د.حماد عبدالله يكتب: حقوق التميز -وواجباتها !!
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
التميز حق تسعى إليه الأمم والجماعات والأفراد.
التميز هو الطريق الوحيد منذ بدء الخليقة لكى ينتهجه الإنسان سواء فى علمه أو فنه أو حتى فى إسلوب حياته !!
والتميز هى شعيرة وصفة أوصانا بها الله فى كتبه السماوية من التوراة إلى القرأن الكريم!!
فالتميز هى صفة من صفات الخالق أودعها فى البشر وفى كل مخلوقاته.
والتميز غريزة تخلق مع ولادتنا ولكن تحتاج دائمًا للرعاية والعمل على تنشيط خلاياها حتى تصبح صفة فى تركيبة الإنسان والمجتمع والدولة.
والتميز له فى بلادنا محاربين ومعارضين !! وأى صفة للتميز تظهر جلية فى إنسان أو حتى فى عمل ما !! نجد كثير من المعاول تنزل عليها تريد هدمها وكسرها وشطبها من الحياة أو العمل على عودة صاحب التميز إلى قاع الدنيا أو قاع المجتمع !!
ومن حق المتميزين أن يدافعوا عن تميزهم وأن يعملوا على تقدم الصفوف وأن يقاوموا هذه الصفة السيئة فى بلادنا وهى صفة (محاربة التميز ) كما يقولون عنها فى العامة (أعداء النجاح) !! وما أكثرهم !!
ولا شك أن التميز فى أشد الإحتياج إلى مناخ صحى يسمح له بالنمو والإزدياد والمشاركة فى صنع الحياة وفى تجميلها وتقدمها سواء فى مجال التعليم أو الصحة
أو الإسكان أو مجال الخدمات العامة كالنقل والبيئة وغيرها من أنشطة حياتية !!
ولكن التعليم من المراحل الأولى فيه هى القادرة على العناية بغريزة التميز لدى الطفل إلى أن "يشب" فى الجامعة وفى البحث العلمى حتى يستطيع المتميزون أن يقدموا للوطن مايقدمه أقرانهم المتميزون فى أوطان أخرى!!
والذى يشد الإنتباه أن المتميزين المصريين حينما يجدوا مناخًا راعيًا، وجاذبًا وليس مناخ طارد، وحاقد، وقاتل !! يظهر نبوغهم ولنا فى ذلك أمثلة بالألاف من المصريون الذين هاجروا ونبغوا إلى أن حصلوا على أعلى الأوسمة مثل نوبل وغيرها.
فهناك المرحوم د/أحمد زويل، د/مجدى يعقوب،وغيرهم وحتى فى مجال الفن المرحوم /عمر الشريف وغيرهم من النابغين المتميزين المصريين !!
وكذلك فى عالم الرياضة نجد شاب مصرى رائع أعطى لنا قيمة مضافة فى ملاعب كرة القدم مثل "محمد صلاح".
ولرعاية التميز فى منتجاتنا سواء كانت صناعية أو زراعية أو حتى خدمية.
نحتاج إلى تعديلات وتغيير فى التشريعات الحاكمة لنشاط الأمة وكما قدمت سابقًا لهذا المقال القانون 89 لسنة 98 والذى يدعوا لقتل التميز وإحتكار الفشلة والفاسدين ذوى الأسعار الضئيلة لأعمالهم وهى ليست بضئيلة فى حقيقة الأمر ولكنهم ملتفون حول القانون !!
هذا القانون يقتل ويهزم التميز فى بلادنا ولعله يجد صدى لدى المسئولين والتشريعيين فى بلادنا لإعادة صياغته أو إلغاؤه وإستبداله بقانون يحفز على المنافسة ويحفز على التميز !!
ولنا فيما نرى ونستخدم من وسائل الحياة مايثبت بأننا نتراجع للخلف بصورة مذهلة.
فالحوادث فى المؤسسات والمبانى وسقوط المبانى من أثار زلازل خفيفة كلها تدل على أن التميز أختفى من بلادنا ولعل العشوائيات على جوانب الطرق وفى قلب المدن الكبيرة.حتى القاهرة الجميلة المبانى والعمارة من فاطمية الزمن إلى إسماعيليته إلى حتى مرحلة الأشتراكية كلها تدل على أننا نتدهور فى صفه التميز وفى الجانب الأخر أبنائنا يشيدون أجمل المبانى وأحسن الطرق ويقيمون المؤسسات العظيمة ويشتهرون بالعلم والأدب والطب العظيم فى بلاد أخرى سمحت لهم بأن يزاولوا إظهار تميزهم للأسف الشديد بعيد عن أرض الوطن التى إمتلئت بالنفاق وإحتل فيها الضعفاء والغير نابهين الصفوف الأولى فأصبحنا نمسى ونصبح على خبر كارثة !!
متى نفيق؟؟ ومتى نهتم بالمتميزين من المصريين ؟؟
إن غداَ لناظره قريب !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فى بلادنا
إقرأ أيضاً:
التعليم تكرم الطلاب المتميزين والمبدعين بمدارس التكنولوجيا التطبيقية
نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، احتفالية لتكريم النماذج المتميزة في منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية للعام الدراسي 2024/2025، وذلك في إطار دعم الوزارة للتعليم الفني وتعزيز دور مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
وتأتى الاحتفالية كجزء من استراتيجية الوزارة لتعزيز التعليم الفني وتحفيز الطلاب على الابتكار والإبداع في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وتشجيعهم على مواصلة السعي لتحقيق طموحاتهم، ليكونوا بذلك روّاد التغيير في وطنهم، وتأكيد الوزارة على أهمية الدور الذي يلعبه التعليم الفني في بناء جيل قادر على المنافسة والابتكار.
وحضر الاحتفالية كل من الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفنى ومدير وحدة مدارس التكنولوجيا التطبيقية والدكتورة أمانى قرنى رئيس الإدارة المركزية لمدارس التعليم الفنى، وشيماء ممدوح نائب رئيس وحدة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور تامر نجم الدين مدير عام الإدارة العامة للتعليم والتدريب المزدوج، والدكتورة فاطمة نايل مدير عام الإدارة العامة لمركز تطوير التعليم الفنى، والمهندسة فاطمة بدر مدير عام الإدارة العامة للتجهيزات وضمان الجودة، ومشرفو وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وعدد من ممثلى الشركاء الصناعيين.
وأكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، على أهمية الاحتفال بجهود الطلاب وابتكاراتهم، تقديرًا لجهودهم المبذولة وما قدموه من مشروعات وأبحاث تسهم فى تغيير الصورة الذهنية للتعليم الفنى بمصر.
كما وجه تحية إعزاز وإجلال للمعلمين وجميع القائمين على العملية التعليمية على جهودهم المبذولة بمدارس التكنولوجيا التطبيقية ولكل من ساهم فى دعم الطلاب وتنمية الابتكار والمهارات والابداع لديهم، والاستفادة من ابتكاراتهم وأفكارهم الجديدة لتستفيد بها مصر بأكملها، متمنيا صعود الطلاب فى العام القادم إلى المراكز الأولى بمسابقة المهارات الدولية.
وشهدت الاحتفالية تكريم الطلاب الموهوبين والفائزين فى المسابقات الدولية والذين يبلغ عددهم (٢٩) طالبا وطالبة، وتكريم المعلمين المشرفين على مشروعاتهم فى مسابقات BASEF, ISEF, BLAST OFF , ومسابقة اللجنة الوطنية للعلوم البيولوجية للشباب فى مجالات تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى العلوم البيولوجية.
كما تم تكريم المشرفين بوحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والمسئولين الإعلاميين، والمديرين الأكاديميين، وممثلى الشركاء الصناعيين الفائزين فى مسابقة "المسئولين الإعلاميين" التى تهدف إلى نشر الوعى بأهمية التعليم الفنى التكنولوجى.