العديد من أنواع بكتيريا الأمعاء تستوطن الجسد، وعلى الرغم من فوائدها المتعددة إلا أن هناك أنواعا منها تسبب ضررا على الصحة، والتي يعد من أبرزها بكتيريا الميكروبيوم، إذ تسبب زيادة كبيرة في الوزن، نتيجة شراهة الأكل على مدار اليوم، ونستعرض في التقرير التالي، أسباب هذه البكتيريا وطرق علاجها، تجنبًا للإصابة بزيادة الوزن.

بكتيريا الميكروبيوم

تعد بكتيريا الميكروبيوم، مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في جسم الإنسان، وتلعب دورًا هامًا في العديد من العمليات الحيوية، بما في ذلك الهضم، والمناعة، وتنظيم الوزن عن طريق التحكم في الأكل، وفي حال حدوث خلل في وظائفها تسبب شراهة كبيرة في الأكل، وفق ما أوضحه الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.

وتابع «بدران» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هناك العديد من أنواع البكتيريا النافعة الموجودة في الجسم، بينما إذا حدث خلل بها، وذلك عن طريق استخلاص المزيد من الطاقة، التي تسبب زيادة الوزن، تضر الجسد بمشكلات كثيرة من بينها السمنة، كما أن هناك بعض الميكروبات قد تسبب التهابًا منخفض الدرجة في الجسم، وهو مرتبط بالسمنة ومضاعفاتها مثل مقاومة الأنسولين.

نتائج خلل بكتيريا الميكروبيوم

وفي حال حدوث خلل في بكتيريا الميكروبيوم، لابد من تعزيز إحدى أنواع البكتيريا المتخصصة في الحفاظ على سلامة التمثيل الغذائي والسمنة في الجسم، وهي بكتيريا البلوتيا التي تعيش في الغشاء المخاطي للأمعاء وتساعد في الحفاظ على سلامة الحاجز المعوي، الذي يساعد في منع تسرب المواد الضارة إلى الجسم من الأمعاء إلى الدم، كما أنها يمكن أن تقلل من الالتهابات المنخفضة الدرجة في الأمعاء، والتي ترتبط بالسمنة ومشاكل التمثيل الغذائي.

زيادة مستويات بكتيريا البلوتيا قد تساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم الوزن، خاصة أن الأبحاث التي أجريت على الفئران تبين أن زيادة البلوتيا يحمي من السمنة، والحد من شراهة الأكل وتعزز فقدان الوزن، وذلك من خلال تأثيرها على التمثيل الغذائي وتحسين توازن الميكروبيوم.

نصائح لتعزيز نمو بكتيريا البلوتيا

ولتعزيز نمو بكتيريا البلوتيا، لابد من اتباع عدة نصائح تجنبا للإصابة بالسمنة وشراهة الأكل، وذلك من خلال النظام الغذائي المتوازن في الكم والنوع، وتناول الألياف ومدعمات نمو البكتيريا النافعة لمكافحة السمنة وتحسين صحة الأمعاء، مثل الخضروات والفواكه، واللبن الرايب والزبادي، فضلا عن تجنب الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بكتيريا الميكروبيوم السمنة بكتيريا

إقرأ أيضاً:

دراسة تسلط الضوء على فوائد صحية للصيام تتجاوز مجرد فقدان الوزن

كشفت دراسة حديثة أن الصيام لفترات طويلة يؤدي إلى تغيرات جزيئية كبيرة ومنظمة في أعضاء متعددة بالجسم، ما يسلط الضوء على فوائد صحية تتجاوز مجرد فقدان الوزن.

وأجرى الباحثون من معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري في لندن (PHURI) والمدرسة النرويجية لعلوم الرياضة دراسة لاستكشاف الفوائد الصحية المحتملة للصيام، مع التركيز على الآليات الجزيئية الكامنة وراء هذه الفوائد.

وقد توصلت الدراسة التي نشرها موقع “سكتش دالي” scitechdaily إلى نتائج تعتبر أساسا لأبحاث مستقبلية يمكن أن تؤدي إلى تطوير علاجات تعتمد على فهم الآليات الجزيئية للصيام.

وخلال الصيام، يغير الجسم مصدر الطاقة الذي يعتمد عليه، حيث يتحول من استخدام السعرات الحرارية المستهلكة إلى استخدام الدهون المخزنة في الجسم. ومع ذلك، لا يعرف سوى القليل عن كيفية استجابة الجسم لفترات الصيام الطويلة وتأثيراتها الصحية، سواء كانت إيجابية أو سلبية.

وقد وفرت التقنيات الحديثة، التي تسمح للباحثين بقياس آلاف البروتينات في الدم، فرصة لدراسة التكيفات الجزيئية للصيام بتفصيل دقيق.

وتابع الباحثون 12 متطوعا أصحاء شاركوا في صيام لمدة سبعة أيام ،وتم مراقبة المتطوعين يوميا لتسجيل التغيرات في مستويات نحو 3000 بروتين في دمائهم قبل الصيام وأثنائه وبعده.

ومن خلال تحديد البروتينات المشاركة في استجابة الجسم، تمكن الباحثون من التنبؤ بالنتائج الصحية المحتملة للصيام الطويل باستخدام المعلومات الجينية من دراسات واسعة النطاق.

وكما هو متوقع، لاحظ الباحثون تحول الجسم من استخدام الجلوكوز إلى استخدام الدهون المخزنة خلال اليومين أو الثلاثة أيام الأولى من الصيام. وفقد المتطوعون في المتوسط 5.7 كغ من كتلة الدهون والعضلات.

وبعد ثلاثة أيام من تناول الطعام بعد الصيام، استعاد المتطوعون كتلة العضلات المفقودة تقريبا بالكامل، بينما استمر فقدان الدهون.

وللمرة الأولى، لاحظ الباحثون حدوث تغيرات مميزة في مستويات البروتينات بعد نحو ثلاثة أيام من الصيام، ما يشير إلى استجابة كاملة للجسم للحرمان من السعرات الحرارية. بشكل عام، تغير ثلث البروتينات التي تم قياسها بشكل كبير خلال الصيام في جميع الأعضاء الرئيسية. وكانت هذه التغيرات متسقة بين المتطوعين، ولكنها أظهرت علامات مميزة للصيام تتجاوز فقدان الوزن، مثل التغيرات في البروتينات التي تشكل الهيكل الداعم للخلايا العصبية في الدماغ.

وقالت الدكتورة كلوديا لانغنبرغ، مديرة معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري: “لأول مرة، نستطيع أن نرى ما يحدث على المستوى الجزيئي في جميع أنحاء الجسم أثناء الصيام.

والصيام، عند ممارسته بأمان، هو تدخل فعال لفقدان الوزن. وتدعي الحميات الشائعة التي تتضمن الصيام، مثل الصيام المتقطع، أن لها فوائد صحية تتجاوز فقدان الوزن.

وتقدم نتائجنا دليلا على هذه الفوائد، ولكنها كانت مرئية فقط بعد ثلاثة أيام من الحرمان الكامل من السعرات الحرارية، أي في وقت لاحق مما كنا نعتقد سابقا”.

وأضاف الدكتور مايك بيتزنر، رئيس قسم البيانات الصحية في المعهد والمشارك في قيادة مجموعة الطب الحاسوبي في معهد برلين للصحة: “توفر نتائجنا أساسا لفهم سبب استخدام الصيام لعلاج بعض الحالات.

بينما قد يكون الصيام مفيدا لعلاج بعض الأمراض، فإنه غالبا ما لا يكون خيارا متاحا للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية. ونأمل أن تساعد هذه النتائج في تطوير علاجات بديلة يمكن للمرضى اتباعها”.

مقالات مشابهة

  • نشرة المرأة والمنوعات : أشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا في رمضان.. احذر من تدخين السجائر بعد الصيام
  • طبيب يوضح علامات نقص فيتامين سي في الجسم .. فيديو
  • خرافات وحقائق عن الأكل الصحي.. ندوة بكلية الألسن جامعة عين شمس
  • 5 طرق للوقاية من مرض السكرى ..تعرف عليها
  • غير المشاكل والحزن.. أمراض جسدية تسبب الاكتئاب
  • احذر.. 5 أكلات يجب تجنبهم في رمضان
  • ليست فقدان الوزن.. دراسة تحدد فوائد جديدة للصيام
  • دراسة تسلط الضوء على فوائد صحية للصيام تتجاوز مجرد فقدان الوزن
  • لماذا يزداد الوزن عند البعض في فترة الصيام؟
  • كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة؟