لأول مرة في العالم.. المستشفى السلطاني يُعالج مريضة مُصابة بمتلازمة داون مع فشل في النخاع العظمي بدواء "Romiplostim"
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
مسقط- العُمانية
حقق فريقٌ طبيٌّ متخصّصٌ من قسم أمراض الدم عند الأطفال بالمستشفى السُّلطاني إنجازًا طبيًّا عُمانيًّا وعالميًّا فريدًا من نوعه تمثّل في علاج مريضة تُعاني من متلازمة داون مع فشل في النخاع العظمي باستخدام دواء "Romiplostim".
وقالت الدكتورة علياء بنت محمد المغيرية استشارية أمراض الدم والأورام لدى الأطفال رئيسة الفريق الطبي والمشرفة على حالة المريضة إنّ هذه الحالة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم التي يستخدم فيها هذا العلاج وحققت استجابة سريعة وملحوظة ليس فقط في عدد خلايا الصفائح الدموية بل حتى في عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء من غير تسجيل أيّ آثار جانبية.
وأوضحت أنّ دواء "Romiplostim" هو عبارة عن بروتين تركيبي يعمل على تحفيز إنتاج الصفائح الدموية لدى المرضى الذين يعانون من نقص الصفائح الدموية، وهو يُستخدم بشكل خاص لعلاج بعض حالات النزيف لدى الأطفال المصابين بقلة الصفيحات المناعية لزيادة عدد الصفائح الدموية.
وذكرت أنّ هذا الدواء اُستُخدِم أخيرًا في بعض حالات نقص الصفائح الدموية نتيجة للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي في أمراض الأورام الصلبة لدى الأطفال.
وأفادت أنّ هذه الحالة هي الأولى من نوعها؛ حيث تمّ نشرها في مجلة علمية مرموقة مختصّة بأمراض الدم والأورام عند الأطفال "Pediatric Hematology Oncology Journal"، وتُدار بواسطة هيئة تحرير دولية من خبراء في مجال طب الأطفال والأورام ويُشرف على المجلة رئيس تحرير بارز في مجال طب الأطفال والأورام وتتبع عملية تحكيم صارمة قبل نشر المقالات. حيث تُعدُّ أول حالة في العالم لمتلازمة داون مع فشل في النخاع العظمي يتمُّ نشرها علميًّا بعلاج مُبتكر وفعّال.
وبيّنت المغيرية أنّ فشل النخاع العظمي يُعدُّ حالة نادرة وخطيرة تصيب نخاع العظم، مما يؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية ويجعل المريض عرضة للنزيف وللالتهابات البكتيرية أو الفطرية التي قد تكون خطيرة وبحاجة إلى نقل متكرر للدم والصفائح والمضادات الحيوية أو الفطرية كما أنّ المريضة تُعاني من متلازمة داون، مما زاد من تعقيد الحالة.
وأشارت إلى أنّ دواء "Romiplostim أثبت فعاليته في تحفيز إنتاج نخاع العظم لخلايا الدم، مما أدى إلى تحسُّن ملحوظ في حالة المريضة.
وأكّدت أنّ هذا الإنجاز شهادةٌ على مهارات وكفاءة فريق أمراض الدم عند الأطفال في المستشفى السُّلطاني، وإيمانهم الراسخ بإمكانية تحقيق نتائج علاجية إيجابية حتى في الحالات الأكثر تعقيدًا.
ويتكون الفريق الطبي المُشارك في الورقة العلمية من كل من الدكتورة علياء بنت محمد المغيرية استشارية أمراض الدم والأورام لدى الأطفال رئيسة الفريق الطبي والمشرفة على علاج الطفلة، والدكتورة ديمة عبلة اختصاصية أمراض الدم والأورام عند الأطفال، والدكتورة هدى بنت راشد الحبسية طبيبة متدربة في زمالة أمراض الدم والأورام عند الأطفال بالمجلس العُماني للاختصاصات الطبية، والدكتور ناصر الرحبي استشاري أمراض الأنسجة بقسم المختبرات بالمستشفى السُّلطاني.
ويُبرز هذا الإنجاز المكانة المرموقة التي تحتلها سلطنة عُمان في مجال الرعاية الصحية، ويؤكد على التزامها بتقديم أفضل الخدمات الصحية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الصفائح الدمویة النخاع العظمی لدى الأطفال عند الأطفال
إقرأ أيضاً:
ولي عهد أم القيوين يطلق مشروع «داون تاون أم القيوين» المتكامل على ساحل الإمارة
أم القيوين - وام
أكد سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين رئيس المجلس التنفيذي، أهمية المشاريع الاستثمارية في إمارة أم القيوين، ودورها في دعم القطاع الاقتصادي والتجاري بتعزيز مساهمة قطاع الاستثمار في دفع عجلة ومسيرة التنمية الاقتصادية للإمارة.
جاء ذلك خلال إطلاق سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين اليوم بغرفة تجارة وصناعة أم القيوين مشروع «داون تاون أم القيوين» المتكامل على ساحل الإمارة، الذي يمثل خطوة مهمة ضمن مسيرة التطوير العمراني المتسارع التي تشهدها الإمارة، حيث سيقدّم «داون تاون أم القيوين» تعريفاً جديداً لتجارب المعيشة الساحلية، من خلال دمج العناصر الطبيعية مع لمسات من الفخامة والعصرية، ليوفر وجهة متكاملة عالمية المستوى.
وتبلغ مساحة المشروع 25 مليون قدم مربعة، ويتضمن ساحلاً متصلاً على امتداد 11 كيلومتراً، متضمناً 7 كيلومترات من الشواطئ الطبيعية والمنتزهات، وتشكّل هذه المساحات الشاطئية المتصلة أحد أبرز المعالم لمشروع «داون تاون أم القيوين»، وتجعل منه خياراً مثالياً للأنشطة السياحية والترفيهية للاستمتاع بأجواء الهدوء والسكينة على الشاطئ.
وتم تصميم المشروع مع الاهتمام بأدق التفاصيل ليضمن أرقى تجارب المعيشة، ويشكّل وجهة جذب للسكان والزوار من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت حكومة أم القيوين أن المشروع يستند إلى مخطط حضري متكامل، يتألف من ثلاث مناطق رئيسية هي «نورث بيتش»، و«تريد سنتر»، و«ساوث بيتش»، كما من المقرر أن يحتضن المشروع مركز أم القيوين التجاري، ومكاتب تجارية، إضافةً إلى أربعة فنادق ومنتجعات فاخرة من فئة الخمس نجوم، إلى جانب وجهة تسوّق رائدة تلبي احتياجات وتطلعات الزوار من المنطقة ومختلف أنحاء العالم، إضافة إلى المجمعات السكنية. ويضمن تصميم المشروع الانسجام بين المساحات السكنية والتجارية والعامة؛ ليوفّر مجتمعاً متكاملاً يدمج بين الفخامة والعملية، ويحتضن أكثر من 150 ألف نسمة.
وتتولى حكومة أم القيوين تطوير مشروع «داون تاون أم القيوين» بالتعاون مع شركة شوبا العقارية، المطور العالمي الرائد للعقارات الفاخرة، ومن المقرر أن تشمل المرحلة الأولى من المشروع مجتمعات سكنية وتجارية وضيافية متميزة، إلى جانب عناصر أخرى رائدة.
وأشارت حكومة أم القيوين إلى أن المشروع يمثّل مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي بالنسبة لإمارة أم القيوين، التي تحظى بمكانة متنامية كمركز للاستثمارات والابتكار والتعاون الدولي، منوهة إلى أن منطقة تريد سنتر – المنطقة الحرة بـ «داون تاون أم القيوين» – تشكل ركيزة أساسية ضمن رؤيتها الاقتصادية، حيث تمتد على مساحة 15 مليون قدم مربعة، وتعمل وفق إطار قانوني مستقل؛ لترسّخ مكانة أم القيوين كوجهة عالمية رائدة للأعمال والتبادل الثقافي والفرص الاستثمارية.
من جهته قال بى ان سى مينون، مؤسس مجموعة شوبا: إن مشروع دوان تاون أم القيوين ليس مجرد تطوير عمرانى، بل هو تجسيد حقيقى لؤوية مستقبلية رائدة تجسدت على أرض الواقع. كما أننا نفتخر بشراكتنا مع حكومة أم القيوين لتطوير وجهة استثنائية تتميز بالابتكار والاستدامة والفخامة.
ويلتزم مشروع «داون تاون أم القيوين» بدعم التوازن البيئي والانسجام مع البيئة المحيطة لتوفير بيئة مثالية للعيش والعمل والترفيه.
ويضم المشروع مزيجاً متناغماً من المساحات السكنية والتجارية والترفيهية، ليضمن للسكان نمط حياة يجمع بين الحيوية والهدوء والسكنية في آنٍ واحد، كما تم تخصيص 50% من إجمالي مساحة المشروع للمساحات الخضراء، والحدائق، والممرات الطبيعية الهادئة، والتي ترتقي بجودة حياة السكان وتدعم أنماط المعيشة المستدامة.
ويقوم المشروع على أحدث مفاهيم تطوير البنية التحتية، مع اتباع استراتيجيات لحماية البيئة البحرية وترشيد استهلاك المياه في ري المساحات الخضراء؛ ما يرسّخ مكانته كمثال رائد على التطوير العمراني المسؤول.
وأشارت حكومة أم القيوين إلى أن مشروع «داون تاون أم القيوين» يمضى وفق رؤية طموحة ليترك إرثاً رائداً، ويرسم مستقبل المعيشة الفاخرة على الشواطئ على مستوى المنطقة.
حضر الحفل الشيخ خالد بن راشد المعلا رئيس الديوان الأميري، والشيخ سيف بن راشد المعلا رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، والشيخ أحمد بن سعود بن راشد المعلا نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين، والشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة السياحة والآثار، والشيخ عبد الله بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة المالية، والشيخ صقر بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة الحكومة الذكية، والشيخ حميد بن سعود بن راشد المعلا رئيس مكتب صاحب السمو حاكم أم القيوين.