خبير عسكري: الشجاعية عصية على الاحتلال والمقاومة ستواصل عملياتها بنفس الوتيرة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
يتوقع الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن تستمر المقاومة الفلسطينية بنفس الوتيرة في التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع.
وأشار إلى أن مقاتلي المقاومة يشتبكون حاليا مع قوات الاحتلال في 40 موقعا في مختلف مناطق الشجاعية، وهو ما يؤدي إلى استنزاف جيش الاحتلال وإلى ارتفاع فاتورة الخسائر في صفوفه.
وقال العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إن المقاومين يستهدفون قوات الاحتلال في الشجاعية بالتفخيخ والقصف بالهاون والقنص.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد نشرت مشاهد من قنص جندي إسرائيلي في حي الشجاعية، تضمنت رصد أحد القناصة آمر دبابة إسرائيليا أخرج رأسه من برجها وهو يراقب جارفة تعمل إلى جانبه، بينما يصوب القناص بندقيته الغول تجاه الهدف وهي مثبتة على برميل.
ووفق العقيد الفلاحي، فإن ما يميز حي الشجاعية هي طبيعته الجغرافية، وعصيانه على الاحتلال، الذي عجز عن التوغل بداخل هذه المنطقة، رغم أنه قام سابقا بعمليات عسكرية كبرى شاركت فيها من 4 إلى 5 فرق عسكرية، لكنه اضطر إلى الانسحاب بعد أن تكبد خسائر كبيرة جدا.
وأشار إلى أن العملية العسكرية الحالية لجيش الاحتلال في الشجاعية، جاءت بناء على معلومات استخبارية تشير إلى وجود مقاتلي حماس بكثرة في هذه المنطقة، وأن الحركة تعيد تشكيل نفسها، لكن المعلومات الحقيقية تؤكد وجود أسرى إسرائيليين وقيادات في هذه المنطقة، كما قال العقيد الفلاحي الذي توقع أن يواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في الشجاعية لأنه لم يحقق أهدافه.
ومن جهة أخرى، ذكر العقيد الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يختلف مع القيادات السياسية الإسرائيلية في حكم قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، فهو لا يريد حكم القطاع عسكريا، ولا يمتلك القطاعات التي تمكنه من السيطرة عليه، فضلا عن أنه لا يريد تحويل الجيش إلى قوات شرطية.
كما يعمل جيش الاحتلال على توسيع محور نتنساريم من كيلومترين إلى 4 كيلومترات لبقاء القطاعات في الفترة المقبلة، لكنه لن يكون بمنأى عن هاونات وصواريخ المقاومة، كما قال الخبير العسكري والإستراتيجي.
وفي وقت سابق، نقل موقع والا، عن مصدر أمني قوله، إن الجيش الإسرائيلي بدأ توسيع ممرّ نتساريم من كيلومترين إلى 4 كيلومترات تحضيرا للمرحلة الثالثة من الحرب. وأضاف أنه تم تفجير المباني على جانبي الممرّ في الشمال والجنوب، والتي استخدمها من وصفهم بالمسلحين لأغراض الاستخبارات والقنص وإطلاق الصواريخ وقنابل الهاون وشن هجمات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العقید الفلاحی
إقرأ أيضاً:
قنابل إسرائيلية على جنين والمقاومة تستهدف الاحتلال في نابلس
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم حملتها العسكرية في مدن الضفة الغربية، وألقت مسيّرة إسرائيلية قنابل على مخيم جنين، في حين قالت المقاومة إنها اشتبكت مع الاحتلال واستهدفت قواته المقتحمة لمخيم عسكر شرقي نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس فجر اليوم، ودهمت مخيم عسكر القديم شرق المدينة وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية فيديو يظهر احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا والاعتداء عليه بالضرب على حاجز عورتا شرقي نابلس.
وكانت قوات الاحتلال أطلقت النار على فلسطيني قرب معسكر حوارة جنوب نابلس، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش أطلق النار على فلسطيني بعد اصطدام سيارته ببوابة معسكر حوارة، وقتلته.
عمليات المقاومةوأعلنت كتيبة نابلس التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة، بينما قالت كتائب شهداء الأقصى في نابلس إنها تخوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم عسكر.
وقد داهمت قوات الاحتلال منطقة رفيديا في نابلس وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع، واقتحمت شققا سكنية لطلبة جامعة النجاح وفتشتها، واقتحمت عمارة سكنية أخرى.
إعلانكما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون شمال رام الله، إلى جانب اقتحامات نفذها في مدينة أريحا، شن خلالها عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
ومنذ ساعات عدة تواصل قوات الاحتلال إغلاق مدخلي بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، ومنع المرور منهما، مما أدى إلى تكدس عشرات المركبات الفلسطينية.
مشاهد تظهر تدمير جرافات الاحتلال الإسرائيلي لمنازل المواطنين في مخيم نور شمس بطولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة pic.twitter.com/dqlnSjZQfO
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) February 13, 2025
جنين وطولكرموذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط مدينة طولكرم للمرة الأولى منذ بداية عمليتها العسكرية في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن جرافات الاحتلال هدمت منزلا في حي المنشية بمخيم نور شمس .
وتواصل قوات الاحتلال اقتحامها مدينة طولكرم ومخيماتها، في ظل تهجيرها الأهالي والاستيلاء على بعض منازلهم وتحويلها لثكنات عسكرية، وتخريب وتدمير المرافق العامة.
كما قالت مصادر محلية، للجزيرة، إن طائرة مسيرة لجيش الاحتلال ألقت قنابل على منازل الفلسطينيين في مخيم جنين شمال الضفة، إذ يصعّد الاحتلال عمليته العسكرية.
وقد قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين ومخيمها، وأوقع حتى اليوم، 25 شهيدا وخلف دمارا واسعا في أحياء المخيم وبنيته التحتية.
وأضافت اللجنة، في بيان، أن العمليات العسكرية الوحشية أجبرت قرابة 20 ألف فلسطيني على النزوح من بيوتهم، مشيرة إلى أن المدينة ومخيمها يعيشان تحت وطأة كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل انقطاع المياه والكهرباء ونقص الاحتياجات الأساسية.
وأحصت اللجنة نحو 470 منشأة ومنزلا تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير الممنهج، لافتة إلى أن قوات الاحتلال تمنع وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية، كما تحرم 35% من سكان المدينة من المياه.
وكشفت اللجنة، في بيانها، أن الاحتلال اعتقل 120 شخصا في جنين ومخيمها منذ بدء الحملة العسكرية، كما أخضع العشرات للتحقيق الميداني.
إعلانمن جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي تدرس إنشاء مواقع عسكرية دائمة في مخيم جنين، وإنه من المتوقع إنشاء هذه المواقع داخل المخيم أو في الشوارع القريبة منه.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن المواقع العسكرية الدائمة ستديرها كتيبة مخصصة قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية سريعة، وذلك مع احتمال اقتراب العملية في جنين من نهايتها.
وقد اتبع الاحتلال الإسرائيلي أساليب جديدة في التعامل الأمني مع المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، مبنية على سعي إسرائيلي للتغيير في جغرافيا وديمغرافيا المخيمات.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهذا أسفر عن استشهاد 911 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.