقة عام 1995 حيث اتهم بجرائم تتعلق بالتهكير أهمها الكشف عن صور فيديو لجنود أمريكيين يطلقون النار على قتلى مدنيين عراقيين من طائرة مروحية وجرائم أخرى كانت ساحتها أفغانستان تتحدث عن قتل مئات المدنيين في انتهاكات لم يتم الكشف عنها من واقع 10 مليون وثيقة عسكرية لسلاح الجو الأمريكي ودبلوماسية لوزارة الخارجية الأمريكية تم سبر أغوارها رغم انها كانت تحمل تحذيرا يقول (سري للغاية) وهي تقارير هزت العالم عليها ووصفت بأنها انتهاك صارخ للسيادة الأمريكية .



(2)
عام 2009 حصل على جائزة العفو الدولية وفي 2010 على جائزة سام آدامز وجائزة سيدني للسلام عام 2011 .. عام 2019 تم ترشيحه لجائزة نوبل . لكن كل هذا لم يكن كافيا للحد من شأفة مطاردة حامية قادتها ليس الولايات المتحدة فحسب حكومة بل حكومة وطنه استراليا والسويد ..منذ عام 2012 خاض أسانج معارك من المد والجزر مع القوانين الدولية ليس مع أمريكا التي دخل مخدعها وفضح أسرارها فحسب بل مع حكومة بلاده منذ عام 1996 بتهمة التجسس على أمنها القومي الا انه أبرم اتفاقية للبراءة بشطب الاتهام في 24 تهمة وكان عمرها وقتها لا يتجاوز 25 عاما ولكن وعلى منوال نفس هذه الصفقة توصل أسانج الى اتفاقية جديدة مع أمريكا التي أصدرت محاكمها قرارها عام 2019 بالعقوبة القصوى capital punishment متهما في 18 قضية عقوبتها السجن 175 عاما بالتجسس و الهكر تم شطب 17 منها وتقليص المدة الى سبعة سنوات وهي المدة التي قضاها في مبني سفارة الاكوادور في لندن .

(3)
لكن جرائم أسانج لا تقتصر على استراليا والولايات المتحدة بل تمتد الى السويد التي اتهمته باغتصاب سيدة والتحرش بأخرى ولكن وبعد 14 عاما وتحديدا عام 2019 تم شطب القضية لضعف الأدلة .. وكان أسانج ( 52 عاما) قد خسر استئنافه في القضية الجنسية أمام القضاء السويدي عام 2012 فطار الى لندن خلسة ولجأ الى سفارة الاكوادور في نفس العام حيث ظل غارقا حتى أذنيه في صراع قانوني فوق العادة لمنع تسليمه للحكومة الأمريكية من داخل مبنى السفارة حكومة الاكوادور التي طلب اللجوء السياسي اليها .

(4)
أكثر مشاهد الدراما اثارة في صراع أسانج القانوني فوق العادة للإفلات من أنياب المطاردة الأمريكية الحامية كان داخل مبنى السفارة ..فقد كان برنامجه اليومي على مدار سبع سنوات قضاها داخل أسوارها منتظرا الموافقة على اللجوء هو خطاباته النارية التي كان يلقيها على مسمع المحيطين منهم صحفيين واعلاميين وفنانين ورجال مجتمع وثلة من شرطة سكوتلاند يارد كانت تحيط بالمبني احاطة السوار بالمعصم تنتظر خروجه ولكن الرجل الساخر والخطيب المفوه طويل القامة لم يترك شاردة وواردة من الدنايا مسلحا بالحصانة الدبلوماسية diplomatic immunity الا والحقها بأمريكا وبريطانيا بانتهاك مبادئ حقوق الانسان وحرية التعبير والسويد بافتعال تهمة الاغتصاب الا كتكئة لتسليمه الى أمريكا دولة الشر .

(5)
تحدياته لشرطة سكوتلاند يارد سارت به الركبان فقد كان لسان حال الشرطة التي يلسع حكومتها يوميا بعبارات السم (لو انت راجل ابن راجل أمرق لينا بره ) ويرد (لو انتو رجال أولاد ناس أدخلوا) ..وكأنه كان يتقمص شخصية روبرت هيس النازي الوحيد الذي نجا من الإعدام و الانتحار حيث قضى ما تبقى من عمره قبل الانتحار في سجن (شبا نداو) وهو ينعل ويسب سنسفيل الحلفاء ويقول (قدمنا للعالم باخ وفاجنر وبيتهوفن ولم يقدم هؤلاء سوى صوت ارتطام الأحذية على الأرضيات الصلبة كناية عن العسكري الذي كان يحرسه .. وكانت سفارة الاكوادور قد حذرته مرارا وتكرارا بلم لسانه احتراما لأعراف الحصانة بعد أن أحدث ضجة إعلامية كبرى سيما بزيارة المشاهير له لسماع محاضراته وكان منهم المغنية لادي جاجا والممثلة باميلا اندرسون ولكن بسبب تماديه سحبت منه الحصانة فغادر السفارة مكرها فالتقطته الشرطة البريطانية وأودعته أحد السجون جنوب شرق لندن حيث مكث فيه 5 سنوات يقاوم تسليمه الى أمريكا .

(6)
أخيرا وبعد لقاءات كثيفة كانت تطبخ منذ مارس الماضي على نيران هادئة في العاصمة كانبيرا تمكن رئيس الوزراء الأسترالي وقتها أنطوني البانيس الذي فاز بانتخابات عام 2022 من تأمين إطلاق سراحه بسبب المدة الطويلة التي قضاها وراء القضبان.

(7)
صدقوني إذا زار أسانج السودان لوجد أذرعا مفتوحة من الضحايا والحيارى تنتظره للدخول في ملفات السودان والأمارات وتشاد وأوغندا كشفا عن أطنان الذهب التي تدخل شهريا الخزانة الاماراتية من عائدات جبل عامر وغيرها التي وضعت عصابات الدعم السريع يدها عليه .. وتتوالى الأسئلة ما الذي جعل الأمير الابن عاقا على والده ويقلب ظهر المجن على البلد الذي كان وراء نهضته سواعد الكفاءات السودانية؟ ألم يسمع كلمات مناشدة والده تسقط على أذن كمال حمزة (عايزك تعمل لي دبي مثل الخرطوم) ثم كم تحصل كل من تشاد وأوغندا من الشحنات الإماراتية التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب .. وأخيرا لماذا لعب البرهان دورا محوريا في صنع فريق أول خلا (حميدتي) .. لماذا خرج على الوثيقة الدستورية وتبرع عليه برتبة النائب الأول لمجلس السيادة ثم سلمه كل الوزارات السيادية والمرافق الهامة والقواعد العسكرية قبل أن يعلن عليه الحرب الضروس ويطلقه حية رقطاء تغرس السماء في جسد أبناء السودان؟

(8)
نحن في انتظارك على أحر من الجمر في سودان المليون ميل مربع والذي حولته الصراعات العبثية الصفرية المجنونة الى أضيق من قد الابرة فلا تخذلنا يا جوليان أسانج .

oabuzinap@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

انتخابات تشريعية تاريخية في بريطانيا اليوم

لندن (وكالات)

أخبار ذات صلة متحف لندني ينظّم معرضاً لدُمى «باربي» بريطانيا.. الأحزاب المتنافسة تتجاهل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة

تطوي بريطانيا اليوم صفحة تاريخية، إذ يتوقع أن يُلحق حزب «العمال» من يسار الوسط هزيمة فادحة بـ«المحافظين» الذين يتولون السلطة منذ 14 عاماً في انتخابات تشريعية تتزامن مع تصاعد اليمين المتشدد في الانتخابات البرلمانية الأوروبية.
وبعد ستة أسابيع من الحملة، و14 عاماً من حكم «المحافظين» الذي شهد تعاقب 5 رؤساء وزراء، بينهم أربعة اضطروا للاستقالة، من المتوقع أن تصوت البلاد اليوم لصالح «يسار الوسط»، وأن توصل كير ستارمر إلى داونينغ ستريت.
بعد سنوات صعبة عايش خلالها البريطانيون خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، والأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وانتشار «كوفيد»، وفضائح وعدم استقرار سياسي مع تعاقب ثلاثة رؤساء وزراء محافظين عام 2022 وخمسة منذ عام 2010، يتطلع الناخبون إلى شيء واحد فقط، وهو التغيير.
 البريطانيون على استعداد لمنح فرصة لكير ستارمر، زعيم حزب «العمال»، البالغ من العمر 61 عاماً، وهو محامٍ سابق مدافع عن حقوق الإنسان شغل منصب المدعي العام قبل أن ينتخب نائباً قبل تسع سنوات، ويفترض أن يصبح رئيساً للوزراء لأن هذا المنصب يتولاه عادة رئيس الحزب السياسي الذي يحصل على غالبية المقاعد في الانتخابات التشريعية.
وكان كير ستارمر قد أظهر حذراً كبيراً، حرصاً منه على الحفاظ على تقدم حزبه بفارق 20 نقطة على المحافظين. أما وعوده، فبقيت محدودة، إذ حذر منذ الآن بأن حزب «العمال لا يملك عصا سحرية».
وقال أول أمس «أول شيء سأفعله (عند تولي رئاسة الحكومة) سيكون تغيير عقلية السياسة التي يجب أن تكون سياسة في خدمة الشعب»، مذكراً بالفضائح العديدة التي طالت في السنوات الماضية سلطة المحافظين، وأضاف «البلاد أولاً، ثم الحزب» بين مصادر القلق الرئيسية للناخبين، الاقتصاد وتدهور خدمة الصحة العامة والهجرة.
أما حزب «الإصلاح» البريطاني القومي وزعيمه نايجل فاراج الذي يحاول للمرة الثامنة أن ينتخب لعضوية مجلس العموم، فقد جعل من موضوع الهجرة محور معركته وربطه بكل المشاكل التي تعاني منها بريطانيا مثل نقص السكن وصعوبة تلقي العلاج الطبي، وعدم توافر فرص عمل لبعض الشباب.
دخل فاراج السباق الشهر الماضي ما أدى مباشرة إلى تعزيز نوايا التصويت لحزبه الذي بات يحل خلف حزب «المحافظين»، وحتى تقدم عليه في بعض استطلاعات الرأي.
ويحظى فاراج، وهو النائب الأوروبي السابق البالغ من العمر 60 عاماً والمعجب بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والذي كان مؤيداً على الدوام لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بفرصة جيدة ليُنْتَخَب في كلاكتون أون سي، المدينة الساحلية شرق لندن.
يقدم حزب الإصلاح البريطاني هذه السنة أكثر من 600 مرشح في وقت يجري التنافس على 650 دائرة انتخابية، الحزب يريد اختراق معاقل «المحافظين» الذين أنهكتهم الانقسامات الداخلية.
من جهته، بذل ريشي سوناك، رئيس الوزراء منذ عشرين شهراً كل جهوده لإقناع مواطنيه بعدم تقديم «شيك على بياض لحزب العمال».
سوناك أعلن خفض الضرائب ووعد بأيام أفضل، مع التلويح في الوقت نفسه بزيادة هائلة للضرائب في ظل حكومة حزب العمال.
لكن كل ذلك لم يعط النتائج المرجوة، وربما يواجه «المحافظون» أسوأ هزيمة في تاريخهم. ولم تحظ هذه الحملة باهتمام واسع.
ريشي سوناك، المليونير من أصل هندي البالغ من العمر 44 عاماً، قال «سأحارب من أجل كل صوت، حتى نهاية الحملة الانتخابية».
وعمد كبار شخصيات «المحافظين»، وفي مقدمهم ريشي سوناك، إلى دعوة الناخبين لعدم إعطاء «غالبية كبرى» للعماليين في مجلس العموم.
وقال وزير العمل ميل سترايد، وهو أحد أبرز داعمي حملة سوناك، في حديث لإذاعة «تايمز راديو» أمس «نحن على الأرجح عشية أكبر فوز (عمالي) شهدناه على الإطلاق».
وكتبت وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان في صحيفة تلغراف «لقد انتهى الأمر، وعلينا أن نستعد لواقع المعارضة والإحباط الذي تخلفه». 
عشية الانتخابات التشريعية البريطانية، يبدو حزب العمال الأوفر حظاً في الفوز أكثر من أي وقت مضى، إذ يتصدّر نوايا التصويت، وحظي بدعم صحيفة «ذا صن» غير المسبوق منذ عهد توني بلير.
وكتبت صحيفة «ذا صن» المملوكة لأسرة الملياردير الأسترالي الأميركي روبرت مردوخ، أمس: «حان وقت التغيير، حان وقت حزب العمّال».

مقالات مشابهة

  • كوبا أمريكا 2024.. أرقام واحصائيات مباراة الارجنتين مع الاكوادور
  • تعيين كير ستارمر رئيسا لوزراء بريطانيا رسميا
  • بين إصلاحي ومحافظ متشدد.. إيران تخوض جولة جديدة لاختيار رئيسها
  • هل فعلاً سقطت سنجة بسبب الحارس الشخصي..!؟
  • يصغرها ب 15 عاما.. من يكون الملياردير الخليجي الذي تزوجته نجوى كرم حديثا؟
  • الدويسي يروي جريمة قتل سعوديين في إفريقيا تسببت بكشف ملابسات قضية كبيرة .. فيديو
  • انتخابات تشريعية تاريخية في بريطانيا اليوم
  • نحن السودانيين اعداء انفسنا بتدخلنا في ما لا يعنينا (4)
  • ميسي يحسم قراره بشأن المشاركة في أولمبياد باريس 2024