مناظرة بين اثنين من كبار السفهاء
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اتفق المحللون حول العالم على تفاهة وضحالة المناظرة التي جرت قبل بضعة أيام بين بايدن وترامب أمام انظار الشعوب والأمم. وشهد القاصي والداني على انها كانت الأسوأ. بينما وصفها بعضهم بكلمة: (مخزية). .
من غير المعقول ان يقع اختيار الشعب الأمريكي الذي يقدر تعداده بنحو 500 مليون على هذين المعتوهين !؟!.
لقد قدمت لنا تلك المناظرة صورة حية عن انهيار الولايات المتحدة وانحدارها إلى الحضيض. وقدمت لنا عرضا هزليا ساخرا بمستوى العروض الرخيصة التي تقدمها البارات والملاهي الليلية الرخيصة في المناطق المتهتكة. كنا نتوقع ان احدهما سوف يبصق على الآخر، أو يسدد له صفعة مدوية تلقيه أرضاً. لم تكن مناظرة بل كانت مشادة كلامية بعبارات تجريحية خادشة. .
قال ترامب: يتعين على إسرائيل مواصلة حربها ضد غزة. .
فقال له بايدن: كلا. بل ينبغي ان تقضي إسرائيل على المقاومة في غزة. .
لا تبدل في موقفيهما من الإبادة الجماعية، فقد كررا الجملة نفسها، وكأنهما يتنافسان في تقديم فروض الولاء والطاعة إلى اللوبي الصهيوني. .
يذكرني موقفهما بحكمة قالها الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس: (بعض الصراعات أشبه بمعركة بين اقرعين للاستحواذ على مشط قديم). .
لقد اصبحت الولايات المتحدة قوة منبوذة في العالم، يتوجب خلع مخالبها ونتف ريشها، فكل ما تقوم به الآن هو نشر الموت والفوضى حيثما وضعت اقدامها في شرق الأرض وغربها. .
ففي الوقت الذي تزعم فيه انها تسعى للدفاع عن الديمقراطيات واعلاء شأن الحريات، نراها تقف مع الباطل، ونراها تنصر الظالم على المظلوم، وتدعم المجرمين والقتلة، حتى تناثرت جثث ضحاياها في كل مكان: في العراق وليبيا والصومال وفيتنام وافغانستان واوكرانيا وفي اليمن وسوريا، وربما تتحرك لإضرام فتيل الحرب تايوان، لقد تحولت بقيادة رؤسائها إلى قوة إمبريالية طائشة ومتهورة. .
فعندما يرسل بايدن او ترامب او بوش الأسلحة الفتاكة آلى إسرائيل فإنهم يقدمون الدليل على انهم هم الذين يقودون الحرب ضد الأبرياء في غزة. وهذا ما اكد عليه الكاتب البريطاني (ديفيد هيرست)، بقوله: (ان الولايات المتحدة هي المدان الاول بحملات الابادة الجماعية، وهي المدافع الاول عن الارهاب الاسرائيلي في المحاكم الدولية). .
ختاما: عندما عاد جورج برنارد شو من زيارته لأمريكا، سُئل عن رأيه في تمثال الحرية، فأجاب بسخريته المعتادة: (الناس عادةً ما يصنعون التماثيل للموتى). . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
صحيفة: إسرائيل ترفض التعهد بتجنب تصفية كبار مسؤولي حزب الله
نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصدر وصفته بالسياسي قوله، إن إسرائيل لم تتعهد بتجنب تصفية كبار مسؤولي حزب الله، عند وقوع أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يتم التفاوض بشأنه.
وحسبما نقلت الصحيفة عن المصدر، فإن إسرائيل لن تطلق سراح مقاتلي حزب الله الذين أسرتهم.
كما أشار المسؤول إلى أنه من غير المتوقع أن تدعو الحكومة الإسرائيلية سكان الشمال للعودة إلى منازلهم فورا بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قد قال يوم الإثنين إن الولايات المتحدة تضغط بكل ما في وسعها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، لكنه أوضح أنه لم يتم إنجاز اتفاق بعد.
وقالت أربعة مصادر لبنانية رفيعة المستوى إنه من المتوقع أن يعلن الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون عن وقف إطلاق النار في لبنان بين حزب الله وإسرائيل في غضون 36 ساعة.
وتدفع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل لإنهاء القتال الذي اندلع في أكتوبر 2023 بالتزامن مع حرب إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وتصاعد الصراع في لبنان بشكل كبير على مدى الشهرين الماضيين.
وظهرت مؤشرات حدوث انفراجة دبلوماسية مصحوبة بغارات جوية إسرائيلية كثيفة على الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله في بيروت، إذ تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية التي وسعتها في سبتمبر بعد ما يقرب من عام من القتال عبر الحدود.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان وافقا على نص الاتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لرويترز إن مجلس الوزراء سيجتمع الثلاثاء لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله والموافقة عليه.