القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ58 على التوالي
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأربعاء، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ58 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
ويطالب المكتب الإعلامي الحكومي باستمرار بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
وأشار المكتب، منذ أيام، إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان محمد جميل، إن الرصيف المائي لم يكن لأهداف إنسانية أو إغاثية محملا الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن حرب التجويع ضد القطاع.
وشدد جميل، في حديث خاص لوكالة "صفا"، على عدم جدوى النقل الجوي للمساعدات، بل يمثل معضلة في طريقة الإنزال وما تسببته في خسائر في الأرواح والممتلكات.
وكانت وزارة الصحة قالت إن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وأشارت الصحة إلى أن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة القطاع للسفر حين كان معبر رفح مفتوحًا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" حذرت مسبقا من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف أزيد من 37 ألف شهيد و86 ألف مصاب وآلاف المفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: إغلاق المعابر معبر رفح
إقرأ أيضاً:
اشتباكات في نابلس وقوات العدو تواصل عدوانها على طولكرم لليوم السادس
اندلعت فجر اليوم السبت، اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات العدو الصهيوني في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، فيما تواصل قوات العدو عدوانها على طولكرم لليوم السادس على التوالي.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عددا من آليات العدو اقتحمت مدينة نابلس من مدخلها الغربي، وانتشرت في محيط مخيم العين وشارع سفيان وشارع الجامعة، وسط إطلاق قنابل الصوت.
وداهمت قوات العدو إحدى البنايات في شارع حيفا وبناية أخرى في شارع سفيان قرب مصرف الصفا.
وأوضحت أن مقاومين استهدفوا قوات العدو بصليات الرصاص في شارع سفيان ومحيط البلدة القديمة.
من جانبها، أعلنت “مجموعات الشاهين” في كتائب شهداء الأقصى- طلائع التحرير، تمكن مقاتليها من استهداف قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة نابلس بعبوة “القاسم” شديدة الانفجار في شارع سفيان، كما خاضوا اشتباكات عنيفة مع القوات المقتحمة.
كما اقتحمت قوات العدو ترافقها جرافة عسكرية مخيم بلاطة شرقي نابلس عبر شارع القدس، وانتشرت في عدد من أحياء المخيم، وباشرت الجرافة تنفيذ عمليات تجريف وتخريب للبنية التحتية وممتلكات المواطنين في شارع السوق وشارع المدارس داخل المخيم.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات العدو الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السادس على التوالي، مخلفة دمارا كبيرا في ممتلكات الفلسطينيين ومنازلهم.
وبحسب مصادر فلسطينية، فقد أطلقت قوات العدو المتواجدة في العمارات التجارية طوال الليل، طائرات تصوير بشكل مكثف في منطقة سوق الخضار، فيما اقتحم جنود مشاة المقبرة الغربية ونفذوا أعمال تمشيط داخلها وفي محيطها”.
كما نفذت قوات العدو عمليات تفتيش وتمشيط في أحياء المدينة وتنصب الكمائن بين الأشجار والمنازل وفي الأزقة، ولاحقت المواطنين والمركبات وأجبرتهم على العودة لمنازلهم، فيما داهمت محلات تجارية في الحي الشرقي بعد تحطيم اقفالها بأدوات ثقيلة.
وفي الإطار، واصلت القوات حصار مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش واستجواب المسعفين واحتجازهم”.
كما تواصل فرض حصار مشدد على المخيم، وتنشر دوراتها الراجلة في كافة حاراته، ويعتلي قناصتها المباني المرتفعة داخله وفي محيطه.
وقال شهود عيان: “قوات الاحتلال تواصل اجبار المواطنين في المخيم على مغادرة منازلهم في حارات النادي والشهداء والغانم والمطار وأبو الفول”.
وأضافوا: “أن هذه العمليات تضمنت تدمير محتويات المنازل وتفجير عدد منها وهدمها واحراقها، كوسيلة لترهيب المواطنين والضغط عليهم، بحجة البحث عن مطلوبين”.
جدير ذكره أنه يأتي هذا التصعيد المتواصل منذ ستة ايام وسط أوضاع إنسانية صعبة للغاية تفاقمت نتيجة تدمير المرافق الأساسية والبنية التحتية في المخيم من قبل جرافات الاحتلال، وما رافقه من انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات والانترنت، ونقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.