تحولات بأسواق السلع والعملات في العالم خلال الربع الثاني 2024
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
الولايات المتحدة – شهدت الأسواق المالية العالمية خلال النصف الأول 2024، تحولات سريعة في العديد من أسواق السلع والمؤشرات والعملات المشفرة، كسرت خلالها مستويات قياسية.
يأتي ذلك، بينما طغى الذكاء الاصطناعي على نمو العديد من أسهم الشركات حول العالم، بصدارة السوق الأمريكية، فيما وصلت العملة المشفرة الأبرز بيتكوين إلى قمة تاريخية هذا العام، قبل أن تتراجع لاحقا.
وفي الولايات المتحدة، صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 15.3 بالمئة إلى 5460 نقطة خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة مع إغلاق نهاية 2023.
يأتي صعود المؤشر الأمريكي، مدعوما بتحسن معنويات الشركات والمستثمرين، تجاه قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة خلال وقت لاحق من العام الجاري.
أما المؤشر التكنولوجي ناسداك 100، فقد كسر قمة تاريخية جديدة وصعد خلال النصف الأول بنسبة 19 بالمئة إلى 19.682 ألف نقطة، وسط دعم من عمالقة التكنولوجيا بصدارة إنفيديا وأبل ومايكروسوفت.
والشهر الماضي، تناوبت شركات مايكروسوفت وأبل وإنفيديا على صدارة أكبر الشركات المدرجة حول العالم، بسبب ارتفاع أسعار أسهمها، قبل أن ينتهي النصف الأول بحلول مايكروسوفت كأكبر شركة عالمية مدرجة بقيمة سوقية تتجاوز 3.32 تريليونات دولار.
** بيتكوينوخلال النصف الأول من العام الجاري، شهدت العملة الافتراضية الأبرز “بيتكوين”، عمليات صعود قوية ومتواصلة حتى نهاية مايو/أيار الماضي، قبل أن تتراجع قليلا في يونيو 2024.
وبدأت بيتكوين تعاملات 2024، بسعر 44.6 ألف دولار للوحدة، وواصلت صعودا من الاقتراب من تاريخ “بيتكوين هالفينغ” أو تنصيف بيتكوين والذي حصل بتاريخ 20 أبريل/نيسان الماضي.
ويحدث تنصيف البيتكوين عندما تشهد مكافأة تعدين كتلة جديدة من البيتكوين تخفيضها إلى النصف، ويتم ذلك كل 4 سنوات.
وقد كتبت سياسة تنصيف البيتكوين تلك في خوارزمية تعدين البيتكوين لمواجهة التضخم من خلال الحفاظ على ندرة العملة المشفرة والحفاظ على قيمتها السوقية.
ومن الناحية النظرية، فإن انخفاض وتيرة إصدار بيتكوين يعني أن السعر سيرتفع إذا ظل الطلب على حاله، تطبيقا لسياسة العرض والطلب.
وبحلول 20 مايو الماضي، وصلت بيتكوين إلى قمة تاريخية غير مسبوقة، عند 71.4 ألف دولار للوحدة الواحدة، فيما كان أعلى سقف للعملة في نوفمبر/تشرين ثاني 2021، عند 67.8 ألف دولار.
** أسعار النفطوتذبذبت أسعار النفط الخام عالميا ضمن تغيرات بقيمة 13 دولارا لبرميل برنت، بين 77 – 90 دولارا للبرميل، بناء على التغيرات الجيوسياسية والفنية الأخرى المرتبطة بقرارات تحالف أوبك+ والمزاج الاقتصادي العالمي.
ولم تنجح 3 اجتماعات لتحالف أوبك+ خلال العام الجاري بإعادة أسعار النفط إلى المستهدفات البالغة قرابة 95 دولارا للبرميل، إذ طغى التباطؤ الاقتصادي الجزئي في الصين وزيادة معروض النفط الأمريكي على قرارات التحالف بتمديد اتفاق خفض الإنتاج.
كذلك، فإن توترات الشرق الأوسط خاصة الحرب الإسرائيلية على غزة وتصاعد التوترات بين تل أبيب وطهران، لم تصعد بأسعار النفط إلا لأيام قليلة، قبل أن تتفوق ظروف العرض والطلب على التوترات الجيوسياسية.
وبنهاية يونيو الماضي، بلغ سعر برميل برنت تسليم سبتمبر/أيلول الماضي، نحو 84 دولارا للبرميل، صعودا من 71 دولارا بنهاية تعاملات 2023.
** الذهبوظل الذهب أحد الأصول المفضلة في 2024، حيث حقق عائدات بلغت حوالي 13 بالمئة في النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع إغلاق آخر جلسات 2023.
وبلغ سعر أونصة الذهب بنهاية النصف الأول 2024، نحو 2335 دولارا للأونصة، صعودا من إغلاق آخر جلسة في 2023، البالغة حينها 2056 دولارا.
وخلال وقت سابق من النصف الأول 2024، كسرت أسعار الذهب قمة تاريخية غير مسبوقة عند 2453 دولارا للأونصة، بتاريخ 20 مايو 2024.
ويعود ارتفاع الذهب في النصف الأول 2024، إلى التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتوقعات التيسير النقدي من جانب الفيدرالي الأمريكي في النصف الثاني من العام.
كما تلقت أسعار الذهب دعام من زيادة البنوك المركزية لاحتياطيات الذهب، والطلب القوي من جانب سوق التجزئة الصيني، وارتفاع الديون الأميركية، كلها عوامل ساهمت في هذا التقدم الكبير في المعدن النفيس.
الأناضول+وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: خلال النصف الأول من العام الجاری النصف الأول 2024 أسعار النفط قمة تاریخیة قبل أن
إقرأ أيضاً:
102 مليون درهم أرباح «العربي المتحد» خلال الربع الأول بنمو 49%
الشارقة (الاتحاد)
سجل البنك العربي المتحد، في الربع الأول من العام الجاري 2025، أرباحاً صافية قدرها 102 مليون درهم مقارنة بـ68 مليون درهم في الربع الأول من العام 2024، وبزيادة قدرها 49%.
ويعود هذا النمو في صافي الأرباح إلى تحسُن الأداء التشغيلي والاستردادات القوية، ما أدى إلى انخفاض صافي مخصّصات انخفاض القيمة.
كما ارتفع إجمالي الأصول بنسبة 31% على أساس سنوي في الربع الأول من العام 2025، ليصل إلى 23.4 مليار درهم مدفوعاً بالنمو القوي في القروض والسلف والتمويل الإسلامي (31%+ على أساس سنوي) ونمو الاستثمارات بنسبة (29%+ على أساس سنوي) وارتفاع ودائع العملاء بنسبة 40% على أساس سنوي.
وواصل البنك الحفاظ على نسبة كفاية رأسمال قوية تبلغ 17.1% ونسبة «CET1» البالغة 12.6%، وكلاهما أعلى بكثير من المتطلبات التنظيمية، ما يدعم نمو الائتمان مستقبلاً، كما تحسّنت نسبة القروض المتعثرة الإجمالية بشكل ملحوظ إلى 3.4% من 4.8% في العام الماضي مدعومة بتغطية كافية بنسبة 118%.
كما واصل البنك التركيز على تنمية أعماله الأساسية وإيراداته عبر قطاعات الخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية للأفراد والخزينة وأسواق رأس المال، مع التوجه نحو نموذج تشغيلي أكثر مرونة يقدم حلولاً وقدرات رقمية.
وتتجلى متانة محفظة السيولة لدى البنك من خلال نسبة السلف إلى الموارد المستقرة البالغة 73.7% ونسبة الأصول السائلة المؤهلة البالغة 18.0% وكلاهما أعلى بكثير من الحدود التنظيمية.