بعد فراق دام لأكثر من عقدين من الزمان التقيتها في وسائط التواصل الاجتماعي صدفة. وعندما رأيت اسمها كدت اطير من الفرح. وقدمت لها طلب صداقة قبلته في اليوم الثاني. ثم تبادلنا الرسائل وأرقام الهواتف فكان ذلك سببا في انعاش قصة حب بيني وبين مديحة لم تعلن ولم تحكى الا بعد هذا العدد الكبير من سنين العمر.
كنت انتظر وقت الهجعة بفارغ الصبر ليتسنى لي الحديث معها.
في البداية كانت حكاوينا عامة وشبه رسمية عن العزوزاب وعن اسرتها وعن عملها واخوتها وأخواتها وعن زوجها واسرتها الصغيرة ولكن رويدا رويدا صارت اكثر خصوصية حيث توجت ذات مساء بهيج باعترافات الحب وحكاوي الغرام.
كانت تتخلل حديث الذكريات فضفضة عن حالنا الراهن. وعرفت منها ان زوجها الراهن هو زوجها الثاني بعد أن انفصلت عن زوجها الاول دون أن تنجب منه وكيف انها تح الله كثيرا على ذلك. وان لها من الثاني بنتين وولد وهم في مراحل دراسية متقدمة، وانا علاقتها به فاترة وانها لم تعد تكن له اية مشاعر وستطلب الطلاق منه قريبا.
وصارت حكاوينا عن الحب والجنس صريحة بدلا عن تلميحات السابق.
قالت لي وهي تضحك:
- هل تتذكر اليوم الذي كشحت فيك شاي المغرب.
- لا!
- كنت مغتاظة منك للحد البعيد لأنك تلكات في طلب يدي وكنت انا حائرة بينك وبين زوجي الأول (طارق) الذي كان مصرا على طلب يدي من الأهل. ولكنك كنت سارح بعيد وما جايب خبر، ولم استطع انا أن اصارحك بحبي واحكي لك عن معاناتي او حتى اخيرك او استشيرك على الأقل.
وفي مرة أخرى قالت لي:
- واحد من اسباب ابتعادي عنك هو (عينك الطايرة)، اما الثاني فقد كان لمعرفتي بحب وصال اختي لك.
وفي مرة ثالثة قالت لي:
- كنت معترضة على شرابك... بل وحبك له، وعندما تحدثت معي اختي كوثر عنك كان ردي لها هو اعتراضي على شرابك فقالت لي طارق أيضا يشرب وحاولت التخفيف عني لأن الموضوع كان خطيرا بالنسبة لي فقد كنت متدينة جدا او قل متشددة بالأصح.
وكانت مديحة تقرأ رسائلي بعين خبيرة من زوايا لا تخطر لي على بال، وكانت ردودها على الدوام مدهشة وتتضمن إهتماما زائدا بي وبأشيائي الصغيرة وكان ذلك مصدر غبطتي وسعادتي الغامرة وأحد المصادر الرئيسية للهفتي التي انتظر بها حكاوي الغرام عندما يرتاح الناس في ساعات الهجعة وهوايد الليل
amsidahmed@outlook.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يرسل وفدا إلى الدوحة لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
قالت وسائل إعلام عبرية ومكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن وفدا يضم ممثلين عن الموساد والشاباك وجيش الاحتلال، سيتوجه غدا إلى قطر، في محاولة أخيرة لتحقيق اختراق في المفاوضات، بشأن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى بغزة، قبل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن غال هيرش، مندوب حكومة الاحتلال لشؤون الأسرى، غادر اجتماعا مع عائلات الأسرى مساء اليوم، بعد تلقيه مكالمة عاجلة حول المفاوضات.
وأشار موقع واللا العبري، نقلا عن مسؤولين للاحتلال، أن إرسال فريق للدوحة محاولة في اللحظة الأخيرة للتقدم في المفاوضات، وإن تقدما كبيرا في المفاوضات دفع "إسرائيل" لإرسال وفدها إلى الدوحة.
من جانبها قالت القناة 13 العبرية، إن الوفد الذي سيغادر إلى قطر غدا، هو نفسه الوفد الذي عاد إلى تل أبيب قبل أسبوع ونصف، وكانت هناك خلافات في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة حول ما إذا كان على هذا الوفد العودة إلى قطر قبل أن تتلقى إسرائيل قائمة الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة".
وأضافت: "لكن يبدو أن الفهم الذي توصلت إليه المنظومة الأمنية والقيادة السياسية، هو أن هناك حاجة للتقدم في القضايا التي يمكن التقدم بها، وأن الأمر يعتمد على هذا النهج".
بدورها قالت القناة 12 العبرية، إن وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس، أخبر عائلات الأسرى، أن ثمة تقدما في المفاوضات، وأن كل شيء يجري بصمت.
وأضاف أن المفاوضات لم تتوقف لكنها تسير ببطء، لافتا إلى أن حماس، لم تزود الاحتلال بأسماء الأسرى الأحياء، "ونعمل ما بوسعنا لحل هذه المشكلة".