في ذكري 3 يوليو.. عام 2013 البداية والنهاية في تحديد مصير المصريين
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتبر عام 2013 نقطة تحول في تاريخ المصريين، بعد التخلص من حكم جماعة الإخوان فهذا العام هو عام نهاية الإخوان، لكن بدايته كانت صعبة نوعًا ما، إذ وضعت الجماعة يديها على مؤسستي الرئاسة والبرلمان، وبدأت تتنامى تحركات احتجاجية تزعمها قادة جبهة الإنقاذ الوطني، التي تشكلت عقب إصدار الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي إعلانا دستوريا حصن قراراته، وضمت حينها غالبية القوى المدنية، وبعض رموز المعارضة المصرية.
و كان قادة جبهة الإنقاذ حين ذاك، الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي، نظموا تظاهرات حاشدة لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير.
وعقب يوم واحد فقط من مظاهرات 25 يناير في ذكراها الثانية حينها كانت القاهرة تغلي هي ومدن القناة، التي شهدت موجة عنف دامي على خلفية أحكام صدرت بحق متهمين في قضية مقتل 74 مشجعا كرويا في استاد بورسعيد، وقتها أعلن مرسي حالة الطوارئ في مدن القناة، وكان ذلك يوم 27 يناير.
واستمرت الاحداث والقرارات الإخوانية على هذا المنوال حتى جاء يوم 26 أبريل وبدء حملة للتوقيع على وثيقة سحب الثقة من الرئيس السابق مرسي، وكانت حملتهم تسمى " تمرد".
وجمعوا 15 مليون توقيع قبل يوم 30 من يونيو، ذلك لأن هذا اليوم الذي دخل فيه مرسي إلى قصر الاتحادية الرئاسي.
وفي ذلك الوقت أعلنت حركة " تمرد"، أنها جمعت في نهاية أسبوعها الأول أكثر من 200 ألف توقيع على الوثيقة، وخلال أسابيع قليلة بدت استمارات حملة تمرد يزيد عليها الإقبال من قبل المواطنين الغاضبين من حكم جماعة الإخوان، خاصة بعد أن بدأت الجماعة تكشف عن وجهها ونياتها الخبيثة، عبر مجموعة مشروعات وقوانين ناقشها البرلمان الإخواني حينها
وفي ظل هذه التوترات واصلت استمارات حركة تمرد انتشارها الواسع في المقاهي، وأروقة المؤسسات الحكومية وفي والشوارع، والمنازل.
في ذلك التوقيت أحرزت حملة تمرد ملايين الاستمارات الموقعة، و طالبت بانتخابات رئاسية مبكرة.
حينها ردت جماعة الإخوان على تمرد جاء بحملة قوية موالية لمرسي وكانت تلك الحملة تمسى "تجرد"، وصفها وقتها المحللون بحملة طفولية، وتفتقر للخطاب المقنع و الجيد.
وتزامنًا مع تلك الأحداث كانت حينها محكمة في مدينة بورسعيد قد بدأت في نظر قضية هروب مساجين عقب ثورة 25 يناير وكان من بينهم محمد مرسي، وبدأت نتائج التحقيقات التي تولتها هيئة المحكمة تسير في اتجاه معاكس له، لأنها أثبتت إدانة مرسي وجماعة الإخوان.
وفي تلك الأثناء تصاعدت حالة القلق بشأن المسار السياسي في مصر، وبدأت أصوات المواطنين تتعالى وتطالب بتدخل الجيش، وسط اتساع رقعة الأزمات والعجز الإخواني عن توفير الطاقة اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء.
حينها بدأ العد التنازلي لمظاهرات يوم 30 يونيو التي دعت لها تمرد، في ظل تصعيد خطاب قادة الإخوان، وفي هذه الأثناء ظهر الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي كان وقتها فريق أول، وسط مجموعة من قادة وضباط الجيش ليمهل القوى السياسية المتصارعة بما فيهم الإخوان أسبوعا للتوصل إلى توافق سياسي.
وبعد أسبوع من خطاب السيسي انتظر المصريون خطاب للرئيس السابق مرسي، وتوقعت الأغلبية أنه سوف يحمل تسوية سياسية للأزمة مع المعارضة، لكن مرسي أعلن الدعوة للاستفتاء على استمراره، عن حكومة إنقاذ وطني، وتفعيل حوار وطني لتعديل دستور 2012.
وبدأ مرسي خطابه مساء الأربعاء الموافق 26 يونيو 2013، وانتهى منه بعد منتصف الليل، وفي هذا الخطاب هاجم مرسي جميع الأطراف بداية من منافسه في الانتخابات الرئاسية أحمد شفيق، مرورا بالقضاة، وحتى رجال الحزب الوطني المنحل الذي وصفهم بالبلطجية.
استمر الأمر هكذا حتى جاء صباح يوم 30 يونيو 2013، وبدت شوارع القاهرة شبه خالية من المارة ووسائل المواصلات والسيارات، و أغلقت المحال التجارية وأفرغ أصحابها محتوياتها خشية اندلاع أعمال عنف، وجاءت المفاجأة مع اقتراب غروب شمس اليوم، إذ بدأ الجميع بالنزول في ثورة غير مسبوقة، واحتفل حينها ملايين المصريين على امتداد البلاد حتى منتصف الليل بنجاح دعوتهم.
وفي عصر اليوم التالي، أمهل الجيش القوى السياسية 48 ساعة للاتفاق على مخرج من الأزمة التي عصفت بالبلاد، وشدد في هذه الأثناء أنه في حالة إذا لم تتحقق مطالب الشعب فسيعلن خارطة للمستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها بمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الملاحقة لـ30 يونيو تدفق المصريون بالملايين على ميادين رئيسية في المدن بشكل كبير، وشهد حينها ميدان التحرير أكبر مظاهرة في التاريخ.
وقبل انقضاء المهلة الممنوحة من الجيش، أعلن مرسي خطاب للرئيس، وكالعادة جاء خطابه طويلا، وكرر فيه تمسكه بالشرعية عشرات المرات.
وفي مساء 3 يوليو ظهر الفريق أول السيسي يحيط به قادة الجيش وممثلو حملة تمرد وقادة القوى السياسية وشيخ الأزهر وبابا الأقباط، وأعلن استجابة الجيش لمطالب المصريين الذين احتشدوا مجددا في ميادين البلاد، عزل مرسي واستجاب الجيش لمطلب شباب تمرد بأن يحل محله رئيس المحكمة الدستورية العليا، كما علق العمل بدستور 2012 لحين تعديله، وكذلك اتفق على إجراء انتخابات برلمانية.
وأدى حينها المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين القانونية يوم الخميس 4 يوليو كرئيس مؤقت للبلاد.
وردت الجماعة على الأمر برفض الاعتراف بخارطة الطريق وتعهدت بإسقاطها، وأعلنت عن تظاهر واعتصام في ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر وميدان النهضة في الجيزة بجامعة القاهرة.
وفي اثناء الاحتجاجات الإخوانية جرت عملية ترتيب سياسي جادة، إذ جاء البرادعي كنائب للرئيس لشؤون العلاقات الدولية، واختير الدكتور حازم الببلاوي كرئيس للوزراء بعد سلسلة من المفاوضات أبدى من خلالها حزب النور السلفي تحفظه على مرشحين ينتمون إلى جبهة الإنقاذ.
استمر الوضع حتى ظهر الفريق أول السيسي خلال حفل تخرج طلاب كليتي البحرية والدفاع الجوي يوم 24 يوليو، وطالب جموع الشعب المصري بمنحه تفويضًا لمواجهة ما سماه بالعنف والإرهاب المحتمل، وكانت صيغة التفويض التي يقصدها هي حشد الملايين مجددا في ميادين يوم الجمعة 26 يوليو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 3 يوليو الرئيس عبدالفتاح السيسي جبهة الإنقاذ حركة تمرد
إقرأ أيضاً:
عاجل.. مد أجل النطق بالحكم في إستئناف متهم بـ "أحداث مسجد الفتح"
قررت الدائرة الثانية مستأنف المنعقدة بمجمع محاكم بدر مد أجل النطق بالحكم في الإستئناف المقدم من المتهم موسي يحيي محمد عبد الفتاح بالقضية رقم 8615 لسنة 2013 قسم شرطة الازبكية ورقم 4163 لسنة 2013 كلي شمال القاهرة والمعروفة اعلاميا بـ "أحداث مسجد الفتح".. لجلسة 11 فبراير المقبل لإستكمال المداولة.
صدر القرار برئاسة المستشار حماده الصاوي وعضوية كل من المستشارين محمد عمار ورأفت زكي والدكتور علي عمارة وسكرتارية سيد حجاج
كانت قد أصدرت الدائرة الثالثة أول درجة بمحكمة الجنايات المنعقدة بمجمع محاكم بدر، النطق بالحكم في إعادة إجراءات محاكمة المتهم موسي يحيي محمد عبد الفتاح بالقضية رقم 8615 لسنة 2013 قسم شرطة الازبكية ورقم 4163 لسنة 2013 كلي شمال القاهرة والمعروفة اعلاميا بـ "أحداث مسجد الفتح".. حيث عاقبته بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات وأمرت بوضعه تحت مراقبة الشرطة تلاتة سنوات اخري تبدأ من انتهاء العقوبة المقضي بها
صدر الحكم برئاسة المستشار وجـدي محمـد عبـدالمنعم وعضوية المستشارين وائــل محـمـد عـمـران وحسـام الـدين فتحـي أمـين وسكرتارية محمود شلبي وسامح شعبان
والجدير بالذكر انا المتهم صادر ضد حكم غيابي بالسجن المؤبد عما نسب اليه من اتهامات في القضيه وامرت المحكمه بوضعه تحت مراقبه الشرطه لمده خمس سنوات تبدا بعد انتهاء مده العقوبه النقدي بها على ذمه القضيه.
الاتهامات المسندة للمتهمين بـ "أحداث مسجد الفتح"
وكانت قد أسندت النيابة العامة للمتهمين اتهامات من بينها ارتكاب جرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه، وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه تنفيذًا لأغراض تخريبية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة.
أسباب الحكم السابق علي المتهمين بـ "أحداث مسجد الفتح"
وكانت قد اودعت المحكمة حيثيات حكمها في القضية الصادر غيابيا علي المتهمين المعاد إجراءات محاكمتهم وقالت ان الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن اليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من اوراق الدعوي وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل إنه بعد ان استشعر الشعب المصري الاصيل صاحب الحضارة التي ضربت بأطنابها منذ سبعة الاف عام أو يزيد والتي حملت مشاعل التحرير للعالم بأسره الموؤامرة التي دبرها جماعة الاخوان في ليل بهيم لتفكيك الدولة المصرية وعلي اثر ذلك انتفضت ملايين الشعب المصري العظيم للمطالبة بعزل جماعة من سدة الحكم التي اتخذت الاسلام شعارا وستارا ولبت قواتنا المسلحة سيف الوطم ودرعة النداء وكذا رجال أمننا البواسل فكانت ثورة الثلاثين من يونية المجيدة والتي اهتزت لها الارض ورفعت لها قبعتها اجلالا وتقديرا واحتراما لقد ضرب ابطالها وهو الشعب والجيش والشرطة المثل الاعلي في الشجاعة والصمود والتضحية وحب الوطن.
وقالت الحيثيات لم ترهبهم الدعوات الداعية لبث الخوف والهلع في نفوسهم واجتمعوا جميعا ولم يتفرقوا امتثلوا لقول الحق سبحانه وتعالي " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين "وكان ذلك تحطمت آمال الاخوان علي صخرة الصمود والاردادة المصرية ونزعت فرحتهم فخرجوا للتصدي للحراك الوطني فخرجوا علي الشعب بوجههم القبيح يكتظون بالغيظ تملأ نفوسهم مرارة الهزيمة وقلبوهم الحقد والانتقام فخططوا ودبروا لاعتصام رابعة المسلح الذي يشهد له القاصي والداني بغية الضغط علي الشعب وقيادته للعودة لسدة الحكم والشرعية كما يزعمون وبعزيمة الشعب وبمشيئة الله تعالي ورجال أمنه الأبطال تم فض الاعتصام سالف الذكر.
وانتهت الحيثيات إلى ان تلك الاحداث الدامية التي ارتكبها المتهمون نجم عنها وفاة 44 شخص وكان سبب الوفاة اما طلق ناري بالرأس أو بأماكن قاتلة وأيضا نجم عنها اصابات بلغت عددها 37 شخص في اماكن متفرقة بأجسامهم من الاهالي وكذلك اصابة 22 فرد من رجال الامن بخلاف اتلاف بعض الممتلكات الخاصة بالمواطنين والدولة، وحيث ان واقعة الدعوي علي النحو السالف بيانه قد قام الدليل علي صحتحها ونسبتها للمتهمين المدون اسمائهم بأمر الاحالة.