تراجع على وقع الهزيمة في انتخابات الدور الأول.. حزب ماكرون يعلق إصلاح إعانات البطالة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تم تأجيل الإصلاح المثير للجدل الذي قاده رئيس الوزراء غابرييل أتال بعد نتيجة انتخابات الأحد.
نتائج الدور الأول للانتخابات التشريعية الفرنسية تدفع الحزب الحاكم إلى مراجعة حساباته.
قرر رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال تعليق التعديل المقترح لنظام إعانات البطالة في البلاد بعد الهزيمة المدوية التي مُني بها معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون في استحقاق 30 يونيو.
وكان حزب التجمع الوطني اليميني (RN) وحلفاؤه قد فاز بنسبة 33٪ من الأصوات، تلاه التحالف اليساري، الجبهة الشعبية الجديدة، بنسبة 28٪. وجاء ائتلاف Ensemble بقيادة الرئيس ماكرون في المركز الثالث، بنسبة تقل عن 21٪ من الأصوات.
وعلى وقع الانتقادات التي وجهها الحزبان الرئيسيان لإصلاح نظام البطالة الذي أجراه أتال، ضاعف رئيس الوزراء جهوده لتحقيق أحد أهدافه الرئيسية منذ توليه منصبه في يناير.
وقد انعكس هذا التراجع في أن مرسوم التعديل الذين كان مقررا أن يتخذ طابعا رسميا في أول تموز يوليو لم يخرج للنور كما كان مقررا، رغم التصريحات التي أدلى بها أتال الشهر الماضي. إذ أعلن رئيس الوزراء لإذاعة فرانس أنتر أفي يونيو حزيران الماضي قائلا:
"بحلول 1 يوليو، سيصدر مرسوم لهذا الإصلاح الذي يعتمد على الإطار الذي تم وضعه في إصلاح 2019".
تصريحات أتال هذه جاءت بعد أيام فقط من الانتخابات الأوروبية، حيث تعرض حزب النهضة الذي ينتمي إليه ماكرون لهزيمة شديدة على يد حزب التجمع الوطني المحسوب على اليمين المتطرف، وهي النتيجة التي حملت الرئيس على الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وقد حاول أتال التسويق للتعديل الجديد لنظام إعانات البطالة بأنه يهدف إلى "تقديم دعم أفضل للعاطلين لمساعدتهم على العودة إلى سوق العمل" وفق تعبيره.
التغييرات في نظام تقديم الإعاناتينص التعديل المقترح على أن إعانات البطالة يجب أن تقتصر على 15 شهرًا كحد أقصى لمن هم دون 57 عامًا خلافا لما هو معمول به حاليا حيث يحصل العاطلون عن العمل على إعانات تصل مدتها إلى 18 شهرا كحد أقصى .
وتسعى حكومة أتال أيضًا لمراجعة شروط الحصول على تلك الإعانات، وهي ضرورة أن يكون الشخص قد عمل فترة لا تقل ثمانية أشهر خلال العشرين شهرًا الماضية حتى يكون مؤهلا لتلقي منحة البطالة.
حاليًا، يجب أن يكون الباحثون عن منصب شغل قد عملوا لمدة ستة أشهر على الأقل خلال الـ 24 شهرًا الماضية.
محلل اقتصادي: "العولمة ليست السبب وراء البطالة في فرنسا"كيف أدى سقوط معسكر ماكرون وانحسار شعبيته إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا؟أدنى مستوى تاريخي له.. معدل البطالة في منطقة اليورو يستقر عند نسبة 6,4 % نسبة البطالة في فرنسا تنخفض إلى أدنى مستوى منذ 40 عاماًشولتس "قلق" بشأن احتمال فوز اليمين المتطرف بزعامة لوبان في فرنساووصفت الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية الإصلاح بأنه "قاس" وقالت إنها ستطعن في مشروعية بمجرد صدوره.
كما أعرب جوردان بارديلا من حزب التجمع الوطني RN، في حديثه إلى فرانس 3، عن معارضته لهذا الإجراء قائلا: "لقد سئمنا من أولئك الذين يطلبون بشكل منهجي جهودًا من نفس الأشخاص".
على مستوى اليمين أيضًا، هناك انقسام حول المسألة بين المرشحين عن حزب الجمهوريين. كما أن النقابات العمالية النافذة تعارض التعديل بشدة.
تعزيز النمو من خلال معالجة البطالةرغم ذلك، يؤكد عدد من الخبراء الاقتصاديين على ضرورة زيادة أعداد العمالة في فرنسا من أجل تعزيز النمو - وهي إحدى السياسات المميزة لولاية الرئيس ماكرون.
فمنذ وصوله إلى السلطة عام 2017، أجرى سيد الإليزيه عددًا من التغييرات على نظام البطالة في البلاد ما أدى إلى تعزيز سوق العمل وخفض عدد العاطلين.
ورغم انخفاض نسبة المدة، فإن الموارد المالية للدولة ليست على ما يُرام في الوقت الحالي، لا سيما وأن العجز المتزايد في الميزانية يقيد نفقات الحكومة.
في عام 2023، ارتفع هذا العجز إلى 5.5٪، متجاوزًا الهدف التي وضعته الدولة وهو 4.9٪.
وقال وزير المالية برونو لو مير لفرانس إنتر يوم الاثنين: «إذا كانت فرنسا تريد التوظيف الكامل، وإذا أرادت إعادة التصنيع، وإذا أرادت أن تظل قوة اقتصادية رائدة، فعليها أن تتحرك نحو التوظيف الكامل، وبالتالي يجب عليها الاستمرار في إصلاح إعانات البطالة».
وأضاف: "لن أغير معتقداتي في غضون 24 ساعة فقد لأنني أريد استمالة هذا الشخص أو ذاك".
ويبدو أن إيقاف تجميد إصلاح إعانات البطالة خطوة تسعى من خلالها الحكومة لتجنب تأجيج الصراعات المبكرة مع الخصوم السياسيين، على الرغم من المخاطر الاقتصادية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بريطانيا على عتبة تحول سياسي كبير.. توقعات بفوز ساحق لحزب العمال بعد غياب 14 عاما حكومة جديدة في هولندا رئيسها رجل الاستخبارات الأول ووزراؤها من اليمين المتطرف ومهمتها تقييد الهجرة يساريو فرنسا قلقون بشأن مكاسب اليمين المتطرف ويأملون في تحقيق تقدم بالجولة الثانية البطالة غابريال أتال الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 غزة حركة حماس إيمانويل ماكرون بنيامين نتنياهو الانتخابات الأوروبية 2024 غزة حركة حماس إيمانويل ماكرون بنيامين نتنياهو البطالة غابريال أتال الانتخابات الأوروبية 2024 غزة حركة حماس إيمانويل ماكرون بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط مارين لوبن سعر الفائدة لاهاي ذوبان الجليد كير ستارمر السياسة الأوروبية الیمین المتطرف إعانات البطالة رئیس الوزراء یعرض الآن Next البطالة فی فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية الجزائرية ويستدعي سفير فرنسا.. أحداث ساخنة بين البلدين
شهدت العلاقات بين فرنسا والجزائر توترا كبيرا، وذلك بعد قرار الجزائر بطرد نحو 12 دبلوماسيا وموظفا في السفارة الفرنسية بالعاصمة الجزائرية والمدن الكبرى، فيما أعلن الإليزيه مساء أمس الثلاثاء أن من تم طردهم في طريقهم إلى باريس.
طرد 12 دبلوماسيا وموظفا يعملون في السفارة الجزائريةوردت باريس بالمثل، حيث أعلنت طرد 12 دبلوماسيا وموظفا يعملون في السفارة الجزائرية في باريس وفي قنصليات المناطق. ورفض الإليزيه الكشف عن هوياتهم، وجاء القرار الفرنسي بعد اتصال تم بين وزير الخارجية جان نويل بارو، ونظيره الجزائري أحمد العطاف، الذي أكد أن الجزائر ماضية في قرار الطرد.
الرئيس ماكرون طلب استدعاء سفير بلاده في الجزائروأصدرت الرئاسة الفرنسية بيانا أمس الثلاثاء، حملت فيه الجزائر مسؤولية تدهور العلاقات، التي كانت قد بدأت بالعودة إلى وضعها الطبيعي بعد الزيارة التي قام بها بارو إلى الجزائر، الاثنين ما قبل الماضي، واجتماعه بالرئيس عبد المجيد تبون، كما جاء في البيان أن الرئيس ماكرون طلب استدعاء سفير بلاده في الجزائر، ستيفان روماتيه للتشاور.
وفي لهجة قاسية، ورد في البيان الرئاسي أن فرنسا سوف تدافع في هذا السياق الصعب عن مصالحها، وتواصل الطلب من الجزائر أن تحترم التزاماتها تجاه أمنها القومي، والتعاون في ملف الهجرات.
فرنسا والجزائرواختتم البيان الرسمي بالتأكيد على أن مصلحة فرنسا والجزائر تكمن في استعادة الحوار، وأن الرئيس الفرنسي يدعو المسؤولين الجزائريين إلى التحلي بروح المسؤولية، في إطار الحوار البناء والمتطلب»، الذي انطلق يوم 31 مارس مع الرئيس الجزائري.
اقرأ أيضاًوزير خارجية الاحتلال: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين مكافأة للإرهاب
عاجل| ماكرون: فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين خلال شهرين
مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن: إسرائيل تفرض عقابًا جماعيًا على الشعب الفلسطيني