«تعمل لاسلكيا».. علماء يبتكرون «ملابس ذكية» تراقب حركة الجسم وتقيس مدى كفاءته البدنية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
خيوط متشابكة تنسج ملابس أنيقة يمكن الاستعانة بها في استشعار وتسجيل حركات الجسم بدقة لتخبر مستخدميها بمعلومات عن صحتهم في ابتكار تقني جديد ناتج عن تعاون مجموعة من علماء جامعتي «بريستول» و«باث» بالمملكة المتحدة، لتحقيق التقدم في تكنولوجيا الملابس التي ترصد حالة الجسم طوال اليوم.
تصميم الملابس الرقمية الجديدة يسمح لها بإنتاج دوائر كهربائية تتغير مقاومتها مع حركات مرتديها، بما يمكّن من تقديم معلومات خاصة بالرعاية الصحية والرياضة وإعادة التأهيل بشكل أكثر دقة من التي تنتجها الهواتف والساعات الذكية، وفقا لما ذكرته مجلة «interesting engineering»، إذ أوضحت أن الاختراع الجديد يهدف إلى مساعدة الأشخاص في مراقبة وتحليل الأنشطة البدنية التي يقومون بها على مدار اليوم بكفاءة أكبر، مما يؤدي إلى تحسين صحتهم ومستوى اللياقة البدنية لديهم.
كيف تعمل الملابس الذكية؟
اللحامات المتشابكة التي تعمل على رصد حركة الجسم في هياكل تلك الملابس الذكية لا تحتاج إلى مصدر طاقة منفصل، فبمجرد ربطها بملف الشحن تسحب الطاقة لاسلكيًا من الهاتف الموضوع في الجيب، الأمر الذي يثير حماسة الدكتور «مايك فريزر» من كلية علوم الكمبيوتر بجامعة «بريستول» البريطانية، إذ عبر عن حماسته إزاء الفرصة التي يمكن لمصنعي الملابس استغلالها لإضفاء قيمة جديدة إلى منتجاتهم تتعلق بالصحة، فعندما تمر الإشارات الكهربائية عبر خيوط تلك الملابس، تتغير مقاومتها مع حركات مرتديها، مما يسمح لها باكتشاف وتسجيل التغييرات الدقيقة في الوضع والحركة وبالتالي نقل البيانات التي تحصل عليها إلى هاتف المستخدم على غرار تقنية «البلوتوث».
كما أوضح «فريزر» لمجلة «interesting engineering» أنه من الممكن تصنيع الملابس التي تستشعر الحركة بشكل متقدم دون الحاجة إلى تغيير عمليات التصنيع الحالية، فكل ما يحتاجون إليه هو إضافة اللحامات الإلكترونية إلى الأكمام حتى تصبح الملابس ذات قدرة تفاعلية على رصد وتسجيل حركات الجسم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحركة ملابس ذكية ملابس
إقرأ أيضاً:
تقنيات ذكية للكشف عن السل في مراكز فحص الإقامة
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إدخال حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مراكز فحص الإقامة، للكشف عن مرض السل الرئوي باستخدام فحوصات تصوير الصدر بالأشعة العامة.
وتوفر المؤسسة من خلال هذه التقنية، إمكانية تحليل صور الأشعة في أقل من دقيقة واحدة، حيث تم اختصار الوقت اللازم لاعتماد التقرير الطبي النهائي من قبل طبيب الأشعة، الأمر الذي ساهم بتسريع عملية التشخيص وبدء العلاج بشكل فوري، مما يساعد على الحد من انتشار المرض وتحسين النتائج العلاجية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المؤسسة المستمرة لتحسين خدماتها الصحية في جميع منشآتها، وكجزء من استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز جودة الخدمات التشخيصية وتقديم رعاية صحية أكثر دقة وسرعة.
وتشهد عملية الكشف عن السل الرئوي تحسناً ملحوظاً في الدقة والكفاءة، منذ البدء باستخدام التقنية في العام 2021، حيث ارتفعت نسبة دقة النتائج من 80% إلى 98% في عام 2024، ما يعكس التقدم الكبير في قدرات الذكاء الاصطناعي على تحليل صور الأشعة بدقة عالية.
وأكد الدكتور عبدالله النقبي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراكز فحص الإقامة يمثل خطوة متقدمة نحو تعزيز دقة وكفاءة التشخيص الطبي، وتسريع عمليات الكشف عن الأمراض المعدية، وفي مقدمتها مرض السل الرئوي، مشيراً إلى أن هذه التقنية تسهم في رفع دقة الفحوصات إلى 98%، ما يعزز القدرة على التدخل السريع وتقديم الرعاية الصحية وفق أعلى المعايير.
وأضاف أن الابتكار الرقمي في قطاع الرعاية الصحية يمثل ركيزة أساسية، لتعزيز استدامة الخدمات الصحية، وتحقيق رؤية الإمارات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي، حيث تسعى المؤسسة من خلال هذه المشاريع إلى تقديم تجربة صحية متكاملة تضع احتياجات المجتمع في الصدارة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تعكس نهج المؤسسة في تبني الحلول الاستباقية والمستدامة، التي تسهم في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية لتواكب أعلى المعايير العالمية، وتعزز من تنافسية الدولة على الصعيد العالمي كوجهة رائدة في مجال الصحة الرقمية.
وأكدت المؤسسة التزامها بتبني أحدث التقنيات لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، وتعزيز موقع الدولة كمركز رائد للابتكار في مجال الرعاية الصحية، فيما تساهم هذه التقنية في دعم جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من انتشار الأمراض المعدية، وتحسين صحة المجتمع بشكل عام.