دخلت مهمة Chandrayaan-3 التاريخ بعدما دخلت المركبة الفضائية الهندية مدار القمر، ويعد هذا الإنجاز خطوة هامة في رحلة الهند لاستكشاف القمر وتحقيق التفوق في مجال الفضاء.

وانطلقت المهمة يوم 14 يوليو بمركبة فضائية تحمل مركبة مدارية ومركبة هبوط وعربة جوالة. وستقوم المركبة الفضائية بوضع المسبار والعربة الجوالة على سطح القمر في نهاية أغسطس.

 

نجوم الثريا تظهر بجوار القمر.. ظاهرة فلكية خلابة ينظرها هواة الفلك الصين تطلق القمر الاصطناعي "فنغيون-3 06" إلى الفضاء

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، إذا نجحت المهمة، ستكون الهند أول دولة تهبط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، المنطقة التي لم يتم استكشافها بشكل كامل حتى الآن.

Chandrayaan-3 أول مهمة هندية 

تعتبر هذه المهمة الرابعة من نوعها التي تحقق هبوطًا ناجحًا على سطح القمر، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين. ومن المتوقع أن تبني Chandrayaan-3، وهي المهمة الثالثة في برنامج استكشاف القمر الهندي، على نجاح مهماتها السابقة.

تمت مناقشة المركبة الفضائية حول الأرض لأكثر من أسبوع قبل أن يتم إرسالها إلى المدار شبه القمري من خلال مناورة مقلاع ناجحة. وتأمل الهند أن تستمر المهمة بنجاح للوصول إلى سطح القمر والقيام بعمليات استكشافية شاملة.

تعتبر Chandrayaan-3 مهمة تاريخية بالنسبة للهند، حيث يأتي إنجازها بعد 13 عامًا من أول مهمة قمرية للبلاد في عام 2008. وقد كشفت المهمة الأولى وجود جزيئات الماء على سطح القمر الجاف وأثبتت وجود غلاف جوي حول القمر خلال النهار.

مهمات سابقة للهند

وفي عام 2019، تم إطلاق المهمة Chandrayaan-2 التي تضمنت مركبة مدارية ومركبة هبوط وعربة جوالة أيضًا. وعلى الرغم من تحقيقها نجاحًا جزئيًا، إذ استمرت المركبة المدارية في الدوران حول القمر ومواصلة دراسته حتى اليوم، إلا أن المسبار المسبق فشل في الهبوط بنجاح وتحطم أثناء الهبوط.

تمثل مهمة Chandrayaan-3 خطوة هامة في رحلة الهند للاستكشاف الفضائي وتعزز مكانة الهند كقوة رائدة في مجال الفضاء. يأمل العلماء والمهندسون الهنود أن يستفيدوا من تجاربهم السابقة ويحققوا نجاحًا كبيرًا في هذه المهمة الجديدة.

تتطلع الهند إلى أن تكون مهمة Chandrayaan-3 بمثابة نقطة تحول في رحلتها الفضائية. تعكس هذه المهمة التزام الهند بالابتكار والتقدم العلمي والتكنولوجي، وتعزز الهند كقوة عالمية في مجال الفضاء.

مع بدء المهمة واقتراب موعد الهبوط على سطح القمر، ينتظر العالم بفارغ الصبر لمعرفة نتائج هذه المهمة التاريخية. قد تكون Chandrayaan-3 بوابة لاكتشافات جديدة وتحقيقات علمية هامة تسهم في تطورنا الفهمي للكون ومكاننا فيه.

هل تنجح الهند هذه المرة ؟

قال رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية (إيسرو) سريدارا بانيكر سوماناث إنه تم دراسة بيانات تحطم المسبار وتم تنفيذ تمارين محاكاة لإصلاح الثغرات في Chandrayaan-3. 

ويبلغ وزن المسبار حوالي 1500 كجم، ويحمل داخله العربة الجوالة "براغيان" التي تزن 26 كجم. وقد أكملت المركبة الفضائية مداراتها حول الأرض واتجهت نحو القمر.

أعلنت إيسرو في تغريدة يوم الثلاثاء أن المركبة الفضائية تم إطلاقها بنجاح في نقطة الحضيض وتم حقنها في مدار حول القمر. الآن، سيعمل العلماء على تقليل سرعة الصاروخ تدريجياً لجعل هبوط فيكرام ممكنًا.

بعد الهبوط، ستبدأ المركبة ذات العجلات الست بالتجوال على سطح القمر، استكشاف الصخور والحفر، وجمع البيانات والصور الهامة لإرسالها إلى الأرض للتحليل. وتحمل العربة الجوالة خمسة أدوات تركز على استكشاف الخصائص الفيزيائية لسطح القمر والغلاف الجوي القريب من السطح والنشاط التكتوني لدراسة ما يحدث تحت السطح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استكشاف الفضاء الاتحاد السوفيتي

إقرأ أيضاً:

زيارة قالن إلى بغداد.. هل تنجح في تسريع تسليم أسلحة الكردستاني؟

أنقرة، بغداد- تترقب تركيا خلال الأيام المقبلة انطلاق خطوة تاريخية لتسليم مقاتلي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم في إقليم كردستان العراق، مما يثير آمالا بوضع حد لصراع مسلح دام عقودا.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن إلى بغداد، اليوم الثلاثاء، بهدف التنسيق مع السلطات العراقية بشأن ترتيبات العملية وضمان نجاحها، وذلك عقب زيارة أجراها قالن لأربيل مطلع الشهر الجاري.

وأفادت مصادر أمنية تركية وكردية بأن مجموعة أولى من مقاتلي الحزب -يُقدر عددهم بين 20 و30 عنصرا- ستسلم أسلحتها يوم الجمعة المقبل في منطقة رابرين التابعة لمدينة رانية بمحافظة السليمانية، بحضور ممثلين عن أحزاب كردية ومنظمات المجتمع المدني. وأضافت أن عمليات التسليم ستتواصل حتى نهاية العام الحالي، تنفيذا لدعوة زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان إلى حل التنظيم والتخلي عن السلاح.

نحو 30 عنصرا من حزب العمال الكردستاني سيسلمون أسلحتهم يوم الجمعة المقبل بمنطقة رابرين بالسليمانية (الجزيرة) جولة أمنية

أجرى قالن مباحثات مع كل من رئيس الوزراء العراقي ورئيس الجمهورية، تركزت على ترتيبات تسليم مقاتلي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم.

ووفق ما أوردته تقارير صحفية، فإن زيارة بغداد استهدفت استكمال التنسيق بشأن خطوات نزع السلاح، في إطار مبادرة أنقرة المعلنة لتحقيق "تركيا خالية من الإرهاب"، وسط تساؤلات عن مستوى التعاون المطلوب بين بغداد وأربيل لإنجاح هذه العملية.

واكتفى الجانب العراقي بإصدار بيان مقتضب جاء فيه "إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل، الثلاثاء، رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن والوفد المرافق له. وقد نقل الوفد تأكيد أنقرة على رغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، وبحث الجانبان الملفات الأمنية والتنسيق المعلوماتي لتعزيز الاستقرار في المناطق الحدودية المشتركة وعموم المنطقة".

إعلان

وكان قالن زار أربيل مطلع يوليو/تموز الجاري، حيث التقى كبار قادة الإقليم، بينهم الرئيس نيجيرفان البارزاني، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، إضافة إلى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني.

وتركزت المحادثات على مستجدات المشهد الإقليمي، لا سيما تداعيات المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، والجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، إلى جانب ملفات التعاون الأمني وإجراءات تطهير الحدود من التهديدات الإرهابية.

كما أكد الوفد التركي دعمه تركمان العراق وضرورة تمكينهم سياسيا، مشددا على أهمية استمرار التنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد والحوار مع سلطات الإقليم. ونقلت وكالة الأناضول عن قالن دعوته حزب العمال الكردستاني إلى الالتزام الفوري بقرار إلقاء السلاح "من دون أي مناورة سياسية"، في مسعى لتسريع تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الأطراف المعنية.

تنسيق مشترك

في السياق، قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الجوية التركية غورسال توكماك أوغلو إن العراق كان يواجه تهديدا أمنيا كبيرا بسبب نشاط حزب العمال الكردستاني، سواء على مستوى الحكومة المركزية في بغداد أو سلطات إقليم كردستان شمال البلاد.

وأوضح للجزيرة نت أن "المشكلة الأساسية تتمثل في وجود الحزب، لكن ثمة أيضا جماعات ومصالح أخرى تسعى إلى زعزعة استقرار العراق". وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تحركات جدية نحو إنهاء أنشطة الحزب المسلح، لكنه لفت إلى أن الإجراءات المرتبطة بهذه العملية لم تُخطط تخطيطا كاملا ضمن إطار منسق وتعاون مشترك بين الأطراف المعنية.

وأضاف توكماك أوغلو "اليوم، يلعب جهاز الاستخبارات التركي دورا محوريا في ضمان هذا التنسيق، خاصة في ما يتعلق بترتيبات تسليم المسلحين، والتعامل مع الأسلحة، والقضايا القانونية، إضافة إلى الجهود المبذولة لإرساء الاستقرار في المناطق الحدودية". وقال إن العمل على هذه الملفات حقق تقدما ملموسا، وإن هناك جهودا حثيثة لإنهاء التهديدات وتأمين استقرار دائم للمنطقة.

يظل ملف حزب العمال الكردستاني ونزع سلاحه الملف الأهم على طاولة النقاش بين أنقرة وبغداد، في ظل محاولات تركية لضمان دعم الحكومة العراقية وإقليم كردستان هذه الخطوة.

في سياق متصل، شدد المتحدث باسم رئيس حكومة الإقليم، بيشوا هوراماني، في تصريح للجزيرة نت، على أن "لحكومة الإقليم دورا إيجابيا وواضحا في هذه العملية، وقد أكدت دائما ضرورة حل الخلاف بين تركيا والحزب بطرق سلمية".

وأضاف هوراماني أن الإقليم، منذ البداية، يساند هذه الجهود، داعيا الجانبين إلى الحوار وإنهاء النزاع بطرق ديمقراطية تكفل للأكراد في تركيا الوصول إلى حقوقهم المشروعة، وتبعد المنطقة عن الصراعات المسلحة التي لا جدوى منها. كما أبدى استعداد الإقليم للقيام بأي دور أو مسؤولية تسهم في إنجاح هذه العملية.

حسن نية

وفي خطوة أثارت تساؤلات، كان من المقرر أن تكون مراسم تسليم السلاح مفتوحة أمام جميع الإعلاميين، بعدما نشر الحزب استمارة دعا فيها الصحفيين لتسجيل أسمائهم للمشاركة، لكنه عاد وتراجع مساء أمس الاثنين عن هذا الترتيب، معلنا قصر الحضور على قنواته الإعلامية ومنع البث المباشر، بحجة "الظروف الأمنية".

إعلان

وأفادت مصادر من داخل منظومات المجتمع الكردستاني (ك ج ك) -وهي الهيئة السياسية والإدارية للحزب- للجزيرة نت بأن مراسم التسليم ستتضمن رسالة صوتية أو مصورة من زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان. لكن بسبب عدم وضوح مضمون الرسالة، وخشية تسريب ما لا ترغب قيادة الحزب في نشره، تقرر استبعاد الصحفيين من التغطية.

من جهته، رأى الخبير في الشأن التركي الكردي كمال رؤوف، في حديثه للجزيرة نت، أن زيارة قالن إلى بغداد وأربيل تهدف إلى ضمان التزام الحكومتين بدعم العملية وعدم السماح بعرقلتها. ووصف مراسم التسليم المرتقبة بأنها "بادرة حسن نية ورمزية لإظهار جدية الحزب أمام الرأي العام"، لكنه حذر من أن الحزب لن يُقدم على خطوة حلّ نفسه تماما إلا إذا رافقتها خطوات إيجابية ملموسة من الحكومة التركية.

وتأتي هذه التطورات ضمن مسار أوسع شمل زيارة وفد من حزب المساواة الشعبية والديمقراطية لأوجلان، ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان قيادات كردية، فضلا عن التحركات الأمنية والدبلوماسية الأخيرة لرئيس الاستخبارات التركية، وهو ما يعكس -وفق مراقبين- مؤشرات على تحول محتمل في مسار عملية السلام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تتهم سفينة صينية بتهديد إحدى طائراتها في البحر الأحمر
  • زيارة قالن إلى بغداد.. هل تنجح في تسريع تسليم أسلحة الكردستاني؟
  • برلين تتهم بكين بشنّ هجوم بالليزر على طائرة تابعة لسلاح الجوّ الألماني
  • حماس: عملية بيت حانون المركبة ضربة إضافية وجهناها لجيش الاحتلال
  • الصين تعلن تأسيس أول جمعية دولية لاستكشاف الفضاء
  • «أمن الطرق» يوجه نصائح مهمة قبل السفر لضمان السلامة على الطرقات
  • من غزة إلى درعا: هل تنجح الشعوب في كسر هندسة الهزيمة؟
  • انقطاع جزئي في بث القنوات الفضائية إثر حريق سنترال رمسيس.. والتحقيقات جارية
  • عاجل- حريق سنترال رمسيس يتسبب في انقطاع الاتصالات ببعض القنوات الفضائية
  • نائب إطاري:سنصوت على قانون الحشد في هذه الدورة وترحيل بقية القوانين للدورة اللاحقة