سلام على روح #أمي في يوم مولدي..
م #مدحت_الخطيب
لم يكن فجر الرابع من آب كبقية الأيام لأهلي وخصوصا لأمي عليها رحمة الله، فيه كانت أول محطات حياتي، وفيه قصة عبوري إلى هذه الدنيا، رواها لي والدي ووالدتي عليها رحمة الله،
انطلقت الرحلة مع ساعات الفجرالأولى في يوم حار كحرارة هذه الايام ..
، كانت الساعة تقترب من الثانية فجرا عندما اشتد الألم على أمي عليها رحمة الله، ولم يكن بمسقط راسي ( #بيت_يافا ) الكثير من السيارات ولا حتى أجهزة الإتصالات وقتئذ .
.
فخرج أخي الكبير مسرعا إلى أحد أخوالي عليه رحمة
الله لإنقاذها ونقلها إلى المستشفى بسيارته بعد أن اشتد عليها الألم وأصبح لا يطاق، مقالات ذات صلة أغاني ليست كالأغاني… 2023/08/05
حدثني إخواني عن حجم المعاناة التي مرت بها والدتي طوال اليوم، كانت ساعاتها صعبة ومخاضا مريرا ، كيف لا فقد رفَضت الخروج طوعا، ولم أخرج إلا مكرها كما أفاد بذلك الطاقم الطبي المشرف على ولادتي…
قال لي خالي (علي)- رحمه الله ذات يوم وهو يحدثني عن يوم ولادتي – عند الساعة 4 تقريبا خرج الطبيب ليبلغنا بما يحدث داخل غرفة الولادة حيث قال وبالحرف الواحد ابنكم رأسه عنيد، يرفض الخروج والاستسلام فقد استعملنا كافةالطرق لكي يخرج بسلام ولم نفلح إلى الآن
لذلك أصبحت مراحل الولادة تزداد تعقيدا وفيها خطر على الأم، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فمن الممكن ان نتخلص من المولود لكي تعيش الأم فالخطر على حياتها أصبح يكبر ويهدد حياتها ..
يقول خالي أكمل الطبيب حديثه ورجع إلى غرفة الولادة وبعد ساعة تقريبا خرج ضاحكا وهو يقول بلهجته المصرية العفوية (هتسموه إيه) ، عندها لم يتمالك أبي نفسه وقال له على اسمك مدحت وهذا ما كان…
لم يكن 4/8 يوما عاديا بالنسبة لأمي عليها رحمة الله ولم يكن لي كذلك حتى يومنا هذا فما بين مخاض الولادة وتكاليف الحياة كانت أمي وأنا وكثير من ذكريات الزمان الجميل، الى ان رحلت أمي وبعدها لم يعد لقاموس الذكريات وجود ولا طعم ولا عنفوان …!!!
رحلت أمي عليها رحمة الله وما زالت العديد من القصص والذكريات تصاحبني إلى يومنا هذا يتخللها الكثير من الدمعات والدعوات ..
رحلت أمي وما زلت اذكر كيف كانت تطوف من حولنا -ليل نهار- لرعايتنا وهي في قمة سعادتها وعندما يحل المساء تقبلنا جميعا لكي ننام،
رحلت أمي نعم ولكن ما زال لقبلاتها مذاق آخر ففيهم فقط أدركت أن للخدين رائحة، وأن أحلام الليل لا تكون أحلاما معتبرة!! إلا إذا رُسمت بيدها الكريمة الطاهرة
رحلت أمي وهي ترزع من حولنا الحب والحنان والأمل والحياة دون ثمن ..
أمي ها أنا قد كبرت وأنت قد رحلتي وما أصعب أن تفقد أمك وقد كبرت
رحلت أمي ورحل معها إحساسي بالفرح، رحلت وتركت الماً بداخل كل من أحبها..
امي لو كان الموت المحتوم اختياريا لتبادلنا الأدوار فلا فرح لمن لا أم له حتى وإن تصنع ذلك، ولكن هو قضاء الله ولا راد لقضائه أحد..
Medhat_505@yahoo.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية:
أمي
مدحت الخطيب
بيت يافا
لم یکن
إقرأ أيضاً:
فاجأ برّي بقراره وأغضب الثنائيّ... لماذا غيّر جنبلاط موقفه؟
شكّلت تسمية أغلبيّة النواب للقاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة مفاجأة كبيرة لـ"الثنائيّ الشيعيّ" الذي أراد تأجيل موعد لقائه برئيس الجمهوريّة جوزاف عون ضمن الإستشارات النيابيّة المُلزمة، بعدما غضب من انقلاب رئيس الحزب "التقدميّ الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط عليه، إضافة إلى تأييد تكتّل "الاعتدال الوطنيّ" والعديد من النواب السنّة لرئيس محكمة العدل الدوليّة، خلافاً للمتّفق عليه. وبينما كانت الأجواء تُوحي بأنّ سلام لن يكون المكلّف لتشكيل الحكومة، وخصوصاً بعد الجولة الأولى من الاستشارات النيابيّة المُلزمة، صُدِمَ "الثنائيّ الشيعيّ" بالتغيّير الكبير في موقف الكتل بعد ظهر الإثنين، بحيث دعم "اللقاء الديمقراطيّ" والكتل السنّية سلام، الأمر الذي دلّ على أنّ جهّة خارجيّة تدخّلت بقوّة للتأثير على رأيّ هؤلاء النواب، من باب رغبة دول اللجنة الخماسية بتغيير الحياة السياسيّة في لبنان. وليس من المفاجئ أنّ يقوم جنبلاط بتغيير مواقفه في اللحظة الأخيرة. فالمنطقة تشهد تحوّلاً سريعاً من محور المقاومة إلى محور مُعادٍ لإيران، وسط تراجع نفوذ "حزب الله" العسكريّ، والرغبة الأميركيّة بالحدّ من قدرات "الحزب" السياسيّة أيضاً، من خلال إيصال جوزاف عون إلى بعبدا واستبعاد رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة، وأخيراً من خلال تسمية نواف سلام لرئاسة مجلس الوزراء، والذي من المتوقّع أنّ يُشكّل حكومة تكنوقراط من الشخصيّات الأكاديميّة لمُعالجة المشاكل الاقتصادية والماليّة، وتطبيق القرار 1701 وتعزيز دور الجيش في الجنوب وعلى كافة الأراضي اللبنانيّة، في حال ساعدته الظروف بهذه المهمة الشاقة. وفي هذا السياق، كان جنبلاط ولا يزال يُواكب أيّ تحوّل في المنطقة، وصحيحٌ أنّه وقف مع "حزب الله" و"حركة أمل" في الحرب ضدّ إسرائيل، واستقبل البيئة الشيعيّة في مناطق الجبل، غير أنّه من الواضح أنّه قرّر مجاراة التغيّرات الكبيرة التي حصلت مؤخّراً، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا، وعدم قدرة "الحزب" على ترميم قدراته العسكريّة، وتضاؤل قوّة إيران في كلّ من
لبنان وسوريا وفلسطين. كذلك، كان الداخل اللبنانيّ وبشكل خاصّ جنبلاط والنواب السنّة ينتظرون لأكثر من سنتين موقفاً سعوديّاً واضحاً من الاستحقاقات اللبنانيّة، لكن موقف الرياض ظلّ حياديّاً إلى حين زيارة الأمير يزيد بن فرحان إلى لبنان الأسبوع الماضي، وإعلانه بوضوح عن رغبة المملكة والدول الخمس بانتخاب جوزاف عون وتشكيل حكومة برئاسة شخصيّة لبنانيّة غير تقليديّة. ولا يبدو أنّ جنبلاط يُريد من هذا التحوّل في سياسته أنّ يُقصي "الثنائيّ الشيعيّ" بل بالعكس، يهدف إلى أنّ يكون "حزب الله" على وجه الخصوص منخرطاً في الحياة السياسيّة، تاركاً للدولة والجيش مسؤوليّة حماية البلاد والحدود واللبنانيين من أيّ أخطار.
وأيضاً، كان جنبلاط من خلال استباق الجميع بترشيح قائد الجيش، وبعدها بتأييد نواف سلام، من أكثر الأطراف التي أغضبت برّي و"حزب الله"، فرأت أوساطهما أنّ "التقدميّ" هو شريك في إقصاء "الثنائيّ الشيعيّ" عبر تقليص دوره السياسيّ، بينما اعتبر مراقبون أنّ "وليد بيك" يُريد بالفعل العمل على التغيير، كيّ لا يبقى "الحزب" يتحكمان بمصير الاستحقاقات الدستوريّة، وخصوصاً أنّه كان مسؤولا عن الفراغ الرئاسيّ. المصدر: خاص "لبنان 24"