«معسكر 2024» للمبتكرين السعوديين.. المملكة مركز عالمي للتقنية المالية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
البلاد – الرياض
في إطار الاستراتيجية الطموحة لجعل المملكة مركزاً عالمياً للتقنية المالية ، أطلقت الأكاديمية المالية ، “معسكر التقنية المالية 2024” بالتعاون مع فنتك السعودية والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، بمشاركة 30 مبدعاً من شباب وفتيات المملكة في تجربة عملية استثنائية في عالم التقنية المالية، لبناء كوادر وطنية متخصصة في التقنية المالية، بما يتواءم مع برنامج تطوير القطاع المالي لرؤية السعودية 2030.
ويستهدف المعسكر توفير بيئةٍ محفّزة لإعداد وتطوير الجيل القادم من رواد التقنية المالية في المملكة، إذ يقدم فرصة للشباب السعودي الطموح للانغماس في معسكر تدريبي مدته ستة أسابيع لاستكشاف عالم تحليل البيانات والتقنيات الناشئة في التقنية المالية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطوير الأعمال والنماذج الأولية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية الأستاذ مانع بن محمد آل خمسان أن المعسكر يعد إحدى المبادرات الرئيسة التي تقدمها الأكاديمية المالية دعماً للقطاع المالي والتقني للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، وإعداد وتطوير كوادر وطنية متميزة في مجال التقنية المالية وتوفير البيئة المناسبة لهم لبناء ابتكاراتهم ، وتوظيفها في مستقبلهم الوظيفي، بمشاركة نخبة من المدربين والمرشدين والخبراء في مجال التقنية المالية.
وبيَّن آل خمسان أن المعسكر يتناول موضوعات متنوعة تشمل التفكير التصميمي وتحليل البيانات، والتقنيات الناشئة في التقنية المالية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب الإدارة المرنة، وتحليل البيانات، واتخاذ قرارات مبنية عليها، وتحليل وتصور البيانات، فضلاً عن السرد القصصي باستخدام البيانات التقنية المالية والتقنيات الناشئة، والذكاء الاصطناعي والنمو المدعوم بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تحليل وتحسين عمليات الأتمتة وقيادة التحول الرقمي ومهارات العرض والتقديم. كما يشتمل المعسكر على مراحل متنوعة تتضمن مرحلة الاختيار، ومرحلة الإعداد، وتشكيل الفرق، ومرحلة المعسكر التدريبي، ومرحلة الهاكاثون، وأخيراً عرض النماذج.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التقنیة المالیة
إقرأ أيضاً:
المملكة تقود حماية الشعب المرجانية عالميًا مع بدء رئاستها للمبادرة العالمية للشعب المرجانية (ICRI)
تولّت المملكة العربية السعودية رسميًا رئاسة المبادرة العالمية للشعب المرجانية “ICRI” في دورتها الرابعة عشرة، خلفًا لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية التي ترأست المبادرة في دورتها السابقة، ويعكس هذا الإنجاز الخطوات الملموسة التي اتخذتها المملكة في جهود المحافظة على الشعب المرجانية على الصعيد الوطني، الإقليمي، والدولي, وتضم المبادرة 102 عضو، بما في ذلك 45 دولة تحتضن 75% من الشعب المرجانية في العالم.
وجرى اختيار المملكة لقيادة هذه المبادرة لفترة تمتد ثلاث سنوات، وذلك بعد تصويت أعضاء المبادرة بالإجماع خلال الاجتماع العام الثامن والثلاثين الذي انعقد في مدينة جدة في سبتمبر الماضي، وستتولى المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر “شمس” تمثيل المملكة في هذا الدور القيادي والتاريخي.
وشهدت مراسم التسليم الافتراضية مشاركة شخصيات دولية بارزة، من بينهم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المحيطات السفير بيتر تومسون، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة “IUCN”، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة “UNEP”، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي “NOAA”، ووزارة الخارجية الأمريكية، وعدد من المنظمات الدولية ذات الصلة.
وتعكس رئاسة المملكة لهذه المبادرة الثقة الدولية الممنوحة لها في قيادة جهود المحافظة على الشعب المرجانية والأنظمة البيئية المرتبطة بها, كما تؤكد على سعي المملكة للريادة في الأنشطة البيئية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وخططها الطموحة لتنويع الاقتصاد.
ويتماشى هذا الإنجاز مع بدء تنفيذ المملكة للإستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر التي أعلن عنها مؤخرًا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التي تركز على حماية النظم البيئية الفريدة للبحر الأحمر وإنشاء اقتصاد أزرق مستدام.
وتُعد الشعب المرجانية موطنًا لنحو 25% من التنوع البيولوجي البحري عالميًا، وتسهم اقتصاديًا بما يقدر بـ 9.9 تريليونات دولار سنويًا من السلع والخدمات البيئية، مما يعكس أهميتها البيئية والاقتصادية.
وتحت قيادة المملكة، سيعمل أعضاء المبادرة العالمية للشعاب المرجانية على تطوير خطة عمل للفترة 2025 – 2027.
اقرأ أيضاًالمملكة“اغاثي الملك سلمان” يوزّع قسائم شرائية على المستفيدين في سوريا
تهدف الخطة إلى توسيع عضوية المبادرة لتغطي 90% من الشعب المرجانية في العالم، ودمج إدارة الشعب المرجانية في السياسات العالمية، وتعزيز الإستراتيجيات الوطنية للتنوع البيولوجي.
وتشمل الأولويات الرئيسية تعزيز الاقتصاد الأزرق، وتحسين مراقبة الشعب المرجانية باستخدام تقنيات مبتكرة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من نتائج التقرير العالمي المرتقب “حالة الشعب المرجانية في العالم: 2025”.
كما تتضمن المبادرات الأخرى إطلاق إستراتيجية “الجيل الناشئ”، وتعزيز التعاون في مناطق البحر الأحمر، وجنوب آسيا، وشرق أفريقيا، وزيادة الوعي العالمي من خلال فعاليات رئيسية مثل مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر “شمس” رئيس المبادرة العالمية للشعاب المرجانية الدكتور خالد الأصفهاني أن قيادة المملكة أولت الشعب المرجانية في البحر الأحمر اهتمامًا خاصًا، وقد تجسد هذا الاهتمام في رؤيتها بإنشاء مؤسسة حكومية متخصصة في المحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر, وتُعد المملكة الدولة الوحيدة في العالم التي أنشأت كيانًا حكوميًا متخصصًا في هذا المجال، وقد ترجمت المؤسسة هذا الاهتمام إلى واقع ملموس بما تحتويه من كفاءات وخبرات استثنائية ودعم القيادة لها.
وقال: “إن تولي المملكة رئاسة المبادرة يجسد ثقة المجتمع الدولي بما تقوم به مملكتنا من خطوات فعالة في المحافظة على البيئة، والتزامها الراسخ بمستقبل مستدام للشعاب المرجانية عالميًا، ومن خلال هذا الدور القيادي، ستسعى المملكة إلى تطوير ممارسات إدارة أنظمة المحافظة على الشعب المرجانية، بناءً على السياسات والعلوم والابتكار والتعاون لدعم المبادرات الوطنية والدولية، هدفنا هو ضمان استدامة هذه النظم البيئية الحيوية للأجيال القادمة، مع الحفاظ على إسهاماتها القيمة في دعم الاقتصاد العالمي.