رغم أداءه أمام ترامب .. حملة بايدن تتفوق على منافستها وتجمع 33 مليون دولار
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
يعيش الحزب الديمقراطى أجواء ساخنة تقوده الى مفترق الطرق، حيث إنقسمت الفرق بين مؤيد لإستكمال الرئيس جو بايدن لسباق الإنتخابات الرئاسية أمام منافسه الجمهورى دونالد ترامب، بينما سجل ثلثى الأعضاء فى اللجنة الرسمية غير الرسمية لإختيار المرشح الديمقراطى رسميا رفضا قاطعا لإستمرار جو بايدن فى السباق الرئاسى بعد أداءه الضعيف الذى ظهر على خطابه وردود أفعاله أثناء المناظرة التى أجرتها شبكة سى إن إن بينه وبين ترامب فجر السبت بتوقيت اتلانتا فى ولاية جورجيا.
وإنتفض على إثرها بيرنى ساندرز القطب الديمقراطى ومرشح الرئاسة السابق فى 2020 للدفاع عن بايدن أمام جموع الناخبين فى ولاية ويسكونسن من أجل إعادة الثقة فى مرشحهم الديمقراطى مرة أخرى بعد المناظرة، ويزف ساندرز إليهم بشرى زيادة حجم الدعم المالى والتبرعات ووصولها الى 33 مليون دولار بزيادة 15 مليون مقارنة بحملة ترامب المنافس اللدود لبايدن والذى صفه ساندرز بأنه “ مريضا بالكذب” الذى ظل يردده طوال المناظرة وفى إجابته على الأسئلة التى وجهها اليه المذيعين، بينما إعترف ساندرز بضعف أداء بايدن وقال “ نحن لسنا بصدد الحكم على أقوى مغنى ولا أقوى كلمات للأغنية” مضيفا أن ما يطرحه بايدن من توسيع التغطية العلاجية لأمراض السمع والبصر وغيرها ضمن مشروع التأمين الصحة “ ميدى كير” تعد إحدى القضايا القوية على المستوى الإجتماعى التى من المفترض ان تدفع الناخبين لتفضيل بايدن عن ترامب.
وشجع بعض الناخبين ساندرز على النزول والترشح للإنتخابات الرئاسية بدلا من بايدن إلا أن ساندرز يكبر الرئيس الحالى بسنة ولكنه ذو حالة صحية أفضل، كما أنه يعانى من عدم تفضيل الداعمين والمتبرعين الإسرائيليين والمدافعين عن أداء اليمين المتطرف، حيث يعلن ساندرز على مدار مشواره السياسى رفضه لسياسات الإحتلال فى الأراضى الفلسطينية، بالإاضفة الى هجومه العنيف على ما إقترفته أيدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى قتل الفلسطينيين وتدمير مدينة غزة إل أنه فى ذات الوقت ينتقد ما قامت به المقاومة حماس مع رفضه لإمداد وتمويل إسرائيل بالمال والسلاح والقنابل التى تنهال على رؤوس الفلسطينيين كل دقيقة على حد تعبيره.
وقال ساندرز أثناء خطابه الجماهيرى من أجل كسب تأييد الناخبين لبايدن أنهم كحزب ديمقراطى يتعين عليهم أن يخرجوا الى الجمهور فى كافة الولايات والتجمعات والحديث معهم عن أحوالهم وحياتهم وإهتماماتهم تماما كما يفعل ترامب والتى يعتبرها ساندرز إحدى نقاط قوته رغم تهديده للديمقراطية وتحويله للولايات المتحدة الى دولة رجال المال وأصحاب النفوذ كالدول الفاشلة من وجهة نظره.
ومن المتوقع أن تستضيف قناة إيه بى سى الرئيس جو بايدن بعد ع\غد الجمعة فى لقاء أخر للحديث عن حملته وبرنامجه الإنتخابى وهو ما يخشاه الديمقراطيين من تسجيل بايدن لإخفاق جديد يضاف الى سجله قبل الإتفاق النهائى على المرشح الديمقراطى فى منتصف يوليو الحالى بعد قرار اللجنة الرسمية فى الحزب.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بايدن يهاجم ترامب في أول خطاب له منذ مغادرته البيت الأبيض
يمانيون../ شنَّ الرئيسُ الأمريكي السابق جو بايدن هجومًا حادًّا على خلفه دونالد ترامب، في أول خطاب له منذ مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير.
وألقى الرئيسُ السابقُ كلمةً في مؤتمر عُقد في شيكاغو حول “الضمان الاجتماعي”، أي نظام التقاعد الأمريكي، قال فيها: “انظروا إلى ما حدث: لم يمُر مئةُ يوم بعدُ، وتسببت هذه الإدارة الجديدة بالكثيرِ من الأضرار والخراب”.
واتهم بايدن إدارةَ ترامب بالتعرُّضِ إلى مؤسّسة الضمان الاجتماعي، وهي الوكالةُ الفدرالية المسؤولة عن توزيعِ المعاشات التقاعدية وإعانات الإعاقة ويستفيدُ منها 68 مليون شخص.
وأوضح أنهم -أي إدارةَ ترامب- “يهاجمون الضمانَ الاجتماعي بفأس مع تسريح 7 آلاف موظف، بينهم أصحابُ خبرة طويلة. ويعتزمون دفعَ آلاف آخرين إلى المغادرة”.
وَأَضَـافَ “لماذا يريدون نهبَه؟؛ مِن أجلِ منح تخفيضاتٍ ضريبية ضخمة لأصحاب المليارات”.
وتخلل حديثَه لحظاتٌ من عدم التركيز حتى إنه لم يكمل بعضَ الدعابات التي كان ينوي إطلاقَها.
ولم يتردّد ترامب الذي اعتاد السخريةَ من سلفه، في نشر مقاطع فيديو منها على مِنصته “تروث سوشال” من دون أن يرفقَها بتعليق.
واعتبر بايدن أن “الضمانَ الاجتماعي يستحقُّ الحمايةَ لصالح الأُمَّــة بأكملها”، مُشيرًا إلى أن “الأمر لا يتعلَّقُ بالمعاشات التقاعدية فحسب، بل باحترام رابطة الثقة الجوهرية بين الدولة والشعب”.
وفي فبراير، عيَّنت إدارةُ ترامب مؤقَّتًا “خبيرًا في مكافحة الاحتيال” رئيسًا لهيئة الضمان الاجتماعي.
ويؤكّـد الملياردير إيلون ماسك الذي كلَّفه ترامب بتقليص الإنفاق الحكومي، أن “الكثيرَ من عمليات الاحتيال تقوِّضُ عملَ الضمان الاجتماعي، لا سِـيَّـما مع ملايين المستفيدين الذين تزيدُ أعمارَهم عن 100 عام، من دون تقديمِ بيانات مفصَّلة وعامة”.