تعقيب د. عشاري أحمد محمود على مناشدة أ. مبارك الكودة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
□□ هذه الظاهرة ظاهرة الردحي والشماتة، وتصنع البكاء على حال الجيش والسودان، والتهويل لقدرات الجنجويد الخرقة، هي خليط من احتيال وعدم فهم لطبيعة الحرب، وكذا فيها السطحية، وعدم القدرة على المحاجة بالنظر الى الامور في كلياتها، دون اعتماد المعايير التي تحكم كل تدبير، وكذا دون النظر في الوقائع كما هي تظهر نفسها، وكله من نوع الاستغراق في الكلام الفاتر.
□ يغيب التفكير المتعمق، ويسيطر الحدس الأولي في تبسيطيته الأشياء، مع غرور لا حد له لا يعرف اصحابه انهم يصدرون من الجهل، ولا يدركون ان ألاعيبهم مكشوفة.
□ فهذه حرب ضد السودان لا مثيل لها،
هي مشروع جنجويدي لطرد اهل السودان من بيوتهم واراضيهم. كما قال الكودة، باستثناء القبائل الحواضن العربية مثل الرزيقات والمسيرية والبني هلبة التي اظهرت خيانتها للوطن وانضمت قياداتها الى المشروع الاماراتي دعما للمرتزقة والدعم السريع.
□ والاخطر انها حرب وكالة تقودها امريكا وتنفذها هذه دولة الامارات بالمرتزقة من تشاد ومن عدة دول.
□ وبالسلاح في اكثر من الف طائرة شحن ضخمة من الامارات عبر اثيوبيا ويوغندا وكينيا ورواندا وافريقيا الوسطى الى القاعدة العسكرية الاماراتية في ارض مطار ام جرس بتشاد، ومنها بالطائرات الاصغر وبالعربات الى السودان.
□ هي حرب ضد الوطن السودان وقودها الخونة والعملاء في تقدم وقحت، واعوان الجنجويد ومن لف لفهم، لا سيما اعوان الجنجويد العلنيون والسريون المتخفون الذين مهمتهم الترويج للدعاية الامريكية الاوروبية والاماراتية والسعودية يقسمون الادوار بينهم.
□ وكل حرب فيها خونة وعملاء وانتهازيون وجهلاء ويسهل التعرف عليهم من خطابهم ومن الفيديوهات التي يروجون لها.
□ فامريكا شكلت تحالفا عسكريا وسياسيا واقتصاديا واعلاميا احتياليا ضد السودان وجيشه وشعبه، ودعما للعدوان الاماراتي بالمرتزقة، وللدعم السريع وخونة تقدم الذين تشونهم امريكا ومعهم حمدوك مدخلا لاستعادة سطوة حميدتي والجنجويد في السودان.
□ تحالف فيه بريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الافريقي والايقاد ومصر نفسها واثيوبيا وكينيا وتشاد ويوغندا والسعودية واسرائيل.
□ لكن هذا الجيش، بقيادته هذه التي نعرف مشكلاتها الخطيرة قبل هذه الحرب ( ارتكابها الجرائم ضد الانسانية في مذبحة ٣ يونيو ٢٠١٩ التي لا تغتفر)، هذا الجيش بقيادته نفسها حقق معجزة، ان تمكن من الوقوف ببسالة امام هذا العدوان الدولي بقيادة امريكا.
□ وضمن الجيش بنفس قيادته المحافظة على وجود هذا السودان كدولة.
□ لم ينهار هذا الجيش، ولم يهرب هؤلاء قادته الذين يشنع بهم الجهلاء، دون فهم للتعقيد في الوضع السوداني، ودون ادراك لما هو جوهري في حاضر الوضع السوداني بين ايدينا.
□ فكل منا مسؤول كذلك عن مآل هذا السودان الذي فرطنا فيه بالغفلة.
□ لكن الوقت ليس وقت البكاء او التباكي، بل هو وقت الصمود امام العدوان الاجنبي بقيادة امريكا التي تستخدم الامارات والدول العميلة لها في هذه حربها ضد السودان.
□ الجهلاء يتمسكون بقشة سنجة سقطت، وبقشة لينا يعقوب قالت، وبقشة لسع الجنجويد ما طلعوا من امبدة.
□ ألا يتذكر الجهلاء ان هذا الجيش، وبهذه القيادة، استشهد عدد كبير من كبار ضباطه ومن جنوده يدافعون عن السودان ضد العدوان الاجنبي.
□ وكذا لا يتذكر هؤلاء السفهاء المتسكعون في الواتساب أن قادة هذا الجيش د، يعرضون انفسهم يوميا للموت، بزياراتهم المواقع الامامية للمعارك،
فلا يركب احد هؤلاء قادة الجيش طائرة هليكوبتر الا وهو يدرك احتمالية موته مقتول بسلاح امريكي – إماراتي عند الدعم السريع والمرتزقة الذين ارسلتهم الامارات الى السودان بمباركة امريكا ولتوفيرها مع بريطانيا الحماية للامارات في مجلس الامن وعلى المستوى الدولي والامني والاقليمي.
□ لا سيما وان هؤلاء قادة الجيش مدركون ان امريكا تترصد حركتهم بطائراتها للتجسس وبالأقمار الصناعية وتنقل مسارات حركتهم الى الامارات الدولة المعتدية الحليفة الاستراتيجية، والتي بدورها تنقل المعلومات الى قوات الدعم السريع والمرتزقة في الميدان.
□ نعرف كيف العالم الذي نعيش فيه يدور. فهذه هي حرب امريكا ضد السودان يجب ان نعرف ذلك، وكله مبذول في الخطاب الامريكي الاحتيالي وفي الموقف الامريكي المخالف للقانون الدولي بصورة ظاهرة وواضحة.
□ الشكر لمبارك الكودة ان ألقى حجرا في هذا مستنقع هؤلاء “السطحيين”.
د. عشاري أحمد محمود
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ضد السودان هذا الجیش
إقرأ أيضاً:
سودانيون يحتفون بسيطرة الجيش على مدينة سنجة
خرج سودانيون، أمس السبت، في مسيرات احتفالا بإعلان الجيش السوداني استعادة مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار (جنوب شرق السودان)، من قبضة قوات الدعم السريع، التي سيطرت عليها أواخر يونيو الماضي.
فقد أعلن الجيش السوداني استعادة سنجة، قائلا، في بيان نشره على صفحته الرسمية عبر فيسبوك أمس، "تهنئ القيادة العامة للقوات المسلحة أبناء شعبنا الأبي الصامد بتحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة 17 مشاة، والذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الفظائع من مليشيا آل دقلو (يقصد قوات الدعم السريع)".
وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية عبر المنصات مقاطع فيديو أظهرت المسيرات التي خرجت في مدن" أم درمان، وبورتسودان، وشندي، والقضارف"، وإقليم النيل الأزرق، احتفالا باستعادة سنجة.
???? سنجة صباح اليوم ..
ربنا يديم الأمن والأمان pic.twitter.com/8CgEZMAVbJ
— درويش ®️ (@Derwish249) November 24, 2024
وعقب الإعلان واحتفالا باستعادة المدينة، وصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى سنجة، ووفق بيان نشره المجلس، هنأ البرهان "القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين والشعب السوداني بهذا الانتصار الكبير"، وقال إنه "سيكون له ما بعده".
القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان من داخل سنجه pic.twitter.com/G1hdXLmIZG
— قوات العمل الخاص (@Sudanis0) November 23, 2024
وأظهرت مقاطع أخرى تم تداولها على منصات التواصل عودة بعض أهالي المدينة بعد سيطرة الجيش السوداني عليها.
بعد السيطرة الكاملة على سنجة وطرد المليشيا وتأمين المدينة، بدأت أولى دفعات من المواطنين بالعودة فجر اليوم، وستتوالى العودة لبقية المناطق مثل الدندر والسوكي خلال أيام. وقواتنا الآن تتقدم بثبات لتطهير محورين إضافيين، وخلال لحظات ستصلكم بشرى جديدة بإذن الله#السودان_ينتصر pic.twitter.com/vgUlOX8CMC
— Makkawi Elmalik | مكاوى الملك (@Mo_elmalik) November 24, 2024
هذه الاحتفالات انعكست على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، وقال مغردون تعليقا على استعادة الجيش مدينة سنجة إن هذا النصر جاء بعد تضحية كبيرة من أبناء الشعب السوداني كافة.
وتعد "سنجة" أول عاصمة ولائية يستطيع الجيش السوداني استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الدعم السريع لا تزال تتواجد في بعض مناطق من ولاية سنار، خاصة في "الدالي والمزمزم وأبو حجار وكركوج وقرى غرب الدندر".
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تعد سيطرة الجيش السوداني على سنجة، عاصمة ولاية سنار، إنجازا إستراتيجيا في الحرب الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
وتسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من إقليم دارفور في غرب البلاد، وعلى مساحات شاسعة من كردفان (جنوب)، كما تسيطر على غالبية العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة الواقعة جنوبها.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 أوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص إلى النزوح، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم وفق الأمم المتحدة.