تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد الضربة الأخيرة التي وجهتها الحكومة اليمنية الشرعية لميليشيا الحوثي الانقلابية سواء فيما يتعلق بوقف البنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن التعامل مع عدة بنوك بالعاصمة الانقلابية صنعاء لعدم نقل مقراتهم إلى عدن، أو قرار نقل شركة "الخطوط الجوية اليمنية" من صنعاء إلى عدن؛ هذه التحركات مجتمعة، دفعت الجماعة الانقلابية لمحاولة الرد وذلك باختطاف واحتجاز  4 طائرات ركاب تابعة للخطوط الجوية اليمنية تقل عدد من حجاج اليمن.

 

 

احتجاز طائرات

يأتي هذا في سياق توجيه شركة الخطوط الجوية اليمنية في 26 يونيو 2024، اتهامات للحوثي باحتجاز 4 طائرات ركاب تابعة لها في مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الميليشيا، مشيرة أنه مساء 25 يونيو 2024، احتجزت الميليشيا 3 من طائراتها من طراز "إيرباص 320"، ليرتفع عدد طائراتها المحتجزة لدى الميليشيا إلى 4، حيث احتجزت الجماعة طائرة ركاب أخرى من ذات الطراز قبل أكثر من شهر، ومضيفة، بأن الطائرات الثلاث احتجزت بمطار صنعاء لحظة وصولها قادمة من مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة السعودية، حيث كانت تقل مئات الحجاج العائدين من المشاعر المقدسة، عقب إتمامهم فريضة الحج.

 

ومن جهتها، طالبت وزارة النقل اليمنية دول التحالف العربي وخاصة المملكة العربية السعودية والمبعوث الأممي إلى اليمن "هانس غروندبرج" بالتدخل العاجل للإفراج عن الطائرات المحتجزة وإطلاق مبلغ 100 مليون دولار، استولت عليه الميليشيا حينما وضعت يدها على أرصدة شركة اليمنية في مارس 2024. 

 

أهداف الحوثي 

وتجدر الإشارة أن احتجاز الحوثيين أكثر من نصف أسطول الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتهم، هو محاولة لإجبار الشركة على التنازل عن قرارها الأخير الرامي إلى تحويل قيمة منافذ البيع في اليمن والعالم إلى المقر الرئيس للبنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن، وتحويله إلى البنك المركزي التابع للحوثيين في صنعاء، وذلك حتى يسهل على الميليشيا السيطرة على موارد الشركة التي شهدت تدهورًا كبيرًا. 

 

ورغم اتهامات مؤسسات الشرعية للحوثي باحتجاز الطائرات إلا أن وزارة الإرشاد وشؤون الحج الحوثية  زعمت بأن المملكة السعودية هي من قامت بمنع إقلاع الحجاج اليمنيين باتجاه مطار صنعاء، وحولت اتجاههم إلى مطار عدن، فيما ادعى رئيس وكالة الانباء اليمنية الحوثية «نصر الدين عامر» أن طيران "الخطوط الجوية اليمنية" استخدمت كأداة من العدوان الامريكي ضد صنعاء لثنيها عن موقف مساندة غزة، مدعيا أن أمريكا استخدمت عدة أدوات للضغط على صنعاء منها الاجراءات الاقتصادي ووقف المنظمات للمساعدات الانسانية واستخدام اليمنية للتضييق على الشعب.

 

ولا شك أن هذه الخطوة وفقًا لعدد من المراقبين، سترفع من حدة الصراع القائم بين طرفي الحرب، وسط غياب الحل السياسي للأزمة اليمنية، وعلى صعيد آخر فإن هناك أنباء بأن سلطنة عمان قد تتدخل لحل أزمة احتجاز الطائرات خاصة أن على أراضيها عدد من قادة الميليشيا كما أنها تقود وساطة من أجل إنهاء الحرب اليمنية.

 

فرض واقع

وحول ذلك، يقول الدكتور «محمود الطاهر» الباحث السياسي اليمني في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن اختطاف  الميليشيا الحوثية المتمردة لثلاث طائرات يمنية، يشير إلى أن تلك الجماعة  تسعى  لفرض واقع، أن كل ما في اليمن هو خاص به، وهذا يدل على أن الجماعة لا يعنيها السلام، وإنما تسعى لفرض سلام على مقاس فصلته إيران في الأراضي اليمنية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ميليشيا الحوثي الجوية اليمنية العاصمة صنعاء عدن إيران الخطوط الجویة الیمنیة مطار صنعاء

إقرأ أيضاً:

90 قطعة أثرية يمنية مهددة بالضياع: هيئة الآثار في صنعاء تكشف عن قائمة جديدة

الجديد برس:

أصدرت الهيئة العامة للآثار والمتاحف التابعة لحكومة صنعاء قائمة جديدة تحمل الرقم 17 ضمن سلسلة إصداراتها المعنونة “آثارنا المنهوبة” المخصصة في حصر القطع الأثرية اليمنية التي تم تهريبها وعرضها في متاحف ومزادات أجنبية وعربية.

ووفقاً لوكالة “سبأ” في صنعاء، تضمنت القائمة الجديدة 90 قطعة أثرية حجرية وبرونزية وذهبية تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد وما بعده، بالإضافة إلى مخطوطات تعود للقرن الخامس عشر وحتى التاسع عشر بعد الميلاد.

وأكدت هيئة الآثار والمتاحف في صنعاء أن إصدار هذه السلسلة يأتي ضمن جهودها للمطالبة باسترجاع الآثار اليمنية بالتعاون مع الأطراف الدولية المتخصصة.

وأضافت أن “هوية اليمن مرتبطة بآثارها وشواهد تاريخها، وضياعها يؤدي إلى طمس هذه الهوية”.

وقد تعرضت الآثار اليمنية للسرقة والنهب والتهريب إلى الخارج لسنوات، حيث كشفت تقارير متخصصة في تتبع الآثار اليمنية المسروقة أن قرابة 5000 قطعة أثرية يمنية تم بيعها خلال 16 مزاداً عالمياً في الولايات المتحدة وأوروبا.

وخلال سنوات الحرب التي بدأت في عام 2015، تجاوزت الآثار اليمنية التي تم بيعها في المزادات العالمية أكثر من 20 ألف قطعة، في حين لا تزال حوالي 2000 قطعة أثرية يمنية مهربة ومعروضة في عدة متاحف عالمية.

وتسعى هيئة الآثار والمتاحف في صنعاء إلى استعادة هذه الآثار المنهوبة والحفاظ على التراث الثقافي اليمني الثري.

مقالات مشابهة

  • الصراخ على قدر الألم..سيّد الحوثيين يعبوح بأوجاعه جراء قرارات مركزي عدن
  • وزير النقل: صنعاء لن تقبل بأي حلول بشأن مطار صنعاء الدولي سوى فتح كامل لجميع الوجهات
  • وزير النقل: لن نقبل بأي حلول ترقيعية في موضوع مطار صنعاء سوى بالفتح الكامل إلى جميع الوجهات
  • وزير النقل: اختيار قيادة محايدة لليمنية
  • صنعاء تفاجئ حكومة بن مبارك بهذا الإعلان (تفاصيل)
  • 90 قطعة أثرية يمنية مهددة بالضياع: هيئة الآثار في صنعاء تكشف عن قائمة جديدة
  • بدعم إيران.. دلالات إعلان الحوثيين عن أسلحة جديدة في هجماتهم البحرية؟
  • الإدارة الأمريكية تعلن موقفها من اختطاف المليشيات الحوثية لطائرات اليمنية
  • اتهامات بالتواطؤ.. تفاصيل احتجاز طائرات الحجاج اليمنيين في صنعاء