في السنوات الأخيرة، شهدت اليابان ارتفاعًا في عدد النساء اللاتي يتزوجن أنفسهن في مراسم احتفالية، وهذا الاتجاه يُعرف بـ"الزواج الفردي" أو "السولوغاميا"، وهناك عدة أسباب وراء هذه الظاهرة، إلا أن أهمها هي  الرغبة في الاستقلالية دون الحاجة لمساندة الرجال .
 

أسباب تزايد ظاهرة الزواج الفردي في اليابان

1. الاستقلالية الشخصية

تعكس السولوغاميا رغبة الأفراد في تأكيد استقلاليتهم واكتشاف ذواتهم.

2. الضغوط الاجتماعية

تسعى العديد من النساء إلى تجنب الضغوط الاجتماعية المتعلقة بالزواج التقليدي وتوقعات الأسرة والمجتمع.

3. تأخر سن الزواج

مع ارتفاع معدل النساء العاملات وتأخر سن الزواج، تبحث العديد من النساء عن طرق للاحتفال بأنفسهن وحياتهن.

4. البحث عن السعادة

البعض يجد في الزواج الفردي وسيلة للاحتفاء بالنفس وتعزيز الشعور بالسعادة الذاتية.
 

المراسم والتكاليف

تتضمن مراسم الزواج الفردي في اليابان عادة:

- ارتداء فستان الزفاف.

- إقامة جلسة تصوير احترافية.

- حفل بسيط يتضمن أحيانًا خطبة تعبر فيها المرأة عن مشاعرها وأفكارها.
 

تكلفة هذه المراسم تختلف حسب الشركات التي تقدم هذه الخدمات، لكنها قد تتراوح بين 300,000 إلى 500,000 ين ياباني (حوالي 2,800 إلى 4,600 دولار أمريكي).

 

الممثلة مانا ساكوراتجارب علي أرض الواقع

واتبعت الممثلة اليابانية مانا ساكورا هذا الاتجاه، إذ أقامت حفل زفافها الفردي في مارس/أذار 2019، ووضعت الخاتم في إصبعها وتعهدت على نفسها بجرأة: "سأحترم حياتي الخاصة، في المرض والصحة سأحب نفسي دائما وسأجعل نفسي سعيدة".

وأقامت امرأة أخرى تدعى هاناوكا حفل زفاف منفردا في أحد مطاعم طوكيو، ودعت إليه 30 صديقا وأنفقت ما مجموعه 250 ألف ين، أي ما يعادل 1600 دولار أمريكي.

 

الأثر الاجتماعي

على الرغم من أن الزواج الفردي لا يُعترف به قانونيًا، إلا أنه يشكل رسالة قوية عن القوة والاستقلالية الشخصية، ويعتقد البعض أن هذه الظاهرة تعكس تحولًا في القيم الاجتماعية في اليابان، حيث يركز الأفراد بشكل أكبر على السعادة الشخصية والنمو الذاتي.

 

الانتقادات

ككل ظاهرة اجتماعية جديدة، تواجه السولوغاميا انتقادات من بعض الجهات، حيث يرى البعض أن هذا النوع من الزواج يعكس تراجعًا في القيم الأسرية والتقاليد، كما يعتقد آخرون أنه قد يؤدي إلى زيادة العزلة الاجتماعية.

 

الزواج الفردي في اليابان هو تعبير عن تحول القيم الاجتماعية والبحث عن السعادة الشخصية بطرق جديدة ومبتكرة رغم الانتقادات، ويبدو أن هذه الظاهرة ستستمر في النمو والتطور في المستقبل، حيث تسعى المزيد من النساء إلى تأكيد استقلاليتهن والاحتفال بحياتهن بطرق تعكس شخصياتهن الفريدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليابان فی الیابان الفردی فی

إقرأ أيضاً:

مزايا نموذج «مِديم» لأعراس النساء في أبوظبي.. ومعايير وشروط الاستفادة منه

أبوظبي - الخليج

أعلنت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، إطلاق نموذج «مِديم» لأعراس النساء، ضمن مبادرة «مِديم»، التي تم إطلاقها في إبريل/ نيسان الماضي، في إطار استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة.

ويهدف النموذج إلى توجيه الشباب الإماراتيين المقبلين على الزواج نحو الابتعاد عن البذخ، واعتماد البساطة، كما يسعى لإرساء التقاليد الأصيلة لحفلات زفاف النساء في المجتمع الإماراتي، التي تتسم بالبساطة، وتراعي الاحتياجات العصرية للشباب.

 ويشجع النموذج على استلهام القيم الإماراتية الأصيلة التي تدعو للاعتدال والتواضع والبساطة في ممارسات حفلات الزفاف، ما يسهم في بدء حياة زوجية مستقرة تقود لبناء أسر متماسكة تواصل مسيرة النهضة الشاملة، والمستدامة.

المعايير والشروط

وتم تصميم النموذج لإرشاد المقبلين على الزواج للتخطيط الحكيم عند إقامة حفلات الزفاف، تماشياً مع المبادئ المستمدة من الموروث الإماراتي الأصيل، التي ترسخ أهمية الأسرة بصفتها حجر الزاوية للمجتمع، كما يأتي النموذج لتوجيه قطاع حفلات الزفاف لإقامة أعراس تتماشى مع عادات وتقاليد مجتمع الدولة مع الحفاظ على التفاصيل المميزة والأنيقة العصرية بشكل يتسم بالحكمة والاعتدال والبُعد عن المبالغة.

وتتمثل المعايير والشروط الرئيسية للاستفادة من النموذج، في أن يكون الزوجان من مواطني الإمارات، وأن يكون الزوج من مواطني أبوظبي، أو سكّانها، إلى جانب الانتساب إلى برنامج المقبلين على الزواج الذي يقدمه مركز مديم لإعداد الأسرة.

و يدعم النموذج تبني الممارسات الإيجابية فيّما يخص التخطيط المالي، عبر توجيه المجتمع نحو فكرة إقامة حفلات أكثر بساطة وتوازناً، تمزج ما بين شيم الكرم والاعتدال والتواضع، وبين الأصالة والحداثة، بحيث تكون مستمدة من ثقافتنا الإماراتية الأصيلة، مع ضمان توفر كل العناصر العصرية الأنيقة، ومنح الزوجين فرصة للاختيار والتعبير عن آرائهم وأذواقهم الشخصية مع تجنب المغالاة والبذخ.

ويتضمن النوذج مجموعة من الباقات التي تلبّي احتياجات المقبلين على الزواج، من حيث الكلفة وعدد المدعوين، إذ تم تصميمه ليتلاءم مع احتياجات الراغبين في إقامة حفل الزفاف، سواء في المنزل، أو في قاعات الأفراح التي تقدم حزمة مزايا «مديم»، أو في القاعات الحكومية، من خلال منحهم فرصة الاختيار من بين التواريخ المحددة سلفاً، والموضحة بالتفصيل على منصة مِديم الإلكترونية.

المبادئ التوجيهية

وتم وضع مجموعة من المبادئ التوجيهية للأعراس التي ستتبع هذا النموذج، استلهمت من موروث الدولة الأصيل، مثل إقامة حفل زفاف النساء خلال فترة العصر خلال مدة تصل إلى 3 ساعات، مع تقديم الضيافة التي تشمل الفوالة، فضلاً عن تنظيم المكان ليكون بأسلوب «المجلس الإماراتي» لتشجيع التواصل بين المدعوين.

ويمكن عبر النموذج إقامة حفلات زفاف نساء فردية، أو مشتركة بين عدد من الأسر اقتداء بالقيادة الرشيدة، كما يمكن إقامة حفلات لعدة عرائس على أيام متتالية، بما يتيح المشاركة بالتجهيزات، وبعض عناصر الديكور، والإضاءة والصوت.

وتأكيداً على الرسالة الأسمى لمبادرة مديم في استلهام قيم ومبادئ تراثنا المحلي، فإن النموذج يشجّع المقبلات على الزواج على دمج عناصر من الأزياء الإماراتية التراثية الأصيلة في حفل الزفاف، إحياء للعادات والتقاليد المتوارثة عن الآباء والأجداد، وتمسكاً بالموروث الإماراتي الأصيل.

وتمكن بمنتسبي برنامج تأهيل المقبلين على الزواج في مركز مديم لإعداد الأسرة الحصول على بطاقة برنامج المزايا والمنافع من «مِديم»، والتي تشمل باقة مميزة من العروض الخاصة والحصرية التي يقدمها الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، في العديد من المجالات تشمل الفنادق، وخدمات حفلات الزفاف، والعقارات، ومتاجر المفروشات، والمجوهرات، والعطلات، وغيرها.

مقالات مشابهة

  • بعد عجزها عن اختراق المملكة.. إيران تنفذ مخططا لتشييع المغربيات بأوروبا
  • مزايا نموذج «مِديم» لأعراس النساء في أبوظبي.. ومعايير وشروط الاستفادة منه
  • أبوظبي تطلق نموذج «مِديم» لأعراس النساء
  • «تنمية المجتمع بأبوظبي» تطلق نموذج مِديم لأعراس النساء
  • تنمية المجتمع تطلق نموذج مِديم لأعراس النساء
  • ظاهرة غريبة.. حفلات زفاف فردية لليابانيات في ثورة اجتماعية جديدة
  • لن تتغير.. احذروا الزواج من الشخصية البخيلة
  • من اليابان يأتي العجب .. فتيات يتزوجن أنفسهن 
  • ظاهرة غريبة.. يابانيات يتزوجن أنفسهن: سأجعلني سعيدة