نبيلة عبيد لـ "الفجر الفني": نعيش بأمن وأمان بفضل ثورة 30 يونيو.. وإلهام شاهين: اكتشف الشعب حقيقة الإخوان في هذا اليوم
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
من الواضح أن ثورة 30 يونيو هي التي قامت بتغير الشعب المصري الذي كان يضيع تماما ويفقد هويتة، واجتمعت جميع طوائف الشعب المصري بيد واحدة، حيث خرج ملايين المصريين لحماية وطنهم ورفض قرارات جماعة الإخوان.
وتحدث "الفجر الفني" مع الفنانين في ذكري ثورة 30 يونيو.
وقال الفنان خالد زكي في تصريحات خاصة لـ "الفجر الفني": "ثورة ٣٠ يونيو من اعظم الثورات الشعبيه فى تاريخ مصر فقد انقذت الوطن وحافظت على مقدراته وهويته، فكل التحيه لهذه الملحمه الوطنيه الرائعه التى شاركنا جميعا فيها، حفظ الله مصرنا الغاليه وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمه".
وأشار الفنان الكبير صلاح عبدالله أن يوم 6/30 من أعظم الأيام في تاريخ مصر الحديث، وهذا اليوم شهد عودة مصر إلى أبنائها والمصريين الحقيقيين بطبيعتهم الأصيلة، وأنا شخصيا بعتبره ثاني أعظم يوم في تاريخنا وذلك طبعا بعد يوم العبور العظيم في نصر أكتوبر المجيد".
و تري الفنانة وفاء عامر أن يوم 30 يونيو يمثل ثورة لشعب ذو صوت قوي لايمكن أحد إسكاته، وتعبر عن إعتزازها بشعبها بقولها: "صوتنا نابع من إرادتنا، ونساؤنا قويات، ورجالنا أقوياء للغاية"، تضيف وفاء أن هذه الثورة ليست مجرد ثورة عادية، بل هي ثورة تحرر، قام بها شعب ملهم وقوي يقف خلف جيشه، مؤكدة أن في نظرها الشعب كله جيش".
بينما قالت الفنانة إلهام شاهين: "30 يونيو هو يوم مميز في حياة جميع المصريين، حيث انتهى فيه حكم الإخوان، واكتشف الشعب حقيقتهم، ورغم أن بعض الناس صدقت أنهم متدينين، ولكن ظهر لاحقًا أنهم يستغلون الدين لتحقيق مصالحهم الخاصة، وطالبين سلطة وليس لهم علاقة بالدين، كنا جميعًا قلقين على بلادنا ونزلنا جميعًا يوم 30 يونيو دون إتفاق مسبق، ظاهرين قوتنا كشعب وإرادتنا الصلبة، فلا يوجد شيء مستحيل أمام شعب يخاف على بلدة، لدية وطنية وإنتماء، وبعد أن سمعنا من قائد الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين وهو يقول "الوطن إلا هو حفنة طراب" علمنا أن ليس لديهم إنتماء لهذه الأرض، فابتالي هما مرفضين بالنسبا لنا تمام، وإذا كان حقًا يرغبون في التفرغ للدعوة والدين، فيجب عليهم فصل الدين عن السياسة، لأن السياسة لا تتعلق بالدين، إذ يُعتبر الدين شيئا سماويًا وروحانيًا، أما السياسة فهو شئ مختلف تماما، وتحتاج لذكاء خاص ودبلوماسية خاصة وخبرة كبيرة ومعرفة بكل شئ يخص الوطن وهذا الأمر غير متاح لديهم، لكن الحمد لله هذا اليوم المميز وكنت أول من نزلت إلى الشارع في هذا اليوم، حيث اتفقنا على لقاء الفنانين في تمام الساعة 12 ظهرًا أمام وزارة الثقافة في الزمالك، ونتحرك مع بعض للتحرير، لكنني نزلت في الساعة 9 صباحًا وذهبت لزملائي في منازلهم لنتجمع معًا ونذهب بسيارتي وكنت انا ويسرا وهالة سرحان وليلي علوي، وكنا متواجدين بقوة شديدة وحب في بلدنا، وهو يوم لاينسي أبدا بكل تفاصيلة حقيقي يوم جميل".
وقالت الفنانة رانيا فريد شوقي: "تعتبر 30 يوليو ثورة لإسترداد الوطن والهوية المصرية وتحقيق السلام الاجتماعي والأمن والأمان، قبل الثورة، وأنا شاركت في المظاهرات كل ثلاثاء وجمعة مع جبهة الإنقاذ، كما شاركت في اعتصام وزارة الثقافة، وأتمني من الحكومة تحافظ علي مصر في ظل هذه الظروف الصعبة، وربنا يحفظ مصر وشعبها وجيشها".
وأكدت الفنانة نبيلة عبيد أننا نعيش في أمن وأمان بفضل ثورة 30 يونيو، وهذه ثورة شعب ونعمة كبيرة لايعرفها سوي من عاش في خوف وفقد بلده.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنانة نبيلة عبيد إلهام شاهين الفجر الفني الفنان صلاح عبدالله الفنانة رانيا فريد شوقي احتفالات ثورة 30 يونيو ثورة 30 یونیو
إقرأ أيضاً:
كتابات تتحدى الحرب: ثورة 19 ديسمبر او اين ذهب الوطن
استدرجني احد المهتمين بما نكتب، والرجل يعرف كيف يحاورك، وامثاله قليلون في ايامنا هذه، وقل ان تجد مثله ذو همة وبصيرة، وكان حديثنا عن مقالٍ كتبته قبل فترة ضمن سلسلة "الكتابة في زمن الحرب". اما المقال المعني فقد كان يتحدث عن اسباب انهيار الدولة السودانية الاسباب والحلول..وكنت قد تناولتُ فيها ايضاً شي من أبعاد الازمة السودانية، وانتزاع احلام الشباب الذين ضحوا بارواحهم الغالية ثمناً للحرية وفداء للوطن المسلوب..
المقال قد يبدو مألوفًا لدى الكثيرين، لكنه أثار فضول صديقي الذي، على الرغم من علمه الواسع، طرح علي سؤالًا أشعل في نفسي نيران التفكير.
هذا الصديق ليس كأي صديق؛ فهو انسان مسكوناً بالفكر والإبداع. اما صاحبكم ففي حقيقة الامر اعترف انه أدهشني بتعليقه وسؤاله وأنا بطبيعتي لا أحب أن أُختبر (الامتحان)، لكن راي العلماء وأهل الفكر دائمًا يُلهمني ويُثري نقاشاتي. في خضم هذا الحوار الممتع، الذي كنت فيه كالتلميذ بين يدي أستاذه، فاجأني بسؤال مباشر:
"بالله يا فلان، دايرك توريني حالتك النفسية والذهنية كانت كيف لما كتبت مقالك عن أسباب فشل المجتمعات؟"
كان السؤال يحمل في طياته عمقًا فكريًا وتأمليًا واضحًا، وقد بني بأسلوب أدبي ثري يبرز براعة السائل في سرد الأفكار وربطها بالسياق. واعتقد ان ذلك السؤال لم يكن بالنسبة لي سؤالاً عابراً فقدّ أرقني وشغل فكري ومازال..وبت اساؤل نفسي هل كنت اكتب معبراً عن وجع شخصي؟ ام ياترى من ألمٍ عام يعيشه الوطن؟ وربما من شعور بالعجز امام الفشل الذي يبتلع المجتمعات؟.
اليوم، ونحن في الذكرى الخامسة لثورة الشباب، الثورة التي حملت آمالاً عريضة وأحلامًا كبيرة، أجد نفسي مستغرقًا في التفكير مرة أخرى. أين ذهب الحلم؟ كيف تبددت تلك الطاقات العظيمة في رياح الفوضى والتشتت؟ وكيف يمكن للكتابة أن تظل شاهدًا على تلك اللحظات المفصلية في تاريخ الشعوب؟..
اما ما كتبناه (الكتابة في زمن الحرب) فهي في واقع الأمر ليست مجرد فعل توثيق أو تعبير عن الألم؛ إنها محاولة لفهم المأساة ورصد أسبابها، وربما اقتراح الحلول. ولكن عندما تسألني عن حالتي النفسية أثناء الكتابة، فإن الإجابة ليست سهلة. كنت أكتب وأنا أحمل في داخلي كمية من الغضب مشوبًا بالأمل، وجرحًا مليئًا بالشوق إلى وطنٍ يرفض ونأبى أن يضيع.
ما زال ياسادتي السؤال عالقًا في ذهني، تمامًا كالسؤال الأكبر: كيف يُمكن أن نعيد البناء بعد أن توارت أركان الأحلام؟..وهنا لابد ان ندرك ما ذهب اليه ابن خلدون في قوله الشهير عن انهيار الدولة الذي عزاه لعدة عوامل اهمها الظلم والذي يشير فيه ابن خلدون الي انه يؤدي الي الخراب ومن ذلك فرض الضرايب التي تثقل كاهل الناس والعمد الي الترف والتلاعب بالمال العام وسلب حقوق الناس الشيء الذي ارجعه الي ضياع الاخلاق والقيم وانعدام ذلك نتيجته انهيار الحضارة..
اما الاجابة على السؤال أعلاه فهي عند الشباب..فهم جيل الغد وعليهم تقع أعباء اعادة وطنهم ومن جديد ولن يحدث ذلك إلا بالعلم والعمل مع نبذ الخلافات العرقية والطائفية والقبلية التي قد تكون سبباً في فشل عملية الإصلاح والتنمية كما نوهنا سابقاً. المجد والخلود للشهداء ومن مات في سبيل ترابه ورفعة السودان..
osmanyousif1@icloud.com