بدعم إيران.. دلالات إعلان الحوثيين عن أسلحة جديدة في هجماتهم البحرية؟
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لا تزال ميليشيا الحوثي الانقلابية تسير على نهج إيران فيما يتعلق بمحاولة لفت أنظار دول العالم إلى قدراتها العسكرية إما بتدشين عروض عسكرية أو القول بأنها حريصة بشكل دائم على تطوير أسلحتها وصنعتها محليًا، وصولًا إلى الإعلان بالفعل عن أسلحة استخدمتها في أعمال القرصنة البحرية التي تقوم بها في البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب وخليج عدن وصولًا إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.
أسلحة جديدة
يأتي هذا في سياق ما أعلنه زعيم الميليشيا «عبدالملك الحوثي» في 27 يونيو 2024، أن ما أثار مخاوف أمريكا وبريطانيا هو استخدام «زورق طوفان المسير» في عمليات الميليشيا، كاشفًا أن الزورق يمكنه حمل "قرابة 1.5 طن من المتفجرات ويحدث انفجارًا كبيرًا يلحق أضرارًا بالغة بسفن الأعداء ويدخل المياه إليها مباشرةً"، ومضيفًا، بأن الزورق طوفانًا بالاسم والفعل، ودخوله في خط العمليات سيكون له تأثيراته الكبيرة، وفي الوقت ذاته، أشاد "الحوثي" بالعمليات المشتركة الأربع التي نفذتها الميليشيا مع "المقاومة الإسلامية في العراق"، قائلًا إنها "مسار مهم جدًا يجسد آمال الشعب العربي في الوحدة والتعاون".
ويأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان قوات الميليشيا الحوثية في 26 يونيو 2024، امتلاكها صاروخ "حاطم2" الباليستي الفرط صوتي، يمني الصنع، الذي استهدف سفينة ( MSC SARAH V) الإسرائيلية في البحر العربي، مشيرة أن الصاروخ تم الكشف عنه لأول مرة بعد استهداف السفينة الإسرائيلية، ومضيفة أن "حاطم 2" الباليستي يعمل الصاروخ بالوقود الصلب، ولديه نظام تحكم ذكي، وقادر على المناورة، ويمتلك عدة أجيال بمديات مختلفة، وتم صناعته في هيئة التصنيع العسكري اليمني التابعة للحوثيين.
دعم إيراني
وهذه المزاعم تدل على أن إيران وراء دعم قوات الميليشيا بجميع أدوات تصنيع مثل هذا النوع من الصواريخ للاستمرار في استخدام الوكيل اليمني لشن هجمات ضد مصالح أمريكا والاحتلال الإسرائيلي وذلك في إطار مخطط طهران للسيطرة على المنطقة من خلال ميليشياتها.
ويرجع سبب إعلان الحوثي عن إدخال سلاح جديد، لإظهار حرص الميليشيا على تطوير قدراتها العسكرية والتركيز على صناعة أسلحة محلية ذات كفاءة عالية والتأكيد على استمرار هجمات القرصنة البحرية، إلا أنه في الوقت ذاته يشير أن إيران حريصة على إمداد الميليشيا بمختلف الأدوات الممكنة التي تساعدها على صد أية هجمات غربية، وهي رسالة غير مباشرة من إيران لأمريكا مفاداها أن الأولى لن توقف دعم الميليشيا الانقلابية مهما حدث، وما يؤكد ذلك أنه بعد أيام قليلة من الخطاب الأخير لزعيم االميليشيا الحوثية، أكد قائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني «حسين سلامي» في 29 يونيو 2024، أن "محور المقاومة سيرد على أي عمل عدواني يتعرض له".
محور المقاومة
وتهدف تحركات إيران ووكلائها لإيصال رسالة للقوى الغربية خاصة واشنطن، مفادها أن الميليشيا لن توقف هجماتها بل أنها مستمرة في تنفيذ عمليات مشتركة مع المقاومة العراقية لشن مزيد من الهجمات ضد إسرائيل وأمريكا وجميع الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يبعث برسالة أخرى فحواها أن التنسيق والتعاون بين "الأذرع المسلحة" الموالية لإيران في المنطقة لم يعد أمرًا خافيًا بل بات ضروريًا لإبراز أهمية هذه الأذرع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران ميليشيا الحوثي أسلحة حوثية البحر الاحمر الاحتلال
إقرأ أيضاً:
هولندا تطالب إيران بضمان أمن الملاحة البحرية
طهران- وكالات
حثت هولندا إيران على لعب دور «إيجابي» في خفض التوترات الإقليمية، بما في ذلك ضمان أمن الملاحة البحرية، بينما نددت طهران بـ«تقاعس» الاتحاد الأوروبي في اتخاذ موقف بشأن التهديدات الأميركية لطهران.
ويشن الحوثيون المدعومون من إيران هجمات في البحر الأحمر ضد السفن الأمريكية والإسرائيلية، وتشن الولايات المتحدة غارات على مناطق الحوثيين.
وأعرب وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، عن قلق بلاده إزاء تصاعد التوترات في المنطقة، مشدداً على أهمية الحلول الدبلوماسية لتسوية الخلافات.
ودعا فيلدكامب في مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، إلى «دور إيجابي» من طهران في ضمان أمن الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، حسب بيان لـ«الخارجية» الإيرانية.
من جانبه، قال عراقجي إن إيران «ملتزمة» بمواصلة برنامجها النووي «السلمي» وفقاً للقانون الدولي، مشيراً إلى استعداد بلاده لإجراء «مفاوضات جادة من موقع الندية وبشكل غير مباشر»، شرط «توفر بيئة بناءة، والابتعاد عن أساليب التهديد والترهيب والضغوط السياسية».
وعدَّ عراقجي التهديدات الأميركية ضد طهران «غير مقبولة، ومخالفة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي»، محذراً من أن مثل هذه التصريحات «تؤدي إلى تعقيد الأوضاع».
وقال الوزير الإيراني إن طهران «سترد بسرعة وحزم على أي اعتداء يستهدف وحدة أراضيها، وسيادتها، أو مصالح شعبها».
كما انتقد عراقجي «تقاعس» الاتحاد الأوروبي عن «اتخاذ موقف واضح تجاه التصريحات الاستفزازية للمسؤولين الأميركيين، التي تشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين»، مذكراً بمسؤولية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في حماية سيادة القانون على المستوى الدولي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشبكة «إن بي سي نيوز» في مطلع الأسبوع، إن طهران قد تتعرض للقصف، ولفرض رسوم جمركية ثانوية عليها، إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وذلك بعدما رفضت إيران المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليرعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...
اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...