ستصل بعد 16 يوما.. هل تنجح الهند في مهمتها لاستكشاف القمر ؟
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
دخلت مهمة Chandrayaan-3 التاريخ بعدما دخلت المركبة الفضائية الهندية مدار القمر، ويعد هذا الإنجاز خطوة هامة في رحلة الهند لاستكشاف القمر وتحقيق التفوق في مجال الفضاء.
وانطلقت المهمة يوم 14 يوليو بمركبة فضائية تحمل مركبة مدارية ومركبة هبوط وعربة جوالة. وستقوم المركبة الفضائية بوضع المسبار والعربة الجوالة على سطح القمر في نهاية أغسطس.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، إذا نجحت المهمة، ستكون الهند أول دولة تهبط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، المنطقة التي لم يتم استكشافها بشكل كامل حتى الآن.
Chandrayaan-3 أول مهمة هنديةتعتبر هذه المهمة الرابعة من نوعها التي تحقق هبوطًا ناجحًا على سطح القمر، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين. ومن المتوقع أن تبني Chandrayaan-3، وهي المهمة الثالثة في برنامج استكشاف القمر الهندي، على نجاح مهماتها السابقة.
تمت مناقشة المركبة الفضائية حول الأرض لأكثر من أسبوع قبل أن يتم إرسالها إلى المدار شبه القمري من خلال مناورة مقلاع ناجحة. وتأمل الهند أن تستمر المهمة بنجاح للوصول إلى سطح القمر والقيام بعمليات استكشافية شاملة.
تعتبر Chandrayaan-3 مهمة تاريخية بالنسبة للهند، حيث يأتي إنجازها بعد 13 عامًا من أول مهمة قمرية للبلاد في عام 2008. وقد كشفت المهمة الأولى وجود جزيئات الماء على سطح القمر الجاف وأثبتت وجود غلاف جوي حول القمر خلال النهار.
مهمات سابقة للهندوفي عام 2019، تم إطلاق المهمة Chandrayaan-2 التي تضمنت مركبة مدارية ومركبة هبوط وعربة جوالة أيضًا. وعلى الرغم من تحقيقها نجاحًا جزئيًا، إذ استمرت المركبة المدارية في الدوران حول القمر ومواصلة دراسته حتى اليوم، إلا أن المسبار المسبق فشل في الهبوط بنجاح وتحطم أثناء الهبوط.
تمثل مهمة Chandrayaan-3 خطوة هامة في رحلة الهند للاستكشاف الفضائي وتعزز مكانة الهند كقوة رائدة في مجال الفضاء. يأمل العلماء والمهندسون الهنود أن يستفيدوا من تجاربهم السابقة ويحققوا نجاحًا كبيرًا في هذه المهمة الجديدة.
تتطلع الهند إلى أن تكون مهمة Chandrayaan-3 بمثابة نقطة تحول في رحلتها الفضائية. تعكس هذه المهمة التزام الهند بالابتكار والتقدم العلمي والتكنولوجي، وتعزز الهند كقوة عالمية في مجال الفضاء.
مع بدء المهمة واقتراب موعد الهبوط على سطح القمر، ينتظر العالم بفارغ الصبر لمعرفة نتائج هذه المهمة التاريخية. قد تكون Chandrayaan-3 بوابة لاكتشافات جديدة وتحقيقات علمية هامة تسهم في تطورنا الفهمي للكون ومكاننا فيه.
هل تنجح الهند هذه المرة ؟قال رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية (إيسرو) سريدارا بانيكر سوماناث إنه تم دراسة بيانات تحطم المسبار وتم تنفيذ تمارين محاكاة لإصلاح الثغرات في Chandrayaan-3.
ويبلغ وزن المسبار حوالي 1500 كجم، ويحمل داخله العربة الجوالة "براغيان" التي تزن 26 كجم. وقد أكملت المركبة الفضائية مداراتها حول الأرض واتجهت نحو القمر.
أعلنت إيسرو في تغريدة يوم الثلاثاء أن المركبة الفضائية تم إطلاقها بنجاح في نقطة الحضيض وتم حقنها في مدار حول القمر. الآن، سيعمل العلماء على تقليل سرعة الصاروخ تدريجياً لجعل هبوط فيكرام ممكنًا.
بعد الهبوط، ستبدأ المركبة ذات العجلات الست بالتجوال على سطح القمر، استكشاف الصخور والحفر، وجمع البيانات والصور الهامة لإرسالها إلى الأرض للتحليل. وتحمل العربة الجوالة خمسة أدوات تركز على استكشاف الخصائص الفيزيائية لسطح القمر والغلاف الجوي القريب من السطح والنشاط التكتوني لدراسة ما يحدث تحت السطح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استكشاف الفضاء الاتحاد السوفيتي
إقرأ أيضاً:
هل تنجح الخطة المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة؟
#سواليف
قال #محللون #سياسيون إن #صعوبات كبيرة تواجه الدول العربية التي تسعى إلى تعزيز الموقف الفلسطيني، في ظل #التحديات المستمرة التي يفرضها #الاحتلال الإسرائيلي، من خلال العديد من المبادرات والخطط، أبرزها الخطة المصرية المدعومة عربياً لإغاثة وإعادة إعمار قطاع #غزة.
ورغم الدعم العربي، تظل القدرة على تنفيذ هذه الخطة مرهونة بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية التي قد تؤثر على تحقيق أهدافها.
نقلة نوعية
مقالات ذات صلة صحيفة إسرائيلية تكشف عن خطة بـ3 مسارات لتهجير الغزيين 2025/03/06وقال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إن “الخطة المصرية المدعومة عربياً تمثل خطوة هامة لتعزيز الموقف الفلسطيني، خاصة في مواجهة تحديات #الاحتلال_الإسرائيلي وسياسات #التهجير التي سعت إدارة #ترامب إلى دعمها”.
وفي حديثه ، أضاف القرا أن “هذه الخطوة تهدف أيضاً إلى تثبيت ما تم الاتفاق عليه مسبقاً مع الجانب الإسرائيلي، وتمهيد الطريق لبدء عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة”.
وأكد القرا أن ” #إعادة_الإعمار تعد خطوة حيوية للقطاع، ليس فقط في جوانب البنية التحتية، بل أيضاً لتحسين الأوضاع المعيشية التي تفاقمت جراء #الحرب_الإسرائيلية الأخيرة، التي استمرت نحو عام ونصف”.
وأوضح أن “سرعة تنفيذ هذه العملية باتت أمراً ضرورياً لتخفيف المعاناة الإنسانية وضمان استقرار أفضل لسكان غزة”.
وأشار إلى أن الخطة المصرية، “إذا نُفذت بدقة وبالتعاون مع الأطراف المعنية، قد تمثل نقلة نوعية تسهم في تحسين الواقع الفلسطيني وتعزيز صمود الشعب في مواجهة الاحتلال”.
وأوضح أن “نجاح الخطة يعتمد بشكل كبير على التزام الدول العربية بدعمها والعمل على إقناع الولايات المتحدة بأهميتها كخطوة نحو تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة”.
وختم قائلاً: “في حال غياب هذا الدعم، قد تجد إسرائيل نفسها في موقع يمكنها من الإبقاء على المنطقة تحت تهديد دائم من الحرب والقتال في غزة. وبالتالي، يتطلب نجاح الخطة حواراً جاداً وتوافقاً إقليمياً ودولياً لتوفير فرص مستقبل أكثر استقراراً وأقل عرضة للاضطرابات”.
ضبابية القرارات
من جانبه اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأمة في غزة إياد القطراوي، أن “قرارات القمة العربية الطارئة بشأن غزة التي انعقدت في القاهرة جاءت ضبابية وغير واضحة، رغم تركيزها على قضايا حيوية تخص مستقبل غزة، مثل الإغاثة الطارئة، إعادة الإعمار، رفض استخدام الحصار وتجويع المدنيين كأداة لتحقيق أهداف سياسية، ورفض محاولات تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف في حديث ل”قدس برس” أن الخطة تطرقت إلى “ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل، وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والسيادة على ترابه الوطني وحق العودة، بالإضافة إلى تمويل إنشاء الميناء البحري”.
ومع ذلك، أشار القطراوي إلى أن هذه القرارات “لم تتناول العديد من القضايا الجوهرية بشكل كافٍ، مثل قدرة الدول العربية على تنفيذ هذه القرارات في ظل الرفض الصهيوني والعنجهية الأمريكية. كما لم تتم معالجة سبل الضغط الفعالة على “إسرائيل” على المستوى الدولي لوقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين وتحديها للقانون الدولي”.
وتابع أنها “لم تُعطَ الأولوية اللازمة لإعادة بناء غزة بشكل شامل ومستدام، مع وضع خطط طويلة المدى لتحسين البنية التحتية والاقتصاد المحلي”.
وأضاف أنه “غابت الآليات التي تضمن تحقيق الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، مثل حركتي فتح وحماس، وهو أمر أساسي لاستقرار غزة على المدى الطويل”.
وقال القطراوي، إن الخطة “لم تتطرق بشكل عميق إلى مسألة فتح المعابر بشكل دائم وتوسيع حركة التجارة والسلع في غزة، إضافة إلى التخفيف من الحصار الاقتصادي الذي يعاني منه القطاع”.
وأوضح أنها “لم تناقش القمة بشكل كافٍ دور الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في التأثير على الوضع في غزة، ولا كيفية تغيير المواقف الدولية لدعم القضية الفلسطينية”.
وتابع أنه “لم تولِ الاهتمام الكافي لمناقشة السيادة الفلسطينية على غزة بشكل مستقل، أو كيفية التصدي للمشاريع السياسية التي تهدف إلى تقليص هذه السيادة أو تقسيم الأراضي الفلسطينية”.
وأكد القطراوي أن “تنفيذ هذه القرارات يتأثر بعدة عوامل رئيسية، أبرزها التحرك العربي الجماعي والتوافق بين الدول العربية، فضلاً عن التعاون الفعّال من الجميع”.
ومع ذلك، يرى أن “هذه العوامل قد تكون صعبة في ظل الانقسامات السياسية والتوترات الداخلية بين بعض الدول العربية، وكذلك في ضوء قدرتهم المحدودة على التأثير على القوى الكبرى المنحازة علنًا لإسرائيل”.
كما أشار إلى أن “الأزمات الاقتصادية الداخلية التي تعاني منها العديد من الدول العربية تمنعها من تقديم الدعم الاقتصادي لغزة، فضلاً عن غياب الآليات الفعّالة لتنفيذ تلك القرارات على الأرض”.
وأضاف القطراوي أنه “حتى في حال وجود توافق على مستوى القمة، تبقى آليات التنفيذ محدودة بسبب العوامل الداخلية والخارجية التي قد تؤثر على القدرة على اتخاذ إجراءات ملموسة. كما تتفاوت استجابة الدول وفقًا لمصالحها السياسية والاقتصادية، في ظل غياب آليات تنفيذية موحدة، مما يجعل تفعيل القرارات صعبًا في ظل القوة والعنجهية الصهيونية والأمريكية”.