عفراء أحمد…عن معنى البيت في ذاكرة اليمني
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
يمن مونيتور/العربي الجديد
في معرضها “بنت القمرية” الذي افتتح في “غاليري أكسيس” بالقاهرة الثلاثاء الماضي ويتواصل حتى مساء الجمعة المقبل، تبحث الفنانة اليمنية المقيمة في مصر عفراء أحمد (1992) عن مفهوم المنزل وتحولاته في بلدها الذي تعرَّض لحربٍ وصراعات داخلية طوال العقد الماضي.
عنوان المعرض يشير إلى القوس نصف الدائري الذي يعلو نوافذ البيوت ذات الطراز المعماري المنتشر في اليمن منذ أكثر من أربعة آلاف عام، وأخذت القمرية اسمها من شكلها الذي يشبه القمر في حالة عدم اكتماله، وكانت تصنّع من الجص فوق لوح خشبي حيث تمتلئ بالزخارف.
تعود عفراء أحمد التي غادرت اليمن عام 2012 إلى القمرية، ربما لوظيفتها التي تتيح دخول الضوء إلى المنزل في محاولة لإنشاء نافذة تنفتح على الذاكرة، كما يشير قيّم المعرض الفنان أحمد شوقي حسن في تقديم المعرض إلى أن “تلك النافذة التراثية التي اشتهرت بها منازل اليمن، ذلك البلد “السعيد” الذي نشبت فيه الحرب، وبينما كان العالم يستعد أخيراً أن يفتح أبوابه بعدما أطاحه فيروس كورونا، انتهزت عفراء الفرصة وانتقلت إلى مصر التي أقامت بها حتى عودتها إلى اليمن مرة أخرى، وفي أثناء الرحلة توطدت العلاقة بين كلتيهما: عفراء وتلك النافذة، باعتبارهما نازحتين تبحثان عن شعور جديد بالوطن، اكتسبتا خلالها مفاهيم وخبرات جعلت كل منهما تُماهِي الأخرى”.
من المعرض
يشتمل المعرض على تركيبات متعددة الوسائط تشمل الصور والفيديوهات والمنحوتات والرسوم والمطبوعات أحادية النسخة، تحضر نماذج عدّة بتشكيلات مختلفة للقمرية، إذ يواجه الزائر واحدة مكسّرة في إحدى زوايا الصالة، بينما تقدّم الفنانة مجموعة من القمريات بأشكال دائرية هذه المرة معلقة من السقف وأخيلتها تتراءى فوق الجدران.
وتتكرّر القمرية كموتيف يحمل دلالات متنوعة تتعلّق بالهوية والجذور والنزوح والذاكرة ومعنى البيت/ الوطن، وتتولّد أيضاً تشكيلات جمالية متعددة، منها ثماني لوحات متجاورة تحتوي رسماً للقمرية بشكل يحاكي حالات القمر، بينما تعلّق عفراء أحمد صورة فوتوغرافية تظهر مراحل عملها فوق سلّم في صالة الغاليري.
ويبيّن حسن أن عفراء تفترض أن “المنزل” كفضاء مراوغ وجوده قد يعني المكان أو الأرض، أي البقاء والتاريخ، لكنه أيضاً يعني الزوال والنسيان، والحدود الجغرافية والافتراضية، والصراع والمصالح المشتركة، والعائلة والشعور بالانتماء، وكأنه الوطن أو هو بالفعل كذلك. تتساءلان عن طبيعة العلاقة التي تنشأ بمجرد أن ينقطع الاتصال بين الناس والمكان، ويختتم تقديمه بالتساؤل: كيف ينجح “المنزل” في أن يظل فكرة قائمة؟
يُذكر أن عفراء أحمد وُلدت في عدن، وحصلت على درجة البكالوريوس في تكنولوجيا الوسائط المتعددة من “جامعة آسيا والمحيط الهادئ” في كوالالمبور، وأقامت العديد من المعارض في مصر والولايات المتحدة الأميركية والأردن وماليزيا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق فكر وثقافةالمذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...
What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: هجمات الحوثی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: قرار بايدن رفع تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أدى إلى زيادة هجماتها
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، برفع تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أدى إلى زيادة هجماتهم على السفن البحرية الأمريكية والتجارية.
ونقلت قناة (الحرة) الأمريكية عن تقارير، اليوم الأربعاء، أن الطائرات الأمريكية شنت غارات على مواقع في اليمن، حيث استهدفت ما لا يقل عن 10 ضربات جوية مناطق في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وصعدة وحجه.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد أعلنت في وقت سابق أن الحملة العسكرية التي شنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد اليمن تختلف بشكل واضح عن تلك التي نفذتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، مشيرة إلى أنها تشمل مجموعة أكبر من الأهداف.
وقال مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، أليكس جرينكويش، إن الموجة الأولى من الضربات العسكرية الأمريكية في اليمن استهدفت أكثر من 30 موقعًا تابعًا للحوثيين، مؤكدا أن "العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق الأهداف المحددة، وستنتهي بمجرد توقف هجمات الحوثيين".