قصائد وجدانية ووطنية في المحطة الثقافية بجرمانا
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
ريف دمشق-سانا
نصوص شعرية حاكت مواضيع متعددة منها الوطنية والوجدانية والإنسانية قدمها عدد من الشعراء خلال مشاركتهم بالنشاط الثقافي الذي أقامته المحطة الثقافية في مدينة جرمانا بريف دمشق.
وقدمت الشاعرة سارة خير بك عدداً من القصائد غلب على نصوصها حب الوطن وتجسيد قيم الشهادة التي تعتبر القيمة العليا للحفاظ على الكرامة وحماية الأرض فقالت :
“مرت مواكب للشهادة … من هنا .
وجاءت نصوص الشاعر جمال أبو الشملات لتعكس القضايا الإنسانية والعاطفة الصادقة بأسلوب الشطرين الملتزم بالقافية والروي، فقال:
سياج العين أسياف تعاندني
وريح العشق في عينيك تلهمني
وصورت الشاعرة زوات حمدو ما يدور في فلسطين والقدس والأقصى من مواجهات وتصد للاحتلال الإسرائيلي والجرائم التي يرتكبها والنضال الذي يقوم به الشعب الفلسطيني فقالت:
عربية الإيقاع والتدوين
صانت حمى الأقصى بغير معين
طفل الحجارة قال كلمته فما
أبقى على المتبجح الصهيوني
وألقى الأديب ضرار أبو شعيرة نصوصا نثرية عبر فيها عن الوجع والآلام التي نعيشها في الوقت الراهن وعن حبه لوطنه وفلسطين.
وأشارت رئيسة المحطة الثقافية في جرمانا رمزا خيو في كلمة لها خلال تقديم الشعراء المشاركين إلى دور الشعر في تصوير الواقع وضرورة التزامه بقضايا الوطن.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر المرأة المغربية نموذجاً للعطاء والتميز، استطاعت عبر العصور أن تواجه كل التحديات، تمتلك قدرات استثنائية تمكنها من التفوق في العديد من المجالات وتجعلها مصدر إلهام عربي وعالمي.
بشرى كركوبي، الحكم الدولي في كرة القدم، واحدة من ألمع النماذج المغربية، جمعت بين التميز المهني والتميز الرياضي، استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة محلياً وقارياً ودولياً، إيمانها بأحلامها وقدراتها كان حافزاً قوياً لتحدي الصعوبات والقيود الاجتماعية بغرض الوصول إلى القمة، تزاوج بين مهامها المهنية في الشرطة برتبة "مفتش شرطة ممتاز"، حيث تعمل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس المغربية، وبين حملها للشارة الاحترافية كحكم دولي.
ولدت بشرى عام 1987، بمدينة تازة المغربية الواقعة بين جبال الأطلس المتوسط وجبال الريف، أحبت كرة القدم منذ صغرها لكن عائلتها المحافظة وقفت ضد رغبتها، مما جعلها تتمرد على الصورة النمطية للمرأة وتقرر مزاحمة الرجال في مجالات كانت حكراً عليهم خلال سنوات عديدة، ليلمع اسمها كأول امرأة أفريقية تتأهل كحكم الفيديو المساعد الفار(VAR)، هذه التقنية الذي تفرد بها المغرب أفريقياً في السنوات الماضية.
انضمت بشرى إلى المؤسسة الأمنية كضابطة شرطة، هذا الجهاز القوي الذي يرأسه السيد عبداللطيف الحموشي والذي يعد أبرز الشخصيات المغربية لتمتعه بشعبية كبيرة لدى المغاربة، حيث يتبنى رؤية حديثة انعكست على مسيرة بشرى كركوبي، إذ لا تقتصر مهامه على حفظ الأمن بل الإسهام في دعم وبناء قدرات المنتسبين لهذه المؤسسة الأمنية ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم من خلال توفير بيئة محفزة، الأمر الذي دفع بهذه الضابطة إلى التشبث بطموحها الرياضي وتحقيق التميز في مجال تحكيم كرة القدم، وبشخصيتها القوية وإدارتها الجيدة في الملعب كحكم، استطاعت لفت انتباه عشاق المستطيل الأخضر ودخول التاريخ بتتويجات مهمة.
انطلقت بشرى في مجال التحكيم عام 2001 من خلال مباريات محلية، وانضمت بعد ذلك إلى قائمة الحكام الدوليين المعتمدين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، لتكون أول خطوة نحو مشاركات عالمية وقارية مهمة، وبفضل كفاءتها العالية، أصبحت بشرى كركوبي أول امرأة في تاريخ المغرب تدير نهائي كأس العرش سنة 2022، أما الحدث الأكبر عندما وقع عليها الاختيار وأصبحت أول امرأة تدير بطولة كأس الأمم الأفريقية للرجال في 2024، كما أنها اختتمت نفس السنة بتتويجها بجائزة أفضل حكم في أفريقيا خلال حفل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم الذي أقيم مؤخرا في مدينة مراكش.
لبنة أخرى في مسار التفوق المغربي في المجال الرياضي يتجسد في شخص بشرى كركوبي التي أكدت أن المرأة المغربية تستطيع أن تثبت حضورها في مواقع القرار سواء داخل جهاز الشرطة أو على المستطيل الأخضر، نجاحها لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة كفاح ومثابرة لسنوات طويلة، هي اليوم نموذج ملهم ليس فقط في المغرب، بل على مستوى القارة الأفريقية والعالم.
*كاتبة وإعلامية مغربية