«معلومات الوزراء» يبرز الأهمية الاقتصادية لصناعة تدوير المخلفات الإلكترونية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تناول مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، مقالًا من العدد السابع من إصداره الدوري «آفاق صناعية»، بعنوان «صناعة التدوير: المخلفات الإليكترونية ربح ينتظر من يستحقه» لسمر عادل، باحثة اقتصادية وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع.
توفير الفرص التجاريةونوّه المقال بالأهمية الاقتصادية لصناعة تدوير المخلفات الإلكترونية والتي لا تقف فقط على البيئة، بل تكمن الأهمية الأثمن في البُعد المستدام للتنمية، ويأتي في المقدمة توفير الفرص التجارية لمختلف الدول إذ قد تمثل أحد روافد العملة الأجنبية للدول لا سيّما النامية.
وذكر المقال أنّ سويسرا من الدول التي تسعى بشكل حثيث وجاد إلى إحراز التقدم في إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، إذ اهتمت بهذا المجال منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، وأنشأت شركات ومصانع معنية بتدوير النفايات الإلكترونية، ويعتمد النموذج السويسري على مجموعة استراتيجيات مهمة منها «استراتيجية المسؤولية الموسعة للمنتجين»؛ لتحثهم على الإنتاج القائم على التدوير ومراعاة البيئة والاقتصاد في آن واحد.
وجعلت الشركة المُصنعة هي المسؤولة بالكامل عن دورة حياة المنتج لا سيما الأمور المتعلقة بالاستعادة والتدوير والتخلص من المخلفات، وتخطو ألمانيا أيضًا خطوات جادة في مجال إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، ويتوقع لهذا السوق أن ينمو إلى 4.9 مليارات دولار عام 2028، فيقدم هذا النوع من التدوير مجموعة فوائد اقتصادية أكبر من حرق النفايات نفسها.
وأوضح المقال، في ختامه، أنّه بالنظر إلى التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم يتضح أن هذا المجال سيشهد الكثير من التطورات القادمة وغير المتوقعة للعقل البشري، كما أنّ زيادة السكان تعني استهلاك المزيد من التكنولوجيا، والتي ينتج عنها الكثير من النفايات، ولذا لا بد من العمل على تشجيع المصانع والدول للتوجه نحو الاقتصاد الدائري وفي الوقت نفسه تشجيع المستهلكين على تسليمهم إلى أجهزتهم القديمة، فقد أصبحت المخلفات تحديًا رئيسًا يواجهه صانعو القرار في الدول المتقدمة والنامية وعلى كل دولة اختيار آليات مناسبة لها من خلال إنشاء إدارات معنية بإدارة المخلفات وتحويلها إلى فرص تحقق منها ربحًا بدلًا من أن تكون عبئًا.
الاقتصاد الدائري للبلاستيككما تناول العدد مقالًا لإبراهيم الغيطاني باحث متخصص في الطاقة بعنوان «آثار ممارسات الاقتصاد الدائري للبلاستيك في استخدام النفط في العالم»، والذي أوضح أنه لتحقيق قيمة إضافية أعلى لصناعة إعادة تدوير البلاستيك سيحتاج العالم إلى ضخ استثمارات ضخمة في سلسلة القيمة بصناعة النفايات البلاستيكية بدءًا من جمع المواد الأولية وفرزها حت معالجتها وفي هذا الصدد تطرح شركة «وودي ماكينزي» الأمريكية سيناريوهين رئيسين تحدد فيهما آفاق الطلب العالمي للمنتجات البلاستيكية المعاد تدويرها في صناعة التغليف والتعبئة بالأخص ومستويات الاستثمارات المطلوبة لتغطية الإنتاج المطلوب.
- السيناريو الأول: تتوقع «وود ماكينزي» أنّ صناعة التعبئة والتغليف العالمية وحدها -دون الاستخدامات الأخرى- قد تستهلك نحو 40 مليون طن من المنتجات البلاستيكية المعاد تدوريها بحلول عام 2030، ما سيتطلب استثمارات عالمية تراكمية قدرها 100 مليار دولار حتى نهاية العقد الجاري.
- السيناريو الثاني: والأكثر واقعية والمرجح فيه أن تستهلك صناعة التعبئة والتغليف العالمية نحو 22 مليون طن من المنتجات البلاستيكية المعاد تدويرها بحلول 2030 مع استثمارات مطلوبة قدرها 50 مليار دولار حتى نهاية العقد الجاري.
وبشأن توقعات الصناعة بعد عام 2030 تُرجح منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حدوث انتعاش قوي لصناعة إعادة تدوير البلاستيك في العالم حيث ستزيد حصة النفايات البلاستيكية التي يتم إعادة تدويرها لتصل إلى 17% من إجمالي النفايات العالمية مقارنة بـ9% في عام 2019، وفي الوقت نفسه سيتضاعف حجم البلاستيك المعاد تدويره 5 مرات تقريبًا عن مستواه الحالي ليصل إلى 176 مليون طن في عام 2060.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الوزراء مركز المعلومات المخلفات الإلكترونية تدوير المخلفات الإلكترونية إعادة تدوير المخلفات إعادة تدویر
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يبحث مع وفد مركز دراسات البحريني أهم المشروعات المستقبلية
أ ش أ
بحث مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الدكتور أسامة الجوهري مع وفد مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" برئاسة الدكتور حمد إبراهيم العبد الله، المدير التنفيذي للمركز مجالات التعاون المشترك وسبل توسيع شبكة الشراكات الإقليمية والدولية وأهم المشروعات المستقبلية التي يمكن التعاون بشأنها.
وأكد الجانبان في بيان لمركز المعلومات اليوم الأربعاء، أهمية عقد المزيد من اللقاءات المستقبلية لتبادل الخبرات وبحث آفاق التعاون في العديد من المجالات خاصة المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتوظيفه في المجالات التنموية.
فمن جانبه، استعرض الدكتور أسامة الجوهري تاريخ مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وتطوره منذ نشأته عام 1985، وحتى اليوم، حيث يصادف العام الحالي الذكرى الأربعين لإنشاء المركز. وخلال تلك العقود الأربعة شهد دور المركز ومجالات عمله تطورات مهمة.
وأشار الجوهري إلى أن المركز في الوقت الراهن يعمل على العديد من المجالات تشمل تقديم إنتاج بحثي متميز كركيزة أساسية لدعم التنمية، مع العمل على تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، بما يتطلب ذلك من بناء مستودع بيانات ضخم، يضم عددا ضخما من قواعد البيانات والدراسات والأبحاث في شتى المجالات، مع رقمنة أكثر من 50 مليون عنصر بيان في قواعد البيانات في عدد من اللوحات المعلوماتية الذكية.
وأكد أنه تم إطلاق نظام إدارة المعرفة لسهولة وصول الباحثين إلى الكم الهائل من البيانات والدراسات المتاحة بالمركز.. وفي إطار الدور الخاص بمتابعة السياسات الحكومية يقوم المركز بالمشاركة في صياغة الاستراتيجيات الوطنية وتطوير عدد من المؤشرات المركبة لمتابعة وقياس الأداء الحكومي، مع متابعة وضع مصر في عدد من المؤشرات الدولية.
وأضاف أن المركز يقوم بدور مهم في تعزيز التواصل الحكومي، من خلال تدشين منصة "حوار" كأكبر حلقة وصل بين الحكومة والمواطنين، وتبني نهج استباقي في مواجهة المعلومات المغلوطة.. إضافة إلى قدرة المركز على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز عمله، مع التركيز على دعم عمليات التحول الرقمي وتطوير الأداء الحكومي، كما يحرص المركز على دعم شراكاته المحلية والدولية من خلال تطوير شراكة استراتيجية مع المجتمع البحثي والأكاديمي لدعم الابتكار والتنمية.
وبدوره، استعرض الدكتور حمد إبراهيم العبد الله، مجالات عمل المركز الذي تعود نشأته إلى عام 2009 ويهتم بمجموعة من القضايا والموضوعات البحثية في مجالات متنوعة ترتبط ببرامج بحثية هي: الشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية، الطاقة والبيئة، والاقتصاد، كما يوجد لدى المركز قائمة كبيرة من الإصدارات التي تغطي العديد من المجالات البحثية.
وأشار العبد الله إلى أن "دراسات" لديه مجموعة من الشراكات مع العديد من المؤسسات البحثية والأكاديمية الإقليمية والدولية إضافة إلى شراكات مع برامج بالأمم المتحدة من بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي ضوء حرصه على مواكبة التطور التكنولوجي والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.. أوضح "العبد الله" أن "دراسات" أطلق بالشراكة مع مؤسسات قطاع خاص وجامعات "مختبر المحاكاة الرقمية"، مع أهمية التعاون الإقليمي في مثل هذا النوع من المشروعات.
وأوضح "العبد الله" أهمية التعاون المستقبلي بين المركزين وحرصه على تعزيز التعاون المستقبلي بين "معلومات الوزراء" و"دراسات" في العديد من المجالات والتي تخدم البلدين
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مجلس الوزراء أسامة الجوهري مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة أحمد موسى: اللجان الاستشارية للحكومة هدفها رضا المواطن وتوفير كافة سبل أخبار