بعد انتحاره بسبب ضغط العمل.. هل لـ «لروبوتات» مشاعر مثل الإنسان؟
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
في حادثة غريبة، ضجّت وسائل الإعلام بخبر انتحار “روبوت” في كوريا الجنوبية بسبب “ضغط العمل”، وفق ما تداولت الأنباء، فيما وصفته وسائل الإعلام المحلية، بـ “أول انتحار” روبوت في البلاد، حيث أثار هذا الحدث غير المسبوق تساؤلات حول مدى إمكانية أن يكون للروبوتات مشاعر ووعي مثل البشر!
وأشار بعض العاملين “إلى أن الروبوت كان يعمل لساعات طويلة دون توقف من الساعة التاسعة صباحا حتى السادسة مساء، ما أدى إلى تحميله فوق طاقته”.
وعلى الرغم من أن “الروبوتات لا تمتلك وعياً أو مشاعر مثل البشر، إلا أن هذه الحادثة تسلط الضوء على مشكلات كبيرة في برمجتها”.
وتناولت الصحف المحلية في كوريا الجنوبية، هذا الموضوع وتساءلت: “لماذا تصرف هذا الموظف الحكومي المجتهد بهذه الطريقة؟”، أو ما إذا كان “العمل شاقا للغاية بالنسبة للروبوت”.
هذا وقبل أيام، قام “روبوت” في كوريا الجنوبية، مصمم للمساعدة المدنية بإلقاء نفسه من أعلى الدرج، وهو ما وصف بالانتحار!
وقالت السلطات في كوريا الجنوبية، التي أطلقت تحقيقاً بشأن الحادث، إن “الروبوت تعطل على ما يبدو، وتحرك عمداً نحو السلم، وألقى بنفسه، ما أدى إلى تدميره”.
يذكر أن “الروبوت” طورته شركة “بير روبوتيكسBear Robotics” الأميركية في كاليفورنيا، ويساعد منذ عام تقريبا سكان مدينة غومي على القيام بمهام إدارية، ودخل الروبوت الخدمة في أغسطس/2023، وكان من أوائل الروبوتات التي تم استخدامها بهذه الطريقة في المدينة، وعلى عكس الروبوتات الأخرى، التي يمكنها عادةً استخدام طابق واحد فقط، كان يمكن لروبوت مجلس مدينة غومي استدعاء المصعد والتحرك بين الطوابق بمفرده.
وتعرف “كوريا الجنوبية” باهتمامها الشديد “بالروبوتات”، إذ تضم أعلى كثافة منها في العالم مع إنسان آلي لكل عشرة موظفين، وفق الاتحاد الدولي للروبوتات.
وبحسب خبراء ومختصين، تستخدم الروبوتات خوارزميات البحث عن المسار للتنقل داخل محيطها، فإذا لم يتم تصميم هذه الخوارزميات بشكل دقيق، فقد يتخذ الروبوت قرارات توصف بـ”الخطيرة” أو”غير آمنة”، وتعتبر آليات الأمان ضرورية لمنع الروبوتات من القيام بسلوكيات “ضارة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الروبوتات كاليفورنيا فی کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
اتفاق وشيك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإلغاء رسوم ترامب الجمركية
اقتربت كوريا الجنوبية من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية التي فُرضت خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثّرت على التجارة العالمية وأثارت توترات مع عدد من الدول الحليفة.
وتُشير تصريحات رسمية وتصريحات لمراقبين اقتصاديين إلى أن الطرفين في طريقهما لإقرار حزمة تفاهمات تجارية جديدة قد تُنهي هذه القيود بحلول الثامن من يوليو المقبل.
وجاء هذا التطور بعد اجتماع عُقد في واشنطن، يوم الخميس، جمع بين وزير المالية الكوري الجنوبي تشوي سانج-موك، ووزير الصناعة آهن دوك-جيون، من جهة، وكل من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير، من جهة أخرى.
وتم خلال اللقاء استعراض عدد من الملفات التجارية ذات الاهتمام المشترك، من بينها الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب والألمنيوم والسلع الصناعية الأخرى.
وفي هذا السياق، كشفت وزارة المالية الكورية أن وزير الصناعة قدّم طلبات رسمية لإعفاءات من الرسوم الجمركية الأمريكية المضادة، بالإضافة إلى إعفاءات محددة تتعلق بسلع كورية معينة لا تُهدد الصناعات الأمريكية، الأمر الذي قوبل بتجاوب أولي من الجانب الأمريكي وفق ما نقلته وسائل إعلام كورية جنوبية.
وفي محاولة لتعزيز فرص التفاهم، طرح الجانب الكوري مقترحات واسعة تهدف إلى تطوير العلاقات التجارية الثنائية بشكل متوازن، شملت مشاريع مرتبطة بأمن الطاقة في شبه الجزيرة الكورية، فضلاً عن تقديم رؤية مشتركة لإعادة هيكلة صناعة بناء السفن في الولايات المتحدة، وهي إحدى الصناعات التي تحظى باهتمام إدارة الرئيس ترامب.
يُذكر أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام طالت الصلب والألمنيوم والعديد من المنتجات الصناعية، بزعم حماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الخارجية. إلا أن هذه السياسات أدت إلى توتر في العلاقات التجارية مع العديد من الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم كوريا الجنوبية، التي تعد أحد أبرز الحلفاء الاقتصاديين لواشنطن في آسيا.