يشكل قياس الوزن هاجسا خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة، ويشرح خبراء عدد المرات الأنسب التي يمكن للأفراد اتباعها بحسب حاجتهم وهدفهم.
وينصح بعض الخبراء بالقياس يوميا لتعزيز عملية إدارة الوزن، وخاصة لمن يتبع نظاما غذائيا وبرنامجا للتمارين الرياضية لفقدان الوزن، وفقا لما ذكره موقع "سينس أليرت".
ويقترح آخرون التخلص من قياس الوزن تماما، بحجة أن هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى استجابات نفسية سلبية وسلوكيات غير صحية عندما لا يحب الشخص الرقم الذي يراه على الميزان.
ويوصي خبراء بقياس الوزن أسبوعيا، حتى عندما لا يحاول الشخص إنقاص وزنه، وذلك لعدة أسباب ومنها:
1. يساعدك الوزن أسبوعيا على إدارة وزنكتؤكد الكثير من الأبحاث أن الوزن الذاتي المنتظم هو استراتيجية فعالة لفقدان الوزن وإدارته، وذلك في المقام الأول لأنه يساعد على زيادة الوعي بالوزن الحالي وأي تغييرات.
وأظهرت مراجعة منهجية لـ 12 دراسة أن المشاركين الذين يزنون أنفسهم أسبوعيا أو يوميا على مدار عدة أشهر فقدوا 1-3 وحدات من مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكثر واستعادوا وزنا أقل من المشاركين الذين لم يزنوا أنفسهم بشكل متكرر. كانت فائدة فقدان الوزن واضحة مع قياس الوزن الأسبوعي، ولم تكن هناك فائدة إضافية مع الوزن اليومي.
ويعتبر الوزن الذاتي أداة أساسية لإدارة الوزن خاصة مع التقدم في السن. يميل البالغون إلى اكتساب الوزن تدريجيا خلال منتصف العمر. في حين أن متوسط اكتساب الوزن يتراوح عادة بين 0.5-1 كغم سنويا، فإن هذا التراكم المتواضع للوزن يمكن أن يؤدي إلى السمنة بمرور الوقت. يساعد الوزن الأسبوعي وتتبع النتائج في تجنب زيادة الوزن غير الضرورية.
يمكن أن يساعد تتبع الوزن أيضا في تحديد المشكلات الطبية في وقت مبكر. يمكن أن تكون التغييرات الدرامية في الوزن علامة مبكرة على بعض الحالات، بما في ذلك مشاكل الغدة الدرقية والهضم والسكري.
2. الوزن الأسبوعي يأخذ في الاعتبار التقلبات الطبيعيةيمكن أن يتقلب وزن أجسامنا في غضون يوم واحد وعبر أيام الأسبوع. تشير الدراسات إلى أن وزن الجسم يتقلب بنسبة 0.35% خلال الأسبوع وعادة ما يكون أعلى بعد عطلة نهاية الأسبوع.
ترجع تقلبات وزن الجسم اليومية إلى أسباب عديدة، يرتبط العديد منها بمحتوى الماء في أجسامنا. وتشمل الأسباب الأكثر شيوعا: "نوع وكمية الطعام الذي نتناوله، وممارسة الرياضة، والتغيرات الهرمونية، وفعالية الجهاز الهضمي".
3. الوزن الأسبوعي يتجنب هوس الميزان وتخريب فقدان الوزنيمكن أن يؤدي الوزن بشكل متكرر إلى خلق هوس بالرقم الموجود على الميزان ويسبب ضررا أكثر من نفعه.
غالبا، يكون رد فعلنا عندما نرى هذا الرقم لا يتحرك في الاتجاه الذي نريده أو نتوقعه هو تقييد تناولنا للطعام أو الشروع في اتباع نظام غذائي صارم. إلى جانب عدم كونها ممتعة أو مستدامة، فإن الأنظمة الغذائية الصارمة تزيد في النهاية من زيادة الوزن بدلا من العكس.
وقد تم تأكيد ذلك في دراسة طويلة الأمد قارنت بين فقدان الوزن المتعمد بين أكثر من 4000 توأم. وجد الباحثون أن احتمالية الإصابة بالسمنة في سن الخامسة والعشرين كانت أكبر بشكل ملحوظ بالنسبة للتوأم الذي اتبع نظاما غذائيا لفقدان 5 كغم أو أكثر. يشير هذا إلى أن اتباع نظام غذائي متكرر يجعلنا أكثر عرضة لزيادة الوزن في المستقبل.
إذن ماذا يجب أن نفعل؟إن وزن أنفسنا أسبوعيا يعطي مقياسا أكثر دقة لاتجاهات وزننا بمرور الوقت.
اهدف إلى وزن نفسك في نفس اليوم وفي نفس الوقت وفي نفس البيئة كل أسبوع، على سبيل المثال: في كل صباح جمعة عندما تستعد للاستحمام، بعد أن تذهب إلى الحمام، ولكن قبل أن تشرب أو تأكل أي شيء.
استخدم أفضل المقاييس جودة. قم بتغيير البطاريات بانتظام وتحقق من دقتها باستخدام وزن "معروف"، على سبيل المثال: لوحة وزن 10 كغم. ضع الوزن "المعروف" على الميزان وتحقق من أن القياس يتماشى معه.
تذكر أن الرقم الموجود على الميزان هو مجرد جزء واحد من الصحة وإدارة الوزن. التركيز فقط عليه يمكن أن يطغى على مؤشرات أخرى، مثل مدى ملاءمة ملابسك. من الضروري أيضا أن نولي اهتماما متساويا لكيفية شعورنا، جسديا وعاطفيا.
توقف عن وزن نفسك، في أي فترة زمنية، إذا كان ذلك يسبب لك القلق أو التوتر، وتواصل مع أخصائي رعاية صحية لمناقشة هذا الأمر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على المیزان یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حرّر نفسك من قيود المجهول..دليل شامل للتغلب على قلق المستقبل
الخوف من المجهول شعور يتسلل إلى أعماق النفس البشرية عندما نواجه المستقبل بما يحمله من غموض وتحديات، هو شعور طبيعي يعكس رغبتنا في السيطرة والأمان، لكنّه يتحول إلى عبء ثقيل حين يمنعنا من التقدم واتخاذ القرارات، كم مرة شعرت بالقلق وأنت تفكر فيما سيحدث غدًا؟ وكم مرة شعرت بالعجز أمام المجهول الذي يبدو أكبر من قدرتك على التعامل معه؟
دليل شامل للتغلب على قلق المستقبلحرّر نفسك من قيود المجهول.. دليل شامل للتغلب على قلق المستقبلفي هذا المقال، نقدم لك دليلًا شاملًا لتحرير نفسك من هذا الخوف، وكيفية تحويل قلق المستقبل إلى قوة دافعة تجعلك تواجه الحياة بشجاعة وثقة.
كشف الدكتور سلمان إمام استشارى الطب النفسي والعلاقات الأسرية، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، عن الأسباب النفسية العميقة لهذا القلق، تأثيره على حياتنا، ونستعرض خطوات علمية وعملية تُمكّنك من التخلص منه إلى الأبد.
لماذا نخاف من المجهول؟الخوف من المجهول ليس ضعفًا أو خللًا في الشخصية، بل هو جزء من الطبيعة البشرية، نحن مبرمجون بيولوجيًا للبحث عن الأمان وتجنب المخاطر، عندما نقف أمام مستقبل غير واضح المعالم، يبدأ العقل بتكوين سيناريوهات سلبية كآلية دفاعية، حتى لو كانت غير واقعية.
الأسباب النفسية للخوف من المجهول1. الحاجة إلى السيطرة: الشعور بالعجز عن التحكم في الأمور يجعلنا نبالغ في تقدير المخاطر.
2. التجارب المؤلمة: الماضي يترك بصماته علينا، وقد يدفعنا إلى افتراض أن المستقبل سيكرر نفس الألم.
3. التحليل المفرط: التفكير الزائد يجعلنا نغرق في تفاصيل غير موجودة على أرض الواقع.
4. الخوف من الفشل: الكثيرون يخشون تجربة أشياء جديدة خوفًا من الإخفاق أو الحكم السلبي من الآخرين.
الخوف من المجهول قد يبدو وكأنه مجرد شعور عابر، لكنه يترك آثارًا عميقة على حياتنا إذا لم نواجهه:
1. إهدار الفرص: الخوف يمنعنا من اتخاذ قرارات جريئة أو خوض تجارب قد تغير حياتنا.
2. الإجهاد النفسي والبدني: القلق المستمر يؤدي إلى التوتر والإرهاق المزمن.
3. تدمير الثقة بالنفس: يجعلنا نشعر بالعجز وعدم القدرة على مواجهة تحديات الحياة.
4. التأثير على العلاقات: القلق الزائد قد يؤدي إلى الانعزال أو التردد في بناء علاقات جديدة.
1. فهم المخاوف وتحليلها بواقعية
أول خطوة للتغلب على الخوف هي فهمه، اكتب على ورقة كل ما تخاف منه بخصوص المستقبل، اسأل نفسك:
ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟
ما هي نسبة حدوثه فعليًا؟
إذا حدث، كيف يمكنني التعامل معه؟
غالبًا ستجد أن السيناريوهات التي تخشاها أقل خطورة مما تبدو.
2. التركيز على الحاضر
القلق بشأن المستقبل يسرق منك متعة الحاضر، درّب نفسك على العيش في اللحظة الحالية من خلال:
ممارسة التأمل أو تمارين اليقظة الذهنية.
قضاء وقت يومي في ممارسة هوايات تُشعرك بالسعادة.
التفكير في الأشياء التي يمكنك التحكم بها الآن فقط.
3. التخطيط بدلًا من القلق
بدلًا من أن تدع الخوف يسيطر عليك، استخدمه كدافع لوضع خطة مدروسة للمستقبل، لكن احرص على أن تكون خطتك مرنة، ولا تضغط على نفسك بمحاولة السيطرة على كل التفاصيل.
4. تقبل المجهول
الحياة مليئة بالمفاجآت، منها الجميلة ومنها المؤلمة، تقبل أن المجهول جزء لا يتجزأ من الحياة، وأنه قد يحمل معه فرصًا لا تخطر على بالك.
5. بناء الثقة بالنفس
كلما زادت ثقتك بقدرتك على التعامل مع التحديات، قل تأثير الخوف من المجهول عليك، اعمل على تطوير مهاراتك الشخصية والمهنية، وذكّر نفسك بإنجازاتك السابقة.
6. التعامل مع التفكير الزائد
عندما تجد نفسك غارقًا في التفكير في أسوأ السيناريوهات، توقف فورًا وقم بتغيير تركيزك، جرّب:
الكتابة عن مشاعرك في دفتر يوميات.
القيام بنشاط بدني لتفريغ الطاقة السلبية.
التحدث مع شخص تثق به.
7. طلب الدعم عند الحاجة
إذا كان الخوف من المجهول يشلّ حياتك، فلا تتردد في استشارة معالج نفسي، يمكنه مساعدتك على فهم جذور مخاوفك وتطوير أدوات للتعامل معها.
أدوات تعزز السلام الداخلي1. التأمل واليوغا
يساعد التأمل على تهدئة العقل وتقليل التوتر، خصص 10-15 دقيقة يوميًا للجلوس في مكان هادئ وممارسة التنفس العميق.
2. الامتنان
اكتب يوميًا ثلاثة أشياء تشعر بالامتنان لوجودها في حياتك، هذه العادة البسيطة تُعيد تركيزك إلى الإيجابيات.
3. العزلة الإيجابية
خذ وقتًا للاختلاء بنفسك بعيدًا عن الضوضاء الرقمية، استغل هذا الوقت للتفكير أو القراءة أو التأمل.
4. التعلم المستمر
المعرفة تُقلل من الخوف، تعلم شيئًا جديدًا باستمرار، سواء كان مهارة، لغة، أو حتى قراءة كتاب في مجال يثير اهتمامك.
الجدير بالذكر أن الخوف من المجهول هو جزء من طبيعتنا كبشر، لكنه لا يجب أن يكون عائقًا أمام تقدمنا وسعادتنا، عندما تتعلم مواجهة هذا الخوف وتحويله إلى فرصة للنمو، ستجد نفسك تعيش بثقة وسلام داخلي أكبر.
الحياة ليست رحلة خالية من التحديات، لكنها رحلة مليئة بالفرص، تذكر أن المجهول قد يكون مليئًا بالأشياء الجميلة التي لم تخطر ببالك، ابدأ اليوم بخطوة صغيرة تجاه التحرر من مخاوفك، وستجد أن المستقبل ليس عدوًا، بل هو صديق ينتظر منك أن تعيشه بكل شجاعة، تذكر دائمًا: المجهول ليس نهاية الطريق، بل بدايته.