أمريكا تستغل مخاوف السعودية: هل ستنجح في ربط مفاوضاتها مع صنعاء بوقف العمليات البحرية المساندة لغزة؟
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
الجديد برس:
فجرت التطورات الأخيرة في اليمن أزمة جديدة بين الولايات المتحدة والسعودية، حيث تسعى كلتا الدولتين إلى إبرام صفقة مع حكومة صنعاء للخروج من المستنقع اليمني.
ووفقاً لمصادر مطلعة، تشهد العلاقة بين الحليفين توتراً ملحوظاً في الأيام الأخيرة، مع تبادل التراشق الإعلامي واتهامات متبادلة.
وقد أعادت الولايات المتحدة محاولة استدرار المخاوف السعودية من خلال التأكيد على أهمية دورها في المنطقة، مشيرة إلى مزاعم حول تصدير الأسلحة الإيرانية للحوثيين عبر البحر.
وفي هذا السياق، أكدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفقاً لما نقلته قناة “العربية” السعودية، على ارتفاع وتيرة تصدير الأسلحة إلى اليمن في الأيام الأخيرة، ملمحةً إلى أن هذا يأتي في أعقاب سحب أسطول حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” من البحر الأحمر، مما خلق فراغاً أمنياً قد تستغله إيران.
وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية استغلال هذه المخاوف السعودية من “الفزاعة الإيرانية” لكسب الدعم السعودي في أجندتها، بما في ذلك ربط المفاوضات الجارية حالياً مع صنعاء في سلطنة عُمان بوقف العمليات البحرية المساندة لغزة.
من جانبها، تسعى السعودية في الجولة الجديدة من المفاوضات في مسقط إلى استكمال إبرام اتفاقيات سابقة مع صنعاء للخروج من مستنقع الحرب الذي استمر لنحو 9 سنوات. وفي هذا الإطار، تخوض الولايات المتحدة حراكاً لدفع الصين للتوسط لدى حكومة صنعاء.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق عدة أهداف من خلال محاولتها ضبط إيقاع هذه المفاوضات بين الرياض وصنعاء، بما في ذلك وقف العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة، وإطلاق سراح شبكة الجواسيس الأمريكية التي ألقت الأجهزة الأمنية في صنعاء القبض عليها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأقليات في أوغندا تواجه مخاوف متزايدة مع توقف المساعدات الأمريكية
عقب أصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإغلاق الوكالة الرئيسية للحكومة لإيصال المساعدات الإنسانية إلي البلدان الأخري، تسبب في خروج العديد من سوق العمل.
فيقول الناشط الأوغندي في مجال حقوق LGBTQ بيوس كينيدي، هو واحد من العديد من العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم الذين عاطلون عن العمل فعليا .
تقدم شبكة Africa Queer Network غير الربحية حيث يعمل المشورة لأعضاء مجتمع LGBTQ في أوغندا وتتلقى معظم تمويلها من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
إلى جانب خمسة موظفين دائمين آخرين ، تلقى كينيدي رسالة تأمرهم بوقف العمل على الفور في نهاية يناير بعد أن أمر ترامب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بوقف معظم عملها.
كانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واحدة من أكثر الوكالات تضررا حيث تستهدف إدارة البيت الأبيض الجديدة وفريق خفض الميزانية التابع لإيلون ماسك البرامج الفيدرالية التي يقولون إنها مهدرة أو لا تتماشى مع أجندة محافظة.
قال كينيدي: "سيقوم بعض المانحين الآن بسحب الموارد لأنهم كانوا يتلقون أيضا من سلال التمويل المماثلة لتقديم منحة فرعية لنا".
وفقا لكينيدي ، فإن تخفيضات التمويل تعني عكس سنوات من المكاسب في البلاد، موضحًا بأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كانت أكبر ممول لبرامج فيروس نقص المناعة البشرية حيث يتلقى نحو 20 مليون شخص خدمات الأدوية والاختبار من خلال المنظمات المرتبطة بها.
وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل التمويل الأمريكي، شدد كينيدي على التأثير الفوري على الأفراد المعرضين للخطر في أفقر المجتمعات في العالم، مستنكرا أن الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي ليس لديهن مكان يلجأون إليه للحصول على الدعم الطبي أو النفسي.
كما أنه قلق بشأن تأثير الظروف الأكثر صرامة على طالبي اللجوء.
بعد أن أصدرت أوغندا العام الماضي أحد أكثر القوانين قمعا لمكافحة المثلية الجنسية في العالم ، كان ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها ملاذ آمن لأفراد مجتمع LGBTQ +.
لكن كينيدي يخشى الآن من أن الأشخاص المثليين + المعرضين للتهديد في أوغندا لن يكونوا قادرين على طلب اللجوء هناك.
وقال: "أنا لا أنظر إلى هذا على أنه قضية أثرت على أوغندا أو أثرت على شرق إفريقيا ، إنها قضية أثرت على المواطنة العالمية".