بدأت شخصيات بارزة من معسكر الديمقراطيين، الثلاثاء، طرح تساؤلات علنية حول الحالة الصحية للرئيس جو بايدن، في حين سعى البيت الأبيض لاحتواء الوضع المتأزم.

وكتب البرلماني الديمقراطي لويد دوغيت في بيان لوسائل الإعلام الأمريكية: "آمل أن يتّخذ القرار الصعب والمؤلم بالانسحاب. أدعوه بكل احترام للقيام بذلك".

وأضاف: "يجب ألا يسلمنا إلى ترامب عام 2024".



واعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي، الثلاثاء، أنه من "المشروع" التساؤل حول الحالة الصحية للرئيس بايدن بعد المناظرة.


وقالت بيلوسي التي لا تزال تحظى بنفوذ واسع داخل حزبها، على قناة "MSNBC": "اعتقد أنه من المشروع أن نتساءل ما إذا كان هذا فصلا فقط أو أنها حالة دائمة".

وكانت بالطبع تشير إلى المناظرة الكارثية التي خاضها جو بايدن في مواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

"مجرد إرهاق"
وعزا بايدن، الثلاثاء، سبب سوء أدائه في المناظرة التي جرت الخميس بينه وبين منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب إلى الإرهاق الناجم عن سفراته الدولية الأخيرة، مشدّداً أنّ "هذا ليس عذراً، بل تفسير".

وقال بايدن خلال اجتماع مع متبرّعين ديمقراطيين قرب واشنطن إنّه "لم يكن أمراً ذكياً جداً أن أكون قد سافرتُ حول العالم مرّات عدّة... قبل وقت قصير من المناظرة"، مضيفاً "لم أستمع لموظفيّ... وبعدها كدت أغفو على المسرح".

هاريس فخورة
أكّدت نائبة بايدن كامالا هاريس، الثلاثاء، أنّها "فخورة" بترشّحها على قائمة الرئيس جو بايدن لمنصب "نائبة الرئيس".

وتعليقاً على الأصوات التي ارتفعت تطالب بايدن (81 عاماً) بالانسحاب من السباق الرئاسي وبأن تحلّ محلّه هاريس (59 عاماً)، قالت نائبة الرئيس لشبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية: "أنا فخورة بترشحي لمنصب نائبة جو بايدن"، مشدّدة أنّ "جو بايدن هو مرشّحنا. لقد هزمنا ترامب مرّة وسنهزمه مرة أخرى".

"النهوض مجددا"
وردّاً على هذه التعليقات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إنّ بايدن "يعرف كيف ينهض مجددا"، مستبعدة خضوع سيّد البيت الأبيض الذي خلص تقرير طبيبه في شباط/ فبراير إلى تمتعه بالأهلية لممارسة الحكم، لأي اختبار معرفي.

وشدّدت المتحدثة خلال مؤتمر صحفي على أن الإدارة الأمريكية لا تخفي أي معلومات في ما يتّصل بالحال الصحية لبايدن.

في الأثناء، أعلنت محطة "ايه بي سي نيوز"، الثلاثاء، أنّ بايدن سيطلّ، الجمعة، في أول مقابلة له منذ مناظرته مع ترامب في محاولة لإسكات هذه الأصوات.

وأعلن البيت الأبيض أيضاً عن مؤتمر صحفي سيعقده بايدن في الأسبوع المقبل خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، وعن حوارات مع مسؤولين ديمقراطيين من الصف الأول وحكام ولايات وبرلمانيين.

وشدّدت جان-بيار على أنّ بايدن مرّ بـ"أمسية سيئة" مساء الخميس، وأشارت مجددا إلى أنه كان يعاني من نزلة برد، لافتة إلى أنها لم تشهد سابقا نوبات جمود مماثلة للرئيس.

لكنّ ديمقراطيين كثراً باتوا لا يصدقون ذلك.

"مروعة"
وقال عضو مجلس النواب مايك كويغلي وهو ديمقراطي، الثلاثاء، لشبكة "سي أن أن": "علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن أنها لم تكن مجرد ليلة مروعة".

وأظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة "سي أن أن"، الثلاثاء، أن 75 بالمئة من الناخبين الذين استطلعت آراؤهم يعتبرون أن الحزب سيحظى بفرص أفضل في تشرين الثاني/ نوفمبر مع مرشح آخر غير بايدن ما عزز قلق الديمقراطيين بشكل إضافي.

ونال ترامب 49 بالمئة من نوايا التصويت على المستوى الوطني مقابل 43 بالمئة لمنافسه، وهو فارق لم يتغير مقارنة مع آخر استطلاع مماثل أجري في نيسان/ أبريل.

وستكون نائبة الرئيس كامالا هاريس في موقع أفضل حيث نالت 45 بالمئة مقابل 47 بالمئة للرئيس الجمهوري السابق، مع هامش الخطأ في الإحصاءات.

وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء، أنّ مقربين من الرئيس لاحظوا فترات جمود "أكثر تواترا" و"أكثر وضوحا" في الأشهر الأخيرة، بالتناوب مع لحظات من اليقظة الذهنية التامّة، على سبيل المثال في مواجهة الأزمات الدولية.

وقالت جان-بيار، الثلاثاء، إن طرح تساؤلات بشأن مدى حدة الحضور الذهني للرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة والذي تراجعت طلاقته ولياقته "أمر مشروع".

لكن المتحدثة أكدت أن الإدارة الأمريكية لا تخفي أيّ معلومات في ما يتّصل بالحال الصحية لبايدن.

وكان البيت الأبيض حتى الأمس القريب يميل إلى التقليل من شأن تساؤلات تطرح حول تداعيات تقدّم الرئيس بالسن.

ومرّت أشهر عدة على توقف الرئيس الأمريكي الذي تعثر وسقط علنا عدة مرات، عن استخدام الممر الكبير لطائرته، مفضلا درجاً أقصر وأكثر ثباتاً.


ومنذ بضعة أسابيع، أحاط نفسه أيضا بمستشارين للانتقال من البيت الأبيض إلى مروحيته المجهزة في الحديقة ما يجنّبه لقطات الكاميرا الطويلة لمشيته المتصلبة جدا.

والرئيس الذي كان عرضة على الدوام لزلات لم يعقد مؤتمرا صحفيا منذ كانون الثاني/ يناير 2022 كما أنّه قلّل من أحاديثه مع الصحفيين.

ويمضي الديمقراطي كل عطلات نهاية الأسبوع في أحد منازله في ولاية ديلاوير بدون برنامج رسمي.

حين زار بايدن فرنسا في الآونة الأخيرة في مناسبة الاحتفالات بذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي عام 1944، توجه مباشرة من المطار إلى الفندق الذي نزل فيه حيث مكث في الداخل ليوم كامل بدون أي ظهور علني.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن الانتخابات اختبار معرفي امريكا انتخابات بايدن اختبار معرفي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البیت الأبیض جو بایدن

إقرأ أيضاً:

هل يحاول بايدن إشعال حرب عالمية ثالثة بـ«الصواريخ والألغام» قبل تولي ترامب؟

بعد يومين من إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة صاروخية هجومية يمكنها الوصول إلى العمق الروسي، فاجأ بايدن العالم بقرار جديد بعد 48 ساعة يسمح فيه لأوكرانيا باستخدام الألغام الأرضية المحظورة طبقًا لمعاهدة حظر انتشار الألغام، والتي وقّعت عليها 164 دولة من دول العالم، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست».

بايدن يحاول توريط ترامب في حرب مع روسيا

ويرى محللون أن بايدن يحاول توريط الرئيس المنتخب دونالد ترامب في حرب ومواجهة مع روسيا، في الوقت الذي تعهد فيه ترامب بوضع نهاية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وحل هذه الأزمة للأبد، حسبما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.

وكان دونالد ترامب جونيور، ابن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أثار الجدل بتغريدة له على موقع التدوينات القصيرة «إكس» انتقد خلالها قرار بايدن بإمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى تصل لعمق روسيا.

ترامب الابن يؤكد أن تصعيد بايدن ضد روسيا مقصود قبل تولي ترامب الحكم

وقال ترامب الابن: «يبدو أن المجمع الصناعي العسكري يريد التأكد من حصولهم على الحرب العالمية الثالثة وأن الموافقة علي ضرب العمق الروسي بهدف تصعيد الصراع قبل تولي ترامب الرئاسة في يناير 2025، مؤكدًا: أن ذلك حدث قبل أن تتاح لوالدي فرصة لخلق السلام وإنقاذ الأرواح».

وأضاف أنه «يجب وقف تلك تريليونات الدولارات.. أيها الحمقى»، مشيرًا إلى أن استخدام هذه الأسلحة قد يؤدي إلى تصعيد خطير في الحرب العالمية التي يعتقد أنها قد تكون وراء هذه التحركات.

بوتين يحذر من رد موسكو على هجمات الصواريخ الأمريكية

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد من أن موسكو سترد على أحدث الهجمات الصاروخية من نظام الصواريخ التكتيكية الأمريكية.

وبحسب موقع صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن  روسيا وعدت بما أسمته بالرد المناسب على السياسة الجديدة، وانخرطت في تهديدات نووية من خلال تغيير عقيدتها النووية في الأيام الأخيرة.

موسكو قد ترد على واشنطن بتسليح خصومها

ومع ذلك، يعتقد المسؤولون الغربيون أن قوة الرد الروسي قد لا تأتي في ساحة المعركة في أوكرانيا ولكن في أماكن أخرى من العالم.

 وقال أشخاص مطلعون على المناقشات حول الرد الروسي المحتمل إن الهجمات الهجينة المحتملة قد تشمل قائمة واسعة من الخيارات، بما في ذلك تسليح خصوم الولايات المتحدة بشكل أكبر في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

روسيا قد تؤجل التصعيد انتظارًا لتنصيب ترامب

قد تختار روسيا تأجيل المزيد من التصعيد قبل تنصيب دونالد ترامب، الذي هدد بقطع المساعدات عن أوكرانيا والتوسط في اتفاق سلام من المتوقع بقوة أن يصب في صالح روسيا.

 ووعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بتقديم رد مناسب على الاستخدام الأول للصواريخ المصنوعة في الولايات المتحدة، والذي قال فلاديمير بوتن في وقت سابق إنه سيكون بمثابة دخول واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي في صراع مباشر مع روسيا.

وقد ظهرت هذه التقارير بعد ساعات من توقيع فلاديمير بوتن على عقيدة نووية منقحة تخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية.  

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان
  • بايدن يشعل الحرب في أوكرانيا قبل مغادرة البيت الأبيض
  • قبل مغادرته البيت الأبيض.. بايدن يورط ترامب في حرب عالمية مع روسيا
  • بايدن يدفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة قبل مغادرة البيت الأبيض
  • بايدن قلق..أول تعليق لـ البيت الأبيض بشأن قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت
  • قبل توديعه البيت الأبيض.. بايدن يحطم رقمًا قياسيًا وترامب يلاحقه
  • بايدن.. أول رئيس أمريكي يبلغ 82 عامًا وهو في السلطة
  • الرئيس جو بايدن يسجل رقما قياسيا.. وترامب يستعد لكسره
  • ترامب يفتح أبواب البيت الأبيض أمام صنّاع المحتوى
  • هل يحاول بايدن إشعال حرب عالمية ثالثة بـ«الصواريخ والألغام» قبل تولي ترامب؟