يسرا البسيوني تكتب «التحالف الوطني.. حصان التنمية الرابح»
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
يسرا البسيوني تكتب «التحالف الوطني.. حصان التنمية الرابح»
كان 2022 نقطة الانطلاق، أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي عامًا للمجتمع المدني، لتبدأ المنظمات والجمعيات الأهلية مرحلة جديدة ومختلفة من العمل، خلايا نحل تجوب الأرض وتمضي في ربوعها من أقصاها إلى أدناها فتبذر التنمية في كل مكان، عقل يفكر ويخطط، وأياد بيضاء تمتد بالخير للأسر الأولى بالرعاية، فتخفف الحمل عن كواهلهم وتدخل الفرح والسعادة على قلوبهم وتبث الأمل في حياتهم.
عامان على تدشين التحالف الوطني للعمل الأهلي، تضافرت فيهما الجهود وتعاظمت الخدمات المقدمة للمستفيدين، مواقف صعبة كان التحالف فيها حاضرًا ومناسبات ومواسم للفرح كان فيها مصدرًا للبهجة والسرور والعون.شجرة واحدة بجذور ثابتة، نبت لها في عامين نحو 36 فرعًا، أثمرت الفروع كثيرًا من الخير والتنمية وكفالة الأيتام وتزويج العرائس وتوفير السلع للأسر الأكثر احتياجًا وفي دعم المرأة المعيلة وتشغيلها وفي عشرات المجالات والأوجه الأخرى، لتتكامل جهودها مع الدولة بمؤسساتها وبرامجها المختلفة في مواجهة الفقر متعدد الأبعاد وفي بناء الإنسان، ودعم جهود التنمية. كان وصول الدعم والمساعدات إلى مستحقيها هدفًا رئيسيًا للتحالف، من القائمين عليه إلى المتطوعين في مؤسساته، شبكة عنكبوتية خُطت بدقة لدعم أبناء هذا البلد العريق، وحمايتهم، ومدهم باحتياجاتهم.
جذور الشجرة العريقة وفروعها، امتدت لتغذي أولادها، وتوفر احتياجاتهم، وتحافظ على صحتهم، وتضمن لهم جودة التعليم، من خلال مبادرات عدة أطلقها التحالف الوطني بمنظماته وجمعياته المختلفة، استهدفت ضمن خططها صحة الإنسان، فجعلتها على رأس أولوياتها، وأعادت بناء وتأهيل بيوت الأسر البسيطة، ووفرت مراكب الخير للصيادين العاملين بالأجر ففتحت لهم أبوابًا للرزق والخير.
على طاولة واحدة جلس رواد العمل الأهلي، ليصيغوا رؤيتهم ويوحدوا جهودهم من أجل توفير الحياة الكريمة لأبناء هذا الِوطن، يعينهم على تنفيذها كتائب المتطوعين، ذراع الأمان الذي يغير أرض الواقع، ويضع بصماته بكل مبادرة أو مشروع تنموي، لتصبح القرى الفقيرة والمناطق غير الآمنة كريمة ومستقرة كأجمل ما يتمنى الإنسان. حلم التنمية الشاملة، كان هدف التحالف منذ اللحظة الأولى، الذي جعل منه الكيان الأكبر لتحقيق الحماية الاجتماعية، بمصر أم الدنيا، التي انتفضت فور اندلاع أزمة الأشقاء في فلسطين، لتبسط جناحها اليها وتمد لها جسر بري من المساعدات المتواصلة، لتأمين الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة التي تعينهم على تحمل تبعات وويلات الحرب، معدات وأجهزة طبية، سيارات إسعاف مجهزة، مواد غذائية سهلة التحضير، أغطية وملابس للشتاء، ومخيمات، ما يقرب من 8 قوافل إغاثية اطلقها التحالف الوطني لدعم الأشقاء في غزة تضمن آلاف الأطنان من المساعدات ومازالت مستمرة. بدأت رحلة الخير في مارس 2022، بالتوافق على وضع قواعد بيانات واحدة، للقضاء على ازدواجية المنفعة، خطوات واسعة، اجتازها التحالف الوطني، في الداخل والخارج، جعلت منه الحصان الرابح في معركة التنمية التي تخوضها الدولة.. الآن ونحن الآن على مشارف مرحلة جديد يستعد التحالف خلالها لاستكمال هذه الجهود نحو الحلم الكبير للمصريين كافة، بعد انتخاب مجلس أمناء التحالف، بحسب ما جاء بالقانون الخاص الذي ينظم هذا الكيان التنموي والوطني العظيم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي حياة كريمة التحالف الوطنی
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: الأطراف الخارجية الرابح الأكبر مما يجري في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الأمور تمضي في سوريا وفق أطر وتفاهمات مباشرة وغير مباشرة بين الأطراف المعنية وهي تركيا وإيران وأمريكا وروسيا، وهي التي تدير قواعد اللعبة في سوريا، مؤكدا أن إسرائيل خارج هذه العملية وتقوم بترتيباتها الأمنية في الجولان والمنطقة العازلة.
وأضاف "فهمي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الأطراف في سوريا تتحرك وفق تفهمات والأطراف الخارجية هم الرابح الأكبر مما يجري في سوريا، مؤكدًا أن قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على الاستمرار من خلال قواتهم في سوريا، وهناك تواجد أمريكي وسيزيد بسوريا ولن يقل كما يدعي البعض، مشددًا على أن سحب القوات الأمريكية من سوريا لن يحدث، والأطراف في سوريا ستنفذ استراتيجيتها.
وتتبع: هناك أطراف تلعب بالنار وتتعامل بالواقع السياسي، وسيتم تحديد مهام الحكومة السورية بعد تعيينها، موضحا أن العملية السياسية في سوريا تحتاج لضوابط ومعايير للتأكيد على أن ما يجري هو لصالح وحدة الأراضي السورية وعدم تقسيمها، مؤكدًا أن تسويق النموذج السوري سيحتاج إلى ضوابط وترجمة الأقوال إلى أفعال وعدم إقصاء أي طرف.
واستكمل: "أهداف تركيا معلومة للجميع وتعمل على تأمين الوجود التركي في مناطق التماس وإقامة مناطق كاملة والتواجد على الأرض في إطار العملية السياسية في سوريا"، منوهًا إلى أن الوفد الذي ذهب إلى سوريا الآن ليس هدفها فقط التعرف على أحمد الشرع، ولكن تأتي للتأكيد على أن هناك مخاوف من تدويل الشأن السوري، مؤكدًا أنه لابد أن يكون هناك تحرك عربي سريع وعاجل بشأن سوريا.