تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سيطر سوء أحوال اقتصاد إيران على المناظرة النهائية بين المرشحين في جولة الإعادة بالانتخابات الإيرانية الإصلاحي مسعود بيزشكيان والمحافظ المتشدد سعيد جليلي، فيما نشب سجال بينهما بشأن طرق انتشال البلاد من التضخم وأهمية رفع العقوبات الغربية، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الإيرانية.

واستعرض المرشحان المتأهلان إلى الجولة الثانية من الدورة الـ14 للانتخابات الرئاسية الإيرانية خططهما خلال المناظرة التي استمرت أكثر من ساعتين ونصف الساعة، وذلك قبل بدء الاقتراع الجمعة 5 يوليو الجاري.

وترزخ إيران تحت وطأة العقوبات الأميركية والأوروبية التي استهدفت قدراتها النووية وقطاعيْ الطاقة والدفاع والمسؤولين الحكوميين والبنوك وجوانب أخرى من اقتصاد البلاد. 
ودافع جليلي عن السياسة الخارجية التي اعتمدها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، مؤكداً ضرورة توسيع العلاقات مع الجيران والدول الإفريقية والآسيوية، معتبراً أن ذلك "وسيلة لتحييد العقوبات"، وفق ما أوردت وكالة "تسنيم" للأنباء.

وتابع: "تدين الدول الغربية بالكثير لإيران عندما يتعلق الأمر بالعقوبات وخطة العمل الشاملة المشتركة"، مشدداً على أن حكومته "ستجبر الدول الغربية المتنمرة على رفع العقوبات بنفسها من خلال تحييد تأثير إجراءاتهم".

وشدد جليلي على ضرورة التصدي للحظر والعمل على إفشاله، قائلاً: "فيما يتعلق بالاتفاق النووي، ليس من الصواب أن ننفذ التزاماتنا بينما لا ينفذ الطرف الآخر التزاماته، بل ويطلب منا في الوقت ذاته تقديم المزيد من التنازلات".

ووجه حديثه إلى بيزشكيان، قائلاً: "أنت لا تقدم أي حل للعقوبات. حلك الوحيد هو تقديم المزيد من التنازلات. لقد قدمت كل التنازلات ولم تحصل على شيء في المقابل، وما زلت لم تقدم حلاً".
وأضاف: "في موضوع خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ومجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، نحن الذين نطالبهم بحقوقنا. وفي مجال البدائل، يجب أن نكون فاعلين، لأنه إذا لم يعط الطرف الآخر شيئاً، فيجب أن نتصرف بحيث تصبح أي عقوبات غير فعالة. لذلك، اعترف الأميركيون في فترة حكومة رئيسي بالفشل الذريع للعقوبات وازدياد مبيعات البلاد من النفط".
وتطرق جليلي إلى التضخم الاقتصادي في إيران، قائلًا: "يجب دراسة مشكلة التضخم من جذورها وإيجاد حل لها"، وأضاف: "إذا تم هدر موارد الشعب، فيجب على الحكومة أن توقف ذلك، وينبغي أن تكون هناك شفافية مالية في رؤوس الأموال الكبيرة".
وخاطب جليلي نظيره بيزشكيان: "أنت تريد تشكيل الولاية الثالثة لحكومة روحاني (الرئيس الإيراني الأسبق حسن)، أرقامك خاطئة، هذه مصيبة".
وأضاف: "في موضوع خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ومجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، نحن الذين نطالبهم بحقوقنا. وفي مجال البدائل، يجب أن نكون فاعلين، لأنه إذا لم يعط الطرف الآخر شيئاً، فيجب أن نتصرف بحيث تصبح أي عقوبات غير فعالة. لذلك، اعترف الأميركيون في فترة حكومة رئيسي بالفشل الذريع للعقوبات وازدياد مبيعات البلاد من النفط".
وتطرق جليلي إلى التضخم الاقتصادي في إيران، قائلاً: "يجب دراسة مشكلة التضخم من جذورها وإيجاد حل لها"، وأضاف: "إذا تم هدر موارد الشعب، فيجب على الحكومة أن توقف ذلك، وينبغي أن تكون هناك شفافية مالية في رؤوس الأموال الكبيرة".
وخاطب جليلي نظيره بيزشكيان: "أنت تريد تشكيل الولاية الثالثة لحكومة روحاني (الرئيس الإيراني الأسبق حسن)، أرقامك خاطئة، هذه مصيبة".
بدوره، انتقد المرشح الإصلاحي بيزشكيان البرامج المقدمة من قبل جليلي، متسائلاً: "لماذا لم تنفذوا هذه الخطط والحلول التي تتحدث عنها خلال حكومة رئيسي؟ نحن ضد تدخل الحكومة في الاقتصاد وفي الانتاج وفي البورصة (...) سنعيد الهدوء والاستقرار إلى البورصة من خلال عدم وضع القوانين الآنية. سنستفيد من الخبراء المعنيين ونستعين بهم لتحقيق أهدافنا الاقتصادية".

وأشار بيزشكيان إلى أن التضخم في حكومة رئيسي تجاوز الـ 40% كحد أدنى وهو الأسوأ إطلاقاً.
وقال إنه "لكي تزدهر بلادنا علينا تعزيز علاقاتنا أولاً مع دول المنطقة ومن ثم مع العالم".
وأكد بيزشكيان على ضرورة تحرير سعر العملة الأجنبية لتوحيد سعره بين السوقين السوداء والمدعوم من الدولة، مضيفاً: "علينا توفير العملة الصعبة للسلع الأساسية والدواء والغذاء، فيما تقوم السوق الحرة بتنظيم نفسها ولا داعي لتدخل الحكومة. ما يجب أن نتدخل فيه ولا نترك الناس يواجهون مشاكل هو دعم الدواء والسلع الأساسية".
واعتبر بيزشكيان، قائد "فيلق القدس" الفريق قاسم سليماني "فخراً وطنياً"، قائلاً: "أنا أعتبره شوكة في عين الأعداء، فهو نموذج يمكن أن يقتدي به شبابنا ويسيرون على طريقه. نستطيع برؤيته أن نحل الكثير من مشاكل البلاد".

وأضاف: "قلنا منذ البداية أننا ننفذ السياسات العامة لقائد الثورة ولا يمكن عدم تطبيق ما هو قانون". وفق ما أوردته وكالة "إرنا" للأنباء.

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، قال بيزشكيان: "قانون مجلس الشورى الإسلامي نص على أن تنفذ الأطراف الغربية جميع التزاماتها أولاً، ومن ثم نعود نحن إلى الاتفاق النووي، لتصحيح هذه المسألة، يجب أن نتعاون مع البرلمان لإيجاد حل لهذا الأمر".
وتابع: "لا ينبغي لنا أن ندخل في المفاوضات بخيار واحد فقط، لأن ذلك قد يؤدي إلى الفشل، والسياسة الناجحة هي أن تكون لديك عدة خيارات في متناول اليد".

وأظهرت النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الرئاسية الإيرانية حصول بيزشكيان على 10.415.191 صوتاً، فيما نال جليلي 9.473.298 صوتاً، في حين بلغ العدد الإجمالي للأصوات بحسب النتائج النهائية، 24.535.185 صوتاً، أما نسبة المشاركة فبلغت الـ 40%، بحسب "تسنيم".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اقتصاد المناظرة النهائية الانتخابات الإيرانية حکومة رئیسی یجب أن

إقرأ أيضاً:

البرهان والعقوبات الأمريكية: هل يتكرر سيناريو البشير؟

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وعدد من القيادات العسكرية، في خطوة تُضاف إلى سلسلة من الضغوط الدولية على الأطراف المتورطة في تصعيد الصراع السوداني

التغيير: نيروبي: أمل محمد الحسن

“سامع في عقوبات ستفرض على قيادات الجيش، نحن، أي عقوبات لخدمة البلد، نرحب بيها”. بهذه العبارات استبق قائد الجيش عبد الفتاح البرهان العقوبات الأمريكية التي فرضت عليه عشية يوم خطابه.

وقال مصدر عسكري لـ”التغيير”: “صدرت العقوبات كما توقعنا”، وفي إفادات سابقة قطع المصدر الذي فضل حجب اسمه اقتراب صدور عقوبات على البرهان.

وقال في مقابلة حديثة مع “التغيير” إن العقوبات لن تتوقف عند قائد الجيش فقط بل ستمتد لأغلب أعضاء المجلس العسكري مضيفًا: “الفريق ياسر العطا هو الأقرب للعقوبات بعد البرهان”.

 ياسر العطا هو الأقرب للعقوبات بعد البرهان

مصدر عسكري

وأصدرت الخارجية الأمريكية عقوبات على قائد الجيش بعد أسبوع واحد من صدور عقوبات على قائد الدعم السريع بموجب أمر تنفيذي على أشخاص يزعزعون استقرار السودان ويقوضون الانتقال الديمقراطي.

وقال البيان إن القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان ارتكبت هجمات مميتة على المدنيين، بما في ذلك غارات جوية ضد البنية التحتية المحمية؛ بما في ذلك المدارس والأسواق والمستشفيات.

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان: “واصل أفراد القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان ارتكاب فظائع خصوصًا عبر استهداف مدنيين وبنية تحتية مدنية وإعدام مدنيين”.

وأضاف “القوات السودانية المسلحة انتهكت القانون الإنساني الدولي واستخدمت التجويع تكتيك حرب وعرقلت جهود السلام”.

وأشار بلينكن إلى أن “هذه العقوبات مجتمعة تؤكد وجهة نظر الولايات المتحدة بأن أيا من الرجلين لا يصلح لحكم سودان مسالم في المستقبل”.

إلى جانب البرهان، فرضت عقوبات على أحمد عبد الله، وهو مواطن سوداني أوكراني، ومسؤول في نظام الصناعات الدفاعية الذراع الأساسي لمشتريات القوات المسلحة السودانية.

كما فُرضت عقوبات على شركة بورتكس للتجارة المحدودة التي يسيطر عليها عبد الله الأوكراني.

احتجاج حكومي

الخارجية السودانية التي كانت قد رحبت بالعقوبات المفروضة على حميدتي وتهم الإبادة الجماعية وصفت العقوبات على البرهان بأنها تفتقر لأبسط أسس العدالة والموضوعية.

وقالت في بيان لها إنه من الغريب أن يأتي هذا القرار المشبوه بعد توصل الإدارة الأمريكية لأن الدعم السريع ارتكب جرائم إبادة جماعية في السودان. ووصفت الخارجية الإدارة الأمريكية بالتخبط وضعف حس العدالة.

من جهته وصف نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار العقوبات الأمريكية بـ”الكيدية” التي تستهدف وحدة السودان.

وقال عقار الذي كان يقاتل ضد نظام الإنقاذ وجاءت به ثورة ديسمبر إلى الحكم عبر اتفاق سلام جوبا، قال إن القرارات الأمريكية ليست جديدةً على السودان، وعايشها منذ عام 1999، ولم تفلح في تفكيك وانهيار الدولة السودانية، بل زادت من اللحمة الوطنية والتماسك الشعبي والتفافه حول قيادته.

نسخة البشير الثانية

“البرهان تربية البشير، ومدرسته، ونسخة منه” هذا ما قاله الخبير العسكري في وصفه لقائد الجيش وتوقعاته لطريقة تعامله مع العقوبات الأمريكية قاطعا بأنه سيتعامل معها باستخفاف ويسخر منها في محاولة استثمارها سياسيًا ومعنويًا.

وقال الخبير العسكري في مقابلة مع “التغيير” إن البرهان سيسعى لصنع شعبية جماهيرية مقلدًا ما فعله البشير بعد أن صدرت في حقه مذكرة إيقاف من المحكمة الجنائية.

وقطع الخبير العسكري بأن خسائر البرهان ستكون أكبر من سابقه لارتباطها بتهم خطيرة تتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في حرب 15 أبريل “لا أتوقع أن يتوقف الأمر عند حد فرض العقوبات الشخصية وحظر حسابات غير موجودة أساسًا.

تأخر الإمداد العسكري

وأعرب الخبير العسكري عن توقعه بأن تؤثر العقوبات على عبد الله الأوكراني المسؤول عن استيراد الأسلحة بصورة أكبر في رفع تكاليف السلاح لجهة أنهم سيسعون لإتمام الصفقات عبر طرق أخرى مما يجعل الأموال تمر بقنوات مختلفة “للسمسرة”.

وأوضح الخبير: “هذا سيزيد التكاليف ويؤخر زمن التوصيل” وقطع الخبير بأن كل ذلك سيؤثر على الإمداد العسكري”.

من جهة ثانية أكد الخبير العسكري بأن المجموعة المحيطة بالبرهان ستستغل ثغرة التعامل خارج القنوات الرسمية للفساد المالي مشبها الوضع بما حدث في عهد “البشير”.وتابع: “كان هناك من لا يرغب في أن يتم رفع العقوبات من بينهم البشير نفسه”.

وحول موقف الإسلاميين؛ قطع الخبير العسكري في إفادات لـ”التغيير” بأنهم سيزيدون دعمهم للبرهان كاشفًا عن عمليات تفويج لمستنفرين تتم من دولة مصر للشباب النازحين ولطلاب الشهادة السودانية للمشاركة في العمليات العسكرية. “الكيزان الآن في مرحلة قطف الثمار”.

العقوبات التي أصدرتها إدارة بايدن قبل أيام قليلة من مغادرة البيت الأبيض وصفها القيادي بالمؤتمر السوداني مهدي رابح بـ”الخطوة الرمزية” قاطعًا بعدم تأثيرها على مجريات الحرب. ولفت رابح بأن الحرب تعتبر وجودية بالنسبة للإسلاميين المعزولين والمحاصرين جماهيريًا معربًا عن خوفه من أن تثري العقوبات سرديتهم المرتبطة بالمظلومية والاستهداف الأمريكي لجهة أنهم يمثلون الإسلام!

وقال القيادي بالمؤتمر السوداني في مقابلة مع “التغيير” إن إيقاف الحرب وعلاقتها بالعقوبات لابد من النظر إليها من منظور مختلف يستند على تعريف طرفي الحرب بأنهما في الأصل جهة واحدة تمثل “كارتيل” حدثت بداخله مشكلة يدفع ثمنها المدنيون.

وطالب رابح بأن يتم حصار طرفي الحرب ليس فقط عبر العقوبات ولكن تقديمهم لمحاكمات دولية ومعنوية تشمل كل من يساهم في إشعال الحرب وبث خطاب الكراهية.وأضاف: “هذه هي الطريقة الوحيدة، محاصرتهم اقتصاديًا وقانونيًا وأخلاقيًا”.

العقوبات لا تكفي؛ يجب محاكمات دولية ومعنوية ومحاصرة الذهب الداعم للطرفين

مهدي رابح

وقال رابح إن هناك دولًا إقليمية تغذي الصراع بالسلاح والقوة العسكرية المباشرة إلى جانب استخدام الطرفين لمورد الذهب المهرب.

وأوضح: “دولة جارة حجم إنتاجها من الذهب لا يتعدى مليار دولار أعلنت العام الماضي عن أن صادر الذهب بلغ 9 مليار دولار”.

ووصف رابح الذهب بالمورد الاقتصادي المركزي الذي لابد من محاصرته قبل أن تتمدد الحرب وتذهب لمستويات أبشع نفقد معها الأمل باستعادة السودان الموحد.

الوسومالعقوبات الأمريكية على البرهان الولايات المتحدة الأمريكية حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • جوتيريش: إيران يجب أن تُعلن "نبذها" للأسلحة النووية
  • المشري يترأس اجتماعًا لبحث تكليف السلطة التنفيذية ومسار الانتخابات
  • تشاد تطوي صفحة المرحلة الانتقالية بفوز ساحق للحزب الحاكم
  • ورشة انتخابات «المؤتمر» تضع خطتها لخوض الانتخابات التشريعية القادمة
  • البرهان والعقوبات الأمريكية: هل يتكرر سيناريو البشير؟
  • حسين لبيب يهنئ جميع الاتحادات الرياضية الفائزة بالانتخابات الأخيرة
  • الزمالك يكرم مجالس إدارات الاتحادات المصرية الفائزة في الانتخابات الأخيرة
  • الزمالك يكرم مجالس إدارات الاتحادات الرياضية الفائزة في الانتخابات الأخيرة
  • “الموارد البشرية”: إكمال المرحلة الأخيرة من “التحقق المهني” للعمالة الوافدة بـ160 دولة
  • الحلقة الأخيرة من مسلسل «سراب».. موعدها والتفاصيل الكاملة