أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن شعور بلاده بالقلق إزاء تهديدات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة ضد لبنان، مشددا على أن دول المنطقة لن تشعر بالإمام طالما تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال أردوغان في كلمة له في أعقاب اجتماع للحكومة بالعاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء، إن "أي دولة في منطقتنا لن تشعر بالأمان بما فيها تركيا، ما لم يتم وقف العدوان الإسرائيلي تحت قيادة نتنياهو".



وأضاف أن "تزايد الهجمات الإسرائيلية ولغة التهديد ضد لبنان يقلقنا بشدة على مستقبل المنطقة"، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحصل على الدعم العسكري والدبلوماسي والسياسي من القوى الغربية وتوجه أنظارها إلى جيرانها.


وشدد الرئيس التركي على أنه "طالما استمر الدعم الغربي لإسرائيل وظل العالم الإسلامي صامتا، فإن المجرم المدعو نتنياهو  سيواصل سياسة الاحتلال على حساب إشعال المنطقة بأكملها"، حسب تعبيره.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال تسعى لتحقيق "أهداف توسعية"، مشددا على أن التوتر مع إيران والهجمات المتزايدة على لبنان أثبتت صحة مخاوف أنقرة، وفقا لوكالة الأناضول.

وقبل أيام، كشفت  صحيفة "بيلد" الألمانية عن استعداد دولة الاحتلال الإسرائيلي للهجوم على جنوب لبنان في النصف الثاني من شهر تموز/ يوليو الجاري، وذلك في ظل تصاعد حدة القصف المتبادل بين حزب الله و"إسرائيل" خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جاهزية جيشه لتنفيذ "عملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر"، متعهدا بـ"إعادة الأمن إلى الحدود الشمالية لإسرائيل".

وفي السياق، قال الرئيس التركي مهاجما نتنياهو "أود أن أوجه تحذيرا آخر، أمامنا قاتل فاقد للعقل والضمير، أسير لأطماعه، لا يستوفي حتى أدنى مؤهلات رجل الدولة، هذا الطاغية يتغذى على دماء الأبرياء، لا يأبه لأمن مواطنيه من أجل إطالة عمره السياسي".


وأكد أنه لا يمكن فصل أمن أنقرة عن أمن غزة والقدس ورام الله وبيروت وعمان وبغداد، وأن تركيا تحدد أولوياتها وفقا لذلك وتخطط للخطوات التي ستتخذها في السياسة الخارجية بناء على هذه الحقائق، وفقا للأناضول.

وأوضح أن "هذه الأيام ينبغي فيها تفعيل السلام والحوار والدبلوماسية على أعلى مستوى"، وأنه من المهم تعزيز أسس الحوار المتبادل "خاصة مع الدول التي تشترك في نفس الجغرافيا ونفس المصير".

ولفت أنه في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، من المهم العمل على زيادة التضامن بين الدول الإسلامية وإزالة خلافات الرأي، مشيرا إلى أنه لا ينبغي السماح للماضي برهن المستقبل، وأنه انطلاقا من هذا النهج "نسعى جاهدين لتعزيز علاقاتنا مع جميع الفاعلين في منطقتنا بدءًا من جيراننا"، حسب ما نقلته الأناضول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان لبنان غزة تركيا نتنياهو لبنان تركيا أردوغان غزة نتنياهو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

هجوم تركي عنيف على إسرائيل وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق

 جاء ذلك في بيان للخارجية التركية، ردا على منشور لساعر، على منصة "إكس". وأضاف البيان: "نرفض التصريحات الوقحة التي أدلى بها وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

وأكد على أن هذه المزاعم الواهية، والتي لا أساس لها من الصحة، تعتبر جزءا من الجهود المبذولة للتستر على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وشركاؤه. وشدد البيان، على أن هذا الموقف يعمق المخاوف من أن إسرائيل ستسرع من وتيرة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وأنها ستكثف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة.

وأكد أن حملات الدعاية للمسؤولين الإسرائيليين لن تهز أبدا عزم تركيا على مواصلة كشف الحقائق.

وأردف البيان، أن تركيا ستواصل الوقوف والدفاع عن حقوق المدنيين الأبرياء الذين تستهدفهم إسرائيل.

بيان الخارجية التركية جاء ردا على تغريدة لساعر باللغة التركية قال فيها "كشف الديكتاتور أردوغان عن وجهه المعادي للسامية.

وكما هو واضح هذه الأيام، فإن أردوغان يشكل خطراً على المنطقة وعلى شعبه. ونأمل أن تتفهم بلدان حلف شمال الأطلسي هذا الأمر .. ونأمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا".

إسرائيل ترد على بيان الخارجية التركية بشكل غير مسبوق وردا على بيان الخارجية، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه" ما الذي أزعج وزارة الخارجية التركية؟

إليكم طريقة لتوضيح كلام الديكتاتور: صرّحوا بوضوح أن أردوغان ليس معاديًا للسامية، وأنه ليس كارهًا مهووسًا للدولة اليهودية.

الجميع يعلم ما فعله أردوغان بدول وشعوب المنطقة - من قبرص إلى سوريا. الجميع يرى ما يفعله بشعبه (وببيكاتشو).

والجميع يسمع ما يريد أن يفعله بالدولة اليهودية.لقد انكشف الوجه الحقيقي للجميع".

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قد هاجم في وقت سابق من الأحد الرئيس التركي، واصفا إياه بـ "الجاحد" و"المعادي للسامية"، مؤكدا أن نظامه "سيسقط".

وتشهد الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب تصعيدا كبيرا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، حيث وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها "دولة إرهاب"، واتهمها بارتكاب "جرائم حرب".

ونتيجة لذلك، قامت أنقرة بتعليق بعض العلاقات التجارية والعسكرية، كما دعت إلى مقاطعة إسرائيل، وواصلت دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك تقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية.

وبدأت الأزمة في العلاقة بين تركيا وإسرائيل تتصاعد تدريجيا منذ عام 2010، عندما هاجمت قوات إسرائيلية سفن "أسطول الحرية" التي كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، ما أدى إلى مقتل 10 نشطاء أتراك.

وردت تركيا حينها بسحب سفيرها وتجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، مطالبة إسرائيل بالاعتذار وتعويض الضحايا

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض مخطط نتنياهو لفصل رفح عن خان يونس
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى واستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية لعيادة تابعة لوكالة (الأونروا)
  • من هو حسن علي بدير الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت؟
  • لبنان: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية خرق يضاف إلى 2000 سابقين
  • أردوغان مهاجما الاحتلال بشدة: نسأل الله أن يقهر إسرائيل الصهيونية
  • وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش يستقيل من منصبه بحكومة نتنياهو
  • هجوم تركي عنيف على إسرائيل وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق
  • رئيس وزراء ماليزيا يدعو لوقف العنف في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة
  • هجوم تركي عنيف على إسرائيل.. أنقرة تصف تصريح ساعر بـ”الوقح” وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق ضد أردوغان
  • وزير الطاقة الإسرائيلي: سقوط نظام أردوغان قادم