صحيفة البلاد:
2025-04-14@23:12:23 GMT

آفاق متجددة للصناعات الوطنية السعودية

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

آفاق متجددة للصناعات الوطنية السعودية

أثلج صدورنا جميعا البيان الصادر من برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) ، وظهرت من خلاله مؤشرات الأداء لأهدافه الإستراتيجية وإسهاماته في الاقتصاد الكلي للمملكة ، ودعمه للناتج المحلي الإجمالي ومنجزاته المرتبطة بمستهدفات رؤية المملكة « 2030» التي أطلقها القائد الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ والتي تسير بخطى ثابتة وطبقا للمعايير العالمية القياسية على مستوى كافة القطاعات ، والتي قال عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أل سعود ـ يحفظه الله ـ إن السعودية تشهد حراكاً تنموياً شاملاً ومستداماً، وهي تسير في المرحلة الثانية من رؤية « 2030» التي تستهدف تطوير قطاعات واعدة وجديدة، ودعم المحتوى المحلي، وتسهيل بيئة الأعمال وتمكين المواطن، وإشراك القطاع الخاص، وزيادة فاعلية التنفيذ ، بهدف تحقيق المزيد من النجاح والتقدم وتلبية لتطلعات وطموحات البلاد،

وجاءت كلمته ـ حفظه الله ــ ، ضمن إصدار التقرير السنوي لرؤية المملكة في عامها الثامن، ومن خلال قراءة متأنية للتقرير الصادر من برنامج تطوير الصناعة الوطنية نجد أن أداء البرنامج شهد ارتفاعاً بما نسبته (87%)، وأظهر التقرير أن البرنامج يمتلك حتى نهاية عام 2023 ما يصل إلى (283) مبادرة، اكتمل منها (102) مبادرة، بما يعادل (36%) ، وأسهمت أنشطة قطاعات البرنامج بأكثر من (345) مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة لارتفاع إجمالي الصادرات السلعية غير النفطية لأكثر من (206) مليار ريال ، وفي قطاع الصناعة أطلق سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ (4) مناطق اقتصادية خاصة جديدة ليصل إجمالي المناطق الاقتصادية الخاصة إلى (5) مناطق، تستهدف تطوير وتنويع الاقتصاد الوطني، وتحسين البيئة الاستثمارية ـ كما أعلن سموه ــ حفظه الله ــ عن إطلاق شركة “سير”، كأول شركة متخصصة في صناعة السيارات بالمملكة ، ووقعت اتفاقية لتنفيذ وإنشاء أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في المملكة مع شركة (لوسيد)، بهدف إنتاج أكثر من (155) ألف سيارة سنوياً، وذلك ضمن جهود البلاد لتصبح من أكبر (5) دول منتجة ومصدرة لهذا النوع من المركبات في العالم، وضمن سعيها إلى تنويع اقتصادها، والتزامها بالخطة الدولية لتقليل الانبعاثات الكربونية ، فضلًا عن اتفاقية صندوق الاستثمارات العامة مع شركة هيونداي، وهو ما يبرز طرفًا من ملامح التحول الجديد الذي تشهده المملكة وتتجه إليه في مجال الصناعة، بالمشاركة الفاعلة في عدد من الصناعات الواعدة وفق المسار الذي حدّدته رؤية « 2030» لتصبح المملكة قوة صناعية رائدة ومنصة لوجيستية عالمية عن جدارة واستحقاق .

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: سري شعبان الله ـ

إقرأ أيضاً:

الاستثمار في التعليم والتدريب .. مفتاح نهضة الصناعة السعودية

يُعد القطاع الصناعي في المملكة، أحد الركائز الأساسية لتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، ما يجعله عنصرًا جوهريًا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وانطلاقًا من هذه الأهمية تبرز تنمية القدرات البشرية في هذا القطاع عاملًا حاسمًا في دعم مسيرته نحو التطور والابتكار، وينعكس الاستثمار في رأس المال البشري بشكل مباشر على تحسين الإنتاجية، وتعزيز الكفاءة، وتسريع وتيرة النمو المستدام، إضافة إلى بناء قوة عاملة وطنية ذات كفاءة عالية، قادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة ومواكبة التحول الرقمي الهائل. 9

وشهد القطاع الصناعي في المملكة نموًا ملحوظًا خلال الأعوام الأخيرة، مدعومًا بمبادرات التحديث والإستراتيجيات الطموحة التي أطلقتها المملكة، ووفقًا لبيانات وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ارتفعت القوى العاملة في القطاع بنسبة تقارب 85% منذ عام 2019، وبلغ معدل توطين الوظائف الصناعية نحو 36%، في حين برزت مشاركة المرأة في القطاع الصناعي كأحد المؤشرات الدالة على التغيير، وتضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية لتصل إلى 31% من إجمالي القوى العاملة في القطاع.

9

ويجسد هذا التقدم حجم الدعم الحكومي والإصلاحات الهيكلية التي تهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني, وتعد الإستراتيجية الوطنية للصناعة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، نقطة تحول رئيسية، وحددت 12 قطاعًا صناعيًا إستراتيجيًا للنمو، من بينها صناعات ناشئة مثل صناعة السيارات والطائرات، وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تحقيق أهداف طموحة بحلول 2030، تشمل مضاعفة عدد المصانع وفرص العمل، وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي، ما يؤكد على توجه المملكة نحو تعزيز دور الصناعة كدعامة أساسية للتنمية الاقتصادية.
وعلى الرغم من النمو المتسارع للقطاع الصناعي، إلا أن سوق العمل يواجه تحديات جوهرية تتعلق بمواءمة مهارات القوى البشرية مع متطلبات الصناعات الحديثة, فقد أدى التوسع في قطاعات ناشئة، مثل الطاقة المتجددة، وتصنيع المركبات الكهربائية، والتقنيات المتقدمة، إلى تزايد الطلب على مهارات متخصصة قد لا تكون متوفرة محليًا بالقدر الكافي، وتشير التقديرات إلى أن نحو 40% من المهارات الأساسية للعاملين ستتغير بحلول عام 2030، وأن التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر قد يخلق نحو 34 مليون وظيفة جديدة خلال نفس الفترة.

9

إستراتيجيات تنمية القدرات البشرية:
ولمواجهة هذه التحديات، أطلقت المملكة مجموعة من الإستراتيجيات والمبادرات التي تهدف إلى تطوير رأس المال البشري في القطاع الصناعي، ومن أبرزها إستراتيجية تنمية القدرات البشرية في قطاعي الصناعة والتعدين، التي تركز على استقطاب المواهب وتطويرها وتمكينها، من خلال توفير بيئة عمل محفزة للإبداع والإنتاجية، وتعزيز دور القطاع الخاص في تطوير المهارات الصناعية.
وفي إطار هذه الجهود، تم الإعلان عن الأكاديمية الوطنية للصناعة مطلع عام 2024، لتكون مركزًا وطنيًا لتأهيل الكفاءات الصناعية، من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة تستهدف الخريجين الجدد والمهنيين العاملين، إضافة إلى دعم معاهد التدريب القائمة عبر بناء شراكات إستراتيجية, وأُطلقت حتى الآن 18 برنامجًا تدريبيًا بالشراكة مع جهات محلية ودولية، بهدف تطوير المهارات بما يتوافق مع احتياجات كل قطاع صناعي.
وبالتوازي مع هذه المبادرات، وتم إطلاق الأكاديمية الوطنية للمركبات (NAVA) مطلع عام 2024 بالتعاون بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية وصندوق الاستثمارات العامة، لدعم قطاع صناعة السيارات الكهربائية الناشئ في المملكة، وتأتي هذه الخطوة استجابةً للشراكات والاستثمارات العالمية التي دخلت هذا القطاع محليًا، مثل التعاون مع هيونداي ولوسيد، وإطلاق شركة “سير”، وتهدف الأكاديمية إلى توفير برامج تدريبية متخصصة في تقنيات المركبات الكهربائية، مما يعزز تأهيل الكفاءات الوطنية للعمل في هذا المجال الحيوي.
وإدراكًا لأهمية الاستثمار في التعليم والتدريب كجزء أساسي من بناء القدرات الصناعية، عززت المملكة برامج الابتعاث والتعليم الدولي، لتأهيل كوادر وطنية في تخصصات تدعم احتياجات القطاع الصناعي، ويعمل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بالتنسيق مع برنامج تنمية القدرات البشرية، على إيفاد الطلاب والطالبات إلى جامعات عالمية مرموقة لاكتساب المعرفة في مجالات الهندسة والتقنيات الصناعية المتقدمة، في حين وقعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية مع عدد من الشركات اتفاقيات لابتعاث الخريجين وتوظيفهم لاحقًا.
إلى جانب ذلك، تعمل وزارة الصناعة والثروة المعدنية على تعزيز الشراكات بين الجامعات السعودية ونظيراتها الدولية لاستحداث برامج أكاديمية متطورة محليًا، مما يضمن نقل المعرفة وبناء المهارات المستدامة, ويشكل هذا الاستثمار في التعليم والتدريب عنصرًا حاسمًا في بناء قاعدة معرفية وطنية قادرة على قيادة التنمية الصناعية وفق أفضل الممارسات العالمية، وتم تدريب أكثر من 90 ألف متدرب ومتدربة في قطاع الصناعة خلال العامين الماضيين.
ورغم التركيز على تنمية المواهب الوطنية، لا يزال للعمالة الأجنبية دور في دعم القطاع الصناعي، لا سيما في المجالات التي تتطلب خبرات متخصصة, وقد تبنت المملكة سياسة استقطاب الكفاءات العالمية لسد الفجوات المهارية، مع الحرص على تحقيق التوازن بين توظيف الخبرات الأجنبية وتنمية الكفاءات المحلية.

مقالات مشابهة

  • “أدنيك”: “اصنع في الإمارات” 2025 نقطة تحول في مسيرة الصناعة الوطنية
  • وزير الخارجية والمغتربين يبحث هاتفياً مع نظيريه الأذربيجاني والسعـودي سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق المشترك
  • هيئة تطوير محمية الإمام عبد العزيز تنظم زيارة ميدانية لخبراء منظمة شبكة مبتكري المدن
  • محافظ الطائف يستقبل مدير مركز التشجير بهيئة تطوير مكة
  • الاستثمار في التعليم والتدريب .. مفتاح نهضة الصناعة السعودية
  •  بدء نزع ملكية 86 عقارًا ضمن مشروع تطوير شارع الملك عبد العزيز بالقطيف
  • تشمل كوردستان.. الحكومة العراقية تصدر توجيهات لدعم الصناعة الوطنية
  • دعاء استقبال المولود الجديد مكتوب .. ردّده يحفظه الله
  • بياضٌ وابتسامة
  • تطوير مسفاة العبريين .. يفتح آفاقًا أوسع لرواد الأعمال