أعلنت الرئاسة التونسية في بيان مساء الثلاثاء أن الرئيس قيس سعيد حدد السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2024 موعدا للانتخابات الرئاسية، وذلك وسط مخاوف في المعارضة من اقتراع غير نزيه.

ولم يعلن سعيد -الذي انتخب رئيسا عام 2019- عن ترشحه رسميا، لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن ذلك لاحقا سعيا لولاية ثانية في المنصب.

وتطالب المعارضة بتنقية المناخ السياسي، وإطلاق سراح السياسيين المسجونين، ووقف الضغوط على وسائل الإعلام لإجراء انتخابات نزيهة وذات مصداقية.

وتؤكد أحزاب المعارضة الرئيسية، بما في ذلك حزب حركة النهضة ذو الخلفية الإسلامية والحزب الدستوري الحر، أن هناك محاولة لإقصاء المنافسين البارزين المحتملين للرئيس.

وانتقد سعيد هذا العام ما وصفه "بتهافت السياسيين على الترشح للانتخابات الرئاسية" قائلا إن "هدف أغلبهم هو الكرسي"، معتبرا أن الذين قاطعوا الانتخابات البرلمانية سابقا أصبحوا يتهافتون على المنصب الآن.

ويقبع معارضون بارزون في السجون منذ العام الماضي بشبهة التآمر على أمن الدولة، بعد حملة اعتقالات شملت رجال أعمال وسياسيين، ومن أبرزهؤلاء راشد الغنوشي الذي يحاكم في قرابة 9 قضايا حسب هيئة الدفاع عنه، وكانت الشرطة قد قبضت عليه بعد مداهمة منزله في 17 أبريل/نيسان 2023، بشبهة التآمر ضد أمن الدولة.

وبعد اعتقاله أمرت المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس بإيداعه السجن في قضية التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة.

ويعد الغنوشي أحد أبرز قادة جبهة الخلاص المعارضة الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس قيس سعيد فرضها يوم 25 يوليو/تموز 2021، ومن أبرزها، حل مجلس القضاء والبرلمان (كان يرأسه الغنوشي)، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.

وتشهد تونس منذ فبراير/شباط 2023 حملة توقيفات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم الغنوشي وعدد من قيادات النهضة، منهم على العريّض ونور الدين البحيري وسيد الفرجاني.

كما تقبع عبير موسي، زعيمة الحزب الدستوري الحر في السجن منذ العام الماضي بتهمة الإضرار بالأمن العام.

ويقول حزب موسي إنها سجنت بهدف إخراجها من السباق الانتخابي وتجنب مرشحة قوية للغاية.

ويواجه مرشحون آخرون ملاحقات قضائية، من بينهم الصافي سعيد، ولطفي المرايحي، ونزار الشعري وعبد اللطيف المكي.

كما يواجه منذر الزنايدي، الذي أعلن نيته الترشح ويقيم في فرنسا، ملاحقة قضائية أيضا بشبهة فساد مالي وفقا لمحاميين.

ويقول معارضون ونشطاء إن تحريك دعاوى قضائية ضد كل من يعلن ترشحه يهدف إلى فتح الطريق أمام فوز سعيد بالانتخابات، فيما ينفي أنصار سعيد ذلك ويقولون إن القانون فوق الجميع مهما كانت صفته السياسية.

وسيطر سعيد على جميع السلطات تقريبا في عام 2021، وحل البرلمان، وبدأ الحكم بمراسيم في خطوات أثارت رفضا ولغطا واسعا في تونس وخارجها.

وتصف المعارضة التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيد منذ يوليو/تموز 2021 بأنها "انقلاب"، في حين يعتبرها سعيد خطوة قانونية وضرورية لإنقاذ البلاد من الفوضى والفساد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

أحمد بن سعيد يفتتح القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024

دبي: «الخليج»

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي ينظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر.

حضر افتتاح القمة سورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغيُّر المناخي (UICCA )، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة؛ و سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وخوسيه ماريا فيغيريس، رئيس «غرفة حرب الكربون»، الرئيس السابق لكوستاريكا، الرئيس السابق للمنتدى الاقتصادي العالمي، وعدد من المسؤولين والخبراء في قطاعات الاقتصاد والطاقة والبيئة والاستدامة.

وتُعقد القمة هذا العام تحت شعار «تمكين الجهود العالمية: تهيئة الفرص ودفع عجلة التطور» في مركز دبي التجاري العالمي وتستمر حتى اليوم الخميس (3 أكتوبر 2024).

في كلمته خلال القمة، قال سورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو: «تغير المناخ ليس مجرد تهديدٍ بعيد، بل هو خطرٌ حاضر وملموس نعيشه كل يوم، ويجبرنا على أن نعمل معاً ونتعاون بشكلٍ سريع، وهذا سبب تواجدنا هنا اليوم: لاستكشاف سبلٍ للتعاون والعمل معاً لمواجهة الأزمة المناخية.

وقالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك: «تتبنى دولة الإمارات بقيادة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مساراً لقيادة الجهود نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 والتحول نحو اقتصاد أخضر عبر مجموعة من السياسات والمبادرات والمشاريع الرائدة، لخلق مستقبل مستدام للجميع.

وتتعدى جهود الإمارات حدود الوطن وتصل إلى العالم وتدعو إلى المزيد من التعاون من أجل مواجهة التغيرات المناخية والتكيف مع آثارها في مختلف الدول، مع قيادة جهود التحول نحو نظم اقتصادية مستدامة».

في كلمته الافتتاحية خلال القمة، تقدم سعيد محمد الطاير، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لرعايته الكريمة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر.

وأضاف: «منذ وقت مبكر، أدركت قيادة دولة الإمارات، أهمية التحول نحو الاقتصاد الأخضر. ونسير على نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ووفق الرؤية والتوجيهات السامية لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تبنّي استراتيجيات طموحة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة».

وتناقش القمة هذا العام الفرص القائمة والمستقبلية وتسلط الضوء على عدد من المواضيع الحيوية تحت شعار «تمكين الجهود العالمية: تهيئة الفرص ودفع عجلة التطور» بمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين، حيث يواجه العالم تحديات كبيرة بسبب تداعيات تغير المناخ، تتطلب منا التكاتف والعمل الجاد لمواجهتها. ونستكمل هذا العام جهود مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28) الذي استضافته دولتنا العام الماضي وتم خلاله إقرار «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي تعهدت من خلاله دول العالم بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة عالمياً بثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030 للتصدي لآثار التغير المناخي.

وقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، العديد من المبادرات والمشاريع التي تعزز التمويل المناخي والتنمية المستدامة ومن أبرزها صندوق دبي الأخضر والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر.

وفي ختام كلمته، تقدم الطاير بالشكر للحضور والمشاركين ورعاة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر لجهودهم التي أسهمت في إنجاح القمة في دورتها العاشرة.

وفي كلمته قال خوسيه ماريا فيغيريس، الرئيس السابق لكوستاريكا، الرئيس السابق للمنتدى الاقتصادي العالمي: «أثبتت دولة الإمارات، من خلال ريادتها في مشاريع الطاقة المتجددة، إمكانية مواءمة الطموح المناخي والنمو الاقتصادي، وهذا ما تعكسه استثمارات الدولة في مجالات احتجاز الكربون وإنتاج الهيدروجين الأخضر».

مقالات مشابهة

  • أحمد بن سعيد يفتتح القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024
  • مغردون: غزة ولبنان بخير والجامعة العربية تراقب انتخابات تونس الرئاسية
  • عاجل - "مدبولي" يهنئ الرئيس السيسي ووزير الدفاع والمصريين بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر
  • وزير الداخلية يهنئ الرئيس السيسي وقيادات الدولة بذكرى نصر أكتوبر المجيد
  • محكمة تونسية تقضي بسجن المرشح الرئاسي زمال 12 عاما
  • مرشح رئاسي تونسي يحصل على عقوبة سجن أطول قبل الانتخابات  
  • عاجل. المحكمة الابتدائية في تونس تقضي بسجن المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمّال مدة12 عاما
  • 6 أكتوبر.. الانتخابات الرئاسية بتونس والجامعة العربية تشارك ببعثة مراقبة
  • رئيس وزراء اليابان الجديد يحدد 27 أكتوبر موعدا لإجراء انتخابات مبكرة
  • رئيس وزراء اليابان الجديد يحدد موعداً لإجراء انتخابات مبكرة