غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأربعاء، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ58 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش، قبل أيام، إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

ويطالب المكتب الإعلامي الحكومي باستمرار، بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي.

وأشار المكتب منذ أيام، إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.

وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان محمد جميل، إن الرصيف المائي لم يكن لأهداف إنسانية أو إغاثية محملا الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن حرب التجويع ضد القطاع.

وشدد جميل، في حديث خاص لوكالة "صفا"، على عدم جدوى النقل الجوي للمساعدات، بل يمثل معضلة في طريقة الإنزال وما تسببته في خسائر في الأرواح والممتلكات.

وكانت وزارة الصحة قالت، إن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وأشارت الصحة إلى أن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة القطاع للسفر حين كان معبر رفح مفتوحًا.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" حذرت مسبقًا من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى معابر غزة إغلاق احتلال

إقرأ أيضاً:

مدير «الإغاثة الطبية»: سكان الخيام في غزة يعيشون تجربة أليمة بسبب الأمطار

قال بسام زقوت مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إنّ سكان القطاع يعيشون تجربة أليمة مليئة بالهموم والمشكلات والمعاناة التي تزداد يوما بعد يوم، إذ يشتد الجوع والبرد، موضحا أنه بالأمس كانت هناك أمطار غزيرة دمرت الكثير من الخيام، معلقا: «لم نجد فرشة ناشفة نستطيع النوم عليها بالأمس».

وأضاف «زقوت»، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الجميع في قطاع غزة ينتظر نهاية الأمطار؛ لبداية ترميم الأضرار التي حدثت في غزة سواء عبر إعادة هيكلية الخيام أو تبديل الفرشات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بهدف الاستمرار في هذه الحياة.

وتابع: «الأزمة في قطاع غزة تتصاعد وبلغت قمتها، كما نرى في نقاطنا الطبية في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية انعكاسات البرد بشكل متزايد يوما بعد يوم في ظل مرض نسبة كبيرة من الأطفال، إذ أن 90% من الأطفال الذين يترددون على النقاط الطبية يعانون من أزمات تنفسية وجزء منهم بدأ يدخل في مضاعفات التهابات رئوية أو شكوك في التهابات السحايا».

كما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن إعلام إسرائيلي عن مصادر عسكرية، أن حالة الإرهاق تتفاقم لدى الجنود الإسرائيليين بسبب استمرار الحرب في جبهات عدة.

استقبل مطار دمشق الدولي ، اليوم، الطائرة الإغاثية الأولى، من طلائع الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكان تحمل على متنها المساعدات الإغاثية التي تشتمل على مواد غذائية وإيوائية وطبية يرافقها فريق من المركز.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس ”، كان في استقبال الطائرة القائم بأعمال سفارة المملكة في الجمهورية العربية السورية عبدالله بن صالح الحريص، ورئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور محمد حازم بقله، وعدد من وسائل الإعلام.

وذكر  القائم بأعمال سفارة المملكة في سوريا أن هذه المساعدات تعد امتدادًا للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للشعب السوري الشقيق من خلال ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة للإسهام في تخفيف معاناته جراء الأزمة الراهنة التي تمر به.

من جانبه عبر رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري عن شكره الجزيل للمملكة العربية السعودية على المساعدات الإغاثية والإنسانية التي قدمتها المملكة لبلاده، موضحًا أنه سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.

وتأتي هذه المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة للشعب السوري للتخفيف من معاناة المتضررين في سوريا، وتجسيدًا للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة تجاه المحتاجين والمتضررين أينما كانوا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تواصل جهود إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة
  • إعلام صهيوني: شركات الطيران الأمريكية تواصل تعليق رحلاتها بسبب صواريخ صنعاء
  • لليوم الثاني علي التوالي محافظ الإسماعيلية يترأس اللجنة العليا لاختيار قيادات الصف الثاني بالمحليات
  • لليوم التاسع على التوالي... دخان من بين أنقاض مبنى الزيلع المنهار في طرابلس (فيديو)
  • تحذيرات من خطط لإعادة احتلال غزة واستيطان أجزاء من القطاع
  • سفلتة وحواجز خرسانية.. تواصل أعمال صيانة طريق "أبو حدرية" بالشرقية
  • مدير «الإغاثة الطبية»: سكان الخيام في غزة يعيشون تجربة أليمة بسبب الأمطار
  • لليوم الـ 240..جيش العدو يواصل إغلاق المعابر ويفاقم أزمة الغزيين
  • أسعار النفط تتجه لتسجيل ثاني انخفاض سنوي على التوالي بسبب مخاوف الطلب
  • 239 على إغلاق معابر غزة.. العدو الصهيوني يضرب القرارات الدولية بعرض الحائط