بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بإعادة تشكيل الحكومة، أعلنت وسائل الإعلام المختلفة أن الحكومة ستقوم الحكومة الجديدة بتأدية اليمين الدستوري الأربعاء 3 يوليو 2024.

حيث يأمل المواطن المصري من تلك الحكومة الجديدة  تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمصريين، وسط توقعات بأن تركز التغييرات على الوزارات الاقتصادية.

فعلى المستوى السلطة السياسي والدبلوماسي، قال السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة في تصريحات لـ الفجر، إن السياسة الخارجية المصرية مرتبطة بمصالح استراتيجية وأمنية واقتصادية وسياسة واستثمارات وعلاقات جوار، وتنظيمات إقليمية دولية، مشيرا إلى أن هناك أفق بتفرض على أن تكون لدى مصر مواقف محددة لأنها مرتبطة بأطراف أخرى، غير الشأن الداخلي.

لفت السفير رخا أحمد حسن إلى أن السياسة الخارجية هي الأكثر وضوحا، لأنك تتحدث من منطلق المصالح بالنسبة لمصر والدول الأخرى، إذا لا يكون هناك أي تغيير.

وأشار إلى أن مصالح استراتيجية بالنسبة لدول الجوار، من ليبيا وفلسطين والأردن وسوريا التي تعد مهمة جدا بالنسبة لمصر من الجانب الاستراتيجي ولكن البعض لا يدرك تلك الأهمية الاستراتيجية لسوريا بالنسبة لمصر لأنها لم تقرأ التاريخ، فضلا عن السودان الذي تمثل عمق استراتيجي لمصر من كافة الجوانب، فضلا عن البحر المتوسط وثروات الغاز الموجودة به.

وشدد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية على أن السياسة الخارجية تحكمها المصالح والتوازنات، ويجب أن يكون هناك اهتمام بالتوازن مع الحد من الخلافات.

على المستوى التشريعي، أوضح الدكتور مسعد أبو طالب الأمين المساعد بأمانة الشئون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، أن الحكومة الجديدة تضع نصب أعينها وضمن أجندة عملها، المواطن المصري في المقام الأول، وتوفير احتياجات المواطنين وتعزيز الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى استكمال المشروعات القومية.

أضاف الدكتور مسعد أبو طالب في تصريحات خاصة "الفجر"، أن الحكومة الجديدة يجب تضع ملف الاستثمار على أولويات عملها وذلك من خلال مجموعة من التشريعات التي تشجع الاستثمار، والعمل على زيادة حجم الاستثمار الداخلي والخارجي والترويج للفرص الاستثمارية التي تتمتع بها مصر خاصةً بعد اكتمال شبكات الطرق والبنية التحتية في كافة ربوع الجمهورية، كما أن زيادة  الإنتاج من اولويات الحكومة الجديدة ويتأتى ذلك من خلال الاهتمام بالصناعة بصورة كبيره حتى يتمكن الاقتصاد المصري من استعادة عافيته وتقليص فاتورة الاستيراد  وزيادة  حجم الصادرات المصرية مع مراعاة جودتها حتى تكون خير سفير لمصر.

و يرى أيضا إن هناك تحديات عدة تنتظر الحكومة الجديدة  في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة التي ألقت بظلالها على أكبر وأقوى الأنظمة العالمية، منوهًا أن المواطن المصري  سيظل هو الشغل الشاغل للدولة وما يستتبعه ذلك من تحسين مستوى معيشته وكافة ظروفه الحياتية، وأشار متفائلًا بالتشكيل الجديد الذي سيقدم ترجمة ورؤى حقيقية هدفها الأساسي تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، ودفع عجلة الإنتاج والتحول إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في كافة الصناعات المرتقبة والتي ستتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.

واختتم أن الحكومة الجديدة تأتي بآمال جديدة لملايين من المصريين، ومستكملةً لملفات الحماية الاجتماعية  للفئات الأولي بالرعاية التي أولاها الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماماته منذ توليه رئاسة الجمهورية الجديدة.

على الشق الاقتصادي، رصد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، التحديات الاقتصادية والملفات الضرورية التي تواجه حكومة الدكتور مصطفى مدبولي الجديدة، والتي تتمثل في عدد من المحاور أولها مواجهة ارتفاع الأسعار والاستمرار في العمل على خفض معدلات التضخم خلال الأشهر المقبلة حتى نصل للمعدلات المستهدفة، وحتى يستطيع المواطن تلبية احتياجاته وأن يتناسب دخله مع مستوى المعيشة، مشيرا إلى أنه لا بد أن تتمتع الحكومة الجديدة بأفكار جديدة ومبتكرة في ملفات الصناعة والزراعة والاقتصاد ككل.

أوضح غراب، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"،  أن الملف الثاني على طاولة الحكومة الجديدة يتمثل في تعميق التصنيع المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية ورصد أهم المنتجات التي يتم استيرادها من الخارج لبدء تصنيعها محليا خاصة المواد الخام والأولية ومستلزمات الإنتاج، وذلك من أجل زيادة نسبة المكون المحلي في الصناعة المصرية واستبدال المنتج المستورد بالمنتج المحلي من أجل تقليل فاتورة الواردات وزيادة حجم الصادرات الصناعية والسلعية، إضافة إلى التوسع في مشروعات الاستصلاح الزراعي من أجل زيادة المساحة المنزرعة والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة وذلك لتحقيق الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها لتقليل واردات مصر منها.

وأشار غراب، إلى أنه لا بد من استكمال تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة لزيادة نسبة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني حتى تتخطى نسبة مشاركته الـ 70%، وزيادة نسبة حصته من الاستثمارات في برنامج الطروحات الحكومية، إضافة إلى حل مشاكل المصانع المتعثرة وإزالة العوائق والعراقيل أمام المستثمرين والصناع والمنتجين وتقديم العديد من التيسيرات التشريعية والمحفزات الاستثمارية والضريبية ودعم الصادرات، لأن القطاع الخاص هو صانع النهضة الاقتصادية في أي دولة، مشيرا إلى أن دعم الاستثمار المحلي يسهم في زيادة جذب الاستثمارات الأجنبية.

تابع غراب، أن على الحكومة استمرار دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم كافة التيسيرات والدعم الكامل لهم ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم وتصديرها للخارج، موضحا أن تقديم الدعم لهم يسهم في ضم الاقتصاد غير الرسمي للاقتصاد الرسمي حتى يحصلوا على الدعم والتيسيرات المقدمة لغيرهم من المشروعات المرخصة، خاصة وأن هذه المشروعات هي العصب الرئيسي لاقتصاد أية دولة وأساس النهضة الاقتصادية لكل الاقتصادات الكبرى مثل الصين وغيرها، موضحا أن على طاولة الحكومة الجديدة ملف زيادة جذب الاستثمارات الأجنبية وتقديم كافة المحفزات الاستثمارية له والترويج الجيد للمشاريع الاقتصادية الكبرى في مصر بالخارج خاصة في دول تجمع البريكس لجذب أكبر استثمارات منها لمصر.

واختتم الخبير الاقتصادي أن من الملفات الهامة القضاء على البطالة وذلك عن طريق زيادة معدلات التشغيل وهذا يتم بزيادة نسبة المشروعات التي تستوعب أكبر نسبة من العمالة، إضافة إلى ملف السياحة المصرية وسعي الحكومة لزيادة عدد الأفواج السياحية التي تزور مصر وذلك بالترويج الجيد عالميا للسياحة المصرية خاصة مع اشتمال مصر على أفضل وأندر الآثار التي لم تتواجد في أي دولة بالعالم إلا في مصر، إضافة لمناخ مصر المعتدل صيفا وشتاء وما بها من مسطحات مائية وآثار فرعونية تميزها عن غيرها من الدول.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحكومة الجديدة أولويات الحكومة الجديدة حكومة الجديدة موعد إعلان أسماء الحكومة الجديدة مصطفي مدبولي أخبار عاجلة الحکومة الجدیدة أن الحکومة زیادة نسبة إضافة إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا يطلب صندوق مجلس العقار المصري من الحكومة؟

طالب الدكتور أحمد الشناوي أمين صندوق مجلس العقار المصري ونائب رئيس لجنة التنمية المستدامة بجمعية رجال الأعمال المصريين الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي بتبني السياسات الشاملة والمتكاملة لتعزيز النمو وتطوير قطاع التطوير العقاري والتنمية العمرانية في مصر باعتباره أحد أهم الركائز الاقتصادية والاجتماعية الحيوية.

وقال «الشناوي» إن التطوير العقاري هو المحرك الأكبر للنمو الاقتصادي حاليا وهو الضامن لتحقيق التنمية المستدامة في مصر بتعزيز التعاون الفعال والمتكامل بين الحكومة والقطاع الخاص للنهوض بقطاع التنمية العمرانية في مصر. 

ويرى الشناوي أن هناك عدة مطالب أساسية لقطاع التنمية العمرانية تتضمن تفعيل التمويل العقاري للوحدات تحت الإنشاء لتيسير منظومة التمويل العقاري والحد في العلاقة بين المطور والمشتري وذلك طبقا لضوابط واجراءات.

تراخيص البناء والتحول الرقمي

سلط الشناوي الضوء علي أهمية تسهيل وتنشيط إجراءات تراخيص البناء وتفعيل منظومة التحول الرقمي مما يساعد علي تعزيز الشفافية وتقليل الوقت المهدر، مؤكداً «الشناوي» علي مطالبته من وزيرالإسكان المهندس شريف الشربيني في الحكومة الجديدة أن يعنى ويتولي اهتماما خاصا لدعم وتعزيز ملف الشراكة المباشرة بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة باعتبارها جهة الولاية علي الأراضي والقطاع الخاص بنظام الحصص العينية لدعم وتعزيز تنفيذ خطط الدولة نحو التنمية العمرانية الجديدة والسرعة في زيادة نسبة الإعمار طبقا لاستيراتيجية ورؤية واضحة مع دعم جميع الشركات الجادة بمختلف حجم الأعمال .

القضاء علي سماسرة الأراضي

شدد على ضرورة القضاء علي سماسرة الأراضي من خلال آليات جديدة في طرح الأراضي من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والالتزام بالجدية في دراسة الملفات المالية والفنية وذلك حفاظا علي قطاع التنمية العمرانية.

أكد الشناوي أن السوق العقاري بحاجة إلى شراكات مباشرة وغير مباشرة كل ذلك له آثاره الإيجابية على القطاع العقاري وأيضا على الاقتصاد القومي فضلا عن الانعكاسات الإيجابية على القطاع الخاص وزيادة حجم الاستثمارات المباشرة المحلية والأجنبية؛ لأن هذا النوع من العمل يساعد على زيادة حجم تبادل الخدمات والأنشطة والمنتجات بين الشركات؛ ومن ثم ينعكس إيجابيا على تشغيل العمالة، وعلى زيادة حجم الطلب على المواد الخام وتنشيط جميع الأنشطة المشتركة في صناعة التطوير العقاري.

زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة

وطلب بضرورة زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال تطوير منظومة قوانين الاستثمار وتشجيع ملكية الأجانب للعقارات وخلق حافز لها مثل تسهيل فتح الجنسية والإقامة للمستثمرين الأجانب بآليات منظمة وزيادة حجم الاستثمارات ودعم ملف تصدير العقار الذي يعتبر من أهم الملفات لزيادة حجم الحصيلة الدولارية والعملات الأجنبية.

مقالات مشابهة

  • الشعب الجمهوري: ارتفاع الأسعار أهم التحديات أمام الحكومة الجديدة
  • ما المطلوب من الحكومة المصرية الجديدة؟.. خبراء يجيبون لـCNN
  • ماذا تريد الحكومة من المواطن؟
  • المصريون مستبشرون.. تعليق يوسف الحسيني على اختيارات الحكومة الجديدة (فيديو)
  • ماذا يطلب صندوق مجلس العقار المصري من الحكومة؟
  • خبراء يرحبون بقرار عودة وزارة الاستثمار: تساهم في زيادة الصادرات المصرية
  • نواب البرلمان: 5 تحديات تواجه الحكومة الجديدة.. «ملف الصناعة والاهتمام بالزراعة» الأبرز
  • «الوطن» تواصل حصر الأولويات.. ماذا يريد المصريون من الحكومة والمحافظين؟
  • ماذا يريد المواطنون من الحكومة الجديدة؟.. تطبيق خطة للنهوض بالتعليم أبرز الآمال