الناخبون البريطانيون يتوجهون غدًا 5 يونيو، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس العموم الجديد، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية حزب المحافظين الحاكم بعد 14 عامًا في السلطة، ويبدو أن حزب العمال المعارض يحظى بدعم متزايد، ويدعى الناخبون البريطانيون، بحسب ما ذكرته شبكة «بي بي سي» البريطانية.

فماذا نعرف عن الانتخابات البريطانية المرتقبة؟

الانتخابات البريطانية المرتقبة تشهد مشاركة نحو 46 مليون ناخب، حيث سيختار كل ناخب نائبًا يمثل منطقته في البرلمان، ليكون جزءًا من الـ 650 نائبًا في البرلمان البريطاني.

ويأتي هذا وسط توقعات بخسارة حزب المحافظين، بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، أمام حزب العمال، الذي ينتمي إلى اليسار الوسط، بعد 14 عاماً من الحكم وتحت خمسة رؤساء وزراء مختلفين، وحزبا المحافظين والعمال يسيطران تقليدياً على السياسة البريطانية بفضل النظام الانتخابي الحالي في المملكة المتحدة.

ومن بين المتنافسين أيضًا، هناك حزب الديمقراطيين الليبراليين، وحزب إصلاح المملكة المتحدة، والحزب القومي الإسكتلندي، وحزب الخضر، بالإضافة إلى آخرين.

فيما يلي أبرز الأحزاب المتنافسة في الانتخابات البريطانية:

المحافظون

يتزعمهم رئيس الوزراء ريشي سوناك 44 عامًا، حصلوا على 365 مقعدًا في مجلس العموم في الانتخابات الأخيرة.

وعودهم الانتخابية تشمل تفعيل الاقتصاد، وخفض الضرائب، وزيادة الإنفاق على الصحة العامة والدفاع.

العمال

يرأسه المحامي كير ستارمر 61 عامًا، الذي كان سابقًا المدعي العام لإنجلترا وويلز، ويُعتبر الأكثر قربا لرئاسة الوزراء بعد سوناك بحسب استطلاعات الرأي، حصلوا على 202 مقعدًا في مجلس العموم في الانتخابات الأخيرة.

تتضمن وعودهم تعزيز الاستثمارات، تحسين البنية التحتية، وإنشاء شركة للطاقة النظيفة، وتقليل قوائم الانتظار في الرعاية الصحية العامة.

الديمقراطيون الليبراليون

يُزعمهم إد ديفي 58 عامًا، الباحث الاقتصادي السابق والذي شغل منصبًا رفيعًا في وزارة الطاقة والطاقة النظيفة، حصلوا على 11 مقعدًا في مجلس العموم في الانتخابات الأخيرة.

يتعهدون بتحسين الرعاية الصحية والاجتماعية، وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة، وخفض سن التصويت إلى 16 عامًا، وإعادة الانضمام إلى سوق الاتحاد الأوروبي.

الإصلاحيون

يرأسهم نايجل فاراج 60 عامًا، السياسي الشعبوي الذي يبرز بوعوده بخفض الهجرة والتركيز على «القيم البريطانية»، ولم يحصلوا على أي مقعد في البرلمان في الانتخابات الأخيرة.

يعدون بتجميد الهجرة غير الضرورية، ومنع الطلاب الدوليين من إحضار ذويهم، وتسريع إجراءات ترحيل اللجوء، وإلغاء أهداف «صافي صفر» للانبعاثات الكربونية لخفض فواتير الطاقة.

القوميون الإسكتلنديون

يتزعمهم جون سويني 60 عامًا، ويسعى لاستعادة الاستقرار للحزب بعد فترة من التقلبات، وحصلوا على 48 مقعدًا في مجلس العموم في الانتخابات الأخيرة.

يتعهدون بفتح مفاوضات للاستقلال عن اسكتلندا، وإعادة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والسوق الأوروبية الموحدة، وزيادة الإنفاق على الصحة العامة، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

حزب الخضر

يُزعمهم كارلا دينير 38 عامًا، وأدريان رامسي 42 عامًا، ويُركز بشكل رئيسي على القضايا البيئية، وحصلوا على مقعد واحد فقط في مجلس العموم في الانتخابات الأخيرة.

يعدون الناخبين بالانتقال التدريجي من الطاقة النووية بحلول عام 2040، وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة، وفرض ضريبة على الثروة، وزيادة ضريبة الدخل على أصحاب الدخل الأعلى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب المحافظين المملكة المتحدة بريطانيا الانتخابات البريطانية

إقرأ أيضاً:

حرب غزة تلقي بظلالها على الانتخابات البرلمانية البريطانية

يواجه حزب العمال البريطاني موجة رفض من مؤيديه خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب عدم دعمه للفلسطينيين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والتي ألقت بظلالها على الانتخابات المرتقبة بشكل كبير.

ووفق تقرير أعده مراسل الجزيرة أسد الله الصاوي، يواجه الحزبان المحافظين (الحاكم) والعمال (المعارض) انتقادات شديدة بسبب عدم الدعوة لوقف الحرب في غزة.

ويحاول المرشحون المستقلون كسب أصوات الناخبين من خلال تأكيد دعمهم لوقف الحرب. وقال زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربن إن الحرب الدائرة في غزة كانت سببا في زيادة عدد المرشحين المستقلين في هذه الانتخابات وذلك بسبب تقاعس الحزبين عن الدعوة لوقف القتال.

وأضاف كوربن أن الحرب لن تكون السبب الرئيسي في التصويت خلال الانتخابات لكنه قال إنها تمثل عاملا مهما لكثير من الناس.

المرشحون المستقلون

وقال المرشح المستقل أجمل مسرور إن الحرب الإسرائيلية على غزة هي التي دفعته للترشح بعدما أشعرته بأن الساسة والقادة فقدوا بوصلتهم الأخلاقية، مؤكدا أنه سيدعو -حال فوزه- لوقف إطلاق النار ومعاقبة إسرائيل بكل السبل القانونية.

وخرج مئات آلاف البريطانيين في أكثر من مظاهرة دعما للفلسطينيين في غزة وللمطالبة بوقف الحرب التي ينتقدون موقف بلادهم منها.

وقالت مواطنة بريطانية إن الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة ستحدد قرارها الانتخابي، لأن ما يحدث في غزة وفلسطين عموما أمر وحشي، فيما قال شاب آخر إن الحرب ستؤثر بكل تأكيد على قراره.

ومع ذلك، قالت سيدة أخرى إنها ستركز في اختيارها على الأمور الداخلية التي ستوثر على حياتها وإنها لا تعتقد أن الموقف مما يحدث في غزة سيؤثر في قرارها.

ويشير استطلاع حديث للرأي أن 69% من البريطانيين يرغبون في وقف فوري للقتال في غزة في حين يعارض 13%. كما يؤيد 56% منهم وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة مقابل دعم 20% فقط لمواصلة بيع الأسلحة لها.

وبسبب هذه الحرب، ظهر لاعبون جدد في ساحة السياسة البريطانية مثل "حزب عمال بريطانيا" الداعم القوي للفلسطينيين وحقوقهم والداعم لمبدأ وقف الحرب بشكل فوري.

على الجهة الأخرى، يدعم حزب الإصلاح اليميني المتطرف مواصلة الحرب حتى إن بعض قادته دعوا لتجريم التظاهر دعما لفلسطين.

ومن المقرر أن يتوجه الناخبون في بريطانيا إلى صناديق الاقتراع يوم غد الخميس لاختيار ممثليهم في مجلس العموم البريطاني، وسيقررون أيضا من سيكون رئيس الوزراء المقبل.

مقالات مشابهة

  • القصر الملكي يعلن تعيين العمالي كير ستارمر رئيسا لوزراء بريطانيا
  • وزير الدفاع البريطاني يعترف بإنتصار حزب العمال في الانتخابات
  • سوناك يعترف بالهزيمة في الانتخابات قبل أن يقدم استقالته للملك
  • النتائج الأولية: فوز كاسح لحزب العمال في الانتخابات البريطانية
  • الانتخابات البريطانية.. إغلاق مراكز الاقتراع وتوقعات بفوز حزب العمّال
  • الحزب المحافظ في بريطانيا يفقد أكثر من 200 مقعد في استطلاع نتائج الانتخابات البريطانية
  • استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم حزب العمال في الانتخابات البرلمانية البريطانية
  • حرب غزة تلقي بظلالها على الانتخابات البرلمانية البريطانية
  • الانتخابات البريطانية.. من هم أبرز المتنافسين وماهي وعودهم؟