فاجأ الرئيس الأمريكى جو بايدن مجموعة المتبرعين فى ولاية فيرجينيا بتصريحاته التى إعترف فيها بأداءه الضعيف أثناء المناظرة المنعقدة بينهم وبين منافسه دونالد ترامب الأسبوع الماضى، صادما الجمهور بقوله أنه “ غلبه النوم أثناء وجوده على المسرح، موضحا أن سفرياته الخارجية المتعددة التى سبقت إجراءه للمناظرة بأسبوع تقريبا كانت أحد العوامل التى أدت الى إرهاقه وعدم قدرته على إستكمال الجمل بشكل واضح للتعبير عن أفكاره”.

ووجه بايدن إعتذاره لكل المتبرعين الذين كانوا يملأون الحجرة فى إجتماع فيرجينيا منوها الى عدم سماعه لنصيحة فريق عمله، حيث سافر الى إيطاليا لمدة 6 أيام ثم عاد الى فرنسا للإحتفال بذكرى نروماندى ومن بعدها سافر لحضور إجتماعات مجموعة السبع الكبرى، ثم عاد الى واشنطن ومن بعدها الى كامب ديفيد مما تسبب فى إعتلاءه بالإرهاق الشديد وأداءه الضعيف والذى وصفه بالمخيب وأيضا بالمهم من أجل كسب الإنتخابات القادمة وقال “ أنه لا يبرر ما حدث ولكنه وجب التنويه إليه”، وقد رصدت وسائل الإعلام أن كلمة بايدن إستغرقت 6 دقائق فقط وهو زمنا ظاقل من المقرر أن تستغرقه كلمته أمام المتبرعين والداعمين الماليين لحملته الإنتخابية.

ونقلت صحيفة “ الهيل ” الأمريكية نقلا عن المتحدثة عن البيت الأبيض ردودها على أسئلة مندوبى وسائل الإعلام التى إنهالت تسأل عن الصحة النفسية والعقلية للرئيس بايدن وقدرته على القيام بمهامه وواجباته كرئيسا للبلاد فى فترة رئاسية ثانية، حيث قالت بيير لقد أجبت أسئلة حضراتكم عشرات المرات بنفس الإجابة بأن الرئيس بايدن فى كامل قواه العقلية، موضحة ان هذه الأسئلة “ مشروعة” على حد قولها مضيفة أن الرئيس بايدن برر أسئلة الإعالم وغيرهم بأنها مشروعة أيضا وعليهم الإجابة عليها، وقالت بيير" سوف نطوى هذه الصفحة وسيجوب الرئيس بايدن أنحاء الولايات خلال الأيام القادمة ويواجه الأمريكيين ويتحدث إليهم عن أجندته ليروه على الملأ ويحكموا بأنفسهم عليه"، ومن المنتظر أن يلقى بايدن كلمتين غير معدتين مسبقا أمام إجتماع حلف الناتو المقرر عقده فى واشنطن الأسبوع القادم ، بالإضافة الى لقاءه التلفزيونى مع قناة إيه بى سى بعد غذ الجمعة.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

المحتال يتحدى الشبح

عُقدت أول مناظرة منقولة تلفزيونياً بين نيكسون وكينيدى فى شيكاجو 1960، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا التقليد جزءاً من ثقافة المجتمع الأمريكى الذى يعتبرها بمثابة «سوبر بول السياسة».

 الأسبوع المنصرم كانت مدينة أتلانتا هى محط الأنظار حيث أجريت أغرب هذه المناظرات على الإطلاق شاهدها قرابة 48 مليون أمريكى أشعلها جدل محموم بين رئيس سابق ورئيس حالى هما المرشحان الأكبر سنا فى التاريخ بايدن 81 عاما وترامب 78 عاما وهى المرة الأولى التى يتناظر فيها متنافسان لم يحصلا على بطاقة الترشيح الرسمية من حزبيهما بل ويتعرض أحدهما للملاحقة القانونية التى قد تلقى به خلف القضبان لسنوات!

بدأت المعركة وعلامات التناقض واضحة بين الرجلين تبادلا خلالها الاتهامات التى وصلت حد السباب حول قضايا داخلية وخارجية أهمها الاقتصاد، الإجهاض والمهاجرون فضلا عن الحرب فى أوكرانيا وغزة.

بالرغم من الدروس الخصوصية التى حصل عليها بايدن لمدة أسبوع فى كامب ديفيد للتحضير لهذا اليوم الحاسم إلا أن أداءه كان مروعاً وكارثياً فقد استهلّ إجاباته متلعثما، يتخبط فى نهاية الجمل ظهر العجوز المريض منهكاً ومشوشاً عيناه جاحظة، تخرج الكلمات من فمه بصوت أجش يتعذر سماعها بوضوح، كان المسكين تائها طوال 90 دقيقة يهمهم بكلام غير مفهوم كأنه يأمل أن تنعقد هذه المناظرة فى أقرب وقت فى مسعى منه لكسر جمود استطلاعات الرأى التى فى صالح منافسة اللدود لاسيما فى الولايات المتأرجحة، إلا أنها لم تحقق لحملته الانتخابية الاختراق الذى كان يأمله ثم كانت الطامة الكبرى هى تلك الصورة المهزوزة التى أظهرت أسوأ نسخة لرئيس حالى وأفضل نسخة لمنافسه وأكدت الشكوك المتعلقة بكبر سنه وعدم لياقته الذهنية لتبعات الوظيفة الأهم فى العالم.

فحين كان ترامب على غير العادة منضبطا رابط الجأش تمكن من تحويل الهجمات التى حاول بايدن شنها لصالحه وراوغ بدهاء متفادياً مطبات الأسئلة الصعبة، وطوال المناظرة كذب ترامب ما لا يقل عن 30 كذبة بالمجمل من دون معارضة تذكر سواء من بايدن أو من مشرفى المناظرة وأبلغ تعليق على هذه المناظرة العجيبة هو عنوان مقال مورين ديفيد فى نيويورك تايمز «the Ghastly vs. The ghostly» أى المروع ضد الشبح.

وانتهت المناظرة بفوز ترامب بنسبة 67% مقابل 33% لبايدن لتأتى بعدها هدية ثمينة من المحكمة العليا التى منحته حصانة جزئية فى سابقة تاريخية بعدما اعتبرت أن الرؤساء السابقين لهم الحصانة من الملاحقة الجنائية فى ما يندرج ضمن سلطتهم الدستورية، ولا تحق لهم الحصانة المطلقة من الملاحقة فى أفعال لها صبغة شخصية.

ليس من قبيل المبالغة الإشارة إلى أن مستقبل الولايات المتحدة وربما العالم يعتمد على نتيجة الانتخابات القادمة لذا يشعر الديمقراطيون بالذعر من احتمالية فوز ترامب، لذا تعالت أصوات ذات وزن من المتبرعين والسياسيين وحتى وسائل الإعلام مطالبة بتنحية بايدن والبحث عن مرشح قوى وبالفعل طرحت أسماء شخصيات ديمقراطية بارزة مثل جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا، وجريتش ويتمير حاكمة ولاية ميتشيجان، وبالرغم من تحفظها الشديد تعتبر ميشيل أوباما مرشحة الحلم للعديد من الديموقراطيين، فهل تحدث المفاجأة الكبرى؟

 

مقالات مشابهة

  • المحتال يتحدى الشبح
  • بايدن يعترف بإخفاقه في المناظرة ويعلق: لقد مررت بليلة سيئة
  • البيت الأبيض يرد على ما أثير حول موقف بايدن من الانسحاب من السباق الرئاسي
  • ديمقراطيون يثيرون ضجة كبيرة.. و”اعتراف مر” من بايدن
  • بايدن يعترف بسوء أدائه في مناظرة ترامب: "كاد يغلبني النوم"
  • بايدن عن أدائه بالمناظرة: كنت مرهقا وكدت أغفو على المسرح
  • ديمقراطيون يثيرون ضجة كبيرة.. و"اعتراف مر" من بايدن
  • كدت أنام .. بايدن يكشف عن سبب ضعف أدائه في المناظرة الرئاسية أمام ترامب
  • تعليق ساخر من بايدن على أدائه الضعيف أمام ترامب في مناظرة CNN