صورة نادرة للزعيم عادل إمام بالسودان.. وكيف أثارت عبارة عفوية نظام نميري؟!
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
في مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان، انتشرت مجددًا صورة نادرة للفنان المصري عادل إمام، الملقب بـ”الزعيم”، والتي تعود إلى زيارته للبلاد في أوائل الثمانينيات لتقديم مسرحيته الشهيرة “شاهد ما شافش حاجة”.
وفي مارس الماضي، نشر رامي إمام، نجل الزعيم، صورة على خاصية “الستوري” في “إنستغرام”، معلقًا: “أمام فندق إنترناشيونال في مدينة ود مدني بالسودان الشقيق.
ذكريات لا تُنسى
شارك الممثل والكاتب السوداني نصر الدين عبدالله ذكرياته عن تلك الزيارة مع “العربية.نت” و”الحدث.نت”، قائلاً: “كان عادل إمام محبوبًا من قبل جمهور المسرح السوداني. ورغم ارتفاع سعر التذكرة، حقق العرض نجاحًا كبيرًا لدرجة بيع التذاكر في السوق السوداء. نظرًا لضخامة الديكورات وحجم المسرح، أجريت تعديلات على خشبة المسرح، شملت تعديل حجم الكواليس واستخدام طرق رفع وتركيب الإضاءة والمايكات عبر الحبال، وهي الطريقة المتبعة حتى الآن”.
عبارة أشعلت الأزمة
وأضاف نصر الدين، ابن مدينة ود مدني: “خلال العرض الأول، أدخل عادل إمام تعديلاً على النص قائلاً عبارته الشهيرة: “والمواصلات فاضية” وأضاف “والبصل رخيص”. وفي وقت كانت هناك أزمة شديدة في سلعة البصل، أثارت هذه العبارة العفوية، قلق الأجهزة الأمنية وكادت تتسبب في أزمة سياسية لولا تدخل الحكماء. وقتها، كان الاتحاد الاشتراكي السوداني يسيطر على الأمور خلال حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري (1969-1985م)”.
روابط تاريخية عميقة
وعلى مدى ستة عقود من العطاء الفني، استطاع الفنان المصري عادل إمام أن يحظى بمحبة خاصة من جمهور الوطن العربي، وأن يتألق يومًا بعد يوم. رغم غيابه الفني في الفترة الأخيرة، إلا أن مكانته وشعبيته في مصر والوطن العربي تبقى بلا منافس.
بدوره أكد الناقد المرموق مصعب الصاوي لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” أن العلاقات الثقافية والفنية بين مصر والسودان ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها عميقًا في تاريخ وادي النيل. وقال: “هذه العلاقات مثمرة وغنية، ويمكن استعراض بعض مظاهرها بمناسبة الصورة المنشورة لعرض الفنان المسرحي عادل إمام”.
أوضح الصاوي أن في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي، زار وفد تجاري مصري السودان بصحبة فرقة تمثيلية وغنائية استعراضية، حيث استقبلهم شاعر الحقيبة سيد عبدالعزيز والفنان سرور بالأغنية الشهيرة “أنة المجروح”.
كما لعب النادي الاجتماعي المصري دورًا مهمًا في دعوة الفرق المصرية إلى الخرطوم لتقديم عروضها، وتحول لاحقًا إلى نادي “ناصر” الثقافي الذي استمر في توثيق الروابط الثقافية بين مصر والسودان.
وفي ثلاثينيات القرن الماضي، قدم الموسيقار عبدالوهاب أغنية “مصر والسودان” من كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي، على السلم الخماسي، وتقول كلماتها:
إِلامَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلاما
وَهَذي الضَجَّةُ الكُبرى عَلاما
وَفيمَ يَكيدُ بَعضُكُمُ لِبَعضٍ
وَتُبدونَ العَداوَةَ وَالخِصاما
وَأَينَ الفَوزُ لا مِصرُ اِستَقَرَّت
عَلى حالٍ وَلا السودانُ داما
كما أشار الصاوي إلى حفل سيدة الغناء العربي أم كلثوم في المسرح القومي بأم درمان لدعم المجهود الحربي بعد نكسة عام 1967م، وأن معظم تسجيلات أغاني الحقيبة تمت في مصر بإنتاج الرائد ديمتري البازار. وأضاف أن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد عمق هذه الروابط، والتي يصعب حصرها أو تقييدها بالأقلام والأوراق.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: عادل إمام
إقرأ أيضاً:
هل يُلغى الدوري وكيف دعمت الأندية النازحين؟ الاتحاد اللبناني يوضح لـCNN بالعربية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توقفت منافسات كرة القدم، ضمن البطولات المحلية، في لبنان منذ 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، بسبب سوء الأوضاع الأمنية في البلاد نتيجة الصراع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأكد الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة القدم، جهاد الشحف، لـ CNN بالعربية، أن الاتحاد يعمل على عدم إلغاء الدوري اللبناني هذا الموسم 2025/2024 وإيجاد حلول لاستمراره.
كانت الأندية قد خاضت مباريات الجولة الأولى فقط من الدوري في الموسم الحالي، واعتلى نادي الأنصار صدارة جدول الترتيب برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف عن منافسيه، قبل أن يتم الإعلان عن إيقاف المسابقة.
قال الشحف: "الاتحاد يضع استمرارية الدوري كأولوية قصوى، حتّى في ظل الظروف الصعبة الحالية، يتم العمل على إيجاد حلول بديلة لضمان استمرار المسابقة، بما في ذلك تعديل النظام الفني إذا لزم الأمر".
وأضاف: "الآن، لا توجد أي نية لدى اللجنة التنفيذية لإلغاء الموسم، ومع ذلك، في حال استمرت الحرب لفترة طويلة ستتخذ اللجنة التنفيذية القرارات المناسبة لضمان استمرارية كرة القدم، مع الحفاظ على مصلحة الأندية واللاعبين، وضمان استمرارية المنافسة بأفضل طريقة ممكنة، بما يتماشى مع الوضع العام والاحتياجات الفنية واللوجستية".
في فترة التوقف الدولي الجارية، خاض منتخب لبنان مباراة ودّية مع منتخب تايلاند على أرض الأخير وانتهت بالتعادل السلبي، وتنتظره مباراة أخرى مع منتخب ميانمار.
قال جهاد الشحف عن الأجواء المحيطة بالمنتخب: "سعى الاتحاد بكلّ جهوده لتجميع لاعبي المنتخب الوطني الموجودين داخل لبنان، رغم الظروف الاستثنائية الّتي تمر بها البلاد، بما في ذلك التحديات المتعلقة بأوضاع عائلات اللاعبين والصعوبات المرتبطة بالسفر والحجوزات".
وتابع: "الهدف الأساسي هو ضمان مشاركة المنتخب الوطني في مبارياته الدولية، والحفاظ على استمرارية النشاط الرياضي للاعبين، حتّى في ظل توقف الدوري بسبب الأوضاع، كما يضع الاتحاد خططًا للاستعداد للتصفيات الآسيوية المقبلة في مارس/ آذار، إذ يحرص على استمرار الجاهزية والعمل بروح وطنية رغم التحديات، لأن ذلك يعد واجباً وطنياً علينا".