بين الحين والآخر، ترتفع الأصوات المطالبة بفتح مطار القليعات، لتعود وتخفت من جديد، من دون أيّ نتيجة. مؤخّرًا برزت دعوة وزير السياحة وليد نصار لإعادة تشغيل المطار، وذلك خلال مشاركته في جولة في مطار رفيق الحريري الدولي، إلى جانب وزراء آخرين وسفراء، لدحض ما ذكرته صحيفة "التلغراف".
مطالبةُ نصار انطلقت من "حاجة لبنان إلى مطارين، ليكوّن مكمِّلًا لمطار بيروت ولا يحلّ مكانه".
الجدوى الاقتصادية من إعادة تشغيله
بعيدًا عن المنحى السياسي، ومن الناحية العلميّة والاقتصاديّة، لدينا مطار واحد، هو صلة لبنان الوحيدة بالعالم الخارجي جويًّا، والحاجة إلى وجود منفذ جوي آخر أكثر من ملحّة، ولكن تشغيل مطارٍ ثان في لبنان يحتاج إلى دراسة جدوى، حول عائداته وتكلفة تشغيله والمردود المتوقَع منه، والصيغة التي سيعمل بها، والهدف من إعادة تشغيله، وواقع الخدمات داخله، وامكانية إنشاء سوق حرة من عدمها، وما إذا كان يؤدّي فتحه إلى ربح أو خسارة بالمعنى المادي، خصوصًا في ظل الواقع المالي للدولة، يقول الخبير المالي والاقتصادي الدكتور بلال علامة في اتصال مع "لبنان 24"، لافتًا إلى أنّ إعادة تشغيله تتطلب أجهزة أمنيّة، وطيرانا مدنيا، ومراقبين جوّيين، وطائرات من نوع معين، لأن مدرّجاته ليست كبيرة ولا تسمح المساحة باستقبال كلّ الطائرات، فطائرة ايرباص مثلًا لا يمكن أن تهبط في مطار القليعات. فضلًا عن موقع المطار، يجب دراسة واقع المنطقة، وما إذا كانت البنى التحتية المحيطة به من طرقات وإنترنت وغيرهما مجهزّة، أم بحاجة إلى إعادة تأهيل.
تخصيص المطار
هناك أكثر من عائق أمام تشغيل المطار، حتى لو أُخذ القرار السياسي وفق علامة "من هنا يجب تخصيص مطار القليعات، بناءً على شراكة بين القطاعين العام والخاص، بحيث يتمّ تحديد سقف عمله، وتكون العمليات الإدارية بعهدة شركات خاصة، في حين تبقى الناحية الأمنيّة من مسؤولية الأجهزة الأمنية". مطار بيروت مستفيد من تشغيل القليعات
هناك إيجابيات عديدة لإعادة تشغيله، أبرزها المساهمة في إنماء منطقةالشمال من جهة "وتخفيف الضغط عن مطار بيروت الدولي من جهة أخرى، عبر تحويل طائرات الشحن والنقل والسلع الاستراتيجية إليه، لاسيّما أنّ المنطقة المحيطة بمطار القليعات تضم مساحات شاسعة، تستوعب إنشاء هنغارات وربما إهراءات ومنشآت أخرى، لا يمكن إقامتها الى جانب مطار بيروت".
ولأنّ المنافع من تشغيل مطار ثانٍ ليست ماليّة فقط، يمكن ربطه بمطار بيروت ليكون تابعًا له، ولكن القرار في الملعب السياسي، والأسباب التي تمنع تشغيله"سياسيّة وأمنيّة بامتياز قبل أن تكون ماليّة، وهناك من يتحدث في العلن عن ترحيبه بالمطلب، ولكن في الواقع الأمور مغايرة تمامًا" يقول مصدر متابع لملف مطار القليعات. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مطار القلیعات إعادة تشغیله إعادة تشغیل تشغیل مطار مطار بیروت
إقرأ أيضاً:
افتتاح مطار كسلا رسميا باستقبال أولى الرحلات عبر شركة تاركو للطيران
استقبل مطار كسلا يوم الأربعاء أولى الرحلات الداخلية عبر شركة تاركو للطيران معلنة بذلك افتتاح المطار رسميا و استقبال حركة الطيران بعد فترة طويلة من التوقف. واعلن والي كسلا المكلف اللواء ركن معاش الصادق محمد الازرق لدي مخاطبته الحدث بحضور مختلف القيادات عن سعادته بافتتاح المطار وعودته الي الواجهة مجددا الامر الذي انتظره اهل كسلا طويلا. وقال ان مطار كسلا إنجاز من إنجازات الكرامة وان تدشين لايقل عن انتصارات القوات المسلحة. واضاف الوالي ان شركة تاركو قد تشرفت بان تكون هي الأولى في تسيير الرحلات منذ أن توقف المطار منوها الي ان المطار باب جديد سيكون مفتوحا ا لي العديد من الفعاليات وليس خدمة نقل الركاب فقط مشيرا الي ان كسلا ستكون نافذة الي الرحلات العالمية في القريب العاجل . واعلن الوالي بان المطار بات جاهزا لاستقبال كل الطائرات بمختلف الاحجام. وقدم شكره لمدير شركة المطارات وجهوده وتعاونه مع الولاية في ان يرى المطار النور بتنفيذ عدد من الأعمال الخاصة بتاهيل المطار. واكد بان حكومة كسلا ستكون شريك مع الشركة في كل الرحلات والتوقيع على عقد في هذا الجانب. ونوه الي ابي ان الولاية ستوقيع اتفاقا لصيانة عدد من الطرق وإنشاء والميناء البري مع شركة زادنا ذلك في اطار نهضة وتطوير الولاية. ورحب مدير عام شركة المطارات المحدودة الفريق سر الختم بكافة المشاركين في تدشين افتتاح المطار واستقبال أولى الرحلات منوها الي انهم عملوا منذ فترة طويلة وصولا الي هذا اليوم. وقال اننا الينا على أنفسنا في الشركة ان لانستسلم ونتحدي الصحاب خدمة للمواطنين والمطارات في كل السودان. واضاف اننا نطمح بان يتقدم المطار كاشفا عن الخطة الجديدة للشركة والتي منها اضافة صالة جديدة بالمطار لتقديم مختلف الخدمات للمواطنين . وعبر عن شكره لحكومة الولاية وشركة تاركو في تدشين الرحلات مؤكدا ان العاملين الشركة لن يبخلو لتطوير المطار. مدير مطار كسلا سيف الدين حامد عبر عن شكره باستئناف حركة الطيران بالمطار والذي كان افتتاحه في العام ٧٦ واستمر في حركة الطيران حتى قبل يوم من الحرب منوها الي بداية الرحلات من اليوم فصاعدا. ورحب بشركة تاركو بتسيير أولى الرحلات. وقال ممثل شركة تاركو ان البداية في تدشين الرحلات هي بداية لانفراج الغمة مبينا ان الشركة ستسير رحلة كل يوم اثنين من مطار كسلا. واضاف ان هنالك خطة موضوعة لقيام رحلات الي عدد من الوجهات العالمية. واضاف ان الشركة تضم داخلها ٨ شركات طيران منها شركات تختص بنقل البضائع وتاركو البحرية والشحن وان الشركة تقدم خدماتها منذ أكثر من عام ونصف من بطار بورتسودان مشيرا ان تدشين الطيران عبر المطارات الولاية يعتبر طفرة. وكشف عن رؤية الشركة في تسيير عدد من الرحلات بالربط بين الولايات. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب