سواليف:
2024-09-19@18:03:45 GMT

سلام على روح أمي في يوم مولدي..

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

سلام على روح أمي في يوم مولدي..

سلام على روح #أمي في يوم مولدي..

م #مدحت_الخطيب

لم يكن فجر الرابع من آب كبقية الأيام لأهلي وخصوصا لأمي عليها رحمة الله، فيه كانت أول محطات حياتي، وفيه قصة عبوري إلى هذه الدنيا، رواها لي والدي ووالدتي عليها رحمة الله،
انطلقت الرحلة مع ساعات الفجرالأولى في يوم حار كحرارة هذه الايام ..

، كانت الساعة تقترب من الثانية فجرا عندما اشتد الألم على أمي عليها رحمة الله، ولم يكن بمسقط راسي ( #بيت_يافا ) الكثير من السيارات ولا حتى أجهزة الإتصالات وقتئذ .

.
فخرج أخي الكبير مسرعا إلى أحد أخوالي عليه رحمة الله لإنقاذها ونقلها إلى المستشفى بسيارته بعد أن اشتد عليها الألم وأصبح لا يطاق،

مقالات ذات صلة أغاني ليست كالأغاني… 2023/08/05

حدثني إخواني عن حجم المعاناة التي مرت بها والدتي طوال اليوم، كانت ساعاتها صعبة ومخاضا مريرا ، كيف لا فقد رفَضت الخروج طوعا، ولم أخرج إلا مكرها كما أفاد بذلك الطاقم الطبي المشرف على ولادتي…

قال لي خالي (علي)- رحمه الله ذات يوم وهو يحدثني عن يوم ولادتي – عند الساعة 4 تقريبا خرج الطبيب ليبلغنا بما يحدث داخل غرفة الولادة حيث قال وبالحرف الواحد ابنكم رأسه عنيد، يرفض الخروج والاستسلام فقد استعملنا كافةالطرق لكي يخرج بسلام ولم نفلح إلى الآن

لذلك أصبحت مراحل الولادة تزداد تعقيدا وفيها خطر على الأم، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فمن الممكن ان نتخلص من المولود لكي تعيش الأم فالخطر على حياتها أصبح يكبر ويهدد حياتها ..

يقول خالي أكمل الطبيب حديثه ورجع إلى غرفة الولادة وبعد ساعة تقريبا خرج ضاحكا وهو يقول بلهجته المصرية العفوية (هتسموه إيه) ، عندها لم يتمالك أبي نفسه وقال له على اسمك مدحت وهذا ما كان…

لم يكن 4/8 يوما عاديا بالنسبة لأمي عليها رحمة الله ولم يكن لي كذلك حتى يومنا هذا فما بين مخاض الولادة وتكاليف الحياة كانت أمي وأنا وكثير من ذكريات الزمان الجميل، الى ان رحلت أمي وبعدها لم يعد لقاموس الذكريات وجود ولا طعم ولا عنفوان …!!!

رحلت أمي عليها رحمة الله وما زالت العديد من القصص والذكريات تصاحبني إلى يومنا هذا يتخللها الكثير من الدمعات والدعوات ..

رحلت أمي وما زلت اذكر كيف كانت تطوف من حولنا -ليل نهار- لرعايتنا وهي في قمة سعادتها وعندما يحل المساء تقبلنا جميعا لكي ننام،
رحلت أمي نعم ولكن ما زال لقبلاتها مذاق آخر ففيهم فقط أدركت أن للخدين رائحة، وأن أحلام الليل لا تكون أحلاما معتبرة!! إلا إذا رُسمت بيدها الكريمة الطاهرة
رحلت أمي وهي ترزع من حولنا الحب والحنان والأمل والحياة دون ثمن ..

أمي ها أنا قد كبرت وأنت قد رحلتي وما أصعب أن تفقد أمك وقد كبرت
رحلت أمي ورحل معها إحساسي بالفرح، رحلت وتركت الماً بداخل كل من أحبها..

امي لو كان الموت المحتوم اختياريا لتبادلنا الأدوار فلا فرح لمن لا أم له حتى وإن تصنع ذلك، ولكن هو قضاء الله ولا راد لقضائه أحد..
Medhat_505@yahoo.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أمي مدحت الخطيب بيت يافا لم یکن

إقرأ أيضاً:

أمريكا تنهجُ استراتيجيات تعود عليها بالإهانة والتقهقر

يحيى الحَمامي

أمريكا اتبعت استراتيجيات وسلكت طُرّقاً خاطئة وطريقاً مظلمة، لم يحالفها الحظ مع الفشل السياسي والعسكري والدبلوماسي المُستمرّ، طريقها مسدودة وأبوابها مغلقة لا مجال معها إلا بالاعتراف بالحقوق والحريات وتؤمن بسلام وأمن الشعوب العربية، وأن تلزم حدها وتعترف بحق الحرية واستقلال قرارات دول العرب والمُسَّلمين والعالم أجمع.

لقد أسرفت بالفساد فوق هذه البسيطة، لقد سلبت أمن واستقرار واستقلال وخيرات الكثير من الشعوب والبلدان، وأصبح ملايين البشر يعانون مع رغيف الخبز داخل أوطانهم، وهذا نتاج سياسة الهيمنة الأمريكية التي ترسخت في جذورها، ومن تعاملها ودبلوماسيتها.

العشوائية في السياسة الأمريكية مستفحلة ونجدها في دعم الكيان الصهيوني الغاصب والمحتلّ للأرض العربية “فلسطين” والتي قدمت ما بوسعها من مال وسلاح وخبراء ودعم لوجستي في حرب الإبادة، بحق أبناء “غَزّة”.

لقد صمت العالم عن تلك الجرائم المروعة، ووقفت اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني المستضعف، وبقوة الله وتمكينه لليمن واليمنيين فرض جيش اليمن الحصار البحري الكامل على سفن الكيان الصهيوني وتحَرّكت أساطيل وفرقاطات أمريكا ومن ورائها؛ مِن أجلِ حماية التجارة “الإسرائيلية” وفشلت قوات “أمريكا” بقوة الله سبحانه وتعالى، وتمكينه للجيش اليمني العظيم، وتحولت سفن “أمريكا” و”بريطانيا” أهدافاً عسكرية مشروعة للجيش اليمني، وتم استهدافها بالصواريخ والمسيَّرات والزوارق الانقضاضية.

ونقول لأمريكا: زمان الهيمنة ولى وانتهى، لا قوة ولا مجال ولا قدرة لكم تردع أحرار أُمَّـة محمد -صلوات ربي عليه وآله- فالأحرار شدوا العزم وشحذوا الهمم لمواجهتكم، أين ما وجدت العصا الأمريكية ستنكسر.

كُـلّ ما تمتلكه من نفوذ وقوة عسكرية لم يكن كبيراً إلا في أعين من ترعرع في أحضانها؛ فالقادة الأحرار في الشعوب لا يضعون “لأمريكا” ومن وراءها أية أهمية، وخير من يمثلهم السيد القائد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” -يحفظه الله- والذي لم ير والشعب اليمني كذلك من قوة وعظمة أمريكا سوى قشة، وقرار اليمن ومحور المقاومة ثابت بتوجيه ربنا، قال تعالى: “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ”.

مقالات مشابهة

  • حسن نصر الله يعترف حزينا قلقا : اسرائيل كانت تخطط لقتل 5 آلاف شخص خلال دقيقين
  • نصر الله: اسرائيل كانت تنوي قتل 4 آلاف إنسان بدقيقة واحدة
  • للإسترشاد بسيرته في تعزيز سلام العالم
  • أمريكا تنهجُ استراتيجيات تعود عليها بالإهانة والتقهقر
  • الخطة الإسرائيلية كانت مختلفة.. شكوك اثنين من عناصر الحزب عجلت هجوم البيجر
  • خسوف القمر 202: اللهم اجعل هذا الخسوف رحمة علينا ولا تجعله غضبًا يا رحيم
  • هل كانت أجهزة نداء حزب الله عبوات ناسفة متحركة؟
  • وكيل «أوقاف مطروح»: البعثة المحمدية أثرت في بناء الإنسانية بأسس التراحم
  • خريجي الأزهر بالوادي الجديد: الرسول استخدم الأساليب التربوية رحمة بالمخطئين
  • كاريكاتير أحمد رحمة