"هجرة إلى أرض الإسراء" في احتفاء السلطنة بذكرى الهجرة النبوية الشريفة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
إبراء- الرؤية
احتفت سلطنة عمان ممثلة في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في القاعة الرئيسة بجامعة الشرقية بذكرى الهجرة النبوية الشريفة لعام 1446 للهجرة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وذلك تحت رعاية سعادة محمود بن يحيى بن سليمان الذهلي محافظ شمال الشرقية وحضور سعادة أحمد بن صالح بن سُفيان الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وعدد من أصحاب السعادة والفضيلة والمواطنين.
وتضمن الحفل العديد من الفقرات التي توضح وتشرح أهمية هذه المناسبة العطرة في التاريخ الإسلامي وما تمثله من تعزيز للقيم الإسلامية وإفادة بعدد من الدروس والرسائل وكيفية عكسها على واقع الإنسان وحياته.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ حمد بن ناصر الشلي، ثم عرض فيلم مرئي بعنوان "هجرة إلى أرض الإسراء"، مكوّن من ثلاثة مشاهد، ويعرض فاصلًا بين فقرات الحفل في ثلاث فترات مختلفة ويسلط الضوء على رحلة الهجرة وما حوته من أحداث ورسائل ورابط ذلك مع ما يحدث من أحداث في أرض الإسراء، وما ينبغي للمسلم تجاه إخوته نصرة ومساندة؛ حيث حمل المشهد الأول اسم "أرض الرسالات". والثاني "كيف بك إذ لبست سواري كسرى؟!" مُستدعيًا شخصية سُراقة بن مالك وما دار بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الهجرة والمنهج النبوي في التفاؤل والتبشير في أحلك الظروف. أما المشهد الثالث فكان بعنوان "مَقْدِم النور" مُجسدًا البهجة العارمة والسرور الكبير بوصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وما ضربه المهاجرون والأنصار من أمثلة جليلة في قيم الأخوة والتراحم والمودة والتعاطف وما ينبغي لكل مسلم صنعه تجاه إخوته في أرض الإسراء.
وتضمن الحفل أنشودة بعنوان "طيبة الخير" من كلمات الشاعر هلال بن سيف الشيادي وأداء فرقة البيان الإنشادية، إضافة الى القصيدة الفصيحة "وحي الرسالة" شعر وأداء: محمد بن أحمد الطوقي. تلاها أوبريت بعنوان "إلى متى؟!" من أداء عبدالحكيم بن سالم الصالحي ومحمد بن سالم الصالحي، جسّد أهمية اليقين بالله والثقة بنصره وتمكينه وعدم القنوط واليأس مهما تكالبت الظروف والأحوال كما هو الحال في أرض الإسراء، وما يُرى من مشاهد صبر وتضحية وإيمان وثبات، مُستحضرًا مشاهد متعددة من رحلة الهجرة، كما قدم الشاعر تركي بن هلال الحبسي قصيدة نبطية بعنوان "يا رب كلنا مهاجرين".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أرض الإسراء
إقرأ أيضاً:
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: زواج النبي نموذجًا للمودة والرحمة
عُقد اليوم الأربعاء في رحاب الجامع الأزهر ملتقى السيرة النبوية الأسبوعي تحت عنوان "زواج مبارك وأصل شريف"، بمشاركة نخبة من العلماء، أبرزهم الدكتور خالد عبد النبي عبد الرازق، والدكتور أسامة مهدي، وأدار اللقاء الشيخ وائل رجب، بحضور عدد كبير من الباحثين ورواد الجامع الأزهر.
افتتح الدكتور خالد عبد النبي الملتقى بالحديث عن مكانة السيرة النبوية باعتبارها نموذجًا عمليًا لتطبيق أحكام القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن زواج النبي ﷺ من السيدة خديجة رضي الله عنها يُعد مثالًا حيًا للتكامل بين شرف النسب ونبل الأخلاق. وأكد أن هذا الزواج أثمر بيئة مستقرة أثرت في حياة النبي ﷺ وساهمت في تربية أبناء صالحين مثل الحسن والحسين رضي الله عنهما.
من جانبه، شدد الدكتور أسامة مهدي على أهمية البناء الروحي في الحياة الزوجية، معتبرًا أن اختزال العلاقة في الجوانب المادية يشكل قصورًا كبيرًا. وأضاف أن زيجات النبي ﷺ كانت مبنية على أسس إنسانية ومعايير أخلاقية سامية، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في زماننا.
واختتم الشيخ وائل رجب الملتقى بالتأكيد على أن زواج النبي ﷺ قام على نبل الأخلاق وشرف الأصل، مستشهدًا بموقف أبي طالب في خطبة النبي للسيدة خديجة، الذي وصفه بأنه أعظم الرجال نسبًا وأخلاقًا.
يُذكر أن ملتقى السيرة النبوية يُعقد كل أربعاء في الجامع الأزهر، تحت رعاية الإمام الأكبر، بهدف تسليط الضوء على دروس من حياة النبي ﷺ التي تنير الطريق للأمة في حاضرها ومستقبلها.