سودانايل:
2024-07-05@19:02:31 GMT

الجمرة بتحرق الواطيها

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
الجمرة بتحرق الواطيها
كنا على أيامنا نتعاطف مع ما يجري في العالم ونتأثر به ونسعى قدر ما نستطيع عمل مايمكن عمله للمساهمة في ما يمكن معالجته، ولا نمل التعبير عن رفضنا لكل مظاهر الظلم والقهر في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن بعده عنا.
هذه الأيام للأسف بقدر ما يحدث من ويلات وكوارث لا يكاد يتأثر بها إلا بعض المتعاطفين الإنسانيين فيما يكتوى بنيرانها الذين يعانون من جحيم نيرانها.


نعلم أن الويلات والكوارث ازدادت حتى أصبحت شبه معتادة لكن ذلك لايبرر حالة الجفاء غير الإنساني التي أصابت نفوس البشر الذين أصبحوا يتاجرون في تداعيات هذه الويلات دون أدني اعتبار لمعاناة من اكتووا بنيرانها.
ليس هذا فحسب بل ظهرت بعض المواقف الغريبة عن الإنسانية مثل الملاحقات الأمنية التعسفية والترحيل القسري لإعادة من يقع في قبضتهم إلى الجحيم الذي هربوا منه دون اعتبار لما سيحدث لهم أو ما هو حادث لهم فعلاً.
ليس هذا فحسب بل أصبحت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية التي قامت من أجل الحفاظ على السلام العالمي وحماية حقوق المواطنين خاصة طالبي اللجوء الذي أصبحوا يكتوون بنيران بطء الإجراءات وتعقيداتها والقيود المجحفة التي تعرقل سرعة البت في طلباتهم.
للأسف بعض طالبي اللجوء في مناطق العبور والمعسكرات المؤقتة يجدون أنفسهم بين نارين نار الإهمال وعدم الاهتمام ونار بطء الأجراءات، هذا عدا الملاحقات الامنية غير المبررة.
مع كل هذا الجفاء المؤسف لن نفقد الأمل في رحمة الله الذي يسخر خلقه من الطيبين وسط هذه الجفوة غير المعتادة يحببهم لفعل الخير وتقديم العون لكل من من يحتاج للعون خاصة في الدول الحاضنة مثل أستراليا التي ما زالت تفتح أبوابها لطالبي اللجوء وتستعد لاستقبالهم وتسكينهم ودمجهم في نسيجها المجتمعي المتعدد الأعراق والثقافات.
نعم "النار بتحرق الواطيها" أي الذي يطأها بقدمه لكنها لاتقف عند حد قدميه إذا لم تجد من يطفئ لهيبها، ولابد من استيعاب هذه الدروس المتجددة في كل أنحاء العالم.

noradin@msn.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الموقف اليمني بقيادته الشجاعة أربك حساباتهم

د. علي محمد الزنم *

بقدر عظمة الموقف اليمني وعنفوانه وشموخه وإبائه وشجاعته، الموقف الذي تميز ولا نظير له بين باقي العرب والمسلمين، وكل من يمتلك جينات في داخله من العروبة والإسلام وهو مكبل بقيود التبعية للغرب لكنه في قرارة نفسه يتمنى أن يكون شريك في موقف اليمن القوي أو جزء منه موقف العزة ونصرة أهل غزة بكل وضوح وما أتيح لليمن من إمكانات في معركة الإسناد التي قل المناصرين فيها وكثر المتخاذلين والمهبطين والمشككين بل والأدوات التي باعت نفسها لأمريكا وإسرائيل باتت أدوات رخيصة خانعة مهرولة نحو التطبيع والمهادنة مع الكيان الصهيوني المحتل .

وبالتالي تجدون آلاتهم الإعلامية الضخمة تصب كيف يتم استهداف اليمن والتقليل من موقف العظمة الذي يمثل رمزا عالميا لكل أحرار العالم بقيادة سيد القول والفعل عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله الذي حمل على عاتقه مرحلة التغيير في المفاهيم والمواقف التي تعارف عليها القيادات العربية التي تدين بالسمع والطاعة لأمريكا وبالتالي صودر قرارها الوطني والإسلامي والقومي ولم نعد نسمع بموقف تفاخر به العرب الأقحاح سوى الموقف اليمني الذي أصبح علما يهتدى به لمن أراد إعادة البوصلة لصنع المواقف التي تخلد في ذاكرة الشعوب والأوطان وتصبح مضرب مثل ودروس في التضحية والفداء في ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة .

لذا نقول للمرجفين والمشككين والعاجزين عن صنع أي موقف يحفظ لهم ماء وجوههم الذي أريق على جنبات طريق العزة والكرامة التي افتقدوها تماما بسبب مواقفهم المخزية التي جهروا بها بكل وضوح وأصبحوا مدافعين عن الصهاينة أكثر من دفاع بني صهيون عن أنفسهم لذا كيدوا كيدكم وبقوا كما أنتم وستذهبون وتذهب ريحكم غير مأسوف عليكم وعلى أمثالكم .

فاليمن ومن صنعاء فخر العرب والمسلمين وكل أحرار العالم وكفى ،،

* عضو مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تعيد انفصالياً إلى المغرب بعد رفض طلب اللجوء وطائرة العربية ترفض نقله
  • اليونامي تخلت واربيل تصالحت.. 13 الف لاجئ إيراني في كردستان يخشون على حياتهم
  • نهائي كأس العالم 2030 في سانتياغو برنابيو
  • طالبو اللجوء في بريطانيا يعولون على حزب العمال لإنهاء مأساتهم التي صنعها المحافظون
  • غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!
  • "كيف صنع العالم الغرب؟"
  • نعوم تشومسكي (2)
  • الموقف اليمني بقيادته الشجاعة أربك حساباتهم
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً